العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

محمد علي 92
عضو برونزي
رقم العضوية : 83053
الإنتساب : May 2018
المشاركات : 596
بمعدل : 0.25 يوميا

محمد علي 92 غير متصل

 عرض البوم صور محمد علي 92

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
افتراضي 《 البناء الموسيقي الرائع والإعجازي في القرآن العظيم* 》
قديم بتاريخ : 23-03-2021 الساعة : 01:46 AM


《 البناء الموسيقي الرائع والإعجازي في القرآن العظيم* 》

ـ يقول مصطفى محمود : وتقتحم عليَّ العبارة القرآنية سكون طفولتي ، فأتذكر في ظلام الليل إلقاء الشيخ وهو يردد :*﴿*وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى*﴾*[سورة يس / آية* 20 ] .

ـ تسعى العبارة إلى خيالي وكأنها مخلوق حي مستقل له حياته الخاصة.
نعم .. لقد اكتشفت منذ تلك الطفولة البعيدة دون ان أدري ، حكاية الموسيقى الداخلية الباطنة في العبارة القرآنية.

ـ وفرق كبير بين الموسيقى الباطنة والموسيقى الظاهرة.
الموسيقى تصل إلى أذنك من خارج العبارة وليس من داخلها. من القافية والبحر والوزن.

ـ أما حينما تتلو*﴿*وَالضُّحَى وَاللَّـيْلِ إِذَا سَجَى*﴾ [ سورة الضحى / 1 - 2 ] فأتت أمام شطرة واحدة ، وهي بالتالي خالية من القافية والوزن والتشطير ، ومع كل ذلك فالموسيقى تقطر من كل حرف فيها. من أين وكيف؟.

ـ الموسيقى الباطنة ، سر من أسرار المعمار القرآني ، لا يشاركه فيه أي تركيب أدبي.

ـ وكذلك حينما تقول :*﴿*الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى*﴾*[ سورة طه / آية 5 ] وحينما تتلو كلمات زكريا لربه :*﴿*قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأسُ شـَيـْئاً*﴾*[ سورة مريم /آية 4 ].

ـ كل عبارة بنيان موسيقي قائم بذاته ، تنبع فيه الموسيقى من داخل الكلمات ومن ورائها ومن بينها ، بطريقة محيرة لا تدري كيف تتم.

ـ إن الكلمات لتذوب في يد خالقها ، وتصطف وتتراص في معمار ورصف موسيقي فريد ، هو نسيج وحده بين كل ما كتب بالعربية سابقاً ولاحقاً.

ـ ولكن الموسيقى الباطنة ليست هل كل ما انفردت به العبارة القرآنية ، وإنما مع الموسيقى صفة أخرى هي (الجلال).

ـ وفي العبارة البسيطة المقتضبة التي روى بها الله نهاية قصة الطوفان ، تستطيع ان تلمس ذلك الشيء "الهائل الجليل" في الألفاظ :*﴿*وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْـلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ*﴾*
[ سورة هود / آية 44 ].

ـ تلك اللمسات الهائلة ــ وكل لفظة لها ثقل الجبال ووقع الرعود ــ تنزل ، فإذا كل شيء صمت .. سكون .. هدوء. وقد كفت الطبيعة عن الغضب ، ووصلت القصة إلى ختامها.

ـ لا يمكنك ان تغير حرفاً أو تستبدل كلمة بأخرى أو تؤلف جملة مكان جملة ؛ بحيث تعطي نفس الإيقاع والنغم والحركة والثقل والدلالة .. وحاول وجرب بنفسك في هذه الآية البسيطة ذات العشر كلمات ، أن تغير حرفاً او تستبدل كلمة بكلمة ....

ـ ولهذا وقعت العبارة القرآنية على آذان عرب الجاهلية الذين عشقوا الفصاحة والبلاغة وَقْعَ الصاعقة .

ـ ولم يكن مستغرباً من جاهلي مثل الوليد بن المغيرة الذي عاش ومات على كفره ، ان يذهل ولا يستطيع ان يكتم إعجابه بالقرآن رغم كفره ، فيقول وقد اعتبر القرآن من كلام محمد (صلى الله عليه وآله) : "والله إِنَّ لَهُ لَحَلاوَة ، وَإِنَّ عَـلَيْهِ لَطَلاوَة ، وَإِنَّ أَعْلاهُ لَمُـثْمِر ، وَإِنَّ أَسْفَـلَهُ لَمُغْدِق ، وَإِنَّهُ لَـيَعْلُو وَلا يُعْـلَى عَـلَـيْه".
ـــــــــــــــــــــــــــ

( الإعجاز العددي في القرآن . صفحة 120 - 123 تأليف الدكتور لبيب بيضون ، ماجستير في العلوم . مؤسسة الأعلمي للمطبوعات* )
ملاحظة : الكلمات التي بين [* ] و (* ) زيادة غير موجودة في المصدر .

( منقول )


من مواضيع : محمد علي 92 0 [ قرآن و49 حديثاً حول التوكل ]
0 [ لقاء مهم مع حاخام حول الصهيونية واليهودية ]
0 [ مِنْ آداب النوم ]
0 [ في الصدق منجاة ـ وفاء أعرابي ]
0 [ قرآن و77 حديثاً حول الغضب وكظم الغيظ ]
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 07:45 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية