|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 65773
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 452
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
الحديث عن حرية الاعلام الفضائي في العالم كذبة بامتياز !!!
بتاريخ : 05-11-2012 الساعة : 12:40 AM
الحديث عن حرية الاعلام الفضائي في العالم كذبة بامتياز !!!
كاظم نوري الربيعي
لانريد هنا ان نتحدث عن شيئ اسمه حرية الاعلام والصحافة في المنطقة العربية لان الاحداث التي شهدتها ليبيا وتونس ومصر وسورية لاحقا تنسف كل مقولة تزعم بوجود اعلام حر خاصة مايتعلق بالفضائيات التي باتت ولكثرتها " بازارا " مثار سخرية بين اوساط النخب العربية نظرا لما تقدمه من برامج " رخيصة وواطئة " كون ان معظم تلك الفضائيات ان لم يكن جميعها مسيرة وتخدم اهدافا محددة وضعتها الجهة او الدولة او المنظمة التي تمول تلك الفضائية ماديا وبملايين من الدولارات.
ان اية فضائية مملوكة لشخص او جهة او جماعة لايمكنها الاستمرار دون توفر شرطين اساسيين اولهما المادة " وبملايين الدولارات " وثانيهما توجه وخط تلك الفضائية التي عليها ان تسير في خضم التقليعة الامريكية" محاباة لشعار " الحرب ضد الارهاب" ونشر الحرية والديمقراطية" المتامركة" التي ثبت زيفها في الدول التي شهدت تغييرا في حكوماتها وانظمتها تحت واجهة " الربيع العربي " مابالكم بالعراق الذي تم غزوه وتدميره وهو يعيش الفوضى بكل تفاصيلها وللعام العاشر.
هذان الشرطان " المادة والترويج للسياسة الامريكية " باتا مصدر استمرار الفضائية بصرف النظر عن ماتقدمه من برامج اخرى والا فان مصير حجبها عن " البث الحي" وحتى البث المباشر عبر الانترنيت وارد وهناك امثلة كثيرة على حجب بث العديد من الفضائيات على الاقمار .
كان الاولى بالجهات المشرفة على الاقمار" نايل سات وعرب سات" ان لاتخضع لاوامر وتوجيهات تصدر من هنا وهناك لتحجب هذه الفضائية وتتيح الفرصة لاخرى بان تتسيد المشهد الاعلامي لتنقل وتفبرك على هواها محاولة استغفال بعض المشاهدين في المنطقة العربية وقد حصل ان حجبت " ادارة نايل سات وعرب سات" الفضائيات السورية لخشيتها من ان ما تتناقله تلك الفضائيات يفضح الاكاذيب التي درجت عليها فضائيات اخرى تحصل على التمويل الدائم ووجدت لخدمة المخطط الامريكي الاسرائيلي في المنطقة.
ان حجب الفضائيات السورية بايعاز من " الجامعة العربية التي تامركت هي الاخرى" يؤشر عجز الاعلام الماجور عن مجاراة الحس الاعلامي والقدرة الاعلامية السورية في دحض الاكاذيب ويعد نقطة في صالح الاعلام السوري لاضده.
الشيئ المثير للسخرية ان الجهات التي عملت على حجب الفضائيات السورية" عن عرب سات ونايل سات" لم تكتف بذلك بل عمدت الى تحريك اموالها وفرض الشيئ نفسه على القمر الاوربي " هوت بيرد" الذي استجابت ادارته مفابل" تسلم المقسوم طبعا" واوقفت بث الفضائيات السورية واضافت لها فضائية العالم الايرانية التي تفضح وبشكل يومي مايجري في السعودية والبحرين وبقية دول مجلس التعاون من تامر على شعوب الدول الاخرى والتنكيل بشعوبها .
الدول التي تطمح للهيمنة على العالم اقتصاديا وسياسيا وفي مقدمتها الولايات المتحدة تسعى في ذات الوقت للهيمنة على الاعلام العربي المرئي بعد ان شعرت ان هذا الاعلام اصبح ركيزة اساسية لخدمة سياستها وقد تجسد ذلك في الاحداث التي افضت الى اسقاط نظام القذافي في ليبيا .
وهاهي " واشنطن" وعبر مؤسسات ومنظمات تحمل مسميات شتى تضخ الملايين من الدولارات وتقدم التسهيلات والاموال لدعم الفضائيات التي تسير في فلك السياسة الامريكية وتروج" لمقولة حرية الراي" والحرية الاعلامية زورا الى جانب الاعلانات مدفوعة الثمن والا فانه من غير الممكن بل المستحيل ان تواصل اية فضائية مملوكة لجهة او شخص بثها لفترات طويلة دون دعم مالي وحتى الاعلانات التي تعرضها بين الفينة والفينة لاتسد رواتب العاملين فيها لشهر واحد . انها وبالمفهوم العام " فضائيات ماجورة " تتلقى الدعم المادي من الخارج اما تلك الفضائيات الرسمية التي تعود للدول التي تتلقى الاوامر من واشنطن فان نهجها وسياستها لاتخرج عن اطار نهج وسياسة الدولة الممولة ذاتها.
كنا مبهورين في شيئ اسمه" حرية الاعلام في الدول المتحضرة" لكن بعد ان اوعز الاتحاد الاوربي الى ادارة القمر " هوت بيرد" مؤخرا بوقف بث عدد من الفضائيات في اطار ما يسمونه " فرض العقوبات" اتضح ان مسالة " حرية الاعلام" هي الاخرى شكلية في تلك الدول وان تلك الحرية تخضع بل مرتبطة بما يخدم سياسة تلك الدول ونهجها وقد لاينسحب هذا النهج على الصحف اليومية والالكترونية لان هناك فسحة من الحرية موجودة سواء في الدول الاوربية او حتى بعض من دول المنطقة العربية هدفها امتصاص نقمة واستياء الشعوب .
|
|
|
|
|