عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية حوزة البتول العلمية
حوزة البتول العلمية
عضو جديد
رقم العضوية : 50970
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 13
بمعدل : 0.00 يوميا

حوزة البتول العلمية غير متصل

 عرض البوم صور حوزة البتول العلمية

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : حوزة البتول العلمية المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-06-2010 الساعة : 07:45 AM


كيف نكسب الآخرين ؟
بحسن المعاشرة ...
كسب الآخرين مثل بناء الدار ..
فكما أنك تبني دارك لبنة فلبنة ،، وحجراً فوف حجر ،،
كذلك أنت بحاجة إلى بناء علاقاتك مع الناس لبنة فلبنة ،،
وحجراً فوق حجر ...


وأمور مثل أن تحترم الناس ،، وأن تمنحهم التقدير ، وأن تترك عتابهم ، وأن تعرف كيف تتصرف مع أخطائهم ،، هي بمثابة الأحجارفي بناء العلاقة مع الآخرين ،، وهذا يوضحه الإمام علي عليه السلام لنا في حكمته ...
قال امير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام
(خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ )

قال عليه السلام :
(خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ)
اللغة
( خالطه ) مخالطة و خلاطا : عاشره ( حنّ ) حنينا إليه : اشتاق المنجد .
بشأن قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:
(خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ)
عن الباقر عليه السلام : لما احتضر أمير المؤمنين عليه السلام جمع بنيه حسنا و حسينا و ابن الحنفية و الأصاغر من ولده ، فوصّاهم و كان في آخر وصيته « عاشروا النّاس عشرة إن غبتم حنّوا إليكم و إن فقدتم بكوا عليكم ، يا بني إنّ القلوب جنود مجنّدة تتلاحظ بالمودة و تتناجى بها و كذلك هي في البغض ، فإذا أحببتم الرجل من غير خير سبق منه إليكم فارجوه ، و إذا أبغضتم الرجل من غير سوء سبق منه إليكم فاحذروه »
« خالطوا النّاس مخالطة » قد عرفت أنّ في رواية اخرى : « عاشروا الناس بالمعروف معاشرة »
فبأعتقادنا أنّ الإنسان إذا أراد أنْ يخالط الناس بهذه الطريقة التي وصفها أمير المؤمنين عليه السلام فعليه أن يكون حكيماً، والسبيل إلى ذلك كما قال الشاعر:
وأَغْفِرُ عَوْراءَ الكريمِ ادِّخارَهُ ... وأُعْرِضُ عن شتمِ اللئيمِ تكرُّما
معنى الشطر الأول والثاني من البيت :
إذا بلغتني كلمة قبيحة عن رجل كريم قالها فيَّ غفرتها له لأجل كرمه وحسبه وأبقيت على صداقته وادخرته ليوم أحتاج إليه فيه؛ لأن الكريم إذا صدر منه قبيح ندم على ما فعل ومنعه كرمه أن يعود إلى مثله ..
وإذا بلغتني كلمة قبيحة عن رجل لئيم فلا أرد عليه لأجل أن أكون كريماً...
وقيل: عدم الرد على اللئيم أفضل عقوبة له ، كما قال الشاعر:
وما شئ أحب إلى سفيه * إذا سب الكريم من الجواب
متاركة السفيه بلا جواب * أشد على السفيه من السباب
فقد قال فيه الشرّاح :
1 - هذا بيان جامع لأدب المعاشرة و الخلطة مع الناس ، و المقصود أن تكون المخالطة ودّيّة و على قصد الاعانة للناس و جلب قلوبهم و التفاني في مصالحهم بحيث يحسّوا من فقده فقد محبّ و معين فيبكوا من فقده و فراقه ، و إذا كان حيّا يشتاقون إلى لقائه .
2 - فرق بعيد بين النفاق و حسن المعاشرة ، فالنفاق أن تضمر البغض و تظهر الحب ،
أما حسن المعاشرة فهي أن تحسن و لا تسي ء ، و تحب و لا تكره ، و تعين و لا تخذل . .
و بهذا تكون محبوبا عند الناس يبكون عليك إن مت ، و يحنون عليك إن غبت . قال سبحانه ( و قولوا للناس حسناً) .
و قديما قيل :
أحبب لغيرك ما تحب لنفسك . . و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف .
و من أقوال الإمام : أسوأ الناس حالا من لم يثق بأحد لسوء ظنه ، و لم يثق به أحد لسوء فعله .
و قال : القريب من قربته الأخلاق ، و الغريب من لم يكن له حبيب .
3 - وفى الحديث الاول من الباب الاول من كتاب العشرة من الكافي 635 عن الامام الصادق (ع) قال: (عليكم بالصلاة في المساجد، وحسن الجوار للناس واقامة الشهادة وحضور الجنائز، انه لا بد لكم من الناس، ان أحدا لا يستغني عن الناس حياته، والناس لابد لبعضهم من بعض) .
وفي الحديث الثاني من الباب عن معاوية بن وهب قال: قلت: لابي عبد الله عليه السلام: كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وفيما بيننا وبين خلطائنا من الناس ؟ قال: فقال: (تؤدون الامانة إليهم وتقيمون الشهادة لهم وعليهم وتعودون مرضاهم وتشهدون جنائزهم) .
وفي الحديث الثالث من الباب عنه (ع): (عليكم بالورع والاجتهاد، واشهدوا الجنائز، وعودوا المرضى، واحضروا مع قومكم مساجدكم، وأحبوا للناس ماتحبون لانفسكم أما يستحيي الرجل منكم ان يعرف جاره حقه ولا يعرف حق جاره ).
وفي الحديث الرابع من الباب عن معاوية بن وهب قال: قلت له: كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من الناس ممن ليسوا على أمرنا.
قال: (تنظرون الى أئمتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون ما يصنعون، فو الله انهم ليعودون مرضاهم، ويشهدون جنائزهم، ويقيمون الشهادة لهم وعليهم، ويؤدون الامانة إليهم) .
لم يخلق الله الإنسان عبثاً ،بل خلقه لهدف ، ومن نِعَم الله علينا أنَّ الله تعالى أخبرنا عن الغاية والغرض من خلق الإنسان ،
لأنَّه إن لم يخبرنا بذلك لكنَّا نحتار في معرفة السبب ،
ولذهبت بالناس الظنون يميناً وشمالاً، ولكن الله المنعم المتفضل علينا أخبرنا بذلك في كتابه الكريم ،
فقال ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات: 56
فصيغة الإستثناء المفرغ في إصطلاح النحاة كما في هذه الآية الكريمة تفيد معنى الحصر،
أي: إنَّ السبب الوحيد في خلق الجن والإنس هو ليعبدوا الله فقط.
فإذا كان ذلك فيجب علينا أن نعرف أوَّلاً معنى العبادة، لنتمكن من أداء حقها كما يريده الله تعالى منَّا،
فالعبادة يقسمها العلماء والمراجع إلى قسمين كما هو واضح في رسائلهم :
فالقسم الأول هو العبادات ..
ونستطيع أن نسميه حقوق الله كالصلاة والصوم والزكاة والخمس ونحوها،
والقسم الثاني هو المعاملات ..
ونستطيع أن نسميه حقوق الناس كالبيع والشراء والزواج ونحوها،
ونلاحظ أنَّ الله تعالى قد شدد على حقوق الناس أكثر من حقوق الله كالصلاة ، والصوم ، ومثال ذلك الصلاة التي هي عمود الدين والحد الفاصل لأنها إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت ردَّ ما سواها،
فنجد أن تاركها يحكم عليه الشرع بحكم أسهل من حكمٍ يتعلق بحقوق الناس ، لأنَّ تارك الصلاة يطلب منه الحاكم الشرعي التوبة ،
فإن كرر تركها يطلب منه التوبة أيضاً وهكذا حتى يستتاب ثلاث مرات فإن لم يتب يضرب ضرب تعزير بالسوط أي ضرب تأديب كخمسة عشر صوت مثلاً بالقدر الذي يراه الحاكم رادعاً له، ولايبلغ الضرب أقلّ الحد ،
وأمَّا السارق فتقطع يده ، لأن ذنبه يتعلق بحق من حقوق العباد، لذا كانت عقوبته أشد ، فحقوق العباد عقوبتها أشد من حقوق الله ..
ومما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله:
( إياكم والغيبة فان الغيبة أشد من الزنى ان الرجل قد يزنى فيتوب فيتوب الله عليه وان صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه )
وفى خبر معاذ الطويل المشهور عن النبي صلى الله عليه وآله الحفظة يصعد بعمل العبد وله نور كشعاع الشمس حتى إذا بلغ السماء الدنيا والحفظة تستكثر عمله وتزكية فإذا انتهى إلى الباب قال الملك بالباب اضربوا بهذا العمل وجه صاحبه انا صاحب الغيبة امرني ربى ان لا ادع عمل من يغتاب الناس يتجاوزني إلى ربى.

معاشرة الناس ومداراتهم والتزاور والتآلف ..
وهو الأهتمام بالناس وحسن معاملتهم وتحمّل أذاهم والإختلاط بهم وزيارتهم ومداراتهم والسؤال عن أحوالهم ونشر الألفة والمحبة بينهم وعدم مخالطة ومعاشرة الكفار والفسّاق والفجّار إذا أصروا على الكفر ومعصية الله .
قال رسول الله صلى الله عليه وآلهِ وسلم : ( أسعد الناس من خالط كرام الناس ).

آداب معاشرة الناس ..
أن يتعامل الإنسان مع الاخرين ويكون نفسه ولا يحاول أن يغيّر من شأنه تملقاً ومجاملة ولمحاولة سد النقص الذي فيه بطرق غير طبيعية بل يجب عليه أن يكون هو نفسه مقتنعاً بنفسه ويحاول أن ينمي مواهبه ويزيد من أمواله بالمثابرة والتعليم والتعليم والنشاط والهمة الحقيقية بالتوكل على الله عز وجل فالاعتماد على النفس شيء جيد والقناعة كنز لا يفنى فإذا لم تستطع أن تكون شمساً كن نجمة وحاول أن لا تقلد الآخرين وكن نفسك فأنت تملك من القدرة والمواهب ما يغنيك عن ذل التقليد والاهانة .
لا تتسرّع في الحكم على الآخرين وأعط مجالاً للتبرير ومجالا للتوبة فكثيرا ما تكون الأمور خلاف ظواهرها وكما يقال عندما تعلم كل شيء تعفو عن كل شيء والإنسان العظيم يظهر عظمته بتعامله بحكمة مع الآخرين .
امنح الآخرين الفرصة لكي يحصلوا على ما يريدون ويقولوا ما يريدون حتى تعرفهم أكثر وتختار منهم من تحب لكي يكون لك صديقاً أو جاراً أو زميلاً في العمل أو غير ذلك .
كل إنسان تلتقي به له ميزة معينة وفي كثير من الاحيان يفوقك في صفة من صفاته وتفوقه في صفة من صفاتك فلا تستصغر أحداً قد تحتاج إليه يوماً ليساعدك .
اهتم بالآخرين وساعدهم وأحبهم مخلصا لله عز وجل وليس من أجل أن يعطوك شيئاً أو يبادلوك نفس الشعور وان فعلت ذلك فسوف تتوجه القلوب اليك .
كن لينّاً باسماً مع الآخرين واستخدم معهم الذوق في الكلام ( السلام عليكم , من فضلكم , عفواً , تفضلوا . في أمان الله , شكراً جزيلاً وغيرها من الكلمات الطيبة اللطيفة .
ساعد الآخرين خصوصا في الصعوبات والمشاكل كما تتوقع ان يساعدوك ان اصابتك الصعوبات .
احترام آراء الآخرين ولا تخبر انساناً انه مخطىء ولكن أثبت له انه مخطأ دون أن يشعر حتى لا تدخل العصبية والعناد في تأزيم الموقف .وحاول ان تستميل الناس إلى فكرتك ورأيك عن طريق جعل الآخرين يعتقدون أن هذه الفكرة هم مصدرها ومبتكرها بلطف شديد وبدوافع نبيلة هم يحبونها .
أشر إلى أخطاء الآخرين بشكل غير مباشر وتحدثّ أنت عن أخطاءك حتى يعرف الآخرون تواضعك .
لا تلقي بالأوامر على الآخرين فلا يوجد أحد يقبل بذلك ولكن قدّم مقترحاتك لهم واستعمل كلمات لا تثير الآخرين .
حاول أن تستمع ألى الآخرين بإهتمام وتركيز كبير وشجّع الآخرين للتحدث معك عن انفسهم ففي ذلك طريق للوصول إلى قلوبهم وكسب مودتهم وصداقتهم


تجنب الجدال الغير مفيد مع الآخرين ففي ذلك مضيعة للوقت والجهد والتفكيرومجال للغضب والحقد والكراهية .
عند عرضك لأي اقتراح مع الآخرين خصوصاً إذا كان فيه أخذ وعطاء قليل أو كثير حاول ان تعمل بما تعتقد أنه يرضي جميع الأطراف .
لا تحقّر ولا تستهين بأحد أبداً من مخلوقات الله عز وجل فهو مثلك مخلوق لم يصنع نفسه وإنما صنعه الله بل احمد الله واشكره على هذه الخلقة .
ركّز على كسب الأصدقاء المؤمنين وعدم معاداة ولو إنساناً واحداً .
أن يسلم الناس من يدك ولسانك فلا تسب أحداً ولا تلعن أحداً ولا تؤذي أحداً بأي شكل من الأشكال .
إبدأ الناس بالسلام دائماً .
اهتم بزيارة مرضى الناس وتمنى لهم السلامة .
اهتم بزيارة من يريد السفر فودّعه وتمنّى له السلامة في الطريق وقضاء حوائجه وزره إذا عاد من سفره واحمد الله على سلامته
دائماً غض النظر عن أعراض الناس في البيوت والشارع والأسواق وغيرها .
تفانى وأسرع في مساعدة من يطلب منك المساعدة من المسلمين وأعنهم بمالك لسانك ويدك بدون منّة ولا تكبر .
لا تكثر الكلام مع الناس ولا تغتابهم ولا تعاديهم ولا تتكلم فيما لا يعينك .
اهتم باقربائك وجيرانك فزرهم واقضي حوائجهم .
عن الإمام الباقر عليه السلام : وإن دعاكم بعض قومكم إلى أمر ضرره عليكم أكثر من نفعه لكم فلا تجيبوه .
فحسن المعاشرة مع الناس لا تعني أن يعصي الانسان ربه من أجلهم ولكن طاعة الله هي المقدّمة في كل الأمور .
تعامل مع الناس كما قال تعالى : (( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ))
إلبس الملابس المرتبة وتهيأ جيداً إذا أردت مقابلة الناس وخصوصاً أصدقائك .
لا تتّبع عورات الناس واستر عليهم وادعو لهم بالهداية .
تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتكون دائم النصيحة للناس .
شارك في المناسبات الدينية وشارك الناس أفراحهم وعزاهم .
كن صادق الحديث معهم وصادق الوعد واعفو عنهم وانصحهم لما فيه الخير وصل من قطعك واعطي من حرمك وداريهم وتقبل أعذارهم وحب للناس ماتحب لنفسك .
فمعاشرة الناس من أصعب الإمتحانات التي يمتحن الله العبد فيها، وللمؤمن على أخيه المؤمن حقوق إن لم يؤدّها عوقب عليها يوم القيامة ،،،
و قال صلى الله عليه وآله مررت ليلة اسرى بي على قوم يخشون وجوههم بأظافيرهم فقلت يا جبرئيل من هؤلاء قال هؤلاء الذين يغتابون الناس ويقعون في اعراضهم .
وقال البراء: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله حتى اسمع العواتق في بيوتها فقال يا معشر من امن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته .
وقال سليمان بن جابر أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت علمني خيرا ينفعني الله به قال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تصب من دلوك في اناء المستقى وان تلقى أخاك ببشر حسن وإذا أدبر فلا تغتابه ..
وعن انس قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله فذكر الربى وعظم الشأن فقال إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند الله في الخطيئة من ست وثلثين زينة يزينها الرجل وان اربى الربا عرض الرجل المسلم ))
وعلى أيّ حال أرى أن يعاشر الإنسان الناس بما يرضي الله تعالى أمَّا أن يصل الى الغاية التي يجعل الناس ترضى عنه بحيث إِنْ مات مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْه ، وَإِنْ عاش حَنُّوا إِلَيْه،،
فهي غاية صعبة جداً لأنَّ ما يتعرض له الإنسان في الدنيا من تشتت الهم بسبب ملاحظة قلوب الخلق فان رضاء الناس غاية لا تدرك فكل ما يرضى به فريق يسخط به فريق ورضاء بعضهم في سخط بعض ،،
ومن طلب رضاهم في سخط الله تعالى سخط الله عليه وأسخطهم أيضا عليه كما ورد في الاخبار ودلت عليه التجربة ...
(خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ)
و لن يتأتى ذلك إلا ..
كيفية مخالطة الناس !!
بحسن خلق مع صدق القول و العمل ،،
فلا تُسىء معاملة الغير،،
أنزل الناس منازلهم ،،
و أحسن إليهم القول ..
حتى إن عشت .. حنوا إليك ...
لا تكن خائنا لمن عاملك بصدق ووفاء ،،
فتقابل ما أحسن به إليك ...
بسوء معاملة و غدر منك ..
حتى إذا مت بكوا عليك ..
كن صادقا في قولك و فعلك ..
لا تقل شيئا و أنت تضمر في نفسك نقيضه ..
لا تكن بأكثر من وجه ،،
بل اجعل باطنك مثل ظاهرك ...
حتى إذا عشت .. حنوا إليك ..
أعطي للناس و لا تنتظر الأخذ ،،
بل احتسب كل ما تفعله عند الله سبحانه ..
فهو الوحيد الذي يجازي بالإحسان إحسانا ،،
بل و لأنه الكريــــــــــــــــم ..
فسيجازيك أضعاف أضعاف إحسانك ..
و هذا يجعلك لا تحزن إن غدر بك أحد ،،
أو أساء إليك أحد ،،
أو لم يعرف قدرك أحد ،،
أو عاملك بعكس ما عاملته ،،
فتعطي و أنت راضي النفس .. مطمئن .. قانع ..
لأنك تعرف ( إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا )
و أن الله ( يدافع عن الذين آمنوا )
و أنه ( لايحيق المكر السىء إلا بأهله )
وقال صلى الله عليه وآله: ( أسعد الناس من خالط كرام الناس ).
نعم ...
من أراد أن يكون هانئا في علاقاته فليختار ذلك الصديق الذي يخاف الله في تعامله ،،

يتبع ..


من مواضيع : حوزة البتول العلمية 0 بحث / مفاتيح القلوب
0 بحث \كيف نكسب الآخرين ؟؟
0 التغطية المصورة لمهرجان &* الزهراء في قلوبنا *& (( اليوم الثاني))
0 التغطية المصورة لمهرجان &* الزهراء في قلوبنا *&
التعديل الأخير تم بواسطة نسايم ; 17-06-2010 الساعة 09:33 PM. سبب آخر: تكبير الخط

رد مع اقتباس