عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية النجف الاشرف
النجف الاشرف
شيعي حسيني
رقم العضوية : 7
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 21,810
بمعدل : 3.20 يوميا

النجف الاشرف غير متصل

 عرض البوم صور النجف الاشرف

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : حيدر القرشي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-01-2009 الساعة : 01:21 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

الحوار الذي أجراه رئيس تحرير جريدة ( المسلمون ) مع سماحته حول الصلح مع اليهود

جواز الهدنة مع الأعداء مطلقة ومؤقتة ، إذا رأى ولي الأمر المصلحة في ذلك

المصدر:
الحوار أجراه الدكتور / عبد الله الرفاعي - رئيس تحرير جريدة ( المسلمون ) - مع سماحته ، ونشر نص الحوار في العدد 516 بتاريخ 21/7/1415هـ ، وفي هذا المجموع ج8 ، ص : 212 .

س1 : سماحة الوالد : المنطقة تعيش اليوم مرحلة السلام واتفاقياته ، الأمر الذي آذى كثيرا من المسلمين ، مما حدا ببعضهم معارضته ، والسعي لمواجهة الحكومات التي تدعمه عن طريق الاغتيالات ، أو ضرب الأهداف المدنية للأعداء ، ومنطقهم يقوم على الآتي :

أ‌- أن الإسلام يرفض مبدأ المهادنة .

ب-أن الإسلام يدعو لمواجهة العداء ، بغض النظر عن حال الأمة والمسلمين من ضعف أو قوة .

نرجو بيان الحق ، وكيف نتعامل مع هذا الواقع بما يكفل سلامة الدين وأهله ؟ ([1])


ج : تجوز الهدنة مع الأعداء مطلقة ومؤقتة ، إذا رأى ولي الأمر المصلحة في ذلك ؛ لقول الله - سبحانه - : ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم ) ([2]) ، ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعلهما جميعاً ، كما صالح أهل مكة على ترك الحرب عشر سنين ، يأمن فيها الناس ، ويكف بعضهم عن بعض ، وصالح كثيرا من قبائل العرب صلحاً مطلقاً ، فلما فتح الله عليه مكة ، نبذ إليهم عهودهم ، وأجل من لا عهد له أربعة أشهر ، كما في قوله - سبحانه - : ( براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين . فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ) الآية ([3]) .

وبعث - صلى الله عليه وسلم - المنادين بذلك عام تسع من الهجرة بعد الفتح مع الصديق ، لما حج - رضي الله عنه - ولأن الحاجة والمصلحة الإسلامية قد تدعو إلى الهدنة المطلقة ، ثم قطعها عند زوال الحاجة ، كما فعل ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - .

وقد بسط العلامة ابن القيم - رحمه الله - القول في ذلك في كتابه ( أحكام أهل الذمة ) ، واختار ذلك شيخه ، شيخ الإسلام / ابن تيمية ، وجماعة من أهل العلم . والله ولي التوفيق.


--------------------------------------------------------------------------------



([1] ) حوار أجراه الدكتور / عبد الله الرفاعي - رئيس تحرير جريدة ( المسلمون ) - مع سماحته ، ونشر نص الحوار في العدد 516 بتاريخ 21/7/1415هـ ، وفي هذا المجموع ج8 ، ص : 212 .

([2] ) سورة الأنفال ، الآية 61 .

([3] ) سورة التوبة ، الآيتان 1، 2 .



--------------------------------------------------------------------------------


ب- نصيحة مهمة لأبناء الشعب الفلسطيني

س : يختلف الفلسطينيون في مواقفهم من عملية السلام : فحماس تعارض وتدعو إلى المقاومة ، والسلطة الفلسطينية موافقة ، وأغلب الشارع - كما يبدو - مع السلطة ، فمن تلزم الناس طاعته ؟ وما هو موقفنا نحن في الخارج ؟ نرجو بيان الحق ؛ لأن هناك أخطاراً بأن ينشب القتال بين الفلسطينيين أنفسهم ؟

وفي ختام الحديث مع سماحتكم ، وبما جعل الله لكم من محبة وقبول في قلوب الناس ، أرجو أن يوجه سماحتكم كلمة لأبناء هذه الأمة ، يكون فيها ما يكفل سعادتهم في الدنيا والآخرة ، ويكفل رفعة الدين وأهله - وفقنا الله وإياكم لكل خير . آمين - .

ج 2: ننصح الفلسطينيين جميعاً بأن يتفقوا على الصلح ، ويتعاونوا على البر والتقوى ؛ حقناً للدماء ، وجمعاً للكلمة على الحق ، وإرغاماً للأعداء الذين يدعون إلى الفرقة والاختلاف .

وعلى الرئيس وجميع المسئولين أن يحكموا شريعة الله ، وأن يلزموا بها الشعب الفلسطيني ؛ لما في ذلك من السعادة والمصلحة العظيمة للجميع ، ولأن ذلك هو الواجب الذي أوجبه الله على المسلمين عند القدرة ، كما في قوله - سبحانه - في سورة (المائدة) : ( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم ) ([1]) ، إلى أن قال - سبحانه - : ( أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون ) ([2]) ، وقال - سبحانه - في سورة (النساء) : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ) ([3]) ، وقال - سبحانه - في سورة (المائدة) : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ([4]) ، و : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) ([5]) ، و : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ) ([6]) .

ومن هذه الآيات وغيرها يُعلم ، أن الواجب على جميع الدول الإسلامية هو تحكيم شرع الله فيما بينهم ، والحذر مما يخالفها ، وفي ذلك سعادتهم ونصرهم ، ونجاتهم في الدنيا والآخرة .






--------------------------------------------------------------------------------


([1] ) سورة المائدة ، الآية 49 .

([2] ) سورة المائدة ، الآية 50 .

([3] ) سورة النساء ، الآية 65 .

([4] ) سورة المائدة ، الآية 44 .

([5] ) سورة المائدة ، الآية 45 .

([6] ) سورة المائدة ، الآية 47 .


وبدون تعليق

والسلام عليكم


توقيع : النجف الاشرف

إنا جنودك يا حسين و هذه ... أسيافنا و دماءنا الحمراء
إن فاتنا يوم الطفوف فهذه ... أرواحنا لك يا حسين فداء
من مواضيع : النجف الاشرف 0 نظرة تاريخة عن الملف النووي الايراني !!!!
0 القول الجلي في حكمة استمرار الامامة في ذرية الحسين بن علي
0 الرد على الجاهل العنيد البيهقي الزاعم بيعة أمير المؤمنين لأبو بكر مرتين
0 نبارك للشعب العراقي العظيم خروج العراق من طائلة البند السابع
0 تحدي للوهابية من جديد من يثبت بان ابن تيمية لم يكذب هنا ؟!
رد مع اقتباس