|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
بتاريخ : 21-06-2020 الساعة : 08:17 AM
بسمه تعالى
يتبع
مما سبق يتبين لعله بدقة اكبر الحديث النبوي الشريف الذي ثبت في كتب الفريقين ( السنة والشيعة) وهو حديث الثقلين ؛
أخرج أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ( إني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله عز وجل وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإن اللطيف الخبير أخبرني بهما أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) .
فكتاب الله والعترة يعملان معا في الدنيا عمل الصراط المستقيم ، اي هما التشريع والإمام الهادي
ثم هل سألت مرة لماذا لا يفترقان ( كتاب الله والعترة من آل البيت ع ) حتى يردا على رسول ألله ص الحوض !
الجواب : لان هذا الصراط المستقيم الذي حقيقته ومصداقه في الدنيا وفي امة الرسول محمد ص وهو الكتاب والعترة سيتمثل بحقيقة اخرى في الآخرة وهو الصراط المستقيم الذي سوف يعبر عليه كل اناس ويمر فوق نار جهنم .
وهناك في الطرف الآخر من الصراط المستقيم وبعد العبور سيكون الحوض ، فمن اضاع صراطه المستقيم في الدنيا كيف له ان يعبر الصراط المستقيم في الآخرة !
ولذلك من كان على الصراط المستقيم في الدنيا (الكتاب والعترة ) يمكن له العبور على الصراط المستقيم في الاخرة وإمامه على الصراط هو إمام عصره وزمانه ، فتأمل .
حتى اذا ما اجتازت كل امة ذلك الصراط المستقيم مع إمامها الذي اتبعت في الدنيا وعبرت الى الطرف الآخر وجدت الحوض وعنده رسول الله ص وهناك ينتهي الدور الذي وكل به العترة حيث اخذوا الناس الى ضفة الامان ودار المقام وجنة الخلد التي وعد بها المؤمنون .
والله اعلم
الباحث الطائي
|
|
|
|
|