لم أكن راغب في التعليق على مهزلة رمي المجرم بوش بالأحذية من قبل أحد الصحفيين
ولكن راعني ما وجدت من فرحة البعض وتهليلهم لهذه العملية ( البطولية في نظرهم ) !!!
ومما دفعني أكثر لكتابة هذه السطور هو هذا التعليق في أحد المواقع الأخبارية عن الموضوع نفسه
وأقتبسه لكم بالحرف الواحد ،
اقتباس :
اختى اذا انت تردين تبوسين ايده فانى اريد ابوس الحذاء الى لطه الى هذا المجرم هههههه من حذاء خاف وختل
لاشك أن المسلمين وبالخصوص العرب منهم يعيشون في ظروف غير طبيعية يتقاذفها الظلم والأضطهادوالتناحر والمتناقضات والأهم من ذلك هو أختلاط الأمور عليهم بحيث باتوا لا يفرقون بين حق وباطل ولا بين حلال وحرام ولا يفرقون بين الحسن والقبيح،
ولكن عقلاء الأمة كلما مرت عليهم حوادث جلل لاذوا بالقرآن والسنة النبوية لكي لايجرفهم السيل الطاغي نحو الفتن والأنحراف وهذا ما أوصى به كتاب الله العزيز :
فكانت مكارم الأخلاق هي غاية ومنتهى كل مؤمن بل هي رسالة الله الى أنبيائه ليبلغوا بها عباده لذا وصف حبيبه محمد صلى الله عليه وآله :
{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم
فقال رسول البشرية صلى الله عليه وآله:
( ما بعثت إلا لأتمم مكارم الأخلاق )
لذا كان الأئمة المعصومين الأطهار مثال الأخلاق الأسلامية والأنسانية الحميدة حتى أن ألد أعدائهم قلبوا صفحات التأريخ وسفر حياتهم الطاهرة فلم يجدوا ما يطعنوهم به ولله الحمد من قبل ومن بعد ،
وهذا الأمام الحسن بن علي عليهم السلام يضرب لنا أروع أمثال السنة في الأخلاق ،
فقد روي أن شامياً رآه راكباً فجعل يلعنه والحسن لا يرد، فلمّا فرغ أقبل الحسن عليه فسلم عليه وضحكوقال: «أيها الشيخ أظنك غريباً، ولعلك شبهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك،ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا حملناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنتعرياناً كسوناك وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كان لك حاجةقضيناها لك، فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك؛ لاَنلنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً». فلما سمع الرجل كلامه بكى، ثم قال: اشهدأنّك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالاته، وكنت أنت وأبوك أبغض خلق اللهإلي، والآن أنت أحب خلق الله إلي. وحوّل رحله إليه وكان ضيفه إلى أن ارتحل، وصارمعتقداً لمحبتهم.
صلوات الله عليكم سادتي وموالي ياعز الدنيا والآخرة وذخرهما ،
واليوم وبعد الأبتعاد عن القرآن والسنة بات الناس ينعقون خلف كل ناعق لايفرقون بين حسن وقبيح يحكمون بأهوائهم وعواطفهم لايلتفتون لقرآن ولا لسنة ،
فمثلا ليس من أعرافنا أن نجلس ونضع أقدامنا بوجه جليسنا أو ضيفنا مهما كان لونه أو عرقه أو دينه أو وضعه الأجتماعي ،
أذاً كيف وصل بنا الحال أن نفرح ونمدح عملاً هو ليس شرعياً ولا أخلاقيا ولا من أعرافنا!!!؟؟؟
بل نبرر له مختلف التبريرات والأسباب !!!
أنها الفتن والمحن والأبتعاد عن القرآن والسنة الشريفة ،
حتى وصلنا الى حال أعتبر به البعض أن قتل الأبرياء والمسلمين وأهلاك الحرث والنسل ( مقاومة شريفة ) !!!
وهذا الذي أدى الى حد أن يجعل القتلة والطغات والمجرمين والظلمة عند البعض ( شهداء)( وقادة الأمة)
(وأبطال تحرير قومي ) !!!
أما يعلم هذا الصحفي أن ( الكلمة أمضى من السيف )
وعليه هو موجود في قاعة المؤتمرات ،
أما كان يتوجب عليه أن يحرج المجرم بوش أمام العالم أجمع بما يفعله من أجرام وأعمال شنيعة ؟؟؟
لمصلحة من هذا العمل ؟؟
ولو كان عمله يجرح كرامة وشخصية المقابل لقلنا وناقشنا وأفترضنا ...
ولكن هؤلاء الغربيون لا يهمهم مثل هذه الأفعال بلخاصة الادارة الامريكية يعتبرونها نجاح لهم أن جعلوا من كان يحكمهم أكبر طاغي وظالم في العصر الحديث المجرم المقبور صدام يتكلمون ويفعلون هذه الأفعال لأنهم أصبحوا في زمن الديمقراطية !!!!
وفعلاً هذا ما برره الرئيس الأمريكي بعد ذلك !!!
فهل كان هذا العمل دعاية للأدارة الأمريكية ...؟؟؟
والبعض أنطلت عليه هذه الحيلة فصفق وهلل ..؟؟؟
والأدهى والأمر أن تبرر الأعمال اللاأخلاقية والمشينة والمسيئة بأنها أفعال (ديمقراطية ) !!!
لو كان الأمر كذلك ومن باب الديمقراطية وكما طلب هذا الديمقراطي العتيد :
اقتباس :
اختى اذا انت تردين تبوسين ايده فانى اريد ابوس الحذاء الى لطه الى هذا المجرم هههههه من حذاء خاف وختل
فمن حق الآخرين أن يدعوا الصداميين ومن تحالف معهم من أعداء الله ورسوله وأعداء الشعب العراقي المظلوم
وتيارات ( البعث المقنع ) أن يقبلوا هذا الحذاء ويضعوه على رؤوسهم الفارغة وأن يشكلوا لجنة برئاسة ( حارث الضاري ) و ( عدنان الدليمي ) ليذهب ويضعه على قبر ( شهيدهم ) الطاغية اللعين صدام لأنه حذاء مقدس لديهم ضرب به من أسقط دولة سيدهم لعنه الله ،
وبالمقابل فعلى مايسمى ( بالمقاومة) التي أهلكت الحرث والنسل وأحرقت الأخضر واليابس من أتباع القاعدة الوهابية ومن تحالف معهم أن يأخذوا حذاء المجرم بوش ويقبلوه ويضعوه على رؤوسهم العفنة ثم يشكلوا لجنة برئاسة ( أبو أيمن الظواهري ) و ( عثمان الخميس ) ليضعوه على قبر اللعين ( الزرقاوي ) أمتناناً للأدارة الأمريكية التي دعمتهم وسهلت لهم أفعالهم الأجرامية بقتل الشيعة والأبرياء من أبناء الشعب العراقي المظلوم ،
وأنا من مؤيدي كلام ( عشق فاطمي ) ..
فهل تعتقد ان هذا الفاسد بوش يأتي بالين والتفاهم ..بعد كل مافعله بأهل العراق ..
اتعرف لوان لدي محل أحذية وعرفت ان هذا البطل سيقوم برشق بوش بالحذاء لأهديت الصحفي كل الأحذية ليرشقها في وجه..
المالكي لم يكن سياسيا في هذا الموقف...كان بيده قلب الامور لصالح بوش والديمقراطية...بان يقول لهم لا تفعلوا لهذا الصحفي اي شيء..هذه هي الديمقراطية التي جاء بها الرئيس بوش...والتي كانت متعذرة في النظام القمعي السابق....ولكن سكوته على ضرب هذا الصحفي بكل وحشية..نسف الديمقراطية التي يتشدقون بها....والادهى من ذلك ان هذا العمل اللامبرر من دولة القانون الجديدة..جرى امام انظار الكاميرات المحلية والعالمية...خصم الكلام منتظر الزيدي بسبب هذا الفعل اصبح بطل..والذين ضربوه بهذه الطريقة المهينة هم تلامذة الدكتاتورية الجديدة...
اخي ابن الطف
لاتنسى ان بوش الملعون قد قتل ابناء الشعب العراقي
الست بعراقي انت ام ليس بعربي انت
تريد ان تدافع عن بوش الملعون .....الا يستحق ذلك الحذاء................
قليله بحقه...ِ