( قد طالعتُ التفاسير المنقولة عن الصحابة ، وما رووه من الحديث ، ووقفتُ على ما شاء الله تعالى من الكتب الكبار والصغار ، أكثر من مئة تفسير ، فلم أجد إلى ساعتي هذه عن أحد من الصحابة أنه تأوَّلَ شيئاً من آيات الصفات !! أو أحاديث الصفات !! بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف!!.) انتهى.
فسرت هذه الكلمة بين مقلديه والمغرمين به سريان الريح من غير أن يكلفوا أنفسهمعناء النظر في كتب التفسير التي نقلت كلام الصحابة في آيات الصفات، ولو تفسير واحدمن التفاسير التي أثنى عليها ابن تيمية، كتفسير الطبري والبغوي وابن عطية.
فهذه التفاسير وغيرها مشحونة بما جاء عن الصحابة والتابعين في تأويل آيات الصفاتبعيدا عن التجسيم الذي يقول به ابن تيمية والحشوية.
انظر مثلا تفسير آية الكرسي، فقد نقل الطبري عن ابن عباس أن كرسيه يعني علمه ،واستشهد لذلك بكلام العرب في هذا المعنى. وهو الذي نقله البغوي ونقله الشوكاني عنابن عطية ونقله القرطبي وغيرهم أيضا.
وانظر تفسير الآيات التي فيها ذكر الوجه فلا تجد في هذهالتفاسير كلمة واحدة تدل على عقيدة ابن تيمية وتشهد لقوله ، بل كل ما فيها مما هومنقول عن السلف يشهد على ضده..
ففي قوله تعالى:
(كل شئ هالك إلا وجهه). (القصص: 88)
قالوا: أي إلاَّ هو .
وكذلك في قوله تعالى:
(ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام). (الرحمن: 27)
وفي سائر الآيات الأخرى:
(وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله). (البقرة: 272)
(والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم). (الرعد: 22)
(ذلك خير للذين يريدون وجه الله). (الروم: 38)
(وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله). (الروم: 39)
(إنما نطعمكم لوجه الله). (الدهر: 9)
(إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى). (الليل: 20)
في هذه الآيات جميعا فسروا الوجه بالثواب. ولم يرد عن أحد ولا كلمة واحدة تفيدالمعنى الذي يريده ابن تيمية من ظاهر اللفظ، أي أن الوجه هو هذه الجارحة المعروفةمنالجوارح كما للإنسان!! .
[من كتاب ابن تيمية في صورته الحقيقية ،للسيد الميلاني]
أقول أنا مرآة التواريخ : ولا بأس بأن أضيف من تفسير تلميذه النجيب ابن كثير هذه الشواهد ...
يقول ابن كثير في تفسيره :
(وقوله: { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ } : إخبار بأنه الدائم الباقي الحي القيوم، الذي تموت الخلائق ولا يموت، كما قال تعالى: { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ } [ الرحمن : 26 ، 27 ]، فعبر بالوجه عن الذات، وهكذا قوله ها هنا: { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ } أي: إلا إياه.
وقد ثبت في الصحيح، من طريق أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أصدق كلمة قالها شاعر [كلمة] (7) لبيد:
ألا كلُّ شَيْء مَا خَلا اللهَ بَاطِلُ (8)
وقال مجاهد والثوري في قوله: { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ } أي: إلا ما أريد به وجهه،
وحكاه البخاري في صحيحه كالمقرر له.
قال ابن جرير: ويستشهد من قال ذلك بقول الشاعر:
أسْتَغْفِرُ اللهَ ذنبًا لَسْتُ مُحْصِيَهُ ... رَبّ العبَاد، إلَيه الوَجْهُ والعَمَلُ ...
وهذا القول لا ينافي القول الأول، فإن هذا إخبار عن كل الأعمال بأنها باطلة إلا ما أريد بها وجه الله (1) عز وجل من الأعمال الصالحة المطابقة للشريعة. والقول الأول مقتضاه أن كل الذوات فانية (2) وهالكة وزائلة إلا ذاته (3) تعالى، فإنه الأول الآخر الذي هو قبل كل شيء وبعد كل شيء.) تفسير ابن كثير [6 /262].
ويقول أيضاً :
({ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20) }
يذكر تعالى عن عبده ورسوله داود عليه السلام: أنه كان ذا أيد ، والأيد: القوة في العلم والعمل.
قال [ابن عباس] (1) وابن زيد والسدي: الأيد: القوة ، وقرأ ابن زيد: { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } [الذاريات: 47]
وقال مجاهد: الأيد: القوة في الطاعة.) تفسير ابن كثير [7 /57].
ويقول أيضاً :
(يقول تعالى منبها على خلق العالم العلوي والسفلي: { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا } أي: جعلناها سقفا [محفوظا] (1) رفيعا { بأيد } أي: بقوة. قاله ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والثوري، وغير واحد، ) . تفسير ابن كثير [7 /424].
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم مولانا .....
فهولاء لا يستطيعون عباد رب ليس كمثله شي فتراهم يعبدون هبل امرد .....
وخير شاهد حديث البخاري ان الله خلق ادم على صورته فقد يكون ربهم الامرد مثل شكل ابن الباز وجهه ....
ونحن بدورنا نبارك لهم ربهم الحليوه
احسنت عزيزي مرآة التواريخ
ما اشبه هؤلاء باليهود فهم غير قادرون ان يعبدوا ربا عظيما منزها
فأولائك عبدوا العجل وأولاء يعبدون شابا امرد
تعالى الله عما يصفون
( قد طالعتُ التفاسير المنقولة عن الصحابة ، وما رووه من الحديث ، ووقفتُ على ما شاء الله تعالى من الكتب الكبار والصغار ، أكثر من مئة تفسير ، فلم أجد إلى ساعتي هذه عن أحد من الصحابة أنه تأوَّلَ شيئاً من آيات الصفات !! أو أحاديث الصفات !! بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف!!.) انتهى.
اعتقد من يفهم اللغة العربية يعرف معنى (الى ساعتي هذه), واما العجم مثل الفرس وغيرهم ربما يفهمونها الى قيام الساعة, او شيئ اخر, فالعجب من ذلك.
اعتقد ان هذا كافي لرد شبهتك السخيفة
ولكن لابأس في توضيح بعض الجهالة الاخرى كمثال
إقتباس:
اقتباس :
قال [ابن عباس] (1) وابن زيد والسدي: الأيد: القوة ، وقرأ ابن زيد: { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } [الذاريات: 47]
وقال مجاهد: الأيد: القوة في الطاعة.) تفسير ابن كثير [7 /57].
قال ابن تيمية في التدمرية (ص9) : وقال : { والسماء بنيناها بأيد } أي بقوة
وقال في تلبيس الجهمية ( وقد اعتل معتل بقول الله عز وجل ( والسماء بنيناها بأيد ) قال الايدي القوة فوجب ان يكون معنى قوله ( بيدي ) أي بقدرتي قيل لهم هذا التأويل فاسد من وجوه , احدهما ان الايد ليس بجمع اليد لان جمع يد ايدي وجمع اليد التي هي نعمة ايادي والله عز وجل لم يقل بأيدي ولا قال بأيادي وانما قال ( لما خلقت بيدي) فبطل ان يكون معنى قوله ( بيدي) معنى قوله (بنيناها بأيد ))
فيامن لاتفقه اللغة العربية, ابن تيمية نفسه لايعتبرها من اية الصفات الظاهرة, فهو يتحدث عن ايات الصفات الظاهرة في كلامه السابق, وليست غيرها.
إقتباس:
اقتباس :
[من كتاب ابن تيمية في صورته الحقيقية ،للسيد الميلاني]
اذا عرف السبب بطل العجب.;)
ولك هذه الروايات هدية بسيطة الى المعطلة والذين جعلوا الله بدون صفات (والعياذ بالله) توحيد الصدوق : أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن محمد بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: (يوم يكشف عن ساق) قال: تبارك الجبار، ثم أشار إلى ساقه فكشف عنها الإزار، قال: ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون، قال: أفحم القوم ودخلتهم الهيبة، وشخصت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر، خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون.
إقتباس:
اقتباس :
مرآة التواريخ : شعار شيخ المجسمة "إكذب إكذب حتى يصدقك بهائم المجسمة .." :rolleyes:
بل شعار المعطلة : اكذب ثم اكذب ثم اكذب ثم صدق كذبتك, ثم اكتبها في كتابك, وانشرها بين الغنم حتى تصبح اية شيطان
وانتبه من التدليس والتلبيس على الناس
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرآة التواريخ15-06-2010 04:30 pm
تقول :
اقتباس :
اعتقد من يفهم اللغة العربية يعرف معنى (الى ساعتي هذه), واما العجم مثل الفرس وغيرهم ربما يفهمونها الى قيام الساعة, او شيئ اخر, فالعجب من ذلك.
اعتقد ان هذا كافي لرد شبهتك السخيفة
أولا :
أنت تريد أن تكحلها فأعميتها !! فبقولك هذا تهدم معتقد شيخ التجسيم القائم على نفي تأويل آيات وأخبار الصفات ، لأن مقتضى كلامك الآنف أنه يوجد من بين الصحابة من استعمل تأويل آيات الصفات على غير ظاهرها ، غاية ما هنالك أن ابن تيمية لم يطلع عليه حتى ساعة كتابته لكلامه .... فأنتَ بقولك هدمتَ معتقد ابن تيمية ــ الذي مات عليه ــ على أم رأسك دون أن تدري !.
ثانياً :
ضف إلى ذلك .. أنك ترميه إمّـا بالكذب أو بالجهل وعدم الفهم ، لأن ابن تيمية حينما قال ذلك كان في مقام ادّعاء الاستقراء التَّام ، وأبسطه أن يكون قد اطـَّلَع على تفسير الطبري وابن أبي حاتم وقد ملأ كتبه ومصنفاته بالنقل عنهما ومدحهما نهياً عن بقية التفاسير الأخرى ، والحال أن هذه التفاسير زاخرة ــ ما نقلناه وما لم ننقله ــ بتأويلات الصحابة لبعض آيات الصفات على غير ظاهرها.
فأنت ترمي شيخ إسلامك ...
إما بالكذب فيما ادّعاه من الاستقراء
وإمّا بالجهل وعدم الفهم لما يقرأ.
فاختر ما شئت .! :415:
ثالثاً :
نقلك عن شيخ المجسمة قوله [ان الايد ليس بجمع اليد] فيه تكذيب له دون أن تعلم ، لأن العرب تجمع اليد ــ وللأسف الشديد ــ على (أيدٍ) !
وهذا النقل يثبت ذلك :
قال الصاحب بن عباد:
اليَدُ: الجَارِحَةُ؛ مَعْرُوفَة، وجَمْعُه أيْدٍ. المحيط في اللغة [2 /368].
وقال الجوهري :
(يدى
اليدُ : أصلها يَدْيٌ على فَعْلٍ ساكنة العين، لأنَّ جمعها أيْدٍ ويُدِيٌّ. وأيادٍ. الصحاح في اللغة للجوهري [2 /298].
وقال الفيروز آبادي:
اليَدُ : الكَفُّ، أو من أطْرافِ الأصابِعِ إلى الكَتِفِ، أصْلُها يَدْيٌ ج أيْدٍ ويُدِيٌّ جج أيادٍ. القاموس المحيط [3 /489].
وقال ابن سيدة:
تسمية عامة الكف
غير واحد هي اليَدُ والجمع أيْدٍ ، وأَيَادٍ جمعُ الجَمْع . المخصص [1 /100].
وقال ابن التستري الكاتب:
اليَدُ: مؤنثة، تصغيرها يُدَيَّةٌ، لأي شيء كانت ؛ من يد الإنسان ، ويد النعمة ، ويد القميص، ويجمع ثلاث أيد، وتجمع الأيدي أيادي مثل أكرع وأكارع. المذكر والمؤنث [ص 8].
وقال ابن منظور في شرح أحد الأبيات :
والأَيادي جمع أَيْدٍ التي هي جمع يَدٍ . لسان العرب [2 /535].
وقال ابن منظور أيضاً :
( يدي ) اليَدُ : الكَفُّ . وقال أَبو إِسحق : اليَدُ من أَطْراف الأَصابع إِلى الكف وهي أُنثى محذوفة اللام وزنها فَعْلٌ يَدْيٌ فحذفت الياء تخفيفاً فاعْتَقَبت حركة اللام على الدال والنسَبُ إِليه على مذهب سيبويه يَدَوِيٌّ ، والأَخفش يخالفه ، فيقول : يَدِيٌّ كَنَدِيٍّ ، والجمع أَيْدٍ ، على ما يغلب في جمع فَعْلٍ في أَدْنى العَدَد .
الجوهريّ : اليَدُ أَصلها يَدْيٌ على فَعْل ساكنة العين لأَن جمعها أَيْدٍ ويُدِيٌّ ، وهذا جمع فَعْلٍ . لسان العرب [15 /419].
أقول :
فمن الذي لا يفقه اللغة العربية ؟!
أنا أم أنت أم شيخ التجسيم ؟!!
بل جمع اليد بأيدٍ جاء منصوص في آية من آيات الذكر الحكيم ..
قال تعالى :
{أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا} [الأعراف: 195].
ألستَ تؤكِّد كذب شيخ المجسمة ؟!!!
رابعاً:
مالي لم أرك تعقب على تأويل ابن عباس للكرسي بالعلم ، وكذا تأويل مجاهد تلميذ ابن عباس الوجه بالذات ؟!!
كان بودّي لو لم تتداخل بهذه المداخلة التي فضحتَ بها شيخ إسلامكم فوق فضيحته بإثباتك المزيد من كذبه
وكان بودي لو لم تكن مصداقاً لشعاره ...
"إكذب إكذب حتى يصدقك بهائم المجسمة .."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيد مسلم15-06-2010 05:58 pm
فانت تذكر الجمع فيما لايتناسب مع الاية, فاللغة الصحيحة تعرف في تركيب والجملة وليس الكلمة بحذ ذاتها وتأخذها لوحدها
فقط اكذب ثم اكذب ثم اكذب ثم صدق كذبتك, ثم اكتبها في كتابك, وانشرها بين الغنم حتى تصبح اية شيطان.
هذا شعارك, ونبدا يتوضيح كذباتك وجهلك المستمر:
قال تعالى { وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ }
هل الكلمة (أيد - مفرد )هنا هي نفسها (يد)؟
طبعا لا, لان (أيد) في اللغة تعني القوة, و(يد) هي الكف, فهي كلمات مختلفة, ليست نفسها.
واستدل عليك بكلام علماءكم لعلك تتعظ وتكف عن الكذب.
قال الطبرسي في مجمع البيان في تفسير هذه الاية
اللغة: الأيد القوة يقال آد الرجل بأيد أيداً إذا اشتد وقوي والمؤيّد الأمر العظيم والإيساع الإكثار من إذهاب الشيء في الجهات . انتهى
فالهمزة في (أيد) أصلية: آد يؤود أيدا، والأيد القوة ولها معانٍ أخر.فالهمزة هنا ليست للجمع ولكنها همزة أصلية في الكلمة.
جاء في مختار الصحاح (جزء 5) باب يدي
وقال الله تعالى { والسماء بنيناها بأَيْدٍ } قلت قوله تعالى { بِأَيْد } أي بقوة وهو مصدر آد يئيد إذا قوي وليس جمعا ليد ليذكر هنا بل موضعه باب الدال
وقد اجاد العلماء في توضيحها
قال الشنقيطي:
فوزن قوله هنا بأيد فعل، ووزن الأيدي أفعل، فالهمزة في قوله: [بِأَيْدٍ} في مكان الفاء والياء في مكان العين، والدال في مكان اللام. ولو كان قوله تعالى: [بِأَيْدٍ} جمع يد لكان وزنه أفعلاً، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء، والدال في مكان العين والياء المحذوفة لكونه منقوصاً هي اللام.
والأيد، والآد في لغة العرب بمعنى القوة، ورجل أيد قوي، ومنه قوله تعالى [وَأَيَّدْنَـاهُ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ} أي قويناه به.
اعتقد هذا كافي لاثبات كذبك على شيخ والاسلام.
وحتى ان شيخ الاسلام يفسرها على بمعنى القوة وليست يد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرآة التواريخ17-06-2010 09:00 am
يبدو أن عبدة الأمرد اعتادوا أن لا يحملوا وجوهاً يخجلون بها !
وإلا ينبغي أن أقل من يملك وجهاً وقد تداخل بعين مداخلة هذا الذي لا يدري ما يخرج من راسه لدسه في التراب خجلاً وحياءً من خزي ما جاء به ...!
لا بأس ..
أولاً : لم نر لك تعقيباً على ما ذكرناه في (أولاً) و (ثانياً) و (رابعاً) ...
ثانياً :
وقفتَ عند (ثالثا) وليتك لم تقف ! ، لأنك لا ترض لنفسك إلا بمزيد انتكاسات ...
لأني بعدما نقلتُ لك من معاجم اللغة العربية أن (يد) تُجمع على (أيد) كان ينبغي لك أن تخرج من الموضوع كئيباً حزيناً تجر أذيال الخيبة !!
لأن شيخ إسلامكم يقول : [ان الايد ليس بجمع اليد] ... أليس كذلك ؟!!
فنقلنا له من معاجم اللغة ما يكذب هذه الدعوى من رأس !
فرجعتَ تعيد عين كلامك بلا فهم وكأنك لم تقرأ ما كتبنا ، فماذا أفعل لك بحق من تعبد ؟!
فشيخ المجسم يريد أن يقول أن (أيد) ليست جمع (يد) حتى لا يقال بأن الآية مؤولة !
وحتى أثبتُ لك أنك لا تفهم ما تقرأ ..
فأنت تنقل عن كتاب (مختار الصحاح) للرازي وتقول بأن هذا الكلام هو كلام (الجوهري) صاحب الأصل (الصحاح) !!
فالرازي صنف (مختار الصحاح) نقل فيه ألفاظ الجوهري وتعقبه في بعض الموارد ، ومن ضمنها هذا المورد ..
ونحن ننقل كلامه كاملاً :
(ي د ى
اليَدُ أَصْلُها يَدْىَ على فَعْل ساكنة العَين لأنّ جَمْعَها أَيْدٍ ويُدِيّ وهُمَا جَمْعُ فَعْل كَفَلْس وأَفْلُس وفُلُوس. ولا يُجْمَع فَعَل على أَفْعُل إلا في حُرُوفٍ يَسيرة مَعْدُودة كَزَمَن وأَزْمُن وجَبَل وأَجْبُل. وقد جُمِعَت الأَيدِي في الشِّعْر على أيادٍ وهو جَمْعُ الجَمْع مثْل أَكْرُع وأَكَارع. وبَعْضُ العَرَب يقول في الجمع الأَيْدِ بحذف الياء. وبَعْضُهم يَقول لِليَد يَدًى مِثْل رَحًى. وتَنثْنيتُها على هذه اللُغَة يَدَيَانِ كَرَحَيَانِ. واليَدُ القُوَة. وأَيَّدَه قَوَّاهُ. وَمَالِي بفُلانٍ يدان أي طَاقَةٌ. وقال اللهُ تعالى (والسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بَأَيْد).
قلتُ: قوله تعالى: (بأَيْد) أي بقُوَّةٍ وهو مَصْدَر آدَ يئِيدُ أَيْداً إذا قَوِيَ وليس جَمْعاً لِيدٍ ليُذْكَر هُنَا بل مَوْضعُه بابُ الدَّالِ. وقد نَصَّ الأزَهَري على هذه الآية في الأيدِ بمعنى المَصْدَر. ولا أَعْرِفُ أَحدَاً من أَئِمَة اللُّغَة أو التَّفْسِير ذَهَبَ إلى ما ذَهَب إليه الجَوْهَرِي من أَنَّها جَمْعُ يَدٍ. )
مختار الصحاح لمحمد بن أبي بكر بن عبدالقادر الرازي كان حيا 666 هـ [ص 351].
أقول أنا مرآة التواريخ :
1- لاحظ أن الرازي نقل كلام الجوهري ثم تعقبه بما تراه بعد لفظة (قلتُ) ! فكيف تنسب كلامه للجوهري ؟!!
أعلمتَ الآن من هو المدلس ؟!
2- هل كلام الرازي صحيح في تعقبه على الجوهري ؟
الجواب : لا ، وما نقلناه في مداخلاتنا المتقدمة ، وما سأنقله الآن كفيل بدحض قوله .. وأتعجب كيف ادّعى هذا المدّعى الغريب وهذه المعاجم اللغوية والشواهد الشعرية العربية تملأ فضاء العلم زاخرة بما ذكرنا ، بل الآية الشريفة التي نقلناها (ألهم أرجل يمشون بها ، أم لهم أيد يبطشون بها ، أم لهم أعين يبصرون بها ...) كفيلة برد كلامه .
وإليكم المزيد من الشواهد وفيهم من سبق زمان الجوهري (المتوفى سنة 393 هـ) بسنين طويلة .. ذكرنا تواريخ وفياتهم بجانب أسمائهم .
قال المبرد:
فأما يدٌ ففعل ساكنة لا اختلاف في ذلك؛ لأن جمعها أيدٍ وأفعل إنما هو جمع فعل؛ نحو: أكلب، وأفلس، وأفرخ.
المقتضب للمبرد محمد بن يزيد النحوي ت 285 هـ [ص 167].
وقال ايضاً:
وأمّا يد فتقديرها فَعْل ساكن العين ؛ لأنك تقول: أيد في الجمع وهذا جمع فَعْل.
المقتضب للمبرد [ص 52].
وقال الزمخشري:
وضبع الناس عليهم إذا دعوا عليهم لأن الداعي يرفع يديه ويمدّ ضبعيه. قال رؤبة:
ومائتي أيد علينا تضبع ... لما أصبناها وأخرى تطمع
أساس البلاغة للزمخشري [1 /273].
وقال ابن السكيت النحوي:
يقال بنو فلان يطالبون بني فلان بدماء وخبل، أي بقطع أيد وأرجل والخبل الجن
اصلاح المنطق في اللغة لابن السكيت يعقوب بن اسحق ت 244 هـ [ص 16].
وقال الخليل بن أحمد الفراهيدي:
الأحجار: جمع الحَجَر. والحِجارة: جمع الحَجَر أيضاً على غير قياس، ولكن يَجْوزُ الاستحسان في العربية كما أنه يجوز في الفقه، وترك
القياس له كما قال:
لا ناقِصي حَسَبٍ ولا ... أيْدٍ إذا مُدَّتْ قِصارَهْ
العين للخليل بن احمد ت 150 هـ [1 /181].
وقال ايضا:
والخُطّاف: حديد جنحاء في جانبي البكرة فيهما المحور، قال النابغة:
خَطاطيفُ حُجْنٌ في حبال متينةٍ ... تُمدُّ بها أيدٍ إليكَ نوازعُ
العين [1 /312].
وقول ابن المعتز ت 296 هـ :
صبينا عليها ظالمين سياطنا ... فطارت بها أيد سراع وأرجل.
الإيضاح في علوم البلاغة لجلال الدين القزويني [ص 65]
57 - حدثنا ابن المثنى ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن إبراهيم الهجري ، قال : سمعت أبا الأحوص يحدث عن عبد الله ، عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « الأيدي ثلاث أيد : يد الله العليا ، ويد المعطي التي تليها ، ويد السائل السفلى إلى يوم القيامة ،
فاستعفف عن السؤال ما استطعت »
تهذيب الآثار للطبري [1 /64].
67 - حدثني عمران بن بكار ، حدثنا جنادة بن مروان ، حدثنا الحارث بن النعمان ، قال : سمعت أنس بن مالك يحدث عن النبي صلى الله
عليه وسلم أن رجلا سأله أن يعطيه شيئا ، فقال : « لا أقدر على شيء أعطيكه » . قال : فأتاه رجل فوضع في يده شيئا ، فقال محمد
رسول الله : « وعزة ربي ، إنها لثلاث أيد بعضها فوق بعض : المعطي يضعها في يد الله ، ويد الله العليا ، ويد الآخذ أسفل ذلك . قال
ربي : بعزتي ، عبدي ، لأنفسنك بما رحمت عبدي ، وبعزتي ، عبدي ، لأجزينك بما رحمت عبدي ، وبعزتي ، عبدي ، لأخلفن بها عليك
رحمة من عندي »
تهذيب الآثار للطبري [1 /74].
755 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ومحمد بن موسى بن الفضل ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا أبو
معاوية ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي صالح ، في قوله : ( يوم يقوم الروح والملائكة ) قال : الروح خلق كالناس وليسوا بالناس
لهم أيد وأرجل.
الأسماء والصفات للبيهقي [2 /321].
حتى المجسمة أنفسهم جعلوا (أيد) جمع (يد) حينما احتاجو لإثبات تجسيمهم
قال ابن خزيمة المجسّم :
باب ذكر إثبات الرجل لله عز وجل
وإن رغمت أنوف المعطلة الجهمية ، الذين يكفرون بصفات خالقنا عز وجل التي أثبتها لنفسه في محكم تنزيله ، وعلى لسان نبيه
المصطفى صلى الله عليه وسلم .
قال الله عز وجل يذكر ما يدعو بعض الكفار من دون الله : { ألهم أرجل يمشون بها ، أم لهم أيد يبطشون بها ، أم لهم أعين يبصرون بها
أم لهم آذان يسمعون بها ، قل ادعوا شركاءكم } (1) فأعلمنا ربنا جل وعلا أن من لا رجل له ، ولا يد ، ولا عين ، ولا سمع فهو كالأنعام
بل هو أضل ، فالمعطلة الجهمية : الذين هم شر من اليهود والنصارى والمجوس : كالأنعام بل أضل ؛ فالمعطلة الجهمية عندهم كالأنعام بل
هم أضل.
التوحيد لابن خزيمة [1 /130].
وقال المجسم الآخر ، الدارمي :
وكذلك قال في أصنام العرب {أم لهم أيد يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها} يعني أن الله بخلافهم له يد يبطش بها وعين يبصر بها وسمع يسمع به.
نقض الدارمي على المريسي [1 /306].
أقول فهل فعلاً أن (أيد) ليست جمع (يد) كما يزعم شيخ التجسيم ليفرّ من الالتزام بالتأويل؟!!
3- هل أنا قلت أن (الأيد) لا تأتي بمعنى (القوة) حتى تستشهد علي بمجمع البيان وغيره ، يا من لا تدري اي طرفيك أطول ؟!
فالمجسمة أرادوا التمسك بأن (أيد) ليست جمع (يد) حتى لا يلتزموا بالتأويل في الآية ... لكن الآية الشريفة والآثار والمعاجم العربية والشواهد الشعرية تكذب مدّعاهم .. بل ان ابن خزيمة نافح عن كون (أيد) ليست جمع (يد)
قال في توحيده :
وزعم بعض الجهمية : أن معنى قوله : « خلق الله آدم بيديه » أي بقوته ، فزعم أن اليد هي القوة ، وهذا من التبديل أيضا ، وهو جهل بلغة العرب ، والقوة إنما تسمى الأيد بلغة العرب ، لا اليد ، فمن لا يفرق بين اليد والأيد فهو إلى التعليم والتسليم إلى الكتاتيب أحوج منه إلى الترؤس والمناظرة .
قد أعلمنا الله عز وجل أنه خلق السماء بأيد ، واليد واليدان غير الأيد ، إذ لو كان الله خلق آدم بأيد كخلقه السماء ، دون أن يكون الله خص خلق آدم بيديه لما قال لإبليس : ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي
التوحيد لابن خزيمة [1 /129].
لكن لما احتاج للتجسيم نقض ما ادّعاه بعين عوراء كما تراه فيما نقلناه أعلاه من نفس توحيده!
أعيد ...
لم لم تعقب على قولي في (أولاً) و (ثانياً) و (رابعاً) ... المداخلة المتقدمة .
هل أخجلك أني أثبتُ للقراء أنك فضحتَ شيخ إسلامك ؟!!
وهل تستطيع دفع كذبه على الصحابة بأنهم لم يستعملوا التأويل ؟؟
هذا ما لا طاقة لك عليه ولا جميع عبدة الأمرد ... فاكتب ، فإنك ستزيد من تأكيد ما ذكرته في ذيل مداخلتي السابقة ...
بودي لو لم تكن مصداقاً لشعار شيخ إسلامكم ...
"إكذب إكذب حتى يصدقك بهائم المجسمة .."