![]() |
مدبريّـة الحق إذا اعتقد العبد بحقيقة ( مدبرية ) الحق لعالم التكوين ، وأن ( سببيّة ) الأسباب - فسخا وإبراماً - بيده ، وأن انسداد السبل إنما هو بالنظر القاصر للعبد لا بالنسبة إلى القدير المتعال ، كان هذا الاعتقاد موجبا ( لسكون ) العبد - في احلك الظروف - إلى لطفه القديم ، كما هو حال الخليل (ع) في النار ..ناهيك عما يوجبه هذا الاعتقاد من طمأنينة وثبات في نفس العبد ، سواء قبل البلاء أو حينه أو بعده. |
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
إن الله -عز وجل- فياض، لا يمنع فيضه إلا موانع العبد.. فهو عليم، يريد أن يمنَّ بعلمه على من يشاء بمقدار ما يشاء.. ولكن العبد بخطئه، وبجرمه، وجريرته، يُوجد هذه الحجب... |
http://www.alseraj.net/ar/images/my1.gif الإصرار الباطني!.. إن الواجبات مفروضة علينا، ونحن نؤدي الواجب خوفاً من عذاب الله عز وجل، ولكن كم من الناس يصومون في رجب وشعبان؟.. إنها قلة قليلة!.. وكذلك بالنسبة إلى صلاة الليل، لأنه ليس فيه إلزام؛ ولهذا فإن الذي يلتزم بالنوافل، هذا له إصرار باطني، يريد أن يقول: يا رب، أنا أعمل ما لم تفترضه علي، على أمل أن تفتح لي الأبواب. |
قال النبي(http://www.alseraj.net/images/salawat.gif): يا عليّ !.. اقرأ يس ، فإنّ في قراءة يس عشر بركات : ما قرأها جائع إلا شبع ، ولا ظامي إلاّ رُوي ، ولا عار إلاّ كُسي ، ولا أعزب إلاّ تزوج ، ولا خائف إلاّ أمن ، ولا مريض إلاّ بريء ، ولا محبوس إلاّ أُخرج ، ولا مسافر إلاّ أُعين على سفره ، ولا قرأها رجل ضلّت له ضالّة إلاّ ردّها الله عليه ، ولا مسجون إلا أُخرج ، ولا مدين إلاّ أدّى دينه ، ولا قُرأت عند ميت إلاّ خُفّف عنه تلك الساعة . |
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : إذا ذُكر النبي (http://www.alseraj.net/images/salawat.gif) فأكثِروا الصلاة عليه ، فإنه مَن صلّى على النبي (ص) صلاةً واحدةً ، صلّى الله عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة ، ولم يبقَ شيءٌ مما خلقه الله إلا صلّى على العبد ، لصلاة الله عليه وصلاة ملائكته ، فمَن لم يرغب في هذا فهو جاهل مغرورٌ ، قد بَرِأ الله منه ورسولهُ وأهل بيته .. |
ال الإمام الصادق (عليه السلام) : من سقى الماء في موضعٍ يوجد فيه الماء ، كان كمن أعتق رقبةً ، ومن سقى الماء في موضعٍ لا يوجد فيه الماء ، كان كمن أحيا نفساً ، ومن أحيا نفساً فكأنما أحيا الناس جميعا .
|
قال الإمام الرضا (عليه السلام): الصغائر من الذنوب طرق إلى الكبائر ، ومَن لم يخف الله في القليل لم يخفه في الكثير ، ولو لم يخوّف الله الناس بجنة ونار ، لكان الواجب عليهم أن يطيعوه ولا يعصوه ، لتفضّله عليهم و إحسانه إليهم ، وما بدأهم به من أنعامه الذي ما استحقّوه .
|
الاستعاذة بالحق لو اعتقد الإنسان بحقيقة أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق ، وأنه أقسم صادقا على إغواء الجميع ، وخاصة مع التجربة العريقة في هذا المجال من لدن آدم إلى يومنا هذا ، ( لأعاد ) النظر في كثير من أموره ..فما من حركة ولا سكنة إلا وهو في معرض هذا التأثير الشيطاني ..فالمعايِش لهذه الحقيقة يتّهم نفسه في كل حركة - ما دام في معرض هذا الاحتمال - فإن هذا الاحتمال وإن كان ضعيفا إلا أن المحتمل قوي ، يستحق معه مثل هذا القلق ..و( ثـمرة ) هذا الخوف الصادق هو ( الالتجاء ) الدائم إلى المولى المتعال ، كما تقتضيه الاستعاذة التي أمرنا بها حتى عند الطاعة ، كتلاوة القرآن الكريم |
من أقرب السبل إلى المحبة الإلهية، هو تحبيب الخلق بالله -عز وجل- وسلوك طريق المحبة.. فهذا أشرف ما يمكن أن يقع في هذا الوجود..! |
المراقبة والتكامل!.. لا طريق للتكامل، إلا من خلال المراقبة المتصلة بكل حركة وسكنة.. فترك الحرام، وأداء الواجب؛ مقدمة لدخول الجنة بلا ريب.. ولكن هذا لا يكفي!.. دخول الجنة شيء، والعلو في درجات الجنة شيء آخر.. فالجنة ليست جنة واحدة، وإنما هي درجات لا نهائية.. وهناك من يدخل الجنة ضيفاً على أهل الجنة، ويعيش أبد الآبدين فيها، وهو كلٌّ على الغير!. |
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : من يضمن لي أربعة بأربعة أبيات في الجنة : من أنفق ولم يخف فقراً ، وأنصف الناس من نفسه ، وأفشى السلام في العالم ، وترك المراء وإن كان محقّاً ...
|
إنكار المقامات الروحية إن من الخطأ بمكان أن ينكر الإنسان المقامات الروحية العالية ، التي يمكن أن يصل إليها العبد بتسديد من ربه ..هذا ( الإنكار ) لو اقترن أيضا باستصغار قدر أهل المعرفة ، قد ( يعرّض ) العبد لسخط المولى الجليل ، وبالتالي ( حجبه ) عن الدرجات التي كان من الممكن أن يصل إليها ، لولا ما صدر منه من سوء الأدب بحق أولياء الحق ، لأن الاستخفاف بأولياء الحق يعود إلى الحق نفسه ، لأنهم من شؤونه . |
قال الإمام علي (عليه السلام): اللهو يُسخط الرحمن ، ويُرضي الشيطان ، ويُنسي القرآن.. عليكم بالصدق فإن الله مع الصادقين.. المغبون من غبن دينه.. جانبوا الكذب فإنه مجانب الإيمان ، والصادق على سبيل نجاة وكرامة ، والكاذب على شفا هلك وهون..
|
إذا صار بناء رب العالمين على الانتقام، فإنه يجتث الإنسان من جذوره، فيسلب منه النعم بحيث لا ترجع إليه مرة أخرى |
المعاصي والشفاعة!.. إن البعض قد يتوغل في المعاصي، معولاً على مسألة الشفاعة.. وهذا متوقع من الإنسان الذي لم يلم بمقاصد الشريعة، ولم يأنس بما جاء في الآيات والروايات.. نعم، نحن نعتقد بمسألة الشفاعة، ولكن ينبغي أن لا نغفل عن قوله تعالى: {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ}.. صحيح، أن هنالك شفاعة، ولكن هي تحت قيد الإذن من الله تعالى.. وأن شفاعة النبي هي من مصاديق رحمته بالأمة، حيث يستعمل وجاهته عند الله تعالى، ويطلب إنقاذ البعض من هذا المصير الأسود -نار جهنم- وقطعاً هو مستجاب الدعوة.. ولكن نحن نعلم بأن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة).. فإذن، هنالك قواعد أساسية لابد أن يراعيها الإنسان، فالذي يراعي سيره في الحياة، ولا يتعرض لغضب الله -تعالى- عن عمد وإصرار، بلا شك أنه في معرض الشفاعة الإلهية. |
سرقة الجوهرة إن إيمان العبد بمثابة الجوهرة القيّمة في يده.. وكلما ازدادت (قيمتها) كلما ازداد حرص الشياطين في (سلب) تلك الجوهرة من يد صاحبها.. ولهذا تزداد وحشة أهل اليقين عند ارتفاعهم في الإيمان درجة، لوقوعهم في معرض هذا الخطر العظيم، من جهة من اعتاد سرقة الجواهر من العباد.. ومن المعلوم أن هذا الشعور بالخوف، لا يترك مجالا لعروض حالات العجب والرياء والتفاخر وغير ذلك، لوجود الصارف الأقوى عن تلك المشاعر الباطلة. |
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
إن هذه العين التي من الممكن أن تكون رافداً للمحرمات من الأمور، لماذا لا نجعلها من كاميرات الاعتبار؟.. قال تعالى: {فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} |
اللهم صل على محمد وال محمدالطيبين الطاهرين الاخت الفاضلة خادمة الكوثر احسنت بارك الله فيك وجزيت خيرا |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 02:05 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025