|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 50999
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 514
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبدالله الجزائري
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 31-08-2013 الساعة : 09:10 PM
المحور الرابع
ضرورة التخلص من الروح الانهزامية كقدمة تمهيدية
مر عالمنا الإسلامي بمراحل من الانتكاسات وابتليت الأمة بنكبات وأزمات كثيرة . وان أعظم ما أصيب به المسلمون هو سيطرة الروح الانهزامية والهزيمة النفسية في مجالات الحياة كافة السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية , وهي من اشد واخطر الأمراض النفسية التي يعيشها المسلم أكثر من أي وقت مضى ويعايش تداعياتها على الواقع .
لقد أورثت التجارب التاريخية الفاشلة وحقب الاستعمار وسيطرة دول الاستكبار على مصادر القوة العسكرية والاقتصادية واستثمارها دول الاستدرار من الأعراب من اجل تعزيز قدراتها مصالحها وإحكام قبضتها , أورثت الهزيمة النفسية عند المسلمين وزادت شعور الناس بالانبهار بالغرب والسقوط أمامه في كافة مجالات الحياة والتحديات .
إن الهزيمة النفسية تتعزز وتترسخ عندما يفكر الإنسان في حركة الصراع وفي مواجهة التحديات بحسابات القوة والضعف والكثرة والقلة فقط (العامل المادي الطبيعي ) بمعزل عن عامل مهم هو العامل الغيبي (الإيماني) , لذا من الطبيعي أن ينهزم ويسقط الإنسان أو المجتمع في مواجهة التحديات .
إن بالعامل المادي (الطبيعي) والعامل الغيبي (الإيماني) متلازمان , لذا فأن اعتماد العامل المادي (الأسباب الطبيعية ) دون استحضار العامل الغيبي الإيماني هو فكرة خاطئة , كما إن الاعتماد على العامل الغيبي الإيماني وحده بحيث بحيث يجعلنا نبتعد عن دراسة الواقع والتخطيط والأخذ بالأسباب الطبيعية فكرة خاطئة أيضا .
لذا من اجل الانتصار على الهزيمة النفسية وبعث روح التحدي والمقاومة بدلا من روح الهزيمة والانكفاء واليأس , لابد أن نزاوج بين العامل المادي الطبيعي والعامل الغيبي الإيماني في حركة الصراع والمواجهة .
من هنا يأتي دور الانتصارات النوعية في خروج الإنسان والمجتمع من حالة الهزيمة الى حالة الانتصار المعنوي والتعبئة لمواجهة التحديات المختلفة .
ان الانتصارات النوعية لا تقتصر اهميتها على الخروج من نكسة الهزيمة النفسية فحسب بل انها تشكل عاملا مهما له تاثيرا مهما في الدور التمهيدي في زمن الغيبة .
|
|
|
|
|