شكل الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 العامل الرئيسي في ولادة حزب الله، ولكنه ليس العامل الوحيد. واسم الحزب مأخوذ من القرآن الكريم، وغلبت عليه الروح الثائرة المشبعة بالجهاد، ومنابع ثقافته من القرآن والسنة والأحكام والفتاوى الصادرة عن الفقيه مرجع التقليد، ويرغب الحزب في إقامة دولة إسلامية متطلعا إلى إيران كمثال يحظى بإعجابه، وأعداء الحزب الأساسيون هم: أميركا وإسرائيل وفرنسا والكتائب، والأمين العام للحزب الآن هو حسن نصر الله الذي يؤكد أن استمرار المقاومة وجديتها ومصداقيتها هو الذي يقف وراء التأييد الرسمي للمقاومة.
نساء حزب الله
يشكل الرجال داخل حزب الله النواة المقاتلة، بينما تشكل النساء الداخل الاجتماعي الذي يضمن استمرار وجود الحزب كحركة اجتماعية، وتنظر قيادة الحزب إلى الهيئات النسائية برئاسة مريم فخري بالكثير من التقدير، ويتعدى عمل هذه الهيئات إلى العمل الإعلامي والسياسي المتمثل في الاعتصامات والمظاهرات، ويتوزع العمل بالهيئات النسائية لحزب الله على ثلاثة أقسام:
1- القسم الثقافي
2- قسم الشؤون الاجتماعية والعلاقات العامة
3- القسم الإعلامي
بين فاطمة وزينب
تتأثر نساء حزب الله بنموذجين نسائيين إسلاميين، هما السيدة فاطمة الزهراء (ع) لحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم "فاطمة سيدة نساء أهل الجنة"، والسيدة زينب بنت علي بن أبي طالب (ع) التي تساق قصتها وخطبتها الشهيرة التي عبرت فيها عن الظلم الذي لحق بالحسين وأصحابه وفساد ملك يزيد للدلالة على عدم الحرج من وجوب مشاركة المرأة في العمل السياسي والاجتماعي والثقافي.
دور المرأة في المقاومة
لم يقتصر دور المرأة على دعم المقاومين، بل عانت الاعتقال والتعذيب أيضا، ورغم أنه لم يسمح للنساء بالمشاركة في العمل العسكري إلا أنهن شاركن في الخطوط الخلفية للمقاومة، وقمن بعمليات رصد لتحركات العدو، ونقل السلاح والمعلومات، وجمع الدعم المالي، ونشر ثقافة المقاومة، كما تضع الهيئات النسائية مسألة دعم المرأة الفلسطينية على قائمة نشاطاتها.
المرأة وصنع القرار
بالرغم من نشاط النساء في حزب الله إلا أنهن غائبات عن مواقع صنع القرار، وتفسر نساء الحزب سبب غيابهن عن المجلس السياسي بأنهن لم يتصدين لهذه المسألة، أما المجلس التنفيذي فإن كثرة المهام والمسألة الأمنية تعيق دخولهن إليه.
المرأة والفقه في حزب الله
لكل مرجع رأيه في موضوع المرأة من الناحية الفقهية، ودعوة قيادة الحزب المرأة للمشاركة في أنشطة الحزب لم تنطلق من ظروف الاحتلال وإنما من المنطلقات الإيمانية والفكرية والفقهية، وفيما يتعلق بتعامل النص الديني مع المرأة يرى نصر الله أن القرآن الكريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ويكون الاختلاف في فهم النص وتفسيره وتطبيقاته الخارجية في مختلف الأزمنة،
أما الحديث فتوجد مشكلة في التثبت من صحة الرواية ونسبتها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ومشكلة أخرى تتمثل في الفهم الصحيح لمتن الرواية ومضمونها بعد التأكد من صحة سندها، مما يعكس اختلافا في تحديد بعض القضايا المتصلة بالمرأة.
السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
مقالك جدا جميل عزيزي عاشق الجنوب وانا مطلع على اكثر من ايدلوجيه لاحزاب السلاميه السياسيه وبحق ما وجدت حقوقا تعطى الى العامل النسائي مثل الاحزاب الاسلاميه بصوره عامه وطبعا هنا اقصد الاسلام الحق وليس السلفين الذين يهمشون دور المراه