قد وردت النصوص عن أهل بيت العصمة والطهارة أن من الحماقة وقلة العقل والجهل التصدي لعداوة الناس وأقبح من كل ذلك إبراز العداوة للعدو قال الإمام علي عليه السلام :
( رأس الجهل معاداة الناس ) فالذي يعادي الناس ويدعو الآخرين إلى عداوتهم يدل على جهله بكل المقاييس الدينية والعلمية والسياسية والاجتماعية حتى وإن ادعى أعلى المناصب .
كما أن من يبغي العداوة والغوائل للناس فيكشف عن سوء سريرته وأنه من شرار الناس إن لم يكن شرهم لذا قال سيد البلغاء والمتكلمين أمير المؤمنين عليه السلام ( شر الناس من يبتغي الغوائل للناس ) وهذا نتيجته إلى الخسران والخذلان فإن كان زعيما دينياً أو سياسياً أو اجتماعياً فسوف يقود جماعته إلى الدمار والخسران كما قال عليه السلام ( من زرع العدوان حصد الخسران )
- التودد إلى الناس رأس العقل :
وفي مقابل ذلك التودد إلى الناس والتحبب لهم يدل على الحكمة والرزانة ورجحان العقل
فقد روي عن الإمام الرضا عليه السلام قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : ( رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ وَ اصْطِنَاعُ الْخَيْرِ إِلَى كُلِّ بَرٍّ وَ فَاجِرٍ )
وفي رواية بعد الدين كما عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله : ( رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الدِّينِ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ وَ اصْطِنَاعُ الْخَيْرِ إِلَى كُلِّ بَرٍّ وَ فَاجِرٍ )
التعديل الأخير تم بواسطة haidarymahd ; 11-11-2007 الساعة 09:17 PM.
سبب آخر: تكبير الخط