|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 57539
|
الإنتساب : Sep 2010
|
المشاركات : 565
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
الحديبة بين محاولة عمر قتل رسول الله وبين موقف اسد الله حيدره علي الكرار
بتاريخ : 17-10-2010 الساعة : 02:30 PM
تفسير القمي - جزء 2- ص 309 - سورة الفتح -
(ناخذ الشاهد من الرواية لطولها)
حدثني أبي عن ابن ابي عمير عن ابن سنان عن ابي عبد الله (ع) قال: كان سبب نزول هذه السورة وهذا الفتح العظيم ان الله عزوجل أمر رسول الله صلى الله عليه وآله في النوم أن يدخل المسجد الحرام ويطوف ويحلق مع المحلقين، فأخبر اصحابه وامرهم بالخروج فخرجوا فلما نزل ذا الحليفة أحرموا بالعمرة وساقوا البدن وساق رسول الله صلى الله عليه وآله ستا وستين بدنة ...................... ورجع حفص بن الاحنف وسهيل بن عمرو إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقالا: يا محمد قد أجابت قريش إلى ما اشترطت عليهم من إظهار الاسلام وان لا يكره أحد على دينه فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله بالكتب ودعا أمير المؤمنين عليه السلام وقال له اكتب، فكتب أمير المؤمنين عليه السلام: " بسم الله الرحمن الرحيم " فقال سهيل بن عمرو: لا نعرف الرحمن اكتب كما كان يكتب آباؤك باسمك اللهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: اكتب باسمك اللهم فانه اسم من اسماء الله، ثم كتب: " هذا ما تقاضى عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله والملا من قريش، فقال سهيل بن عمرو: لو علمنا أنك رسول الله ما حاربناك اكتب هذا ما تقاضى عليه محمد بن عبد الله أتأنف من نسبك يا محمد ! فقال رسول الله أنا رسول الله وان لم تقروا، ثم قال امح يا علي ! واكتب محمد بن عبد الله، فقال أمير المؤمنين عليه السلام، ما أمحو اسمك من النبوة ابدا، فمحاه رسول الله صلى الله عليه وآله بيده، ثم كتب: " هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبد الله والملأ من قريش وسهيل بن عمرو واصطلحوا على وضع الحرب بينهم عشر سنين على ان يكف بعض عن بعض وعلى انه لا إسلال ولا إغلال وان بيننا وبينهم غيبة مكفوفة، وانه من احب ان يدخل في عهد محمد وعقده فعل، وان من أحب ان يدخل في عهد قريش وعقدها فعل، وانه من أتى من قريش إلى اصحاب محمد بغير إذن وليه يرده إليه وانه من اتى قريشا من اصحاب محمد لم يرده إليه، وان يكون الاسلام ظاهرا بمكة لا يكره احد على دينه، ولا يؤذى ولا يعير، وأن محمدا يرجع عنهم عامه هذا واصحابه ثم يدخل علينا في العام القابل مكة فيقيم فيها ثلاثة ايام، ولا يدخل عليها بسلاح إلا سلاح المسافر السيوف في القراب " وكتب علي بن ابي طالب وشهد على الكتاب المهاجرون والانصار. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي ! انك ابيت ان تمحو اسمي من النبوة فو الذي بعثني بالحق نبيا لنجيبن ابناءهم إلى مثلها وانت مضيض مضطهد..... الخ
- قد يقول القائل : ان الامر جاء من سهيل بن عمرو لعلي بن ابي طالب بان يمحو الكلمة.
الجواب :
1 - تسلسل الامر كان من سهيل ثم رسول الله يأمر علي بن ابي طالب وهذا واضح.
2 - رد علي بن ابي طالب للامر (امح يا علي) فقال علي (لا امحو اسمك من النبوة ابدا), فكيف يخاطب سهيل بن عمرو (اسمك من النبوة) لان سهيل ليس نبي , فهو يخاطب الذي امره, وليس سهيل.
3- معاتبت رسول الله له عندما قال (انك ابيت ان تمحوا اسمي) ولكنه في نفس الوقت سيطيع غيره في ذلك.
والان قد يقول قائل : ان علي بن ابي طالب فهم انه ليس امرا بل فيه تخيير.
والجواب :
1- ما هو الدليل على ذلك؟؟؟؟ لان الرواية فيها امر ومعاتبة ايضا وبيان المعارضة
2- لو كان الامر مخيرا فيه, لما اقدم رسول الله على العمل نفسه بعد ان تركه علي بن ابي طالب
3- وايضا لما عابته وقال له (انك ابيت ان تمحوا اسمي) لان الاباء هو الامتناع مع القدرة على الفعل. وجاء في لسان العرب (الاباء اشد الامتناع).
- والان ناتي الى مقارنة فعل علي بن ابي طالب بفعل عمر بن الخطاب: في الصلح - امر رسول الله خاص لعلي بن ابي طالب
في البيت - امر رسول الله عام لكل الحاضرين
في الصلح - علي امتنع عن تنفيذ الامر
في البيت - ولا صحابي نفذ الامر
في الصلح - رسول الله قام بالفعل بعد ان امتنع علي بن ابي طالب وهذا يفيد الالزام بل وعاتب علي بن ابي طالب.
في البيت - الرسول ترك كتابة الكتاب وهذا يفيد التخيير في الامر وليس الالزام.
ونرجوا عدم الكيل بمكيالين هنا, لان الاعذار التي تردونها في فعل عمر بن الخطاب, لن نقبلها منكم هنا.
============================================
لا نعلم واقعا أهو الغباء ام الاستغباء فكيف تقيس على موقف عمر الرافض لصلح بما هو صلح وبموقف الامام علي عليه السلام بمحي اسم رسول الله من الكتاب .....
ويكفي مؤونه جواب شريفنا وعلمنا المرتضى على سؤال مماثل، وها نحن ننقل لكم جوابه من الكتاب المعروف برسائل الشريف المرتضى 1: 442، قال: (إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أمر أمير المؤمنين(عليه السلام) بمحو اسمه المضاف إلى الرسالة، وإثباته خالياً عن هذه الإضافة، على ما أقترحه سهيل بن عمرو، الذي كانت الهدنة معه نفر من ذلك واستكبره واستعظمه وجوز أن يكون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إنما قال أفعل ذلك مرضياً لسهيل، وإن كان لا يؤثره ولا يريد فعله، بل يؤثر التوقف عنه. فتوقف حتى يظهر من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما يدل على أنه لذلك مؤثر، وأنه أمر في الحقيقة محو ما كتب، فصبر أمير المؤمنين(عليه السلام) على ذلك على مضض شديد.. وقد يثقل على الطباع ما فيه مصلحة من العبادات، كالصوم في الحر، والغسل بالماء في الزمهرير، وقد روي عن عمر أنه قال: ما شككت منذ أسلمت إلا يوم صالح رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أهل مكة، فإني قلت له: كذا وكذا، وساق الحديث)).
ونقول أيضاً: إن هذا الطلب من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) لم يكن على نحو الإلزام والوجوب وإلاّ لكان محلاً لزجر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وردعه عن تخلف الإمتثال مع أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يصدر منه ذلك ولو كان لبان والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يتأخر في ردع الباطل ولا يمنعه من قول الحق لومة لائم.. وهذا بخلاف الموقف من عمر في نفس تلك الواقعة التي كان عمر فيها محلاً لزجر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ونهره فتدبر.
بينما عمر اراد قتل الرسول هو وشلته الذين تقدسهم اليوم انت
إبن كثير - السيرة النبوية - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 36 )
- وروى البيهقي من طريق محمد بن سلمة ، عن أبى إسحاق ، عن الأعمش ، عن عمرو إبن مرة ، عن أبي البختري ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : كنت آخذاً بخطام ناقة رسول الله (ص) أقود به وعمار يسوق الناقة أو أنا أسوق وعمار يقود به حتى إذا كنا بالعقبة إذا بإثني عشر راكباً قد اعترضوه فيها ، قال : فأنبهت رسول الله (ص) ، فصرخ بهم فولوا مدبرين . فقال لنا رسول الله : هل عرفتم القوم ؟ قلنا : لا يا رسول الله قد كانوا متلثمين ، ولكنا قد عرفنا الركاب . قال : هؤلاء المنافقون إلى يوم القيامة ، وهل تدرون ما أرادوا ؟ قلنا : لا . قال : أرادوا أن يزحموا رسول الله في العقبة فيلقوه منها .
قلنا : يا رسول الله أولا تبعث إلى عشائرهم حتى يبعث إليك كل قوم برأس صاحبهم ؟ قال : لا ، أكره أن تتحدث العرب بينها أن محمداً قاتل بقومه ، حتى إذا أظهره الله بهم أقبل عليهم يقتلهم . ثم قال : اللهم ارمهم بالدبيلة . قلنا : يا رسول الله وما الدبيلة ؟ قال هي شهاب من نار تقع على نياط قلب أحدهم فيهلك .
ونتحداك ان تثبت بان حذيفه وعمار قد صلوا على جيفه ابو بكر وعمر وعثمان ........
== النجف الاشرف==
|
|
|
|
|