|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 49696
|
الإنتساب : Apr 2010
|
المشاركات : 988
|
بمعدل : 0.18 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
خادم المرتضى
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 20-05-2010 الساعة : 09:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد, و عجل فرجهم الشريف
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحبر السائل
أريد ان اكسب فيك ثواب, يبدو انك لا تعرف الكثير عن دينك:
قال تعالى: { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً } البقرة (30)
و قال تعالى: { يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ } صاد (26)
الخليفة هو من استُخْلِف من الله في الارض او ممن كان قبلة خليفة, و هذا ايضا بأمر الله عز وجل.
في الدين الاسلامي الحنيف, يوجد ثلاثة مسميات لثلاثة مقامات اطلقها الله عز وجل على من يريد جعله خليفة في الأرض. نبي و رسول و امام. وقد تجتمع الثلاثه في شخص واحد. النبي هو الذي يوحى إليه بشرع ( أيا كان, كيفية الصلاة و التعبد و نحو ذلك) ولكن لا يؤمر بتبليغ الناس أو هو الذي يبعث بشريعة تابعة لغيره تابعة لنبي قبله في القوم انفسهم. كما انبياء بني اسرائيل.
أما إذا أُمر بالتبليغ, يبلغ وينذر الناس جميعا صار نبيا و رسولا كنبينا محمد صلى الله عليه و آله و ابراهيم موسى وعيسى ونوح عليهم السلام. فالرسول لابد ان يكون نبي. لكن النبي لا يشترط ان يكون رسول.
نحن نعتقد بأن نبينا محمد صلى الله عليه و آله كان نبيا قبل ان يبعث رسولا. كان يوحى اليه كيف يتعبد و يصلي و نحو ذلك. قال الامام علي بن ابي طالب عليه السلام في خطبته المعروفة بالقاصعة:
( ولقد قرن الله به صلى الله عليه وآله من لدن أن كان فطيماً أعظم ملك من ملائكته، يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالم، ليله ونهاره، ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علماً، ويأمرني بالاقتداء به)
قال تعالى: { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } البقرة (124)
كان ابراهيم عليه السلام اولا عبدا لله, ثم أتاه الله الوحي فصار نبيا, ثم أمره ان يبلغ رسالات ربه فصار رسولا ثم خليلا. ثم ابتلاه الله كاختبار له, فأتم الاختبار فجعله الله إماما و من عظمة مرتبة الامامة قال ابراهيم عليه السلام و من ذريتي أي من اسحاق و اسماعيل ائمة لا ينالهم الظلم ابدا ايا كان شرك او معصية او حتى شك. ذرية اسحاق معلومة. و ذرية اسماعيل هم محمد و الائمة الاثنى عشر من ذريته عليهم افضل الصلوات و ازكى التسليم.
قال تعالى: { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) } الانبياء
قال تعالى: { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } السجدة (24)
أئمة يهدون
الامامة هي مقام من أعلى مقامات الخلفاء في الأرض يجعلها الله في عباده الصالحين المصطفين. ولا يبلغ تلك المرتبة الا من ابتلاه الله و صبر. لا يكون اماما الا من كان ايمانه بالله و بآياته يقينا تاما لا يدخله الشك ابدا. لكن ما سر و مكنون هذا المقام؟ المكنون في الإمامة هو الهداية على يد الامام التي تقع بأمر الله و تأييده. فالإمام هو هاد يهدي الناس بأمر ملكوتي يصاحبه وليس فقط إراءة الطريق الذي هو شأن النبي والرسول.
قال تعالى: { كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيم (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) } التكاثر
قال الامام علي بن ابي طالب عليه السلام: ( لو كشف لي الغطاء, مازددت يقينا )
الامام مؤمن يقينا بربه لا يأتيه الشك و لو لحظه ولم يشرك او يسجد لصنم قط. الامام هو الهادي الى الله بأمر الله و تأييده.
واخيرا اقول ان الخلافة هي وصف لوظيفة النبي و الرسول و الامام في الارض.
|
|
|
|
|