|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.33 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
إسناد رواية خروج اليماني من اليمن !!!
بتاريخ : 17-06-2014 الساعة : 04:10 PM
بسم الله ارحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين المعصومين ..
أخرج الصدوق رضوان الله عليه في الإكمال قال : إكمال الدين : ابن عصام ، عن الكليني ، عن القاسم بن العلا ، عن إسماعيل بن علي القزويني ، عن علي بن إسماعيل ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن مسلم ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : القائم منصور بالرعب مؤيد بالنصر ، تطوى له الأرض وتظهر له الكنوز ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر الله عز وجل به دينه ولو كره المشركون . فلا يبقي في الأرض خراب إلا عمر ، وينزل روح الله عيسى بن مريم عليهما السلام فيصلي خلفه ، فقلت له يا ابن رسول الله متى يخرج قائمكم ؟ قال : إذا تشبه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال ، واكتفى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء وركب ذوات الفروج السرور ، وقبلت شهادات الزور ، وردت شهادات العدل واستخف الناس بالدماء ، وارتكاب الزناء ، وأكل الربا ، واتقي الأشرار مخافة ألسنتهم ، وخرج السفياني من الشام ، واليماني من اليمن ، وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمد صلى الله عليه وآله بين الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية وجاءت صيحة من السماء بأن الحق فيه ، وفي شيعته ، فعند ذلك خروج قائمنا .
فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة ، واجتمع إليه ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا
وأول ما ينطق به هذه الآية " بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين " ثم يقول : أنا
بقية الله في أرضه فإذا اجتمع إليه العقد ، وهو عشرة آلاف رجل خرج فلا يبقى في الأرض معبود دون الله عزو جل ، من صنم وغيره إلا وقعت فيه نار فاحترق ، وذلك بعد غيبة طويلة ، ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به .
قلت انا الهاد : إسناده صحيح على الأظهر الأقوى ، والشيخ جلال الدين الصغير سلّمه الله تعالى ضعّفه بلا تمحيص جيّد .
بيان صحّة الإسناد !!!!
لا ريب في أنّ رجال الإسناد أعلاه ثقات ، سوى إسماعيل بن علي القزويني أولاً ، وعلي بن إسماعيل ثانياً ، فقد ادّعي أنهما مجهولان ، سيما القزويني فإنه مهمل لم تذكره كتب الرجال ، وهي دعوى مردودة .
فالقزويني ، مذكور في كتب الرجال تحت إسم : إسماعيل بن علي الفزاري ، والفزاري ثقة ، وثقه علي بن إبراهيم القمي في تفسيره ، غاية الأمر أنّ الفزاري قد تصحّف إلى القزويني ؛ يدلّ التصحيف ، عدّة قرائن ، نذكر منها :
أولاً : كثرة الروايات في كتب الشيخ الصدوق وغيره من طريق القاسم بن العلاء عن إسماعيل بن علي الفزاري ، لا القزويني.
ثانياً : لم يأتي للقزويني من ذكر في كل المصادر ، إلاّ في رواية واحدة وهي الرواية أعلاه فقط لا غير ، ومن طريق القاسم بتن العلاء ، وهو مؤشر قوي على التصحيف .
ثالثاً : قال السيد الخوئي في المعجم في ترجمة القاسم بن العلاء :
روى عن إسماعيل بن علي الفزاري ...، من أهل آذربايجان ، من وكلاء الناحية ، وممن رأى الحجة سلام الله عليه ، ووقف على معجزته ، ذكره الصدوق في كمال الدين في ذكر من شاهد القائم عليه السلام .
وأما علي بن إسماعيل ، فقد قال الشيخ الصغير حفظه الله تعالى في كتابه اليماني : مجهول ، لكنه عاد فقال في موضع آخر : علي بن إسماعيل إن كان الميثمي ، فحاله في الوثاقة معروف ، وإلا فهو مجهول أيضاً .
قلت أنا الهاد : علي بن إسماعيل في هذه الطبقة ، مردد بين ثقتين لا أقل ، أحدهما الميثمي ، والآخر ابن السندي = علي بن إسماعيل بن عيسى ، وكلاهما ثقة أو موثق ، وابن السندي وثقه الجزائري رضوان الله عليه في كتابه الحاوي.
الزبدة : الإسناد حسن صحيح على الأظهر الأقوى ، وليس هذا وحسب ، فله شاهد ..، علنا نسرده لاحقاً ، ذكره الشيخ الصغير زاد الله شرفه في كتابه اليماني ، وضعفه بمحمد بن علي الكوفي ، مستظهراً أنه أبو سمينة الكذاب ، ويردّه قوّة احتمال أنّه ليس أبا سمينة الكذاب ..
تنبيه : ما نقوله ليس جزماً ، وإنما هو احتمال راجح عندنا ؛ لذلك قلنا : على الأظهر الأقوى ، وما قاله الشيخ الصغير ، محتمل أيضاً ، لكنه مرجوح في نظرنا ، إذ لم يأت بقرينة جيّدة حفظه الله ، بخلاف ما سردناه نحن ، فلا تغفل .
|
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 17-06-2014 الساعة 07:24 PM.
|
|
|
|
|