ليست كل البروتينات متساوية من الناحية الصحية بالنسبة لمتبعي الحميات الغذائية إذ ترتبط البروتينات الحيوانية والدهون بتزايد معدلات الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، وفقا لدراسة جديدة.
ووجدت الدراسة أيضا أن الحمية المعتمدة على قلة الكربوهيدرات، وزيادة البروتين التي تتألف في معظمها من البروتينات ذات الأصل النباتي والدهون، عادة ما ترتبط بانخفاض معدلات الوفيات الإجمالية، وتناقص معدلات وفيات القلب والأوعية الدموية.
وتتبعت الدراسة أكثر من 85 ألف امرأة، وأكثر من 44 ألف رجل، لمدة تتراوح بين 20 إلى 26 سنة، وكان جميع المشاركين غير مصابين بأمراض القلب والسرطان، أو السكري.
وأكدت نتائج الدراسة وجود "رابط مباشر" بين استهلاك الطعام الحيواني منخفض الكربوهيدرات لدى الرجال، وزيادة الوفيات الناجمة عن السرطان، وخاصة القولون والمستقيم وسرطان الرئة.
ويقول الدكتور دين اورنيش، مؤسس ورئيس معهد بحوث الطب "البروتين نحصل عليه من طبخ الفاصوليا مع الرز مثلا، هو نفس ما تحصل عليه من البيض واللحم.. لكن لا تحصل على كل الأشياء السيئة التي تأتي مع البروتين الحيواني."
وتأتي هذه الدراسة بعد نحو أسبوعين من بحث أميركي حديث أكد أن الإقلال من تناول اللحوم الحمراء وتناولها مرة كل يومين قد يقلل بدوره من خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة نتيجة لذلك، ويفضل استبدالها في الحمية الغذائية بمصادر بروتينية تحوي نسبة دهون أقل.
ووجدت الدراسة التي قامت بها جامعة "هارفارد"، وتركزت على النساء فقط، أن من يتناولن اللحوم مرتين في اليوم، يزداد بينهن خطر الإصابة بأمراض القلب بواقع 30 في المائة مقارنة بمن يتناولن اللحم ما بين ثلاثة إلى أربعة مرات في الأسبوع.
وكشفت الدراسة عن تفاوت في الأضرار التي قد تسببها اللحوم الحمراء، فمنها من له تأثير أسوأ على القلب عن سواها، فتناول ووجبة من لحم البقر يومياً يزيد من خطر إصابة المرأة بأمراض القلب بحوالي 8 في المائة مقارنة بمن لا يتناولنه على الإطلاق أو نادراً.