عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عبود مزهر الكرخي
عبود مزهر الكرخي
عضو فضي
رقم العضوية : 29478
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 2,216
بمعدل : 0.38 يوميا

عبود مزهر الكرخي غير متصل

 عرض البوم صور عبود مزهر الكرخي

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : عبود مزهر الكرخي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Thumbs up في شهر محرم الحرام /الجزء الثاني
قديم بتاريخ : 01-01-2010 الساعة : 08:41 PM


في شهر محرم الحرام /الجزء الثاني


نستكمل مبحثنا الذي يتعلق بواقعة الطف والتي جرت أحداثها بكل ما من مأساة وبطولات خالدة في شهر محرم الحرام وقد ذكرنا نص الآية الكريمة والتي موجودة في كتابنا وفي سورة التوبة حول تحريم القتال في هذه الأشهر والتي كانت موجودة في العرب في الجاهلية وقد قام الإسلام بتثبيت هذا الحكم لتأمين الحجاج في حجيجهم في الذهاب والأياب ومن ناحية كان هدف الإسلام ونبينا الأكرم محمد(ص) تثبيت حالة السلام ونبذ السلب والقتل والنهب التي كانت سائدة في عصر الجاهلية والني جاء الإسلام لكي يخلصهم من كل رواسب الجاهلية الأولى والبدوي بطبعه مجبول على الغزو وكان يعتبر هذا الأمر من المفاخر والتي يتباهي وهذا ما أكده أغلب علماء الأجتماع ومن ضمنهم العلامة د.على الوردي في أن البدوي يحب الغزو والقتل والنهب والسلب وجاء ديننا الحنيف ونبينا وأئمتنا المعصومين(عليهم السلام أجمعين) في تحريم هذه العادة وضرورة عدم الرجوع إليها لأنها تخالف أحكام ديننا وقرآننا الكريم.


ولهذا خرج سيدي ومولاي أبي الأحرار من مكة المكرمة في يوم التروية ولم يكمل حجه وسبب استعجاله هو توقعه بأن اللعين يزيد سوف يقتله ولو حتى على أستار الكعبة وهذا ما كان يرضاه أمامنا المعصوم في عدم تطليخ الكعبة بدمه الشريف وعدم خرق أحكام الحج التي كانت تجري آنذاك وبأعتبار أمام زمانه أراد أن يثبت هذه الأمور والتي هي تعاليم ومباديء جده(ص) وهذا ماقاله لأخوه محمد الحنفية روحي له الفداء قال له ((أن يزيد مستعد أن يقتله على أستار الكعبة))وما قاله أثبتته الأيام قي قتل الزبير على أستار الكعبة ورمي المدينة بالمنجنيق وحرقها واستباحة المدينة وقتل خيرة الصحابة وعوائلهم وماجرى فيها من نهب وسلب وهتك للأعراض وبأمر من يزيد(لعنة الله عليه) وخرج أبي الأحرار وهو يسير إلى منيته التي بشره بها جده وأبيه(عليهم السلام أجمعين) وأن أختيار شهر محرم لاستشهاد أبي عبد الله الحسين(ع)وباعتقادي المتواضع كان بارادة آلهية والتي أرادها الله لخامس أصحاب الكساء أن تحدث في هذا الشهر المحرم لثبيت أن ابنو أمية هم أناس عطلوا أحكام وحدود الله وأرادوا أن يسير بدين الإسلام وفق أهوائهم ومصالحهم وأرجاع الأمة إلى الجاهلية الأولى بدليل قتلهم ابن بنت نبيهم وسفك دمه الشريف مع اهل بيته وأصحابه وسبي ذراري رسول الله(ص) في هذا الشهر المحرم بدون أي وازع ديني أو أخلاقي وحتى إنساني وسوف أورد بعض الأحاديث الشريفة التي نزلت بأبي الشهداء والمروية بأسناد وبأتفاق من قبل الجميع وهي :


قال رسول الله(ص) : حسين مني وأنا من الحسين أحب الله من أحب حسيناه .حسين سبط من الأسباط .


المصدر صحيح الترمذي ج 2 ص 307.


ويقول (ص) : مرحباً بك يا زين السماوات والأرض.فقال أبن أبي كعب :وهل غيرك زين السماوات والأرض.فقال : يا أبيّ والذي بعثني نبياً أن الحسين بن علي في السماوات أعظم منزلة من الأرض وقد كتب الله في يمين العرش


ـ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة ـ ثم أخذ يده وقال : هذا الحسين بن علي فأعرفوه وفضلوه كما فضله الله.


وعن سلمان المحمدي : قال دخلت على النبي(ص) وإذا الحسين على فخذه ويقبل عينه ويلثم فاه ويقول : أنك سيد بن سيد وأمام أبن أمام أبو الأئمة وأنك حجة أبو الحجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم.


المصدر مقتل الحسين الخوارزمي ج 1 ص 146.


قال رسول الله(ص) : لما أستقر أهل الجنة قالت الجنة لربها اليست وعدت أن تزينني بركنين من أركاني فقال لها : ألم أزينك بالحسن والحسين فتماست الجنة ميساً كما تميس العروس (أي تباهت وتدللت).


المصدر كنز العمال ص 221.


وكثير من الأحاديث التي تدلل على تأكيد نبينا ألأكرم على عظمة ومنزلة أمامنا روحي له الفداء ولكن ماذا فعل اللعناء قتلوه وسفكوا دمه الشريف بكل الخسة والوحشية والغدر ومثلوا حتى بجثته الشريفة هو ومن معه ووضعوا رأسه على القنا وسبي أهل بيته ذراري رسول الله على الأمصار كخوارج أنشقوا على طاعة أميرهم اللعين ولاهم هؤلاء عترة نبيهم التي أرادوا ان يهلكوها ويبيدوها انتقاماً لثاراتهم القديمة وهذا يزيد يقول في شعره عندما أدخل الراس الشريف إليه بعد أن أقام الاحتفالات بعد قتل الحسين يقول في شعره :


ليت أشياخي ببدر حضروا لأهلوا........ وأستهلوا وقالوا يايزيد لا تشل


لعبت هاشم بالملك.........فلا خبر جاء ولا وحيٌ نزل


فمن هذا الشعر نعرف أنه يقول وكمل قال اللعين مروان بن الحكم عندما استشهد الحسين(ع)ووصل الخبر إلى المدينة في استشهاد الحسين(ع)ذهب إلى قبر النبي(ص) وقال يومٌ بيوم وبدرِ ببدر.


فهذا هومنطق الطلقاء روؤس الشرك والنفاق الذين لم ينسيهم الإسلام جاهليتهم الأولى وهم يتحينون الفرص للنيل من نبينا وآل بيته روحي لهم الفداء والنيل من ديننا الذين أزالهم من مناصبهم وعلى انوفهم وبسيف أمير المؤمنين أسلمواولكن ظل حقدهم على نبينا وعلى أمير المؤمنين(ع).


ولكن نلاحظ يأتي كتاب ومفتيين يدعون الإسلام يقولون بان الحسين كان طالباً للحكم وأنشق عن طاعة الأمير يزيد وهناك قول من قبل مفتي الديار السعودية عبد العزيز بن باز والتي تضحك لها من الأعماق والتي تدلل على عمق سطحية وتفاهة هؤلاء الحفنة الضالة من الكتاب والعلماء المدعين للعلم والتي يقول فيها ((أن بيعة يزيد شرعية وأن الحسين قد غرر به))فهل يعقل هذا الحديث وهناك مقولة تقول (صدق العاقل بما يعقل فأن صدق بما لا يعقل فلا عقل له)وهذا ما ينطبق على مفتهيم ومفكريهم الذين أنهم بالأساس لا عقل لهم وأنهم كالأنعام والدواب أجلكم الله مصداقاًً لقوله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ((إن هم كالأنعام بل هم أضلُ سبيلا))فهم لو يسكتون أحسن لهم لأراحوا الإسلام والمسلمين من فتاويهم وأفكارهم والتي ما أنزل الله بها من سلطان والتي بهذه الأفكار شوهوا الصورة الناصعة والجميلة لديننا الحنيف والذين نعتبرهم أحفاد بنو أمية ومعاوية ويزيد وكل المجرمين معهم(لعنهم الله جميعاً)وكيف هو مغرر به؟وهو أمام والذي قال عنه نبي الله الذي لا ينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى ((الحسن والحسين أمامان أن قاما وأن قعدا))فهل يصح مثل هذا القول وسيدي أبو الشهداء والتي نزلت الكثير من الاحاديث الشريفة والتي ذكرنا جزءاً منها وهي أحاديث مسندة وبأتفاق الجميع والتي توضح مكانته وسموه وعلو درجته في الأرض والسماء ويقول واحد من هؤلاء الأنعام أي الدواب ومن وعاظ السلاطين والذين هم بالكثرة فيقول مغرر به ولا أدري من اين جاء بهذه المفاهيم الخرقاء والتي بها يزورون الحقائق والتاريخ والتي عملوا جاهدين آل سفيان وبقيادة روؤسهم من الكفر والنفاق في الصاق التهم وتحريف وتزوير التاريخ والأنقاص من النبي وآل بيته الطيبين الطاهرين(سلام الله عليهم أجمعين).


وأقول لأن هناك الكثير من العوام الذين غرروا بهم فلا يعرفون الحقيقة والتي يحاولون بكل الطرق طمسها وعدم كشفها لأنها بالتالي سوف تقضي على امتيازاتهم ومناصبهم والهبات والهدايا التي يتلقونها من قبل اسيادهم ومرؤسيهم وتبرير كل أفعال الطغاة التي يقومون المتسلطين على رقاب المسلمين بدعوى الدين والويل والثبور لكل من يخالف هذه الفتاوي التي يصدرونها على العباد والتي يكون المترفين والطغاة في منأى عن العمل بها ولأسوق لكم مثال على ذلك على مدى التحريف في الأحاديث النبوية والنيل من أمير المؤمنين علي(ع) ومذهبنا.


في مستدرك الحاكم ونقلاً عن عائشة في كتابه يقول مر النبي(ص) من أمام المسجد النبوي في بداية الهجرة وكان المسجد يبنى فرأى ثلاث أحجار مرصوفة قد بقت فقال(ص) هذه الأحجار تمثل أبو بكر وعمر وعثمان الذين يخلفونني من بعدي ولا أدري لماذا لم يوجد الحجر الرابع الذي يمثل علي(ع) وقد استبعد لغايات يعرفها مع العلم وباجماعهم أنه الخليفة الرابع وبعد التحميص وجد أن الحديث غير صحيح لأن النبي كان غير متزوج من عائشة في ذلك الوقت وأنه حديث مدسوس وقد استبعد الحديث في الطبعات اللاحقة من الكتاب ولكنه موجود لحد الآن في تلخيص الذهبي الذي يشير اليه في كتاب المستدرك للحاكم وهذا أبو هريرة الذي يعتبره كتابهم ومفكريهم وكل علماؤهم المحدث والراوية الأول في أحاديث النبي(ص) والذي نقل وبقدرة قادر أربعة الآف حديث من أحاديث النبي والذي أسلم بعد الهجرة وحسب ادعاءهم أنه لازم النبي ونقل عن النبي كل هذه الأحاديث مع العلم أنه كان فقيراً وأسكنه نبينا الأكرم(ص) في بيت الصفا الذي هو بيت يسكنه فقراء المسلمين ولم يرافق النبي في أي من تنقلاته أو غزاوته وصاحب النبي(ص) سنتين من حياته الشريفة ونتساءل نحن بدورنا كيف تم نقل هذا الكم الهائل من الأحاديث النبوية الشريفة والتي أغلبها يعتبروها مسندة وصحيحة في كل كتبهم وصحاحهم مع العلم أن أمه يهودية وللعلم أنه في الآونة الأخيرة تم اكتشاف الكثير من أحادثية غير صحيحة ومن قبلهم ولا يمكن الوثوق بها وهذا حسب قولهم هم انفسهم فلا أدري لماذا يعتمدون على هذا الرجل ويتركون باب مدينة العلم سيدي مولاي أمير المؤمنين(ع) الذي وصفه نبينا الأكرم روحي له الفداء والذي زقه الله ورسوله بالعلم زقاً زقا هو وأئمتنا المعصومين والذين لديهم مواريث الأنبياء وعلم الاولين والأخرين.


فهم كما يقال يحاولون حجب الشمس الساطعة بغربال وهذا ما لايقدرون عليه وكل يوم تتضح الحقيقة أكثر ويتبين عظمة مذهبنا وأئمتنا(سلام الله عليهم أجمعين)الذين يمثلون ديننا الحنيف والدين المحمدي الخالص لله سبحانه وتعالى وفي حلقاتنا القادمة أنشاء الله سوف نستشرف الملامح الخالدة في السفر الحسيني في شهر محرم والذي كان العلامة البارزة في شهرنا هذا هو الثورة الحسينية بكل قيمها ومعانيها المشرقة لنتشرف وندخل في هذه الملحمة التي اضاءت للناس دروب الحرية وعدم الرضوخ ومهادنة الباطل والظلم لكي نقتبس من المدرسة الحسينية الأنوار المشرقة الخالدة على مدى التاريخ .


ونسألكم الدعاء والمسألة .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


توقيع : عبود مزهر الكرخي
من مواضيع : عبود مزهر الكرخي 0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الثاني
0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الأول
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثالث
0 الأحاديث المسنودة من قبل كتاب الصواعق المحرقة في تبيان منزلة أمير المؤمنين(ع)
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثاني
رد مع اقتباس