|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 35130
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 111
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الحوزويه الصغيره
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 13-03-2010 الساعة : 11:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل الشروع في شرح الحلقة الثانية في الأصول لا بد أن أ بين هنا بعض الأمور المهمة التي يحتاجها طالب العلم حتى يصل الى مستوى من القدرة التي تمكنه من معرفة كيفية الاستدلال وكيفية النقاش مع الخصم الأخر .
وهذه الامور لو كان كل طالب قد حصل عليها في بداية دراسته للمقدمات من خلال مساعدته من قبل استاده لما بقي الطالب يدرس لسنوات طويلة في البحث الخارج وهو لا يعرف منهج الاستنباط الصحيح وكذلك لايعرف الموارد التي يستدل عليها الخصم في أي مرتبة من مراتب المنهج الاستباطي هي فهل هي من قبيل الاستدل بالعام الفواقاني بعد فقدن الدليل الخاص آو انه من قبيل تخصيص العام بعد عدم وجود معارض للدليل الخاص أو أنه من قبيل التمسك بالأصل العملي بعد فقدان الدليل الاجتهاد أو نحو ذلك فان معرفة ذلك لطالب العلم في بداية دراسته تغنيه عن الأستمرار في البحث لسنوات طويلة يقضيها وهو متغرب عن وطنه لأنه في الواقع المعاش وبعد التتبع وحضور البحث الخارج فقد وجدت ان الذي يباحث من الفضلاء يخفي هذا الجانب المهم وهو تنبيه الطالب أنه في أي مرحلة من مراحل لاستنباط ولذلك يكون المدرس هو الذي يستفيد أكثر من الطالب ويكون الطالب في حيص وبيص ويقضي سنواته في الحضور من دون نفع ومن هنا ساقوم بذكر بعض الامور المهمة حتى يكون الطالب على بصيرة من أمره وهي كالتالي :-
أولا :- ان الدليل دائما مركب من مقدمتين أحداهما تسمى صغرى الدليل والأخرى تسمى كبرى الدليل واذا ضممنا احداهما مع الأخرى ينتج لنا المطلوب .
الا أنه ينبغي ان نلفت النظر الى أن صغرى الدليل يتم أثباتها اما بالوجدان الحسي أو بالتعبد من الشارع المقدس وذلك نظير كبرى حجية خبر الثقة المبحوث عنها في علم الاصول فقد أستدل على حجيته بأدلة عديدة منها آية النبأ من القرآن الكريم وبعض الروايات من السنة المطهرة والسيرة العقلائية وعليه يكون أثبات كبرى حجية خبر الثقة بالأدلة الشرعية أما صغرى الدليل وهو أثبات وثاقة عمر أبن حنظلة مثلا فيكون بالوجدان الحسي يعني نقوم بالبحث في كلام قدماء الرجالين حتى نرى حال الرجل من حيث الوثاقة والضعف فاذا ثبت وثاقته قلنا بأن عمر ابن حنظلة مخبر ثقة ولو ضممنا كبرى الدليل وهي كل خبر ثقة حجة مع صغرى الدليل وهي هذا خبر عمر ابن حنظلة الثقة فتكون النتيجة هي حجية خبر عمر ابن حنظلة لأنه ثقة وهذا الدليل الذي أوضحناه يسمى بالدليل المباشر على المدعى لأن المدعى هو أثبات حجية خبر عمر ابن حنطلة . وقد يوجد دليل يسمى بالدليل غير المباشر على المدعى فانه يستعمل اذا لم يوجد دليل مباشر على المدعى وان شئت توضيح ذلك نقول :-
ان الدليل غير المباشر يستعمل في مقام الاستدلال على المدعى اذا كان ثمة ملازمة بين المدعى وبين قضية أخرى بمعنى أنه اذا صدقت القضية الاولى كذبت القضية الثانية وذلك لوجود تلك الملازمة بينهما ونمثل له بدعوى الأخبارين على صحة الكتب الاربعة الروائية لأنها متواترة وقد استدل الاخباريون على دعواهم بادلة مذكورة في محلها وذلك لابطال قضية التقسيم الرباعي الى صحيح وموثق وحسن وضعيف فاذا ثبت صدق دعواهم بصحة الكتب الاربعة الروائية يستلزم كذب القضية الأخرى وهي قضية التقسيم الرباعي واذا كذبت دعواهم بصحة الكتب الأربعة الروائية يستلزم صدق قضية التقسيم الرباعي ولذلك عمد المجتهدون الى أبطال دعوى الاخبارية في صحة الكتب الاربعة الروائية وذلك لأثبات قضية التقسيم الرباعي وعليه يكون هذا الدليل الذي أوضحناه يسمى بالدليل غير المباشر .
ثم الدليل بالقياس الى المدعى على ثلاثة أنحاء هي :-
1- ان يكون الدليل مساويا للمدعى وويمكن أن نمثل له بروايات حرمة شرب الخمر فهذا الدليل مساويا للمدعى وهو اثبات حرمة شرب الخمر وعلى هذا يكون هذا الدليل حجة وناهضا على المدعى وهو اثبات الحرمة لشرب الخمر .
2- ان يكون الدليل أخص من المدعى ويمكن ان نمثل له بآية النبأ التي تدل على حجية خبر العدل فحسب وهذا الدليل اخص من المدعى الذي يراد اثباته وهو حجية خبر الواحد مطلقا لأنه غاية ما تدل عليه آية النبأ هو أثبات حصة خاصة من الخبر الواحد وهو حجية خبر العدل فلا يكون هذا الدليل حجة في أثبات المدعى وهو أثبات حجية الخبر الواحد مطلقا ولاجل هذا قالوا بحجية خبر الواحد في الجملة أي على نحو القضية الجزئية بمعنى ان الثابت بالادلة من خبر الواحد هو خبر العدل فقظ .
3- ان يكون بين الدليل والمدعى العموم والخصوص من وجه وهذا ما يعبر عنه في لسان اصحابنا الامامية بأن الدليل الازم الاعم لا يدل على الأخص ويمكن أن نمثل له بالحيوان الذي تراه من بعيد ولكن لا تدري هل هو انسان أم هو صاهل أم هو ناهق فاذا اردت الاستدلال بالحيوان الذي تراه من بعيد على المدعى وهو االأنسان فهو من قبيل التمسك بالدليل الازم وهو الحيوان على الاخص وهو الانسان وهذا الدليل الذي أوضحناه ليس بحجة لأن الدليل وهو الحيوان مجمل لانه كما يحتمل ان يكون انسان كذلك يحتمل ان يكون صاهل أو يحتمل ان يكون ناهق فتعيين ذلك الحيوان هو الانسان هو ترجيح بلا مرجح . اللهم الا اذا قامت قرينة على تعين كون ذلك الحيوان هو الانسان فيكون حينئذ حجة تبعا للقرينة كما لو رايت ذلك الحيوان من بعيد يتكلم مثلا .
كما سياتي الكلام على بقية الامور في مشاركة لاحقة ان شاء الله تعالى .
دمتم سالمين على الخير محبين
أخوكم جنابكم ( موسوي البحراني )
|
|
|
|
|