|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 29478
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 2,216
|
بمعدل : 0.38 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
استلهام المعاني الإنسانية لثورة الحين (عليه السلام)
بتاريخ : 18-01-2009 الساعة : 11:35 AM
استلهام المعاني الإنسانية لثورة الحسين (ع )
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على نبينا الأكرم ابو الزهراء محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
من المعلوم أن ثورة أبي الأحرار ابا عبدالله الحسين (عليه السلام ) كانت تطرح كل القيم العظيمة بما فيها القيم الإنسانية والتي سوف أؤكد في مقالتي هذه ، حيث من الواضح أن كثير من أبناء العامة وكذلك الغرب لا يعرفوا ماهية هذه الانتفاضة التي هزت العرش الأموي وكذلك صححت مسار الإسلام الذي أخذ ينحى إلى مسارات خاطئة من قبل كثير من الطلقاء والمحسوبين على الإسلام فبقاء الإسلام ودوامه كان بفضل هذه التضحيات التي قدمها سيدنا ومولانا الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وصحابته الأبرار . وقد تيسر لي السفر إلى بلدان غربية وشرحت لهم ماهية الثورة ومعانيها العظيمة فصدقوني قد بكوا على هذا المصاب العظيم وكيف يتم قتل هذا القائد الملهم لكل المعاني الخالدة ونخبته الوفية الذين قدموا مهجهم في سبيل ثبوت ورسوخ الإسلام ومبادئه العظيمة ونفس الشيء كذلك في الدول العربية وهنا في عالمنا العربي والإسلامي يكون الأمر أعظم حيث بتوجه من علماؤهم المحسوبين على الدين يتم التوجيه على أمور عدة من ابسطها أن يزيد هو خليفة وقد حارب الخارجين على الخلافة وبضمنهم الحسين ( ع ) ونفس الشيء بالنسبة إلى معاوية حتى أذكر لكم أنه في دول شمال أفريقيا يتم الاحتفال بيوم ((10)) عاشوراء ويقولون كل سنة وأنت طيب ويقدمون الأكل والحلويات للاحتفال بهذا اليوم لأنه تم إفهامهم انه من العشرة التي ذهب فيها نبي موسى إلى ربه ولا يتم التطرق أبدا إلى واقعة الطف.
ولهذا ومن هذا المنطلق سوف انطلق في مبحثي هذا في كيفية إيصال المعاني الإنسانية لثورة أبي الأحرار وخصوصاً في العالم الغربي الذين لا يعرف عامتهم هذه الثورة الخالدة ،فبعد التطور في المعلومات وخصوصاً الانترنيت وكذلك الفضائيات أدعو ومن هذا المنبر إلى توثيق هذه المعلومات في مسلسلات وأفلام جادة ورصينة تشرف عليها جهاتنا العلمية والدينية والفقهية لتوضيح أهداف هذه الثورة التي خطت حروفها بدماء الأمام الزكية مع أهل بيته الطاهرين وأصحابه المنتجبين وأن تكون مترجمة وتبث بالخصوص إلى العالم الغربي وبعدها إلى العالم العربي وأن يتم التطرق إلى المعاني الإنسانية لهذه الملحمة الخالدة ليس فقط إلى وقائع الواقعة والتاريخ الخاص بها فهناك إحداث إنسانية وتضحيات وإيثار بالنفس لم تحدث في كل التاريخ الإنساني العالمي والعربي فخطباؤنا في المنبر الحسيني جزاؤهم الله ألف خير قد أوصلوا وقاموا بالدور المسند إليهم في توصيل هذه المعاني القيمة لهذه البطولات النادرة والقيم النبيلة لواقعة الطف ولكن لمن إلى شيعتنا وبعض من أرجاء عالمنا العربي والإسلامي والعالم الغربي لم يصل إليهم هذا الصوت الشريف وكثير من عالمنا العربي والإسلامي لم تصل هذه المباديء العظيمة لهذا الثورة الخالدة، ومن هنا دور الأعلام ممثل الفضائيات والانترنيت بايصال هذه المعاني وأن يتم التركيز على الجوانب الإنسانية لهذه الواقعة الأليمة والتي سوف أذكر قسم وهي تمثل قطرة بل اقل من ذلك من منهل الإنسانية المتجسدة في ثورة أبي الأحرار ألحسين (ع ) وأترك الباقي لأصحاب العلم والدين الأجلاء في توضيح كل الأمور الخافية علينا لأننا ننهل من علماؤنا وفقهاؤنا من علم ودين وسوف أذكر قسم منها وحسب علمي القليل تاركاً الباقي لمن له دراية بها وأوردها في نقاط لكي تكون الصورة واضحة ومبسطة للجميع .
1 - أول حادثة لسيدنا الحسين (ع) هو خروجه يوم الثامن من ذي الحجة وهي معروفة نصحوه آل هاشم بالمكوث والبقاء ولكن قال إن يزيد سوف يقتلني على أستار الكعبة إذا بقيت وهذا له من المعاني القيمة والعظيمة حيث آبى سيد الشهداء إن يسفك دمه الشريف في رحاب الكعبة وهي بيت الله الحرام وهذا مالا يقبله أهل بيت رسول الله (ص) وحادثة وفاة الحسن (ع) ليس بخافية في عدم سفك أي دم ووصيته إلى أخيه الحسين (ع ) عندما وقف بعض المحسوبين على الإسلام والطلقاء وعارضوا دفنه قرب جده رسول الله (ص) ولأجل حقن الدماء ووصية الحسن (ع) تم دفنه في البقيع فأي معنى سامي لموقف أبي الأحرار وذهابه إلى الموت وهو يعلم ولكن تمسكه بدينه وعدم أعطاء الذريعة ليزيد (لعنه الله) خرج من مكة وهو أن منيته واستشهاده سيكون في كربلاء والنقاط سوف توضح أكثر في هذا المجال.
2 - ذهابه ومع أهل بيته وبضمنهم عقائل رسول الله وهذا له معنى إنساني آخر وهو يعرف بأنه سوف يتم سبيهم وحرق خيمهم ولكن هذا كله قدر من الله سبحانه وتعالى وهو عالم بذلك لكي يبين ماهية هؤلاء القوم الذين ثار ضدهم الحسين والذي رفض مبايعة يزيد وهو الذي يقول سلام الله عليه ((والله لا أقر لكم أقرا ر العبيد ولا أعطيكم إعطاء الذليل)) فهل يوجد أعظم من معنى إنساني لهذه التضحية العظيمة في سبيل تصحيح مسار الإسلام ومسيرة جده رسول الله (ص) في أخراج أهل بيته من النساء والأطفال وإفهام العالم ماهية يزيد الذي تلبس بثوب الإسلام والخلافة وهي بريئة منه كل البراءة.
3 - عند ذهابه وفي الطريق إلى كربلاء التقى بالشاعر الفرزدق الذي خيم هو وأمه في مخيم أبا عبد الله (ع) سأله عن أهل الكوفة فقال له (سيوفهم عليك وقلوبهم معك ) وهو يعرف ذلك وهم الذين من قبل خذلوا أبوه وأخيه ولكن يمضي في صنع أروع ملاحم البطولة والاستشهاد في التأريخ الإنساني ولكي يبقى دين جده خالداً على مر العصور ووصوله خبر استشهاد سفيره وأبن عمه مسلم أبن عقيل(ع) وانسحاب كثير من أتباعه لعلمهم بغدر أهل الكوفة ولكن مضى في طريقه متمسكاًً بدينه وقدره الذي باستشهاده وصنع هذا السفر الخالد في وهب روحه الزكية طلباً في إصلاح أمة جده رسول الله(ص).
4 - ونأتي هنا إلى لحظة للعراق وبدأ مسيرة الاستشهاد حيث كما معروف جاء (الحر بن يزيد الرياحي ) هو ومعه ألف فارس لكي يجعجع بالحسين إلى أرض كربلاء وحسب أوامر من الطاغية يزيد وعند وصولهم كانوا قد تقطعت السبل بهم في الحصول على الماء وأشرفوا على الهلاك فما من سيدنا ومولانا أبا عبد الله (ع) إلا إن قام بأسقائهم بالماء وارؤاهم وهو الذي عنده الجمع الهائل من أنصاره وأهل بيته ، وأي صورة إنسانية في أسقاء عدوه بالماء وهم بعد ذلك يمنعون عنه الماء عنه وحتى عن النساء والأطفال وهل وجد في كل كتب التاريخ من يسقي عدوه بالماء وهل الذي يسير به إلى منيته فهل يوجد في كل سفر التاريخ مثل هذا السفر الخالد الذي يصنعه أبا الأحرار وأي مدرسة يتعلم الإنسان في رحاب هذا الأمام العظيم والذي تعلمها من مدرسة جده وأبيه سلام الله عليهم .
5 – وحتى في طريقه إلى كربلاء كان الجيش الذي يجعجع به كان معه ويصلي مع الحسين (ع) في صلاة الجماعة ويخيم معهم وحتى الأكل وكل شيء فهل يوجد مثل هكذا أليس من المفروض أن يكون على بعد منهم ولا يسمح لهم بالاقتراب منه لأخذ الحيطة والحذر ولكن روحي له الفداء كانً مربياً وقائداً وإنساناًً يعلم الناس كيف يكون التعامل الإنساني ويعطي الدرس تلو الدرس في مسيرة استشهاده الخالد على مر الزمن.
6 - وفي طول الطريق كان يوجه أهل بيته وأنصاره وصحابته بالمنهج الإسلامي القويم وكانوا طول أوقاتهم مابين مصلي وقائم وراكع وقاري للقرآن وكان روحي له الفداء يعلم بأنه ماضي في طريق الاستشهاد وأنهم قد اختاروا الآخرة وأنهم طلقوا دنياهم وشروا أخرتهم فما أحلى هذا الشراء وهذه التجارة الرابحة الذين استحبوا أخرتهم ووهبوا أنفسهم وأرواحهم الطيبة وأنهم ماضين إلى طريق الخلود وأن دماؤهم هي التي تعبد لطريق الإسلام الصحيح الذي أنحرف وأخذ كل مأخذ بعد أن تلاعب به الطلقاء وأبن آكلة الأكباد كتلاعب الصبية بالكرة فهل توجد مثل هذه الملحمة الإنسانية التي خطها أبي الشهداء أم كيف أهل بيت وصحابة وأنصار هم الذين تربوا في مدرسة سيدي ومولاي أبا عبد الله الحسين (ع) يمضون إلى الشهادة وهم عارفين بها ولكن لا هم لهم ألا مرضاة الله ورسوله وأمامهم لكي يخطوا بدمائهم بأحرف من نور أعلى آيات وأروع أمثال البطولة والحفاظ على دينهم القويم.
7 - وعند وصوله إلى كربلاء وبدء مرحلة الحصار والتضييق على أبي الشهداء وقطع الماء عنه وعن عياله وأنصاره آبى أن يقر مذعناً إلى ذلك ومبايعة الطاغية يزيد ولم يرفع السيف ضدهم ولحد ليلة العاشر من عاشوراء كان في نصح دائم ومخافة الله في قتل ذرية رسول الله وسبي حرمه وتحذيرهم بالعذاب الواقع في حال فعل هذا الأمر الجلل ولكن كانوا هم فئة ضالة رضوا بالحياة الدنيا لا هم لهم إلا رضا قادتهم الظالمين والحصول على الدراهم التي يهبها لهم جلاوزة بني أميه وطلب منهم تأخير الهجوم لحد يوم العاشر فقبل ذلك عمرو بن سعد (لعنه الله) وكان يردد روحي الفداء((لاحول ولا قوة ألا بالله)) وكثير من الأدعية والآيات القرآنية التي تدلل على الصبر على نزول العاقبة والرضاء بقضاء الله الذي لا يرد ولا يبدل ، فأي فرق بين السماء والأرض بين معسكر أبي عبد الله ومعسكر يزيد بين معسكر الآباء والشموخ والخلود ومعسكر النفاق والمذلة والرخيصين في حب الدنيا .
8 – أما في ليلة العاشر من محرم فهذه الليلة التي سجلت أروع ملاحم البطولة والفخر والتي كتبت بأحرف ساطعة معنى الإنسانية التي سطرها أبي الشهداء ومعسكره والتي سوف نذكر ما نقدر والتي لو أحطنا بها فأنها تحتاج إلى وقفة لنا معها ليست بالقصيرة ومنها وليس على سبيل الحصر :
أ ) بقاؤهم طوال الليل مابين قاريء للقرآن ومصلي وراكع وساجد وهذا يدلل على صلابة الأيمان لدى معسكر أبي عبد الله الحسين (ع) ومضيهم إلى طريق الشهادة والخلود بقلب ثابت ومؤمنين بالقضية التي يستشهدون من أجلها وإعلاء كلمة الإسلام وبذل مهجهم دون مولاهم أبي الأحرار وكما قيل في زيارتهم بحق (( طبتم وطابت الأرض التي دفنتم فيها)).
ب ) موقفهم الثابت عندما طلب روحي له الفداء منهم الذهاب وقال لهم بالحرف الواحد (( أن هذا الليل قد جن فاتخذوه جملاً وأن القوم يطلبونني )) ولكن أبوا أن يتركوا سيدهم تتجثه سيوف ورماح الكفر والطغيان بل الموت وبذل نفوسهم الطيبة دون الحسين (ع) وهذا ما لمسته سيدتنا العقيلة والبطلة زينب (ع) عندما ذكر لهم ذلك روحي له الفداء.
ج ) وإلحاقا بهذه النقطة السابقة أحسوا الأنصار بهواجس العقيلة فذهبوا إليها ورباطة الجأش بادية عليهم وكلموها ومن وراء الستار بأنهم ليوث هصورة ودفاع مستميت عن سيدهم وعن حرم رسول، فأي شموخ هذا وأي ملاحم يسطرها هؤلاء النخبة الصالحة والتي تذود عن حرم رسول الله (ص) وهذا التلاحم الإنساني فيما بينهم وفي ولاءهم حبهم إلى سيدي ومولاي روحي له الفداء وفي تطبيق مباديء مولاهم وتصحيح مسيرة الإسلام فهل يوجد في تاريخ الغرب أو التاريخ العربي مثل هذا السفر الخالد في تسطير الملاحم البطولية الواحدة تلو الأخرى.
9 – ونأتي إلى يوم العاشر من محرم اليوم الذي فيه سجلت أعظم رزية في التاريخ باستشهاد أبي الشهداء وسفك دمه الشيف بدم بارد غير مراعين لحرمته وحرمة أبن بنت رسول الله حيث تسجل الملاحم هنا بالتتابع منها :
أ ) نصح روحي له الفداء معسكر الكفر والطاغوت ورفع المصحف عسى أن يرجعوا عن كفرهم ويهتدوا إلى طريق الهداية والصلاح ولكن لا حياة لمن تنادي وهذا ما يمثل قمة المواقف الإنسانية التي أبداها أبا الأحرار بصفته أمام عصره حتى أمام أعداءه مع العلم كانوا يضربونه بالسهام والعزف على الطبول لكي لا يسمعه معسكر الأعداء وما فعلوه نفس الشيء مع الأنصاري برير وزهير بن القين وحبيب ابن مظاهر (رضوان الله عليهم). فالغرب يتباهون ويفتخرون ويبثونها إعلاميا عن بعثاتهم التبشيرية ورهبانهم وكيف يعانون من ظروف قاهرة في التبشير بدينهم وما إلى ذلك من الأمور ولكن هل طبقوا ومارسوا مثل مما مارس روحي له الفداء ومعسكره من ظروف قتل وعطش وإرهاب؟ قطعاً لا .
ب ) وجاءت لحظة الفصل والخيار بين الجنة والنار فنرى أن الحر بن يزيد الرياحي قد أختار الجنة ويذهب إلى معسكر الحسين (ع) ويتوب على يديه وهذا الفارس البطل الذي وجد في الأمام ضالته وأن شاهد بأم عينه عندما جعجع به إلى أرض كربلاء كيف هذا الأمام الورع المتعبد وكيف كان خلقه القرآن وكيف كان أهل بيته وصحابته من أهل بيت نبوة وصحابة أبرار وبالمقابل شاهد معسكر الطاغوت والكفر وحب الدنيا والملذات فآبى ألا أن يكون مع معسكر أبي الأحرار معسكر الذين يخافون الله وحب دينهم ومولاهم والآخرة وزهدوا في دنياهم ويقبل توبته روحي له الفداء فهل يوجد مثل هذا التسامح الإنساني الذي يسطره أبا الأحرار وهو الذي جعجع بالحسين وضيق عليه، فالغرب يباهي بالدين المسيحي بالمسامحة وقول المسيح(ع) على الأرض السلام ولكن هل حدث مثل هذا السفر الخالد في تاريخهم القديم والحديث؟ وأترك الجواب لكم.
ج ) ويبدأ القتال وتسطير الملاحم الإنسانية الواحدة تلو الأخرى من قبل صحابته فها هم يذودون عنه وبذل مهجهم وهاهو البطل مسلم بن عوسجه(رض) يوصي رفيقه حبيب بن مظاهر(رض) بسيده ومولاه وهو على مشارف الموت ويقول له (أوصيك بهذا) وهو يعاني من سكرات الموت وبدل أن يوصي بعياله وماله وما عليه بل أوصى بالذود عن مولاه وعن حرم رسول الله فأي فداء وأي إنسانية يصنعها أولئك الأبطال . ويأتي وقت الصلاة والتي يأبى أبي الشهداء(ع) إلا أن يقيمها في وقتها والمعركة في أشد أوارها وهل هناك ثباتاً أكثر من هذا؟ وهل هذا كان موجود في معسكر الطغاة يزيد وعبيد الله وعمر بن سعد؟ والذين على أدعاء أئمة الجماعة بأنهم مسلمين ويقاتلون الخارجين على الدين وهذا الأنصاري الذي يذود عن الحسين(ع) وقت الصلاة ويتلقى السهام ويستشهد بين يديه فأي فداء وأي ثبات على الأيمان وأي خلود يصنع هذا الشخص والذي يبشره سيده ومولاه بالجنة التي وعد بها الله عباده المتقين.
د ) وهذا مولى سيدي الحسين(ع) جون العبد والذي يستشهد ويضمه الحسين إلى صدره ويصبح ريحه ونفسه أطيب من ريح الجنة وأي تواضع وأي تلاحم وإنساني بين السيد ومولاه وهاهو الدرس الذي يعطيه أبا الأحرار في المفاهيم والتربوية والقيادة الإنسانية بين القائد وبين رعيته والذي تتلمذ عليها في مدرسة جده وأبيه وهو أمام عصره، فهل هذا كان يحدث بين كبار قادة الغرب مثل نابليون أو غيرهم بالمعاملة مع جنوده بهذه الكيفية، وهل يوجد مثل هذا التعامل الإنساني الذي نجده في حضرة سيدنا ومولانا الحسين(ع) نفسه في الغرب؟
10 – ونأتي إلى الفاجعة الأليمة التي يتفطر فيها قلب العدو والكافر بغض النظر عن الدين والمذهب إلا وهي حادثة طلب الماء إلى عبد الله الرضيع وقتله على صدر أبيه أليس هذا منتهى الوحشية والإيغال في كره آل بيت رسول الله (ص) لأن حتى الرضيع لم ينج من فعلتهم الشنيعة واليس هم أنفسهم أجداد النواصب والقاعدة الذين يمارسون نفس الشيء في قتل الأطفال والنساء والأبرياء بحجة الجهاد ورفع راية الإسلام وأي صلابة وأي شموخ لا تجده إلا في هذا الأمام روحي له الفداء وهو ينثر الدم فلم يسقط منه قطرة واحدة دلالة على أن السماء قد تقبلت دم هذا الرضيع وقامت بأسقاءه من حوض الكوثر ويستمر أبا الأحرار في ثباته ولا يقر ولا يعطيهم لأي من هؤلاء مايبغونه فهو الثائر الذي أراد من ثورته أصلاح مسيرة أمة جده التي اعتراها من تلوث وعودة إلى زمن الجاهلية الأولى ولكن بقى الدين ساطعاً وزاهياً بفضل هذه الملحمة الإنسانية التي سطرها أبي الشهداء الحسين (ع).
11 – ونأتي إلى ملاحم يصنعها بطل مغوار الذي أعتبره ليس له مثيل في التاريخ ألا وهو أمامنا أبا الفضل العباس (ع) الذي سطر ملاحم وأقولها بحق لو وجدت في العالم الغربي لكان اسمه مذكور ومحفور في كل كتبهم وشواهدهم ونصبهم، فهذا أمامنا العباس (ع ) حامل لواء الحسين (ع) والذاب عن أخيه في كل محنه وفي هذه الواقعة فهاهم يأتون إليه من معسكر الأعداء بقيادة شمر اللعين ويطالبوه بالتخلي عن الحسين روحي له الفداء بحجة أنهم أخواله ولكن يأبى ذلك الصنديد الفحل أبن الفحول العامري أن ينولهم ما يرو يدنه وهو الذي اصطفاه أمير المؤمنين (ع) لكي يكون ناصر وحامل لواء أخيه يوم الطف عندما يكون وحيداً روحي له الفداء في كربلاء فأي تلاحم أخوي وإنساني بين الأخوة وأي تربية تربى بها ذلك البطل قمر العشيرة فهي مؤكدة من قبل أبيه وأخيه وأمه أم البنين.
ونأتي إلى الواقعة التي لا أكاد كلما أذكرها اذرف الدموع والانحناء أجلالاً وأدباً وهيبةً أمام هكذا ملحمة يصنعها هذا البطل ألا وهي عندما طلب العيال والنساء الماء فأبى على نفسه وهو حاميهم وكفيلهم ألا أن يجلب لهم الماء وأنطلق إلى النهر وبالرغم من شدة اشتعال المعركة وهمجية معسكر الأعداء وقاتلهم وكشف عن جانب المشرعة وهو وحده وكثرة معسكر الكفر ألا أن بطولته التي لا يضاهيها أحد وصل إلى نهر العلقمي وأراد أن يشرب الماء ومد يده الشريفة ليأخذ غرفة ولكن روحي له الفداء أبى أن يضع هذه الغرفة في فمه وقال كيف أشرب الماء وأخي الحسين عطشان ، ألا كان يستطيع شرب الماء وجلب الماء إلى معسكر الحسين؟ ولكن أبت نفسه الشريفة ذلك فهل توجد صورة إنسانية أكثر من هذه أم هل توجد مثل هذا الموقف العظيم في كل تاريخ العالم الغربي أو العالم الإسلامي؟ لا أظن بالتأكيد لقراءتي كل ذلك وهل لو كان موجوداً عندهم ألا يقيمون الدنيا ولا يقعدونها حول مثل هذه البطولة والإنسانية النادرة ويدونوها في كل أعلامهم وكتبهم شاخصة للعيون وفي كل وقت وحين.
وجاءت المأساة باستشهاد السقاء (ع) وكيف تم قتله بصورة وحشية وهمجية يندى لها الجبين وجاء إليه أخيه الحسين(ع) بعد عرف أن حزام ظهره قد أنقطع باستشهاده وأراد أن ينقله إلى معسكره ولكنه سيدي العباس(ع) طلب عدم نقله لأنه يستحي أن يرجع إلى العيال ولم يأتي أليهم بالماء فما هذه الصورة الشامخة التي رسمها لنا مولانا أبا الفضل(ع) أم ما هي الكتابات التي يجب أن تكتب وبحروف من ذهب حول هذا الموقف الفريد من نوعه في كل أسفار التاريخ وكل مواقفه ألا حري بنا أن نمجد هذه المواقف ونسجلها ونقول هذا تاريخنا وهذا أسفارنا فهل لديكم مثل هذه البطولات والملاحم الإنسانية.
12 - وجاء المصيبة الكبرى والجريمة بحق الإنسانية التي لا تغتفر وهي دنو لحظة أستشهاد أبي الشهداء (ع) وكيف قبل خروجه وهو رابط الجأش ويعرف أن لحظة منيته قد قربت وهاهو يوصي أخته العقيلة زينب(ع) بالعيال والمحافظة عليهم وعلى أبنه العليل السجاد(ع) لأنه يعرف وهو أمام عصره عن الدور العظيم المنوط بهذا الأمام أبنه ويقول لها ((تأسي بالله أخيه)) فهل يوجد مثل هكذا أيمان واستعصام بالله عز وجل عند أحد آخر؟ بالتأكيد لا، ألا عند آل بيت رسول الله(ص) وهذا شيء مؤكد. ويظهر الموقف الإنساني الذي لا يستطيع أحد إن يحصيها ألا وهو عند تقبيل العقيلة لأخيها الحسين (ع)إلى نحره وجيده وتقول هذه وصيتك يا أمي قد نفذت ووديعة ردت إلى الله فما أعظم هذا الموقف الذي يبين وبلا أدنى شك أنهم معدن الرسالة ومهبط الوحي ومختلف الرسل والملائكة وأنهم كانوا يعرفون بهذه الفاجعة الأليمة قبل فترة طويلة ولكن امتثلوا لأمر الله سبحانه وتعالى لغاية ألهيه أرادها الله في تصحيح مسيرة الإسلام بهذا القربان وبهذه الوديعة التي صعدت روحها إلى الله والتي بكت عليها الملائكة وجميع سكان السماوات،فما أعظم هذه الروح السامية وأجلها وقربها إلى عز وجل وكيف هذه الروح تكون مخضبة بالدماء التي هي سيد شباب أهل الجنة وكيف يقابلون الذين قتلوه ربهم ورسوله ووليه وسيدة نساء العالمين(سلام الله عليهم).
13 – ومضى إلى منيته وهو ثابت النفس وهو رابط الجأش مردداً ((لا حول ولا قوة ألا بالله)) وبالرغم من كثرة معسكر الكفر والطاغوت إلا أنه قاتل ببطولة نادرة وتنهزم أمامه الجموع وعمرة سبعة وخمسين من عمره الشريف ومانعين عنه الماء ثلاثة أيام وقد استشهد كل عياله وأخوته وأهل بيته أصحابه أمامه ولكن لم ينكسر ولم تصغر روحه الأبية روحي له الفداء وقاتل قتال الأبطال الأشاوس حتى كتب التاريخ ذكرت ذلك وقالت لم نرى قتالأ مثل قتال هذا الشيخ وقد لاقى ما لاقى من صنوف القهر والتعذيب والعطش أليس هو أبن الصنديد قاتل الكفار ومفرقهم وممزقهم وأمام الأنس والجن وداحي باب خيبر وقاتل عمرو ومرحب فهذا الشبل من ذاك الأسد الضرغام سيدي ومولاي أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب(ع)
14 – وينتهي المطاف بهذه المأساة الإنسانية باستشهاد أبي الأحرار وسيد الشهداء(ع) والذي يخر واقعاً من جواده ولا مكان من جسده الشريف ألا وفيه طعنة أو سيف أو سهم ويتناوشه الأوغاد بالسيوف وهذه المأساة تجري أمام كل قادة الكفر والطاغوت يزيد وعبيد الله أبن زياد وعمرو بن سعد(لعنهم الله) وفي هذه اللحظة يخرج طفلاً صغير هو من ذرية الحسن المجتبى (ع) ويذهب إلى عمه ويجلس في حجره ويحاول أحد معسكر الكفر بضرب الحسين(ع) فينهره ويزجره ويقول كيف تضرب عمي وفي داخل الفتى أن هذا أمام عصره وأبن بنت رسول(ص) وسيد شباب أهل الجنة فيلتفت اللعين إلى الفتي ويقتله، أهم هؤلاء أبطال الإسلام والفاتحين للبلاد وناشرين الدين الإسلامي والذي لا يتورع عن قتل طفل صغير ، أكيد هم وليعذرني القاريء الكريم أني انسبهم إلى الإرهابيين والقاعدة في هذا الزمان والذي تغيرت وجوههم فقط ولكن الأسلوب نفسه مع تغير أساليب القتل والدمار. ولنرجع إلى هذا الطفل وما هي الشجاعة التي يمتلكها بحيث يرد على ذلك الجندي وينهره ويوبخه أكيد أنها شجاعة أهل البيت الذي زقوا العلم زقا،ألا يفترض بهذا الطفل أن يمجد أسمه ويرفع في عليين وأنا متأكد لو كان في الغرب لأطلقوا أسمه حتى على مدارسهم وفي ساحتهم وحتى على الصناديد الذين استشهدوا في هذه الواقعة أليس بنا حرياًً أن نكرمهم ونمجد أسمائهم.
وجاءت اللحظة التي يذرف فيها دماً وليس دمعاً كل مسلم شريف وهي لحظة حز رأسه الشريف وحاول كثير من ازلامهم بالحز ولكن رهبتهم من هذه الطلعة البهية والوجه المشرق والنور الساطع الذي هو من نور جده وأبيه وأمه وأخيه والذين خلقوا وكانت أسماؤهم على العرش قبل آدم ولكن المجرم موجود في كل زمان ومكان فيأتي الشمر اللعين أبن اللعين ويحز رأسه من قفاه وهو عطشان وخائر القوى وبدون أي رحمة ليتفجر الدم العبيط تحت كل صخرة ولتكفهر السماء ولتمطر مطراًً أسود مشوب بالدم وأي أمام قتل وأي شهيد اغتالوه وأي جريمة لا تغتفر اقترفها هؤلاء الأوغاد بقتلهم أبن بنت رسول الله(ص) فلا هذا أسلام ولا يمت إلى الإنسانية بأي شيء ولا يمت بأي صله إلى ديننا الذين يتبجحون به ولحد الآن وصدقوني لقد وصفنا هذه الواقعة لأربعة من السواح الذين يدورون حول العالم مشياً على الأقدام عندما كنت في ليبيا مع جماعة من ألأخوة العراقيين المدرسين وباللغة الإنكليزية فبكوا بكاءاً شديداً ومعهم امرأة وحزنوا وأرادوا المزيد من التوضيح والكتب ولكن قلة المصادر وكنا في ذلك في زمن الصنم هدام فأوضحنا ما قدرنا عليه مع التكتم لأن في ذلك البلد كانوا يكرهون وينفرون من كل شخصٍ من مذهب أهل البيت .
ولترفع الروؤس وبضمنهم رأسه الشريف على الرماح وليفرح العالم الإسلامي بهذه الفاجعة التي لم ترد في تأريخنا القديم والحديث والتي تمثل أشد حالات القسوة الإنسانية والإيغال في الكفر والطغيان وليسطر أبي الأحرار روحي له الفداء وبأحرف من نور هذا الملحمة الإنسانية التي خطها بدمه الشريف مع باقي أهل بيته وأنصاره وليبقى هذا السفر الخالد محفور في قلوبنا وعقولنا لثورة التي بها صححت مسيرة الإسلام ومسيرة جده محمد (ص) والذي قالها روحي له الفداء ((والله لم أخرج أشرا ولا بطرا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي)) وهكذا يصنع الثائرين الحقيقيين الذين يهبون أرواحهم فداءاً ثمناً لمبادئهم ومن هذا الثائر أنه سيد وأبا الثوار وهو الذي علم الثوار والأحرار هذه المباديء عندما خطها بدمه الشريف وروحه المقدسة وبقى اسمه في الخالدين وضريحه يزوروه من كل أنحاء العالم هو وأصحابه وبالمقابل أين قبور معسكر الكفر وأين قصورهم وتيجانهم أنهم لم يبقى لهم باقية وهم في الحضيض بينما هذا الحسين وهذا أخيه العباس (عليهم السلام) وأولاد الحسين(ع) وأهل بيته وأنصاره بقوا خالدين على مر الدهر والزمان يذكرون بكل قدسية وهيبة وإجلال بصفتهم رمز للإنسانية وسطروا ملاحم في البطولة والفخر والعز والبهاء التي لا يدانيها أي وصف أو أي مكرمة في أي من صفحات التاريخ القديم والحديث .
وأسوق مثال بسيط عندما كان أخي الكبير يدرس في فرنسا دراسات عليا وجاء إلى زيارتنا في العطلة طلب أن يشتروا له كاسة العباس(ع) التي فيها يمثل كفه الشريف ليأخذها إلى فرنسا فقلت له ماذا تفعل فيها وقد أراد أخذ عدداً منها فقال لي أن لديه فرنسيين من أصل جزائري قد طلبوا هذا الكاسة لوضع الماء فيها والتبرك بها فقلت له وهل يعلمون من هو هذا قمر العشيرة روحي له الفداء فقال لي لا ولكن عندهم اعتقاد من إبائهم وأجدادهم ببركة هذه الكاسة ومن شرب الماء فيها فتصوروا مقدار الغموض الذي لديهم ولكن يعرفون ولو بقدر جداً بسيط ببركة أهل البيت روحي لهم الفداء، فهل يحق لنا أن نوصل ما قاموا به أهل بيت النبوة وفي مقدمتهم أبي الأحرار في تصحيح مسار وثبوت الإسلام وجعله ناصعاً لا يعتريه أي شوائب أو دنس أو تشوية من قبل أدعياء الإسلام وأحفاد الطلقاء والمشركين والكفار .
وفي الختام أني أعرض هذا الموضوع للاستفتاء بالدعوة إلى توثيق هذه الثورة الإنسانية لأبي الشهداء(ع) وإبراز هذه المضامين الإٌنسانية التي ذكرتها وغيرها التي يوجد الكثير فيها التي لا أستطيع حصرها وغيري وتبث على شكل أفلام وتمثيليات ومسلسلات جادة ورصينة وخطب من قبل أعمدة المنبر الحسيني ومترجمة مع عرض مشاهد تمثيلية ومترجمة توضح المقصود مع الخطبة لكي يتم إيصال هذه المباديء إلى كل الناس وبأشراف من جهاتنا العلمية والدينية والفقهية (أطال الله أعمارهم) ومترجمة بعدة لغات لإفهام العالم الغربي والإسلامي بمباديء وأفكار هذه الثورة وعلى قنواتنا الفضائية والتي لا تزال لا تبخل علينا في نشر فكر أهل البيت والذين لا يألون جهداً فضائيتنا وفقهم الله في نشر هذه المباديء العظيمة لهذه الثورة والملحمة الإنسانية لأبي الأحرار وهم وفقهم الله (أي فضائيتنا) قد ساهموا في دخول كثير من الشباب والرجال والنساء في مذهب أهل البيت وخصوصاً كما أني أعلم ومن أصدقائي في مصر أن هناك حركة اعتناق للمذهب بشكل واسع في مصر وحادثة القرضاوي معروفة لديكم واعتناق أبنه مذهب أهل البيت، ولأسوق مثلاً على العالم الغربي أليس هم قد مجدوا الثائرة الفرنسية (جان دارك)التي رفضت تعاليم الكنيسة المسيحية في ذلك الوقت وقامت الكنيسة بإحراقها وهم قد مجدوها وأقاموا النصب والتماثيل وسموا الشوارع باسمها فأين الثرى من الثريا فهاهو روحي له الفداء قد صنع ملحمة لم تكتب في أي من كتب التاريخ وصنعها ببطولة نادرة وشموخ وتفاعل إنساني فريد من نوعه ولننشرها لهم ونقول لهم أن ديننا الإسلامي هو دين محبة وإنسانية وليس دين إرهاب وقتل والذي يصور لهم والذي صنع هذا المعتقد الإرهابيين والقاعدة أحفاد أولئك الطغاة الذين سفكوا الدم الشريف لسيدنا ومولانا الحسين(ع) ولنخلص ديننا مما طرا به من دنس وتشويه ونبرز العظمة لرسولنا ولآل بيته الطيبين الطاهرين بذكر هذه الملاحم لأهل البيت وعند ذكرنا لسيرة أهل بيت رسول الله(ص)فهي السيرة الإنسانية وبهم نرفع راية الإسلام والمسلمين أليس رسول الله(ص)يقول في حديثه ((جئتكم بالشريعة السهلة السمحاء)) والتي مثلها أهل بيت النبوة((عليهم السلام)) وثورة الحسين (ع) كانت أروع الأمثلة التي تضرب في ذلك.
وصدقوني أضرب لكم مثال على تشوه صورة الإسلام هو عندما يجلس مواطن غربي قرب مسلم في باص أو أي مكان عام يتحسس منه ويخاف لأنه يعتبره إرهابيي وقاتل وسفاح ويحسب الدقائق لكي يتخلص من هذا الموقف وبسرعة، فمن صور هذه الصورة السيئة ومن بناها أليس هؤلاء الذين ذكرتهم وشيوخهم المتسترين بالإسلام وفتاويهم التي ما أنزل الله بها من سلطان ،وكلي ثقة ويقين بأنه بالرجوع إلى مذهب أهل البيت يشمخ ويسمو ديننا الحنيف بسيرة أئمتنا (سلام الله عليهم) الخالدة والإنسانية والتي ستكون لنا معها وقفات لنستذكرها بكل أباء وشموخ لأنها سيرة خالدة على مر التاريخ.
والسلام على الحسين وعلى أخيه العباس وعلى علي أبن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين أبدا ما بقي الليل والنهار النجوم الساطعة والأنوار المتلالأة في السماء على مدى الدهر والزمان.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والصلاة على أشرف خلق الله سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
الصور المرفقة |
تحذير : يتوجب عليك فحص الملفات للتأكد من خلوها من الفيروسات والمنتدى غير مسؤول عن أي ضرر ينتج عن إستخدام هذا المرفق .
|
تحميل الملف
|
إسم الملف : الحسين الشهيد .jpg
نوع الملف: jpg
حجم الملف : 33.2 كيلوبايت
المشاهدات : 172
|
|
|
|
|
|