|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الملك_ميسان
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 16-02-2012 الساعة : 02:57 PM
فارق كبير بين السياسة كممارسة وتطبيق و حساب ظروف وامكانات وبين السياسة كهواية كلامية تطرح في المقاهي اوالمنتديات الترفيهية ,,
ان المراقب العارف بشؤون السياسة و ابجدياتها ليعلم جيداً مستوى التحدي وحجم الصراع الخطير الذي يحيط بالجمهورية الاسلامية من جميع الجهات ولا يفوته ان يشهد للسياسي الايراني بالحنكة والاقتدار والتمكن الكامل من اللعبة السياسية ,,
فأيران الاسلامية التي يحيط بها العدو من كل جانب تمكنت وعبر العقود الثلاثة التي مرت بها ثورتها الحسينية الخمينية المباركة من ان تفرض اجندتها السياسية الاسلامية في المنطقة دون ان تسجل ولو تراجعا سلبيا واحداً ,,
ولعل العالمين بأمور السياسة يدركون ان واحدة من اصعب المحاور في العمل السياسي هو عملية خلق الظروف السياسية فهذا المحور كان الى وقت قريب حكراً على الخبرات الغربية واسرائيل والبعض اليسير من الدول وابرع دول العالم فيه هي الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا والكيان الاسرائيلي ,, غير ان ايران الاسلام قد اثبتت للعالم اجمع انها قادرة على ان تدير ملف هذا المحور الخطير بكل جدارة ,,
فبدلاً من ان تجعل الظروف المحيطة بها هي التي تتحكم بها سياسياً تراها راحت بكل حنكة تخلق بنفسها الظرف السياسي الذي يخدم مصلحة المشروع الاسلامي الكبير الذي تنفرد في قيادته على وجه الارض ,, وما دعم الجمهورية الاسلامية لحماس وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية الا انموذجاً من نماذج هذا التفوق الايراني في محور خلق الظروف السياسية ,,
فليقبل هنية وكل الحمساويين ايدي وارجل ما شاؤا من الشياطين مادام وجودهم المعادي لأسرائيل عامل قلق واشغال وتشتيت قوة للجيش العبري بدلا من ان يركز العدو جهده العسكري والاستخباري على جهة واحدة هي حزب الله او اية جهة اخرى مرتبطة عقائدياً بأيران ,,
كما ان المبدأ الذي تنطلق منه الجمهورية الاسلامية هو مبدأ الوحدة الاسلامية وهو الحجة البالغة على الخصوم ولن يضير ايران ان يذهب هنية او غيره الى تقبيل يد هذا وذاك ما دامت خيوط العملية السياسية واوراقها لاتزال بيد طهران.
تحياتي للأخ الحبيب الملك ميسان
|
|
|
|
|