في يوم السابع عشر من ربيع الأول سنة 1377 هـ الموافق الثاني عشر من تشرين الأول عام 1957 عقد اجتماع تأسيسي لحزب الدعوة الاسلامية في منزل المرجع الديني الاعلى الإمام السيد محسن الحكيم و بإدارة الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر وبحضور المرحوم الأستاذ محمد صالح الأديب وآية الله السيد مرتضى العسكري وحجة الإسلام والمسلمين الشهيد السيد مهدي الحكيم والأستاذ الشهيد عبد الصاحب دخيل واخرين، وبعد مناقشات مطولة تم تثبيت المبادئ العامة لتأسيس الحزب وبعض أساليب العمل.
تم اختيار اسم (حزب الدعوة الإسلامية) من قبل الشهيد السيد محمد باقر الصدر. وكانت المواضيع الفكرية والنشرات الأولى تكتب من قبله، ثم يعطيها إلى بعض الأخوة المؤسسين لإبداء الملاحظات ثم يكتبها بالشكل النهائي.
في عام 1959 عقد أول مؤتمر للحزب في مدينة كربلاء لمناقشة قضايا الأمة حيث جرى تحليل الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة والعالم، وكان المؤتمر بإدارة مؤسس حزب الدعوة الإسلامية السيد الشهيد الصدر، ونظمت الدعوة 14 مؤتمرا عاما خلال 50 عاما.
شن نظام الطاغية صدام وحزب البعث أكبر حملة إبادة عرفها التاريخ الحديث حيث أعدم أكثر من ربع مليون عراقي من أعضاء حزب الدعوة الإسلامية وأنصاره والمتعاطفين والمتعاونين معه وكل الكيانات التي كانت تعمل على تحقيق أهدافه وفق قرار (مجلس قيادة الثورة) المرقم 461 والمؤرخ 31-3-1980.
الانتهاكات الواسعة والقاسية لحقوق الإنسان من قبل نظام صدام حسين لم تقتصر على حزب الدعوة الإسلامية وأنصاره فحسب وإنما شملت الأحزاب السياسية العراقية والمكونات الاجتماعية من العرب والكرد والتركمان بسنتهم وشيعتهم ومسلميهم ومسيحييهم والطوائف الاخرى من مكونات الشعب العراقي.
و قائمة جرائم نظام صدام امتدت لتشمل استخدام السلاح الكيميائي في حلبجة في آذار عام 1988 والانتفاضة الشعبانية في آذار عام 1991 وإبادة السكان في الاهوار والمدن والقرى في العمليات التي اسماها الأنفال وكذلك قصف جيزان الجول وتسعين ومناطق متعددة في العراق، وحروبه العدوانية لم تقتصرعلى العراقيين بل شملت دول الجوار الجرائم التي ارتكبها امتدت الى النواحي الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن الخراب الذي عم العراق وشمل الحقول الثقافية والعلمية.
ترك نظام الطاغية العراق وفيه ملايين الضحايا والمقابر الجماعية المتناثرة في كل مكان التي ستبقى شاهدة للأجيال تحكي جرائم البعث وصدام بحق العراق والعراقيين والعرب والمسلمين ، اضافة الى المشاكل التي لا زال العراق يعاني منها في مختلف المجالات .
واخذ حزب الدعوة الإسلامية على عاتقه وبالتعاون مع القوى الوطنية الاخرى والشعب العراقي حل كل هذه المشاكل والنهوض بالعراق الجديد نحو تحقيق الازدهار والرقي وبناء الإنسان الرسالي الحضاري.
للاسف الشديد عزيزي ارى الذي اراه .
وهل الذي كتبته من تاريخ حزب الدعوة .
الذي يقرأ عنوان مقالك يظن انه سيدخل لموضوع كبير ، لكنها لاتعدو غير بضع كلمات سطرها المدعو آدم العامل بمكتب الامانة العامة لمجلس الوزراء عبر الموقع الرسمي لحزب الدعوة الاسلامية.
ولدي العزيز:
حزب الدعوة حزب عريق وقياداته المجاهدة الفاضلة رحلت الى بارئها وبقي من هو انتهازي ولايمثل حزب الدعوة بشيئ.
عرفنا حزب الدعوة مذ كنا شبابا ، ودخلنا فيه وسجنّا وعذبنا وصدورت اموالنا وبيوتنا وهُجرنا .
ولما عدنا لم يسترجع لنا اصحاب الحزب الحاكم درانا التي صودرت ، وعمك كاعد بالايجار.
رغم الحاح الكثير من الوجوه التي تعرفونها اليوم بالعودة للحزب ، لكننا نأينا بأنفسنا من الدخول معهم لان الموجودين هم المتسلطين الانتهازيين الذين ليس في قلوبهم رحمة على العباد، ولايهمهم سوى الحزبية والانانية الضيقة.
تحياتي لك.
أخي الكريم شكراً لك على المقال الذي أوضح بصورة موجزة جداً تاريخ هذا الحزب العريق بنضاله واعضاؤه الذين استشهدوا كقرابين على مذابح الحرية لعراقنا الجديد وعلى مذابح البعث المقبور والصنم هدام.
وأن الثلة التي ذكرتها بالأضافة الى الكثير منهم واهمهم الدكتور عبد الأمير المنصوري وغيرهم هم الثلة الوفية والخيرة من حزب الدعوة والتي أرتدت لباس الشهادة والنضال الحقيقي وطلقت كل مباهج الدنيا ولذاتها فهنيئاً لهم بما قدموه من انفسهم خدمة لمبادئهم وشعبهم ودينهم ولنقف أجلالاً واحتراماً لكل هؤلاء الشموع المتألقة التي نورت لنا طريق الحرية والديمقراطية وسقوط النظام المقبور.
والتي نحن نالنا من تعسف النظام وقهره الشيء الكثير.
وفي الأخير اقول لك ماقاله المناضل غيفارا في مقولته المشهورة والتي هي ((الثورة يصنعها الأبطال ويفجرها المغامرين ويستفاد منها الانتهازيين)) واللبيب يفهم من الأشارة.
وتقبل مروري.