[عبد العباس الجياشي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واحد من المسلمين [ مشاهدة المشاركة ]

هل كان الغدير مكانا مناسبا للإعلان عمن يخلف رسول الله من بعد موته . اليس المكان المناسب للإعلان عن خليفة رسول الله هو خطبته صلى الله عليه وسلم في الحجيج. أو مسجده في المدينة.او فى خطبه عيد او جمعه هل كان علي رضي الله عنه يعلم بأن خلافته للنبي صلى الله عليه وسلم منصوص عليها من الله .؟؟؟ . : هل أعلن هذا؟؟؟ هل قال أنا خليفة رسول الله المعصوم ؟؟؟ لما لم يطالب بحقه الشرعي بالخلافة. هل غصبت منه الخلافة ؟؟؟ هل يعقل أنه على مدى ثلاثين عاما عاشها بعد النبي صلى الله عليه وسلم ,لم يستطع الإعلان ,ولو لمجرد الإعلان عن هذا الحق؟؟!!!

نعم يا أخي كانت عرفه هي المكان المناسب ولكن الجماعه
عملوا مظاهره ورفعوا أصواتهم فوق صوت النبي في يوم عرفة، حتى ليقول جابر بن سمرة ـ
كما في صحيح مسلم وغيره : فقال كلمة أصمَّنيها الناس.
وفي نص آخر: فضج الناس.
لقد ذكرت الروايات الصحيحة: أن رسول الله [صلى الله عليه وآله]، قد خطب الناس في حجة الوداع؛ في عرفة، فلما أراد أن يتحدث في أمر الإمامة وذكر حديث الثقلين، ثم ذكر عدد الأئمة، وأنهم اثنا عشر، واجهته فئات من الناس بالضجيج والفوضى، إلى حد أنه لم يتمكن من إيصال كلامه إلى الناس.
وقد صرح بعدم التمكن من سماع كلامه كل من: أنس، وعبدالملك بن عمير، وعمر بن الخطاب، وأبي جحيفة، وجابر بن سمرة ـ ولكن رواية هذا الأخير، كانت أكثر وضوحاً.
ويبدو أنه قد روى ذلك مرات عديدة، فرويت عنه بأكثر من طريق. فنحن نختار بعض نصوصها ـ ولاسيما ما ورد منها في الصحاح والكتب المعتبرة، فنقول:
1ـ في مسند أحمد؛ حدّثنا عبدالله، حدثني أبو الربيع الزهراني، سليمان بن داود، وعبيدالله بن عمر القوي، عن جابر بن سمرة، قال: خطبنا رسول الله [صلى الله عليه وآله] بعرفات ـ وقال المقدمي في حديثه: سمعت رسول الله [صلى الله عليه وآله] يخطب بمنى.
وهذا لفظ حديث أبي الربيع: فسمعته يقول: لن يزال هذا الأمر عزيزاً ظاهراً، حتى يملك اثنا عشر كلهم ـ ثم لغط القوم، وتكلموا ـ فلم أفهم قوله بعد [كلّهم]؛ فقلت لأبي: يا أبتاه، ما بعد كلّهم؟.
قال: «كلّهم من قريش»..
وحسب نص النعماني: «فتكلم الناس، فلم أفهم فقلت لأبي..».
2ـ عن الشعبي، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله [صلى الله عليه وآله]:
«لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً، يُنصرون على من ناواهم عليه إلى اثني عشر خليفة.
قال: «فجعل الناس يقومون ويقعدون».
زاد الطوسي: «وتكلم بكلمة لم أفهمها، فقلت لأبي، أو لأخي».
وفي حديث آخر عن جابر بن سمرة صرّح فيه: «أن ذلك قد كان في حجة الوداع».
ومن المعلوم: أن النبي صلى الله عليه وآله لم يحج إلا هذه الحجَّة
3ـ عن جابر بن سمرة، قال: «خطبنا رسول الله [صلى الله عليه وآله] بعرفات؛ فقال: لا يزال هذا الأمر عزيزاً منيعاً، ظاهراً على من ناواه حتى يملك اثنا عشر، كلهم ـ قال: فلم أفهم ما بعد ـ
قال: فقلت لأبي: ما قال بعد كلّهم؟ قال: «كلّهم من قريش».
وعن أبي داود وغيره:
ـ وإن لم يصرّح بأن ذلك كان في عرفات ـ زاد قوله: كلّهم تجتمع عليه الأمة، فسمعت كلاماً من النبي [صلى الله عليه وآله] لم أفهمه، فقلت لأبي.
وفي لفظ آخر: «كلهم يعمل بالهدى ودين الحق».
وفي بعض الروايات:
ثم أخفى صوته، فقلت لأبي: ما الذي أخفى صوته؟
قال: قال: «كلهم من بني هاشم».
4ـ وذكر في نص آخر: أن ذلك كان في حجة الوداع،
وقال: ثم خفي عليّ قول رسول الله [صلى الله عليه وآله]، وكان أبي أقرب إلى راحلة رسول الله [صلى الله عليه وآله] مني؛ فقلت: يا أبتاه، ما الذي خفي عليّ من قول رسول الله
[صلى الله عليه وآله]؟!
قال: يقول «كلهم من قريش».
قال: فأشهد على أبي إفهام أبي إيّاي: قال: «كلهم من قريش».
5 ـ ولفظ مسلم عن جابر بن سمرة، قال: انطلقت إلى رسول الله [صلى الله عليه وآله]، ومعي أبي؛ فسمعته يقول: لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة؛ فقال كلمة صمّنيها الناس.
فقلت لأبي: ما قال؟
قال: «كلهم من قريش».
وعند أحمد وغيره:
فقلت لأبي ـ أو لإبني ـ: ما الكلمة التي أصمّنيها الناس؟!. قال: «كلهم من قريش».
6ـ وعن جابر بن سمرة قال: كنت عند النبي [صلى الله عليه وآله]، فقال: يلي هذا الأمر اثنا عشر، فصرخ الناس؛ فلم أسمع ما قال، فقلت لأبي ـ وكان أقرب إلى رسول الله [صلى الله عليه وآله] مني ـ فقلت: ما قال رسول الله؟
فقال: قال: «كلّهم من قريش، وكلهم لا يُرى مثله».
8 ـ ولفظ أبي داود: فكبر الناس، وضجوا، ثم قال كلمة خفية.
ولفظ أبي عوانة:
فضج الناس. وقد قال النبي [صلى الله عليه وآله] كلمة خفيت عليّ .
وعلى كل حال.. فإن حديث الاثني عشر خليفة بعده [صلى الله عليه وآله]،
والذي قال فيه [صلى الله عليوآله]
كلمة لم يسمعها جابر، وغيره ـ ممن كان حاضراً، وروى الحديث.. أو لم يفهمها، أو خفض بها صوته، أو خفيت عليه، أو نحو ذلك ـ إن هذا الحديث ـ مذكور في كثير من المصادر والمراجع،