ابن تيمية-(الحسين-ع- خرج يطلب الولاية-)وقتل عثمان اعظم من قتله-وبقتله حصلت فتنه وشر-
بتاريخ : 09-05-2014 الساعة : 09:23 PM
منهاج السنه النبويه
لان تيميه
الجزء-الثاني-
ولهذا كان الفساد الذي حصل في الأمة بقتل عثمان أعظم من الفساد الذي حصل في الأمة بقتل الحسين وعثمان من السابقين الأولين وهو خليفة مظلوم طلب منه أن ينعزل بغير حق فلم ينعزل ولم يدفع عن نفسه حتى قتل والحسين رضي الله عنه لم يكن متوليا وإنما كان طالبا للولاية حتى رأى أنها متعذرة وطلب منه أن يستأسر نفسه ليحمل إلى يزيد مأسورا فلم يجب إلى ذلك وقاتل حتى قتل شهيدا مظلوما فظلم عثمان كان أعظم وصبره وحلمه كان أكمل وكلاهما مظلوم شهيد
وايضا هنا
ام المؤمنين عائشه
لابن تيميه
ص53
فلو قال قائل إن الحسين قتل بإجماع الناس لأن الذين قاتلوه وقتلوه لم يدفعهم أحد من ذلك لم يكن كذبه بأظهر من كذب المدعى للإجماع على قتل عثمان فإن الحسين رضي الله عنه لم يعظم إنكار
الأمة لقتله كما عظم إنكارهم لقتل عثمان ولا انتصر له جيوش كالجيوش الذين انتصرت لعثمان ولا انتقم أعوانه من أعدائه كما انتقم أعوان عثمان من أعدائه ولا حصل بقتله من الفتنة والشر والفساد ما حصل بقتل عثمان ولا كان قتله أعظم إنكارا عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين من قتل عثمان فإن عثمان من أعيان السابقين الأولين من المهاجرين من طبقة على وطلحة والبير وهو خليفة للمسلمين أجمعوا على بيعته بل لم يشهر في الأمة سيفا ولا قتل على ولايته أحدا وكان يغزو بالمسلمين الكفار بالسيف وكان السيف في خلافته كما كان في خلافة أبي بكر وعمر
مسلولا على الكفار مكفوفا عن أهل القبلة
ثم إنه طلب قتله وهو خليفة فصبر ولم يقاتل دفعا عن نفسه حتى قتل ولا ريب أن هذا أعظم أجرا وقتله أعظم إثما
ممن لم يكن متوليا فخرج يطلب الولاية ولم يتمكن من ذلك حتى قاتله أعوان الذين كلب أخذ الأمر منهم فقاتل عن نفسه حتى قتل
ولا ريب أن قتال الدافع عن نفسه وولايته أقرب من قتال الطالب لأن يأخذ الأمر من غيره وعثمان ترك القتال دفعا عن ولايته فكان حاله أفضل من حال الحسين وقتله أشنع من قتل الحسين كما أن الحسن رضي الله عنه لما لم يقاتل على الأمر بل أصلح بين الأمة بتركه القتال
والوثيقه
نستنتج من هذا الكلام الكفري عده امور من هذا الكافر
1-يقول ان الحسين-ع- لم يقتل باجماع الناس مثل عثمان يعني يريد ان يقلل من هذا امر مجرد ان الحسين-ع- خرج وناس ليس لهم ميزان قتلوه
يعني يريد ان يبين اهميه الامر من ناحيه العددولايعلم هذا المأبون كعمر ان من قتل الحسين-ع-على اقل التقادير كما يذكر 30الف انسان
2-يقول ان الامة لم تعظم قتل الحسين كما عظم انكارهم لعثمان
يريد ان يقول يجب ان ناتي بعائشه جديده وجمل جديد وطلحه وزبير وقميص كعثمان واصابع كاصابع نائله حتى يكون الامر مدوي وتسير عائشه مره اخرى وتقتل معها 12 الف انسان
ولكن هذا المأبون لم يعرف ان الحسين-ع- اشعل جذوه النار لطمس الباطل الى مدة الدهر وهذه كمله حق قالها محقق كتاب
استشهاد الامام الحسين-ع- للطبري
قال المحقق
ص23
ااني ارى وهذا رأي خاص
ان الحسين انتصر على المدى البعيد فهو ان لم يظفر بمراده في معركه حربية ومواجهة عسكرية الا ان نيله الشهادة في حد ذاته كان انتصارا له ثم انه
زرع بذور الحسيكة والحقد والسخيمه في قلوب الناس جميعا نحو بني امية ولايخامرني شك ان الحسين انتصر على المدى البعيد وكان استشهاده سببا كباشرا في زلزله عرش دولة الامويين مع انصباب جام اللعنات والسخطات عليهم بسبب ومن جراء هذه الجريمة البشعه