حُب إنترنتي ...!!!
كانت سمر وسلمى في حفلة زواج ....
سمر فتاة جريئة ..تحب الحياة .. تحب الاستمتاع بكل شئ ...تحب المغامرات ...
سلمى فتاة خجولة .. انطوائية ... حذرة جداً ...
هما صديقتان حميمتان ...أسرارهما واحدة ...
كانت سلمى دائما تتحدث مع سمر وتقول :
سمر ..كم أتوق للجلوس مع أمي والحديث معها ... كم أرغب في كلام جميل أسمعه منها أو من أبي وأخوتي ....
سمر : لستِ بحاجة لذلك ...فأنتِ جميلة ومثقفة ...دللي نفسكِ
أنا دائماً أدلل نفسي .......
ثم تسكت سمر قليلاً ...وتكمل حديثها :
سلمى ؟؟؟
سلمى : نعم
سمر : ألا تستهويكِ قصص الحب ... أحلم بفارس يحبني وأحبه ...ألاتحلمين بذلك ؟؟؟!!!
سلمى : هاااا ...لاأدري ..ربما ...لكني أخاف !!!
عادت كلاً منهما لبيتها ........
دخلت سمر للمنتدى ........ كما فتحت الماسنجر ....
أووووه سلمى هل أنتِ هنا ؟؟؟ ألم تنامي
سلمى : لا ...لم أنم .....
سمر : سلمى .. هناك عضو دائما يكتب ردوداً جميلة ...ودائما يرد على مواضيعي ........أتدرين مايقول لي في رسالة خاصة ؟؟؟
سلمى: ومايقول ؟؟؟
سمر : يقول لي إنه مُعجب بي .... وبأني حين لا ادخل يشتاق لدخولي ووجودي ... ويصبح المنتدى مظلماً بدوني
سلمى : جميل !
سمر : ليس هذا فحسب ....
سلمى : ومايقول أيضاً ؟؟
سمر : يقول إن اسمي المستعار" سَحَر" ... يعجبه كثيراً ويميزني ... ويذكره بوقت السحر ... الذي هو أجمل وقت للهدوء والسكينة والراحة ...وأنا أشير لكل هذا !
تقول سمر ذلك بكل فخر وغرور وسعادة ...
ثم تكمل ... قلتُ له : لكني طائشة ...
فقال: ربما قليلا ...وهذا يكمل سحرك الآخاذ
قلتُ له وهل رأيتني ؟؟
قال : رأيتك بعين قلبي وروحي !
سلمى : أنا أيضاً أحدهم أرسل لي وقال بأنه معجب بي ... ويحب وجودي الهادئ ...ويحب اسمي المستعار " بحر الأحزان "ويقول بأن حزني جميل ...... ومواضيعي رائعة ......ودائماً يكتب كلاماً رائعاً في ردوده ......
يقول : بأني مميزة في كل شئ ........
سمر : اسمعي .... طلب ايميلي ! سأضيفه بسرررررعة
سلمى : وأنا ... لكني سأنتظر !!!
سمر : حسناً ...أراكِ لاحقاً ... سأتحدث إليه ...وأرى مايقول ومايريد ؟؟
سلمى : حسناً
مرحباً ...مساء الخير !
سمر : مرحباً ...مساء الخير ..
الساحر : أنا اسمي الساحر لكنكِ سحرتيني بروعتكِ
سمر " سَحَر" : شكراً ..لكني لستُ ساحرة ...اسمي يأخذ من اسمك بعض الحروف لذا أصبحتُ ساحرة ربما !!!
الساحر : ربما ...مااسمكِ؟؟؟؟؟
سمر: اسمي سمر ......
الساحر : أوووه ..اسم جميل جداً ...يشبه اسمك المستعار .... إذاً أنتِ صادقة في كل ماتكتبيه
سمر : شكراً لك
الساحر : أنا اسمي سامر ...
سمر: امممممم جميل ..يشبه اسمي أيضاً
الساحر : ربما القدر جمع الأسماء ... سحر والساحر ...وسمر وسامر ...
سمر : حقاً يالها من مصادفة جميلة وغريبة !!!
سامر : لكنكِ أجمل
سمر : وما أدراك أني جميلة ؟؟
سامر : جمالك يكمن في روحك الساحرة ... التي تأخذني إلى ليل ساحر يهب فيه النسيم العليل
سمر : أوووف ..كل هذا ... شكرا ً ...أنت لك مركز في المنتدى ..وأسلوبك راقٍ جداً ...ومواضيعك رائعة ... وكتاباتك وردودك أكثر روعة ...إنك مالئ المنتدى وشاغل الأعضاء
سامر : هل حقاً أنا كذلك ؟؟ شكراً لك
سمر : عفواً ..أجل أنتَ كذلك
واستمرت محادثات الغزل كل يوم ........
ذات يوم افتقدت سمر وجود سامر ...... فحدثت سلمى وقالت لها : سلمى .... لاأدري مابه ...لم يدخل اليوم .......!!؟؟!!
سلمى : وأنا لم يدخل حبيبي أيضاً
سمر : مستغربة ..هااااااااااااااااا ماذا قلتي ؟؟؟؟؟؟؟ أي حبيب ؟؟؟ ههههههه
سلمى : مابكِ ؟؟؟ لايمكن أن أحدث أحداً سواكِ بهذا الأمر ... أجل أنا أحب ... لاتسخري من ذلك ... ثم إني لاأعتقد انك ترفضي قصة حب وإن كانت على الانترنت...
سمر : ههههههههه لا لا لستُ أمانع أو أعترض ..لكني تفاجئتُ فقط !!! سلمى تحب ...!!!!!!! عبر الانترنت ..وهي العاقلة التي تصفني بالطيش والتهور دائماً ........
سلمى : لا ادري لكنه مختلف ...شخصيته ليست ككل الشباب ..أشعر بصدقه ... إنه صادق ...وكلامه جميل ومتزن ...
سمر : هل قال لكِ أنه يحبك ؟
سلمى : لم ينطق بها ....فقط يبدي إعجابه الشديد بي وفي المنتدى يكتب أشياء تعبر لي عن شعوره ...وهذا مايعجبني أنه لايُصرّح
سمر : أنا صرّح لي وقال : أحبكِ وأحبكِ ..ولو تمكنتُ لصرختُ وقلتُ : احبكِ ...أتدرين ؟؟؟؟؟ لقد أسمعني صوته وهو يقول : احبكِ !!! ياله من مجنون ...يعجبني جنونه ...أحبه !
سلمى : لالالالا .....لايعجبني هذا الشخص ... أحب المتزن ...ولذا أحببت سليم ...
سمر : هل اسمه سليم ؟؟؟؟؟؟؟
سلمى : أجل ...... " ابتسامة "
سمر: حبيبي المجنون ..يحب الفتاة النشيطة ... الضاحكة ... الفتاة الوردية كما وصفني ...فتاة تعيش يومها ... بلا قيود ...
سلمى : وأنا حبيبي قال لي أن اعجابه بي يكمن في حبه للفتاة المتزنة الرقيقة الحساسة
سمر : قلتُ له مرة بأني لا أنفع كربة بيت ...
قال لي : ومن قال لك ان الرجل يطلب ربة بيت ...ستتعلم مع الوقت ...
سلمى : امممممم في احدى المرات كنتُ أطبخ ....وحدثته ...فاستأذنت منه وذهبت لأرى الطبخ ..
عدتُ إليه فقال : اووووه لقد اشتقتُ إليك ..وإن كانت ثواني
فقلت له كنت ارى الطبخ فقط ...كي لايحترق
قال لي : أوووووه ... يبدو أنكِ طباخة ماهرة ...
سمر : ههههههه عكسي ..ٍسألني يوماً ...ماأفضل شئ تطبخيه ؟؟
قلت له : لاشئ ...!!!!
قال : أميرة مثلك لايمكن ان تطبخ ... لا احب الفتاة التي تحكر نفسها في المطبخ ...لابد أن تستمتع بحياتها ..
سمر : ما أول محادثة دارت بينكما
سلمى : لازلتُ أذكرها تماماً ...سأكتب لكِ مادار بيننا :
البحر الهادي : السلام عليكم ..كيف حالكم أختي بحر الأحزان ؟؟
بحر الاحزان : وعليكم السلام ...الحمدلله
البحر الهادي : الحمدلله ...يشرفني ان اتحدث لأخت رائعة مثلكِ
بحر الأحزان : شكرا لك ..ليّ الشرف
البحر الهادي : شكراً لقبولك استضافتي ودخولي عالمك ِ الخاص والغامض ..كالبحر ... تماماً !
بحر الأحزان : ابتسامة ... هذا لأنك انسان تستحق التقدير
البحر الهادي : هل يمكن أن تخبريني باسمك ام اسمك بحر يحتاج لمجداف للوصول لشاطئه ...
بحر الاحزان : لا .. ليس سراً ...اسمي سلمى ...
البحر الهادي : سلمى !!! اسمي سليم
سلمى :
سليم : ابتسامتك جميلة ... فلمَ الحزن ؟؟؟
سلمى : "
سليم : امممممم هل تحبين ؟؟
سلمى : لا ...
سليم : إذاً ؟؟؟
أخبريني ..لمن توجهي حديثك في خاطرتك ؟؟؟ لمن تقولي أنك محتاجة لحبه وعودته لكِ ؟؟؟
سلمى : وقلتُ بأني أحتاج ليديه قلبه وحنانه
سليم : أجل ..أجل ...من يكون هذا ... سعيد الحظ ؟؟؟
سلمى : إنه أبي !!!!!!!
سليم : حقاً ...
سلمى : أجل ... أشعر بالوحدة ... دائماً وحدي ... لايوجد من اتحدث إليه ...
آسفة .... نسيتُ نفسي !
سليم : لا بأس ..كلي آذان صاغية ...أشعر بكِ كثيراً وأهتم لأمرك أكثر
سلمى : شكراً
سليم : هل يمكن أن أحظى منكِ بقطرة من بحر قلبك الرقيق ...؟؟
سلمى : ماذا تقصد ؟؟؟؟؟؟؟
سليم : هل يمكن أن تعتبريني أباً واخاً لكِ ؟؟"
سلمى : شكراً لك .... " ابتسامة " شكراً جزيلاً
سليم : من اليوم فصاعداً ...أي امر تريدين الحديث فيه ..فأنا موجود
والان هل ارتحتي ..ام أذهب ...تعبت أريد النوم فالساعة الان الثانية عشرة ... ولابد أن انام ... لكن اريد الاطمئنان عليك أولاً
سلمى : لاتخف ..أنا بخير ... ارتحتُ بعد كلامك هذا
سليم : الحمدلله ..والان تصبحين على خير ...
سلمى : وأنا سأنام ايضاً ...مع السلامة
سليم : مع السلامة
وهكذا ...صرتُ انتظر كل ليلة لأتحدث معه ... والليلة لم يدخل
سمر : جميل جداً ....... ألم تحدثيه بالهاتف ؟؟؟؟؟؟؟
سلمى : بلى ...... فقد قال لي : إني أخاف أن لا اتمكن من الحديث معك على الماسنجر ... فهذا رقمي إن احتجتيني ...وحدثته يوماً ... وطال الحديث ......
سمر : وانا أحدثه كثيراً في اليوم 3مرات ...مرة عندما أستيقظ ومرة قبل النوم ومرة في المنتصف بينهما ..لأني أشتاق إليه كثيراً
سلمى : أنتِ من تتصلي به ؟؟؟؟ !!!!!!!!
سمر : أجل ...
سلمى : لالالا ...هو من يتصل ..وقد قال لي: أنه يحب طبعي ..فانا ثقيلة كمايصفني ...
سمر : امممم ..أنا يحب جرأتي ..ويقول : زمن الثقل والخوف ولّى ... ولابأس أن تبدأ الفتاة بالاتصال والحديث ... تعجبه الفتاة المتحررة
سلمى : غريبة ..حقاً الطيور على أشكالها تقع
سمر : لماذا وماقصدكِ؟؟؟
سلمى : اقصد أن حبيبك يشبهك ويعجبك وتعجبيه
وأنا أشبهه ويعجبني وأعجبه
أنتِ يحب جراتكِ وغنجك ودلالك ودلعك ..وطيشك
وأنا يحب فيّ رقتي ورومانسيتي وحذري وخجلي
سمر : أحبببببببببه كثييييييييييراً ........ إني أتصل عليه فلايجيب
سلمى : لا أظن أنك تحبيه كحبي لسليم .... وأنا اتصل عليه ولايجيب !!!
سمر :اعتدت الاتصال عليه في هذا الوقت ...
سلمى : لم اعتد الاتصال عليه ..إنما احتاج الحديث اليه ... وهو لايتواجد ع الماسنجر ........
سمر : انا حبيبي يحب السهر ...أحدثه دائما عند الساعة الثانية عشرة والنصف منتصف الليل
سلمى : حبيبي شخص نظامي يحب النظام وينام في الليل والاستيقاظ فجراً لأداء صلاة الفجر ...
سمر : امممممم حتى من يسهر يؤدي الصلاة ... لكنها عادة أهل هذا الزمان ..السهر
سلمى : اممممم ... مثلك ...وحبيبي مثلي ..ألم أقل ان الطيور على اشكالها تقع !
سمر : هههههه حقاً ..في كل شئ
سلمى ... لقد حدثتُ أكثر من شخص وفي المنتدى يوجد أعضا كُثُر ..لكن هذا الشخص خُلق لأجلي ..اشعر بأنه لي وانا له ....أحببته عبر قلمه وروحه واحساسه ..إنه شخص متميز جداً ......رقي وذوق وأخلاق وجرأة وحيوية
سلمى : إنه الشاب الوحيد وأول شاب أحدثه لكني أحبه ...ربما لأنه مختلف عن الاخرين أو لانه اعطاني قلبه فسلمته قلبي !
سمر : أففففف ..اسمعي ..سآتي لكِ لزيارتك في بيتك الان ؟؟؟ ماتقولين ؟؟؟؟؟؟؟
سلمى : حسناً ........
ذهبت سمر لزيارة سلمى في بيتها ...جلستا تكملان حديثهما عن حبيبيهما !!!
سمر تقول : اسمعي ..إن ردّ عليّ الآن ..سأسمعكِ صوته ...صوته جميـــــــــل ....
سلمى : هههههه مجنونة ... لأنكِ تحبيه تقولين ذلك
سمر : حسناً سترين ....
اتصلت به ........لكنه لم يرد ....
رأت سلمى رقمه ...فأخرجت الجوال ....
إنه نفس رقم سليم !!!!!!!!!!!!
سمر ... انظري ..نفس الرقم
صارتا تحدقان وتعيدان النظر مرة وأخرى ...وتاكدتا من الرقم ..إنه نفس الرقم !!!!!!!
سلمى صارت تبكي ......
سمر ..... كاد يُجّن جنونها ....... صارت تكسر وتحطم وتصرخ
جاءت الأم : مابكِ
سمر : لاشئ .. لاشئ ...
سلمى : يحب من فينا ؟؟؟ ولِمَ هو متناقض ؟؟؟؟
سمر : لأنه يريد حَبك قصة حب أسطورية ...عرفنا جيداً وأوقع بنا .... ياله من حقير ..محتال
سلمى : تبكي ... ليس حقيراً ..شعرتُ بصدقه ... إنه يحبني ...ربما لايحبكِ ...لكنه يحبني
سمر : كفى ...ساتصل به ..اصمتي ...
لم يرد
أرسلت له رسالة " حبيبي ..كنتُ سأخبرك أن تدخل لاحدثك وأريك صورتي ...
اتصل بعدها ب5 دقائق ....
كانت سمر تسمع سلمى صوته .......
سامر : مساء الخير والحب ..آسف آسف حبيبتي ...كان هاتفي الجوال ضائعاً ...شعرتُ بأن عمري ضاع ... كنتُ ابحث عنه ...وللتو قد وجدته ... فرأيت اتصالاتك .. فحقّرت نفسي حيث اتصلت أميرة الاميرات ولم ارد عليها !!!!
سلمى تسمع صوته ... وتبكي أكثر ..إنه هو !!!!!!!
سمر : ألم تقل أنك تريد رؤية صورتي ؟؟؟
سامر : بلى ... أنا اشتاق لذلك ..حتماً جميلة
سمر: وماذا عن سلمى " بحر الأحزان " في منتدى "---"
سامر : من ؟؟
سمر : أنت تحدث سلمى صديقتي ... وشخصيتك معها مختلفة عن شخصيتك معي !!!!!!!!
سامر : أحدثها لكني لا أحبها ..احبك أنتِ
سمر : لا ..أنت تكذب ... تحدثها وقلت لها أنك تحبها والرسائل تدل على ذلك ...
سامر : حبيبتي ... هيا نتحدث على الماسنجر ... وكفي عن هذا الكلام ...أنا أحبك أنت فقط ... وشخصيتي واحدة لاتتغير ...
سمر : يا حقير ... لن اتحدث إليك أبداً ..ياكذاب
سامر : اسمعي ... لقد مللتُ منكِ ... اذهبي ... انتِ وصديقتكِ كلتاكما غبيتان !!! تسليتُ كثيراً معكما ...
وصديقتك بلهاء أكثر منكِ ..... لم تاخذ مني وقتاً حتى اوقعتها في شباك حبي ....
أنتِ كنتُ أنتظر رؤية صورتك ِ ... أما هي فقد أرتني إياها ... وإن اردتي وصفتها لكِ ِ ....
سمر: حقييييييييررررررر ياسامر ..أوسليم
هو : هههههههههه أنا لا سامر ولا سليم ... ولست حقيراً ...إنما انسان يحب التسلية !!!
أقفل هو الخط ....
صارت سلمى تبكي ..وسمر تصرخ !!!
كانت لهما صديقة ثالثة ... مثلهم لديها قصة حب ... انترنتي ...
حاولا ابعادها عن ذلك خوفاً عليها ...فلقد كانت تحدثه من بيت إحداهما فالانترنت ممنوع في بيتها !!!
لم يشرحا لها ماحصل لهما ..لكنهما نصحاها ... فلم تستجب لهما ...
كانت للتو قد بدأت قصة حبها مع العضو المسمى " النسر الطائر"....
وهي اسمها " طير بلا جنحان " !!!
أخبرها باعجابه ......وبتشابه الاسماء ...... وسألها عن أجنحتها ؟؟ أين هي ؟؟؟
صارت تحدثه : أنا أشعر بالقهر والظلم في هذا البيت ...الانترنت ممنوع ..التلفزيون ممنوع ... كله أحكام وقوانين وأنظمة على الفتيات فقط ..أما الشباب فكل شئ مباح لهم !!!!!!
أشعر بالاختناق ....... أشعر برغبة في الصراخ
النسر الطائر : ربما يخافون عليكِ
طير بلاجنحان: لِم يخافون ؟؟؟ إذا كان أهلي طيبين وربوني جيداً فلن اخطئ ... إنهم لايثقون في البنات أبداً ...كل شئ ممنوع ....... كرهتُ نفسي ...كرهت كوني فتاة ....أنا ابكي الان ...آسفة
النسر الطائر : عزيزتي ... لاتبكي ...أنا أحترم النساء ..يسموني نصير المرأة ... أخواتي لايطلبون ... لالالا .. بل يأمرون ...
طير بلاجنحان: حقاً ...... ليتني اختك
النسر الطائر : بل أنتِ اكثر من ذلك
أصاب قلبها سهم الحب !!!
النسر الطائر : هل هدأتي عزيزتي ؟؟
طير بلا جنحان : هداتُ قليلاً ..لكني سأعود للعذاب والتوتر والهم حين أعود للبيت
النسر الطائر : وأنت اين الان ؟؟؟؟؟
طير بلاجنحان: في بيت صديقتي ... صديقاتي يتحدثون بعيدا ً من هنا ...
طير بلا جنحان : أحدثك في وقت آخر ..سأذهب الان للبيت ... فممنوع أن ابقى أكثر !
النسر الطائر : قلبي معكِ ...اذهبي ... انتظرك غداً
طير بلاجنحان : إن تمكنتُ ... وإن قبل أخي وابي ...
النسر الطائر : يبقيان أباك وأخاك ..لابد انهما يحبانك
طير بلاجنحان : لا ... ابي لايحبني ... وأخي يفعل مايحرمه علينا ....... أكره الرجال
النسر الطائر : لكني رجل " ابتسامة "
طير بلاجنحان : ليس كل الرجال ! أكره المتسلطين منهم
النسر الطائر : آهااا ..حسنا ً ...انا أيضا اكره الرجال المتسلطين ..فالمرأة ريحانة
طير بلاجنحان : مع السلامة
النسر الطائر : مع السلامة ... وقلبي معك ... للغد
سلمى وسمر : هل انتهيتي من الحديث مع قيس ؟؟باستهزاء
ريم : أجل ...لاتستهزأو رجاااااااء
سلمى وسمر : لانستهزئ لكننا نخاف عليكِ فقط
ريم : لاتخافا ...
مضت الايام ...وهي تحدثه ....
صارت تحكي لصديقتيها سلمى وسمر :
اسمه رامي ... وشخصيته راقية يحترم المرأة كثيراً ويقدرها ... يحكي لي عن حياته مع اخواته ..وكيف يلبي طلباتهم ويدللهم ... يتحدث معهم ويضحك ...
ليس كأخوتي ... وأبي .......
كلامه جميل ورقيق .... ورومانسي ... ليس جافاً كبقية الرجال
سمر وسلمى : اسمه رامي ...هل أخبرته باسمكِ ريم
ريم : اجل ..أخبرته باسمي ..... وأعطاني رقمه ...
لكني لاأستطيع التحدث اليه فليس لدي هاتف نقال ..أففففففف ..سانتحر .... سأنتحر والسبب بيتنا ...
هل تعيراني هاتفاً ؟؟؟ اريد التحدث اليه
سلمى وسمر : أممممم .... نعتذر
غضبت ريم ...
إنها صديقة حميمة لهما ...جاء وقت ميلادها فقررا إهداءها هاتفاً نقال فهما من عوائل غنية ولاينقصهما المال والمادة ....
رضيت ريم .. وشعرت بالخجل وفرحت بهما وبالهدية ولم تقبلها ..فأصرّا عليها وأخذته ......
اتصلت بالرقم بعد أن اخبرت رامي ......
حدثته : الو .....
سمر وسلمى طلبتا سماع صوته ...
سمعتاه ... فعرفا الصوت ....
أخبراها بانه صوت سامر وسليم ..
اما هي فقد أصيبت بنوبة هلع وخوف شديدين ....
رن جرس بيت صديقتها ...
إنه اخوها خالد ... ...
سمر وسلمى : ريم ..لقد أتى أخوك ...أخرجي بسرعة ...قبل أن يصرخ أمام الناس ويفضحنا ...
لم تخرج ........
صار يصرخ كالمجنون ....... اخرجي بسررررررعة
دخل شدّها وصار يجرها ......
وهي تصرخ وترتجف بشدة ....
ذهب بها إلى البيت .... وهو يصرخ ....
أبي ..ابنتك هذه ... لن تذهب بعد اليوم للمدرسة ... لن تخرج لاي مكان ....... سوى لبيت زوجها أو القبر
الأم : مابك ..اتركها ...لاتضربها ........
الاب : دعيه يؤدبها ....... ماذا فعلت ؟؟؟؟
خالد : إنه أمر بيني وبينها ......الحقيرة ......
سمر وسلمى زارتا ريم في اليوم التالي ....
سألا عنها وجلسا يتحدثان معها ...
أخبرتهما بأن من كانت تحدثه هو أخوها خالدّ!!!!!!!
وبالرغم من سرد تفاصيل يومها لم يكن ليعرفها ولم تعرفه فقد مثّل دور الرجل الراقي المنصف للمرأة بينما هو متسلط يحكمها بالضرب والتهديد
سمر وسلمى : أوووووووه هو نفسه حدثنا ولم نعرفه .... بالرغم من انّنا نسمع صوته كثيراً ... حين يأتي لأخذكِ
ريم : لقد كرهته أكثر الان .... وسافعل مايحلو لي مرة بعد مرة ....
سمر وسلمى : لا لاتفعلي ..سيأتي من يعرف قدرك يوماً
ريم : سأفعل مايحلو لي ... فلا أب لي ولا ام ولا اخ ولا اخت ...
عاد خالد ... ليلاً ... وتحدث مع أخته ريم ...
ريم .: ماذا تريد ؟؟؟ اذهب ....سأفعل مايحلو لي ... اذهب ..... لافرق بيني وبينك ... كلانا يحمل نفس الخطأ
خالد : لكني شاب وأنتِ فتاة .... انا حين اخطئ ساتمكن من الزواج أما انتِ فلا .... !!!
أنا حين اخطئ لن يلومني الناس ..أما أنتِ ففتاة ..هناك فرق صدقيني ... ماذا لو تحدثتي لشخص آخر ..هل تحدثتي مع شخص آخر وخدعكِ؟؟؟
ريم : وماشانك أنت ...لا ... إنها المرة الأولى ... كنتُ مغتاظة منكم ...اردت الانتقام من القهر والتسلط الذي أعيش فيه ....
خالد : اسمعي ... ربما أنتِ لاتزالي صغيرة ...وفرق العمر بيني وبينك كبير ...... لكني كنتُ أشعر بحاجة لفعل هذا ....بعد أن طلبت زوجتي الطلاق كونها لاتطيق البقاء بلا اطفال ... شعرتُ بالفراغ والقهر وجرح لكرامتي ... فقد طلبت الخلع ... والرجل يشعر بالاهانة أحياناً ...في بعض المواقف ....
لم يكن هناك من اتحدث معه ...
أبي كبير في السن ... لاأستطيع التحدث إليه
أمي ... لم تفهم الموضوع ... كل يوم ترّشح لي عروساً جديدة ...!!! ذهبتُ للطبيب ..والعلاج قد يطول هذا إن كان هناك من علاج ....
شعرتُ بالفراغ ...... لجأت للانترنت .......
كنتُ انتقم من زوجتي في كل فتاة .......أريد أن اشعرها بأنها حقيرة ومُهانة ...وحين عرفتُ مايحصل في الانترنت كنتُ أخاف عليك ..فمنعتك من ذلك .........
ريم : تبكي ......
خالد : اسمعي ...... ربما أخطأت كثيراً ... لكن هذا كان يحصل تحت أثر الصدمة ..... مثلك تماما ..انتقام من واقع نعيشه .......
ماحصل علمني أنك كماتدين تُدان ...
معكِ حق ... قلتي مرة : أنه لايمكن الحفاظ على الفتاة بمنعها من كل شئ ....بل بتوعيتها وتربيتها ....
لم نستوعب ذلك ....
نام الجميع .......
بدأت الامتحانات ....لأول مرة تذاكر ريم في جو هادئ ... نجحت بامتياز ....
قرر خالد الخروج مع امه وابيه وأخته في مشوار للبحر ...
ثم ذهب معها للسوق واشترى لها هدية نجاحها " لاب توب "
وقرر الاشتراك في النت ...
قالت له ريم : خالد ... زوجتك تحبك ...لِمَ لاتطلبها ؟؟؟
خالد : يبتسم .. لا ليس من حقي ... لازالت شابة ...ستتزوج ...
ريم : لكنها خُطبت ولم توافق .... خطبها رجل عازب ورغم ذلك لم تتزوج
خالد :لالالا ربما لم يعجبها
ريم : لكن عيناها قالتا لي .: أنها نادمة فهي تحبك وفي تلك الأيام كانت تشعر برغبة شديدة في طفل فقررت الانفصال ...
خالد : لالالالا احساسك خاطئ
ريم : فلتجرّب ...هل تحبها ؟؟؟
خالد : لقد زلزلني طلبها ..... وهو يرخي برأسه ... لن تشعري بما اشعر به .......
ريم : -------
بعد 3 أيام ....
جاءت أم خالد لتخبره بان زوجته بثينة تقبل العودة إليه
خالد: وكيف ؟؟ هل اخبرتكِ بذلك ؟؟
الام : قالت لي ريم أن نعود لطلبها ... فطلبناها وأجابتنا بعد 3 ايام للتو يعني ...أنها توافق ..وتقبل البقاء معك حتى يمن الله عليكما بطفل ...
خالد : ومالذي غيّر رأيها ؟؟؟؟؟
الأم : العشرة ..هي العشرة ياولدي ... المرأة ليست كالرجل ...لايمكن أن تنساها بسهولة ... تقول : لايمكن أن أكون مع رجل آخر سوى خالد!
خالد: حسناً ...
ريم : تبتسم ... مبروك !
خالد : لقد مرّت سنة كنتُ اشعر فيها بضيق ... كنتُ أكذب واخدع الفتيات ...
سبحان الله ...حين تركتُ الكذب والخداع ...تم جبر خاطري ... سأعود للعش الهادئ ... الذي اشتقتُ إليه ..لكني حين أعود إليه ... سأكون قد عرفتُ قيمته أكثر ..لن أهينها بعد الآن ..ولن اجرحها فهي تركتني لأني ضربتها يوماً ..أرادت أن تعطيني درساً وعرفت كيف تجرح كبريائي ........
نعم يا زوجتي العزيزة ...سنعود ... ليس كما كنا ..بل افضل مماكنا
سلام
طبعا موكل حب انترنتي كده ...بس جبت الجانب السلبي منه ... آسفة ....لانه أهم يمكن ....
تحياتي
ملاحظة :
كما يوجد في الواقع حيلة وكذب ومشاكل ..يوجد في الانترنت !
وكما يوجد حب عذري برئ ...يوجد حب وهمي تنسجه عقولنا الظاهرة دون إرادة عقولنا الباطنة ....
كلُ إنسان مسؤول عمّا يفعل ... مهما أوقعت به لحظات الضعف ... والحاجة
فكونوا كمايحب الله لكم ... عقلاء ... تسيرون وفق الحدود الشرعية
فليكن هناك حب .... لكن .. حب طاهر ... لا وهم .. خارج عن الحدود
أي تشابه في الاسماء والصور ...ليس إلا صدفة ... والصور تعبيرية فحسب ويمكن أن نضعها لأنها تعني لنا معنى آخر ...
دمتم بحب
تحياتي : بنتُ علي