|
المستبصرون
|
رقم العضوية : 29295
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 123
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
كأس المعرفة رائع
بتاريخ : 14-03-2009 الساعة : 05:36 PM
بسمه تعالت قدرته
للشيخ جوادي املي
إن أول ما يسبّبه الذنب الذي يقترفه الإنسان هو ظلمة القلب. سوى أن الله قد فتح باب العلاج والجبر وسهّل طريق ذلك. فلو ضيّع الإنسان الفرص ولم يبدل الظلمات بنور الهدى، عندها سيفقد رؤية الطريق بل يفقد قدرة سماع الحق وقوله وكذا قدرة الرجوع: «صمّ بکم عمي فهم لا يرجعون»(1) وبهذا الكلام يتجلى الفارق الأساس بين النور الظاهري والنور الباطني. فإن النور الظاهري يرتبط ببصر الإنسان. وإن الشمس والقمر والمصباح لا تنفع إلا لإنارة الفضاء ومساعدة الإنسان على النظر. فلو كان الإنسان صمّاً أو كان ناقصاً في الحاسة الشامة أو اللامسة أو الناطقة، لا يمكن حلّ مشاكله عبر سطوع نور الشمس أو القمر أو ما شاكلها من الأنوار. وأما نور الباطن فهو يرفع عن الإنسان جميع نقائصه وكل آلامه وأسقامه.
ـــــ
1- سورة البقرة، الآية 18.
المصدر: صورت وسيرت انسان در قرآن (صورة وسيرة الإنسان في القرآن)، ص 130 و131
|
|
|
|
|