ايران تبدي مزيدا من الشفافية وتفتح ابواب منشآتها النووية امام الدبلوماسيين والصحافيين
فتحت ايران امس السبت ابواب منشآتها النووية، قرب مدينة اصفهان امام وفد من حركة عدم الانحياز ومجموعة السبعة والسبعين والجامعة العربية بالاضافة الى مجموعة من الصحافيين، وذلك في إطار مبادرة لاظهار المزيد من الشفافية بشأن برنامجها النووي السلمي.
ويتألف الوفد من سفراء مصر وماليزيا وکوبا والجزائر والسودان لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وممثل سوريا بالجامعة العربية. ونقل نحو تسعين مراسلا ايرانيا واجنبيا الى الموقع الذي زاره الوفد.
وقال حسين سيمرغ المتحدث باسم مؤسسة الطاقة الذرية الايرانية للصحافيين داخل المنشأة النووية: الهدف من هذه الزيارة هو التأکيد مرة أخرى على شفافية الانشطة النووية السلمية لايران.
والمبعوثون الذين سيبقون في ايران حتى يوم الاثنين من المقرر أن يزوروا موقع تخصيب اليورانيوم في نطنز، حيث يتم تغذية غاز سادس فلوريد اليورانيوم لاجهزة الطرد المرکزي لصنع وقود لمحطات الطاقة النووية.
من جهته أكد مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانيه أمس السبت أن الجمهورية الاسلامية الايرانية مصممة على مواصلة نشاطاتها النووية السلمية في إطار قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأفادت وكالة مهر الايرانية للانباء أن سلطانيه قال في بداية زيارة سفراء دول ترويكا حركة عدم الانحياز وبعض أعضاء مجموعة 77 لمنشآت معالجة اليورانيوم في اصفهان: أن الهدف من هذه الزيارة هو اطلاع السفراء عن كثب على المراحل المختلفة في المنشآت النووية الايرانية السلمية. واضاف: إن ايران مصممة في الوقت الحاضر على مواصلة نشاطاتها النووية السلمية، وفي نفس الوقت تؤكد التزامها بالمعاهدات الدولية بما فيها معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأشار سلطانيه الى الكاميرات التي ركبها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشآت معالجة اليورانيوم في اصفهان في وقت سابق، مضيفا: إن الوكالة ما زالت مستمرة بالاشراف على النشاطات النووية الايرانية ومن بينها منشآت اصفهان.
واعتبر تعامل ايران مع الوكالة الدولية بأنه يمثل الحد الاقصى من الشفافية التي يمكن لدولة أن تتعامل بها في مجال نشاطاتها النووية، موضحا: إن ذلك مؤشر على اهتمام طهران بالراي العام العالمي.
كما أكد سلطانيه: إن النشاطات النووية الايرانية ذات طبيعة سلمية، ولا تشكل خطرا على البيئة. مشيرا الى المعايير المختلفة التي اعتمدت لضمان سلامة النشاطات النووية الايرانية وخاصة منشآت اصفهان. وقال: إن ايران أبدت تعاونها مع الوكالة الدولية بشأن إجراءات السلامة الى أقصى الحدود. ومن بين الاجراءات المتخذة تركيب جهازي تصوير في خطوط الانتاج بمصنع معالجة اليورانيوم، معتبرا وضع الوكالة أجهزة التصوير بأنها مثال واضح على تعاون ايران الواسع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.