وحسبكم هذا التفاوت بيننــا وكــــــــل اناء بالذي فيه ينضـح
بتاريخ : 22-11-2012 الساعة : 07:18 PM
السلام عليكم
اللهم صل وسلم على محمد وال محمد
عظم الله أجورنا واجوركم
قال لعلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتابه ( جواهر المطالب في مناقب الامام أبي الحسنين علي بن أبي طالب ص 144 ) :-
ورأيت في تاريخ ابن خلكان رحمه الله قضية غريبة فأحببت ذكرها هيهنا
وهي : قال مشارف الخزانة الصلاحية : ذكرت الله وقد آويت إلى فراشي فيما عامل به آل سفيان لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وفي قضية الحسين وقتله وقتل أهل بيته وأسر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملهم على الأقتاب سبايا ووقوفهم على درج دمشق سبايا عرايا
فبكيت بكاء شديدا وأرقت ثــــــــــــــم نمت
فرأيت أمير المؤمنين عليــا رضي الله عنه
فحين رأيته بادرت إليه وقبلت يديه وبكيت
فقال : ما يبكيك ؟
فقلت : يا أمير المؤمنين تفتحون مكة فتقولون من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن
ثم يفعل بولدك الحسين وأهل بيتك بالطف ما فعل !!!!
فتبسم وقال : ألم تسمع أبيات ابن الصيفي ؟
قلت : لا .
قال : اسمعها فهي الجواب .
قال : فطالت ليلتي حتى برق الفجر ، فجئت بيت ابن الصيفي فطرقت بابه سحرا ،،،
فخرج إلي حاصرا حافي القدمين : ما الذي جاء بك هذه الساعة ؟
فقصصت عليه قصتي ،،،
فأجهش بالبكاء وقال : والله ما قلتها الا ليلتي هذه ولم يسمعها بشر :-
ملكنا وكان العفو منا سجية = فلما ملكتم سال بالــــــدم أبطـــح
وحللتم قتل الأسارى وطالما = غدونا عن الأسرى نعف ونصفح
وحسبكم هـذا التفاوت بيننـا = وكــــــــل اناء بالذي فيه ينضـح