|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 29478
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 2,216
|
بمعدل : 0.38 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابو فاطمة العذاري
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 06-10-2010 الساعة : 02:27 PM
الأخوان كافة أسمحوا لي بهذه المداخلة البسيطة إن السياسة وكما هو معروف هي فن الممكن وهي تتبع في كل أمورها أمور استراتيجية وامور تكتيكية ولهذا كان لا بد من المرونة في الأخذ بالمعطيات التي تطفو على الساحة السياسية وتكون في بعض تصل إلى ما يناقض الفكر العام للحزب أو التيار ولهذا ترتفع هناك أحدى المقولات وعلى سبيل المثال ولا الحصر ((عدو عدوي صديقي))دلالة أنه يتحالف معه لفترة معينة وبالرغم من أختلاف الأفكار والمباديء ولكن في سبيل الوصول إلى غاية معينة ينشده الحزب من خلال ذلك وكثير هذه الأمثلة التي نوردها في هذا المجال مثل حتى بعض الأحزاب تعتمد المبدأ الميكافيلي المرفوض من قبل الكثير من المفكرين والسياسيين لعدم نزاهته والذي هو يقول ((الغاية تبرر الوسيلة)).
ولهذا ومن خلال هذه المقدمة لا يجتمع وبأعتقادي المتواضع الدين والسياسة معاً لأن الدين له قيم ثابتة وافكار لا يمكن الحيود عنها لأن ذلك يعني مخالفة لتعاليم وحدود الدين ورجل الدين يسير وفق حدود خطها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم التي تمثل القيم العليا التي تعني الكمال والرفعة والخير للجميع .
فهو عنده الخير والشر والحق والباطل والأمور الأخرى وهي أمور واضحة وعرفه الله سبحانه وتعالى بصورة لا لبس فيها ولا غموض ولهذا لا يوجد تلك المباديء التي ذكرناها السابقة والموجودة في العرف السياسي كعدو عدوي والمبدأ الميكافيلي وغير المصطلحات الأخرى فالدين لا توجد منطقة وسطى بين الخير والشر أو الحق والباطل وكل الأمور الأخرى فلا يجوز المساومة على هذه المفردات أو القيم ولهذا يقال في الدين الحق بيّن والباطل بيّن وكذلك ينطبق على الحلال والحرام.
ولهذا يا أخواني من هنا يجب عدم الربط بين مراجعنا وعلماؤنا والسياسة لأنهم بعيدون عن كل عالم السياسة ولا ينجرفون بها لمعرفتهم التامة أنهم لو دخلوا بها لخسروا دينهم ودنياهم وهم قد وهبوا انفسهم لخدمة الإسلام والمسلمين وليكن نقاشنا في هذا المجال ضمن الجو السياسي ومفاهيمه ومبادئه وعدم ربط ذلك بالدين لأن لا يلتقي مع السياسة أبداً ولكن السياسة تهتدي بتعاليم الدين هذا صحيح ولكن العكس غير صحيح وتحاول بكل الطرق السير على منهاج الدين وتعاليمه ولكن في بعض الأوقات يحدث أفتراق وتجاذبات للظروف التي تمر الساحة السياسية أو كما يقال في السياسة متطلبات المرحلة الراهنة.
فليكن منتدانا في نقاشه يضع السياسة ويناقش عليها وبهدي تعاليم ديننا القيم الحنيف ويسنتير بأفكاره ومبادئه وإن لانزج مراجعنا وعلماؤنا في هذه القضايا السياسية ونقدم الشيء النافع في والمفيد مجال نقاشنا السياسي لخدمة بلدنا وشعبنا الصابر الجريح وأنتم كلكم تمتلكون من المعلومات والأفكار التي تبشر بأن العراق لازال بخير بوجود هذه الفئة المؤمنة والمثقفة من شعبنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|
|
|
|
|