و ألعن أعدائهم أجمعين من الأولين و الآخرين إلى قيام يوم الدين
أمـــا بعد
السلام عليكم أخواني و أخواتي الأعزاء
لي طلب ، و أتمني أن تلبوه بأسرع وقت ، هناك بعض السلفين الذين يتفردون بأن أبا طالب عليه السلام مات كافراً ، أريد الأدلة من كتب السنة و الشيعة ، و بالخصوص كتب و صحاح أهل السنة على أنه مات مؤمناً كحادثة عام الحزن ، و غير ذلك من الأدلة ، أرجو أن تضعوا لي الأدلة ولو على الأقل 5 أدلة من الطرفين ، ولو لديكم بحث في هذا الخصوص ضعوه لكي نستطيع الرد عليهم ، و سأكون شاكراً ممتناً لكم ، جزاكم الله خيراً
أقول:
أن الفترة التي بين وفاة ابو طالب عليه السلام و نزول الاية تقريبا ما يقارب 12 سنة
فكيف يكون سبب نزولها هو وفاة أبو طالب
يقول:لا يضر أن يكون النبي صل الله عليه و اله أستغفر له طول هذه الفترة
أقول: الحديث يكذب هذه المقولة
ففي اللغة العربية الفاء إذا أقترنت بالفعل تعني الترتيب و التعقيب
و نرى أن الحديث يقول
فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَمَا وَاَللَّه لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَك مَا لَمْ أُنْهَ عَنْك ) فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : " مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَاَلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْد مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَاب الْجَحِيم "
يعني النبي صلى الله عليه و اله بمجرد أن قال عبارته نزلت الاية
و يكفي قول علماء السنة فيه
1:وَقَالَ الْحُسَيْن بْن الْفَضْل : وَهَذَا بَعِيد لِأَنَّ السُّورَة مِنْ آخِر مَا نَزَلَ مِنْ الْقُرْآن وَمَاتَ أَبُو طَالِب فِي عُنْفُوَان الْإِسْلَام وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّة .
ذكر في تفسير ابن كثير في تفسير سورة التوبة ايه 113
2:وقال أبومحمد بن قدامة : كان يقر بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم
>>>من هو ابو محمد بن قدامه
قال الضياء : كان رحمه الله إماما في التفسير وفي الحديث ومشكلاته ، إماما في الفقه ، بل أوحد زمانه فيه ، إماما في علم الخلاف ، أوحد في الفرائض ، إماما في أصول الفقه ، إماما في النحو والحساب والأنجم السيارة ، والمنازل
يكفي هذا القول فيه ليعرف و هو مؤلف كتاب المغني
يقول: أيضا لم تكن هناك مظاهر لإسلام ابو طالب
قول ماذا تقول في هذه الابيات التي نسبها كل من الى ابو طالب
تعلم خيار الناس أن محمدا
وزيرا لموسى والمسيح ابن مريم
فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا
فإن طريق الحق ليس بمظلم
***
ألا أبلغا عني على ذات بيننا
لؤيا . وخصا من لؤي بني كعب
بأنا وجدنا في الكتاب محمدا
نبيا كموسى ، خط في أول الكتب
وأن عليه في العباد محبة
ولا خير ممن خصه الله بالحب
يقول ابن قدامه ان هذه الابيات هي لأبو طالب فكيف له أن يقول
فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
لك ما طلبت ......
روي بأسانيد كثيرة بعضها عن العباس بن عبد المطلب وبعضها عن أبي بكر بن أبي قحافة: إن أبا طالب ما مات حتى قال: لا إله إلا الله، محمد رسول الله. والخبر مشهور أن أبا طالب عند الموت قال كلاماً خفياً، فأصغى إليه أخوه العباس(راجع سيرة بن هشام: 2 / 27 (2 / 59)، دلائل النبوة للبيهقي (2 / 346)، تاريخ ابن كثير: 3 / 123 (3 / 152)، عيون الأثر لأبن سيد الناس: 1 / 131 (1 / 173)، الإصابة: 4 / 116 (رقم 685)، المواهب اللدنية: 1 / 71 (1 / 262)، السيرة الحلبية: 1 / 372 (1 / 350)، السيرة الدحلانية هامش الحلبية: 1 / 89 (السيرة النبوية: 1 / 44)، أسنى المطالب: ص 20 (ص 35). (المؤلف) )......
وكلها عن ابو بكر فاذا يقول السنه ان ابو بكر كذاب ناتي لهم بادله اخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين
صادق
قالها ابو بكر فسمّوه الصديق!!
قالها أبو طالب عليه السلام فسمّوه كافرا!! وضعفوا روايته وأنكروها!!
بن عيسى الهاشمي عن أبيه: سمعت المهاجر مولى بني نفيل يقول: سمعت أبا رافع يقول: سمعت أبا طالب يقول: سمعت ابن أخي محمد بن عبد الله يقول: إن ربه بعثه بصلة الأرحام وأن يعبد الله وحده لا يعبد معه غيره . ومحمد الصدوق الأمين ...
عن مهاجر مولى بني نوفل سمعت أبا رافع أنه سمع أبا طالب يقول: حدثني محمد أن الله أمره بصلة الأرحام وأن يعبد الله وحده ولا يعبد معه أحد ومحمد عندي الصدوق الأمين.
( الإصابة في معرفة الصحابة: ابن حجر العسقلاني ج 3 / 355 /357 ) الرابط
وقال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا محمد بن أحمد بن أبى يحيى، حدثنا سعيد بن عثمان، حدثنا على بن قتيبة الخراساني، حدثنا خالد بن الياس، عن أبى بكر بن عبد الله بن أبى الجهم، عن أبيه عن جده قال سمعت أبا طالب يحدث عن عبد المطلب قال: بينا أنا نائم في الحجر إذ رأيت رؤيا هالتني، ففزعت منها فزعا شديدا، فأتيت كاهنة قريش وعلى مطرف خز وجمتى تضرب منكبي، فلما نظرت إلى عرفت في وجهى التغير، وأنا يومئذ سيد قومي فقالت: ما بال سيدنا قد أتانا متغير اللون ؟ هل رابه من حدثان الدهر شئ ؟ فقلت لها: بلى !وكان لا يكلمها أحد من الناس حتى يقبل يدها اليمنى، ثم يضع يده على أم رأسها ثم يذكر حاجته، ولم أفعل لانى كنت كبير قومي.
فجلست فقلت: إنى رأيت الليلة وأنا نائم في الحجر كأن شجرة نبتت قد نال رأسها السماء وضربت بأغصانها المشرق والمغرب، وما رأيت نورا أزهر منها أعظم من نور الشمس سبعين ضعفا، ورأيت العرب والعجم ساجدين لها وهى تزداد كل ساعة عظما ونورا وارتفاعا، ساعة تخفى وساعة تزهر، ورأيت رهطا من قريش قد تعلقوا بأغصانها، ورأيت قوما من قريش يريدون قطعها، فإذا دنوا منها أخرهم شاب لم أر قط أحسن منه وجها ولا أطيب منه ريحا، فيكسر أظهرهم ويقلع أعينهم. فرفعت يدى لا تناول منها نصيبا، فمنعني الشاب، فقلت: لمن النصيب ؟ فقال: النصيب لهؤلاء الذين تعلقوا بها وسبقوك إليها.
فانتبهت مذعورا فزعا.
فرأيت وجه الكاهنة قد تغير، ثم قالت: لئن صدقت رؤياك ليخرجن من صلبك رجل يملك المشرق والمغرب ويدين له الناس
ثم قال - يعنى عبد المطلب - لابي طالب لعلك تكون هذا المولود.
قال: فكان أبو طالب يحدث بهذا الحديث بعد ما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ما بعث. ثم قال كانت الشجرة والله أعلم أبا القاسم الامين!!.. ( ثم قول المصنف الناصب) فيقال لابي طالب: ألا تؤمن ؟ فيقول: السبة والعار !
(السيرة النبوية لابن كثيرج 1 ص 309 / 310 ) الرابط ( دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني 1/62) الرابط( سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحوالهفي المبدأ والمعاد ج 1 /129) الرابط (الخصائص الكبرى لأبي الفضل جلال الدين عبد الرحمن أبي بكر السيوطي ج 1 ص 68 )الرابط
عن عروة بن عمرو الثقفي سمعت أبا طالب قال سمعت ابن أخي الأمين يقول " اشكر ترزق ولا تكفر فتعذب " ( مقدمة ابن الصلاح الرابط ج 3 /461)
كتب الشيخ المفيد: لَمّا قُبض أبو طالب رحمه الله، أتى أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام رسولَ الله صلّ الله عليه وآله، فآذَنَه بموته، فتوجّع لذلك النبيّ وقال: إمضِ يا عليّ فتَوَلَّ غُسْلَه وتكفينه وتحنيطه، فإذا رفعتَه على سريره فأعلِمْني.
ففعل ذلك أميرُ المؤمنين عليه السّلام، فلمّا رفعه على السرير اعترضه النبيّ فَرَقّ له وقال: وَصَلتَ رَحِماً، وجُزِيتَ خيراً؛ فقد رَبَّيتَ وكَفَلتَ صغيراً، وآزَرتَ ونَصرتَ كبيراً. ثمّ أقبل على الناس فقال: أمَا واللهِ لأشفَعنّ لعمّي شفاعةً يَعجَبُ منها أهلُ الثَّقَلَين! ( إيمان أبي طالب ص 25 ـ 26 ).