|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 19915
|
الإنتساب : Jun 2008
|
المشاركات : 42
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الصابر!!!!!
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 29-06-2008 الساعة : 01:58 PM
نشاطها السياسي والإجتماعي :
__________
(1) من الواضح جداً أن المراد من ( نظر عليٍّ الى الله ) ليس هو النظر بالبصر لانتفاء الجسمانية عن الله تعالى بالعقل والنقل وانما هو كناية عن القرب المعنوي الشديد .
(2) الروضة والفضائل لابن شاذان .
(3) مسند أحمد- مسند النعمان بن بشير ، ومجمع الزوائد للهيثمي .
(4) سنن الترمذي و المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ، و اسد الغابة للجزيري .
عن عائشة ، قالت : لما بلغ فاطمة إجماعُ أبي بكر على منعها فدك لاثت خمارها على رأسها ، واشتملت بجلبابها ، و أقبلت في لمة من حفدتها و نساء قومها تطأ ذيولها ، ما تخرم مشيتُها مشيةَ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) حتّى دخلت على أبي بكر ، وهو في حشد من المهاجرين و الأنصار و غيرهم ، فنيطت دونها ملاءة ، ثمّ أَنَّت أنّةً أجهش لها القومُ بالبكاء و ارتجّ المجلس .
ثمّ أمهلت هُنيئَةً حتّى إذا سَكنَ نشيج القوم و هدأت فورتهم ، افتتحت كلامَها بالحمد لله عزّوجلّ و الثّناء عليه والصلاة على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، ثمّ قالت : لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى آخر الخطبة المعروفة (1).
مصيرها ومآل أمرها المأساوي :
عن عائشة قالت : إنّ فاطمة ( عليها السلام ) بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسَلَت إلى أبي بكر تسألُه ميراثَها من رسول الله صلّى الله عليه مما أفاء الله عليه بالمدينة وما بقي من خمس خيبر 0000 فأبى أن يدفعَ إلى فاطمة منها شيئاً فوَجَدَتْ (2)فاطمة على أبي بكر في ذلك ، فَهَجَرتْهُ ، ولم تُكلّمْه حتّى تُوُفّيتْ و لم يؤذَن بها أبو بكر (3).!!
قالت عائشة : عاشت فاطمة بعد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، ستة أشهر ، فلمّا توفّيت دفنها عليٌّ ليلاً ، وصلّى عليها (4).!!
عائشة : إنّ النّبي ( صلى الله عليه و آله ) قال لفاطمة ( عليها السلام ) : " إنّ جبرئيل أخبرني أنّه ليس امرأةٌٌ من نساء العالمين أعظمَ رزيّة منكِ ، فلا تكوني أدنى إمرأةٍ منهنّ صبراً " (5).
__________
(1) الاحتجاج للطبرسي .
(2) وَجَدَتْ أي غضبت .
(3) صحيح البخاري / باب غزوة خيبر الحديث رقم 38 .
(4) المناقب لابن شهراشوب و جاء مثله في الصحاح عن غيرها كثير .
(5) دلائل النبوة للبيهقي ومشكل الآثار للطحاوي .
عن عائشة أن النّبي ( صلى الله عليه و آله ) قال لفاطمة : " هي خيرُ بناتي لأنّها اُصِيبَت فيّ َ" (1).
شأنها في يوم القيامة :
عن عائشة قالت : قال النّبي ( صلى الله عليه و آله ) :
"ينادي منادٍ يومَ القيامة : غضّوا أبصاركم حتّى تمرّ فاطم بنت محمّد النّبي ( صلى الله عليه و آله ) ) " (2).
عن عائشة قالت : قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) :
" إذا كان يومُ القيامة نادى منادٍ : يا معاشر الخلائق طأطِئوا رؤوسَكم حتّى تجوزَ فاطمةُ بنت محمّد ( صلّى الله عليه و آله ) " (3).
أيها الزائر العزيز بعد أن وقفت على هذه المجموعة الطيبة حول فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أليس من الجدير بك أن تسأل نفسك :
على ماذا يدل تسليط الأضواء الكشافة على منشأ فاطمة ومنبتها ؟
ماذا يعني التنويه بطهارتها من الرجس ونزاهتها من الدنس ؟
على ماذا تدل منزلتها الخاصة عند الله دون غيرها من نساء رسول الله الكريمات ؟
لماذا كل تلك العناية والحفاوة التي كان يوليها رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) لابنته فاطمة دون غيرها من نسائه حتى أقربهن إلى قلبه وامسهن بحياته ؟
لماذا التنويه بفضل زوجها وأبنائها العظام ؟
لماذا التاكيد على حبه المطلق لها ؟
هل كان ذلك مجرد أمر عاطفي وغريزي ، وبدافع أبوي ، وهو معلم البشرية ، وقوله وفعله سنة وحجة ، وهو أمر يتطلب منه أن يكون أبعد ما يكون عن ضغط الدوافع العاطفية المجردة ، أوغلبة الغرائز المفرطة ؟
__________
(1) إنسان العيون للحلبي الشافعي وزاد في ارشاد الساري : وحق لمن كانت هذه حالتها أن تسود نساء الجنة .
(2) تفسير فرات الكوفي .
(3) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي .
ومع أننا نقر بأنه كان بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً ، فإننا لم نجده فعلَ مثل هذه العناية والحفاوة بغير إبنته فاطمة الزهراء ، خاصة إذا أخذنا بنظر الإعتبار عشرات الروايات والأحاديث الاخرى التى رواها غيرُ السيدة عائشة من الصحابة والصحابيات الكرام 0
ثم أليست صادقة لا تكذب باعتراف عائشة ؟
أليست آخر الناس عهداً بالنبي صاحب الرسالة دون غيرها من نسائه ؟
تأمل لحظة رجاءً ، وتجرد عن كل فكرة مسبقة ، أوحالة تمنعك من التفكير المستقل ، والقضاء العادل ، والرأي المنصف 0
أليس في ذلك كله حكمة عليا ، وإرادة منه ( صلى الله عليه و آله ) للتركيز على أمر مهم جداً يتصل بحياة الرسالة ودوامها ، وهو إلفات نظر المسلمين إلى دورها ودور زوجها علي وأبنائها الميامين في مواصلة نهجه ، وإلى مكانتهم القيادية في النظام الإسلامي العظيم ؟
|
|
|
|
|