[أمل هارون]

· وتُلوّحُ من بعيد لطائرِها الوحيد الهارب نحو دُنيا المطر ..لامَها لأنها اختارَت الجدب والقحط .. ولم تًُفهِمه أنّ الصحراء في روحِها .. لعلهُ َيحفَظ لها صورة بوريقات خضراء في تربة الجفاف التي يعرف ..
· ما ربّتَ على كتفِها يوماً وإن سكَن عمقَها البعيد الذي استكشفه بلا نُور وأقام يِه بلا دُور واعتقدت أنه سيأمن فيه بِلا سُور .. إذ أنها أمينة عليه كما يعرف ..
· قادَ قوافلَها الواهنة لواحاتِ إنعاش وتقوية فاكتَسَت جِلد أنثى ونبضَت نبضَ ساحرة .. فغنّت لناي ليلهِ ورقَصَت لرغبات داخلِهِ الذي يعرف..
· لامَسَ إحساساَ لها ما عرفَته .. وعَلّم وجدانَها لغةً جديدة , فأنطقها حقيقة لتتنفّس وتكتمِل النمو وتَبلُغ السّحابَ تحت راحتيه وتَستِقر في نظراته القلقة التي يعرف..
· ِمن أجل لحظاتٍ عاشَت .. لحظات أسكَرَها صمتُه .. وغَشِيها ألمُ غربتِها في روحِه .. واستكثرت على نفسها أن تَشغَل فكرَه وتغزو وحدتَه بخيول كلماتِها وسكناتِها و... و.. التي يعرف ..
· كانت سندريلاه ولازالت .. وإن مَضَى سيجعلها سندريلاه الراحلة التي لا يعرف ...