[قوافي الأيثار]

خلوا سبيل الشعب كي يتمكنا = في ان يغيّرَ واقعاً متعفنا
ودعوا الجماهير الابية تمتلك = حق الحياة وما ارادت ها هنا
مات التأملُ في عيونِ صغارنا = ومضى الضياعُ يلفُّ كلَّ شبابنا
وتقطعت سُبلُ الرجاءِ وأغُلقت = بيديكمُ أبوابَها بوجوهنا
كل الشعوبِ تغيرت احوالُها = ألا العراق فيال حظِ عراقنا
عشرٌ مضت ومضى السؤالُ يزفها = شعبُ العراقِ خلالها ماذا جنى ؟
فلأيِّ انجازٍ تُشدُ نواظري = واقولُ ربَ قدومكم خيرٌ لنا
تستحلبون الضرعَ حتى لم يظل = غير الأناءِ , اما كفاكم حلبنا ؟
**********
عشنا على هم الطغاة ولم نرَ = بقدومكم الا امتدادَ همومنا
قُلنا لكم ان العراق أمانةٌ = ستظلُ ملاقاةٌ على أعناقنا
قُلنا لكم إنا نريدُ حكومةً = هي كالطبيب يزيل كلَّ جراحنا
فاذا الجراحُ تفاقمت وتقرحت = واذا الامانةُ خانها نوابُنا
اللهُ أكبرُ من ضميرٍ ميّتٍ = اللهُ اكبرُ من رياءٍ عمّنا
كلٌ على ليلاه راح مهذرماً = وانا الى هذا العراق مؤبنا
مات العراقُ فهل تراهُ بعائدٍ = نحو الحياةِ يقودها متمكنا
مات العراقُ وليسَ من ناعٍ له = الا قليلٌ من بقايا اهلنا
من ثورة العشرين وهو مكابدٌ = خذلانَ ساساتٍ مضت وسكوتنا
وطوارق التاريخ تلك شواهدٌ = صدحت لها الشعراءُ قبل وجودنا
فهذاك معروف الرصافيَّ قالها = وعنى بها هذي السياسةُ اذ عنى
(علمٌ ودستورٌ مجلسُ أمةٍ ) = كلٌ على ما يشتهي متلونا
وابو فراتٍ ضجَّ في اشعارهِ = وتراه من جرح السياسةِ مثخنا

*********
يا مجلسَ النوّاب صرخةُ أمةٍ = رفعت وليتك تستمع لهتافنا
فرقٌ اذا نظر البعيدُ قصوركم = واتى لينظر بؤسنا ببيوتنا
عدتم الى زمن الملوكِ تجبراً = وشمختُمُ لا تسمعونا أنيننا
لا تدعون تورعاً فجميعكم = طلاب دنيا سارقين حقوقنا
اليوم تزدهرُ الحياةُ بحيّكم = فتمتعوا عما قليلٍ ها هنا
فكما رفعناكم على اكتافنا = حتما سنلقيكم ونمضي وحدنا
ان المناصب زائلاتٌ فاسمعوا = والله يمهلُ وهو يقضي بيننا
__________________
عمار جبار خضير
الأحد 24 شوال 1434
Sunday, Sep 01, 2013