|
مشرف المنتدى العقائدي
|
رقم العضوية : 43999
|
الإنتساب : Oct 2009
|
المشاركات : 4,464
|
بمعدل : 0.79 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الجابري اليماني
المنتدى :
منتدى البحوث العقائدية والتأريخية
بتاريخ : 24-08-2011 الساعة : 12:15 AM
إذا أراد طالب العلم الشرعي ( المهتم بالحديث والمخلص للمعرفة فقط)
إذا أراد هذا الطالب أن يعرف الحق بسرعة..
لا بد - بعد توفر الصفات السابقة - أن يستعراض فتنة عثمان:
1- فيجمع كل الروايات في فتنة عثمان.. وخاصة من المصادر المعتمدة المشهورة ( طبقات ابن سعد- تاريخ الطبري- أنساب البلاذري - تاريخ خيلفة بن خياط - تاريخ المدينة لعمر بن شبة..) كل هؤلاء أهل سنة وثقات بمنهج الجرح والتعديل.. فليسوا شيعة بالإجماع ولا معتزلة ولا إباضية ولا معتزلة...
2- أخذ الروايات المجمع على صحتها وسنية رجالها، أعني إسناد يصححه أهل الحديث أنفسهم ويصفون رجاله بأنهم أهل سنة وثقات..! فهذه خطوة أخرى مطمئة لطال العلم الشرعي بل و السلفي أيضاً ..
3- حاول اتخاذها - أعني هذه الرواية الصحيحة السنية - نموذجاً لكشف مواقف المعاصرين والمتقدمين منها..
4- فمن وجدته يرويها بلا بتر ولا تقطيع ولا تصرف في ألفاظها فهو الثقة ويمكن أن تأتمنه في النقل، ومن وجدته قد روى بعضها وسكت عن بعض في مقانم لا يسعه السكوت فاحذر منه..
ثم حاول أن تختبر ذلك الذي حجز عنك معرفة كل مقاطع الرواية... فإن كان منهجه هو هذا في روايات أخرى، أنه يقطع كل مقطع لا يعجبه فهذا يعني أنه كاذب حتى لو وثقه الناس جميعاً..
لا تعول على الناس ... هم بلا منهج..
هم أتباع كل ناعق..
والمحدثون قديماً كالسلفية حديثاً لا يوثقون إلا أنفسهم..
ليس عندهم معيار ثابت.. فلا تخاف من عدم الأخذ بأقوال الكاذب إذا تأكدت أنه كاذب..
نعم هناك من يكذب في القليل.. وبلا تعمد.. ويأتي عنه مرة بعد مرة ..
وهناك من يتعمد البتر والتعديل والزيادة .. ويطرد في ذلك في موضوعات معينة.
حتى أنه صرح بأنه سيحذف كل حديث لا يعجبه ولو صح عن رسول الله!
فهذا وصلت به الفتنة إلى هذا الحد..
وهناك محدثون يصرحون جهاراً بأن هذا منهجهم..!! ثم لا يجد من يذم طريقته..
وطبق هذا فعلاً في مسنده .. ثم لا يجد له ناقداً..!!
هكذا سكوت مطبق.. وتواطؤ على السماح بالجرأة على رسول الله (ص)..
سنأخذ رواية أبي سعيد مولى أبي أسيد الساعدي
لأنه من قلائل الروايات المطولة عن فتنة عثمان التي صححها المتقدمون والمتأخرون..
رواها ابن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه (شيخا البخاري ومسلم وطبقتهم) ورواها غيرهم من أهل زمنهم ومن بعدهم
وصححها ابن حجر والهيثمي وغيرهم ولم يضعفها أحد..
ثم صححها يوسف العش ومن قلده من السلفية المعاصرة..
إذن فالرواية حجة فيما بيننها وبين هؤلاء المقلدين ممن يزعمون أنهم ينصرون عثمان ويقعون في الثوار..
ونحن لا نقول بنصرة عثمان ولا الثوار..
ولا نصرة علي ولا عائشة..
سنترك الروايات المتفق على صحتها تنطق..
ونترك عواطفنا في قلوبنا..
إلا أنه لا يجوز أن يلزم بعضنا بعضاً بما لا يتفق الجميع على صحته..
وإنما بما يتفق على صحته..
ومادام أننا متفقون معهم على صحة رواية أبي سعيد مولى أبي اسيد الساعدي
- وهي من أطول الروايات الشاملة التي شملت قصة الفتنة والثورة والمقتل-
ونحن نقبلها من حيث الجملة... رغم أن الرواية مسلسلة بالرواة العثمانيين ( المائلين لعثمان)
وبالرواة البصريين ( والبصرة هواها عثماني ثم أموي)
رغم هذا كله...
نحن نقبل رواية أبي سعيد التي سبقونها إلى تصحيحها..
إلا ما غمض فيها وتم تفسيره في غيرها بروايات صحيحة أيضاً..
وسنكشف من خلال هذه الرواية .. خيانات علماء كبار محدثين وسلفيين ..
وخيانة يوسف العش والقرضاوي والصلابي والعودة وغيرهم من وعاظ التاريخ الذين استمروا في الحكم فيما لا يعلمون أو تزوير ما يعلمون..
إنها فتنة الكبار من أتباع أصحاب المكر الكبار..
قدج لا يدركون الدور الخطير الذي يقومون به من انتقاء الروايات الضعيفة كاملة واالانتقاء من الروايات الصحيحة!
بينما كان الواجب هو العكس,,طالأخذ بالروةايات الصحيحة كلها كاملة والانتقاء مما يوافقها من الضعيفة..
كل هذا إذا سلمنا بمعيارية منهج هل الحديث وهو منهج عثماني مائل لبني أمية نفور من الشيعة.
بدليل أنه يستبعد رواية من يلعن معاوية ولا يستبعد رواية من يلعن علياً.. 0 في أدلة أخرى لكن هذه أوضحها-
.إذن فلنعتمد هذا المنهج ونبقى معهم فيه حتى يعلنوا التخلي عنه...
وسيفعلون لأنهم لا يحتملون اي منهج اصلاً..
هم يريدون كتابة التاريخ كما يشاؤون ... وهكذا فعلوا في المسلسلات التلفزيونية والكتب السلفية..
إذن فرواية أبي سعيد مولى أبي أسيد الساعدي:
هي رواية شاهد عيان،
والرواية صحيحة الإسناد مفيدة المحتوى، رغم أنها عثمانية الهوى، فكل رواة الإسناد عثمانية، إلا أنها أوثق ما روته العثمانية، وقد روى الرواية مطولة أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه وخليفة بن خياط وعبد الله بن أحمد بن حنبل والبزار والطبري وابن حيان في صحيحه ( رووا معظم الرواية فيما يخص ثورة المصريين، وكان إسحاق بن راهويه أنشط هؤلاء في رواية معظم مقاطع الرواية)..
واختصرها قوم منهم أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة والترمذي وأبي يعلى وابن خزيمة والبلاذري وغيرهم ( أعني رووا منها مقاطع)..
عثمانية الرواية:
أبو سعيد هو مولى لأبي أسيد الساعدي ( وأبو أسيد أحد القلائل الذين كانوا مع عثمان) وكان مع عثان وحضر معه حوار القوم، وبقية رجال الإسناد ( أبو نضرة وسليمان التيمي وابنه معتمر وعفان بن مسلم) كل هؤلاء بصريون عثمانيون، وأوثقهم عفان بن مسلم، والرواية قد صححها النواصب المعاصرون وهي التي اختارها يوسف العش في كتابه الدولة الأموية ( ويوسف العش ذو مكانة كبيرة عند النواصب وغلاة السلفية)، ومع ذلك لم يستفيد يوسف العش ولا مقلدوه مما فيها من المعلومات المفيدة، رغم أنهم بتروا بعضها وأهملوا تفسير مجملها، وركزوا على بعض الفقرات الشاذة فيها، ليوجهوها الوجهة التي يريدون، مع أنها من حيث الجملة تصب في القسم المقبول مما روي في فتنة عثمان، وأرى قبولها من حيث الجملة إلا بعض المواضع التي خالفت ما هو أثق منها من الروايات .
والرواية اشتهرت عن سليمان التيمي عن أبي نضرة عن أبي سعيد مولى أبي أسيد
رواها عن سليمان التيمي ابنه معتمر وابن المبارك وغيرهم
وقد رويت مقطعة... فكان لا بد من جمعها في سياق واحد..
أو على الأقل ترتيب هذه المقاطع حسب الترتيب الزمني للأحداث..
وأرى خمول بعض المصادر القديمة كمصنف أبن أبي شيبة ومسند إسحاق بن راهويه وتاريخ المدينة لعمر بن شبة لأنهم تجرؤا ورووا كل ما وصلهم من مقاطع هذه الرواية وغيرها من الروايات.. ومن اهم مقاطع هذه الرواية التي أخفاها يوسف العش ومن تبعه من النواصب المعاصرين هو ذلك المقطع الذي يؤكد معارضة عائشة لعثمان معارضة شديدة، فاقتصر العش ومن معه على رواية الطبري الذي اختار ذلك المقطع الذي اقتصر على سرد ثورة المصريين فقط من لقاؤهم عثمان إلى مقتل عثمان.
وسندفعهم الآن إلى تضعيف هذه الرواية وإخراجها من الروايات المصححة عندهم بهذا الكشف الخطير الذي لن يجدوا له جواباً إلا بالاعتراف بأن أم المؤمنين عائشة كانت من أشد خصوم عثمان، أو يضعفوا هذه الرواية التي بنوا عليها ما بنوا من توجيه أحداث الفتنة نحو تبرئة عثمان واتهام الثوار، بينما الواجب ذكر الحقيقة كلها بغض النظر عن تبرئة هذا الطرف أو ذاك، فالمؤرخ ينقل الحقيقة ولا يهمه حكم القاضي، فنقل الحقيقة أمانة، وذكر الرواية كاملة أمانة، واقتطاعهم من هذه الرواية يذكرني باقتطاع محب الدين الخطيب لكتاب العواصم من القواصم، فقد طبع منه ما يخص ذم آل محمد وترك ما يخص ذم الحنابلة، وهذا يؤكد هذه النفسية الأموية التي كان يحملها الخطيب، فلو كان أميناً لطبع الكتاب كله، مع أن الكتاب كاملاً قد طبع كله قبل أن يسرق منه الخطيب ما يخص الرفع من بني أمية والوضع من آل محمد والصحابة.
إذن فإلى مقاطع رواية أبي سعيد مولى أبي أسيد الساعدي، ونذكر بأنها رواية عثمانية معتدلة، وتعبر بحق عن العثمانية المعتدلة، وستتلاقى مع الروايات المعتدلة الأخرى.. مع بعض المخالفات اليسيرة التي نشير إليها في موضعها.
ومقاطع رواية أبي سعيد ستة مقاطع:
المقطع الأول : الفسطاط = عائشة وطلحة يجترئان على عثمان.
المقطع الثاني: عائشة وعثمان يتلاحيان ( ويتبادلان الاتهامات)
المقطع الثالث: الزبير وعثمان والاحتكار ( وتهمة ضال مضل).
المقطع الرابع: علي وعثمان (وتهمة ضال مضل)..
المقطع الخامس: ثورة أهل مصر ومقتل عثمان ( وهو المقطع المشهور) وفيه أكثر من عشر سياقات..
المقطع السادس: بعض الأحداث ب بعد مقتل عثمان
يتبع..
|
|
|
|
|