الحسين (عليه السلام)ودوره التاريخي
كان ظهور الدور الحسيني في سنة ستين للهجره ضروره قصوى حيث الامه بانتظار رجل تاريخي ينهض باعباء الدور القيادي ويكون حارسا ومسؤولا عن هذه الثوره الكبرى التي اطلقها الرسول محمد (صل الله عليه وله وسلم) والتي اخذت دعائمها تتقوض تحت ضربات بني اميه واعوانهم وكان دور الحسين (ع)هنا شاقا لانه دورا تاريخيا لقد تلفت حواليه ونظر الى االاوضاع السائد من حوله،فوجد انه مسؤول عن حراسة ثورة فقدت اخر قاعده من قواعدها ،واخر قلعه من قلاعها واخر قيمه من قيمها ولم يبقى من تراث جده وابيه واخيه الذي يشكل وجه الاسلام وصورة الحق والعدل سيف او جندي واحد!
كان الواقع الاجتماعي والسياسي ولامه مشرفه على سنة ستين للهجره على الشكل التالي:
كانت مرة سنين طويله وبنو اميه ماضون في تقويض الثوره الاسلاميه واسقاطها قاعده اثر قاعده من جه وقريش تصادر كل منجزات هذه الثوره وكل قيمها لتسخرها في خدمة اغراضها الخاصه من جه اخرى ،
اما انصار الثورة وتلامذة الرسول محمد (ص)ورفاقه الاوائل فكانو عقب الغاء ونسف مركز الحكومه الثوريه الاسلاميه في المدينه فد انقسموا الى ثلاث فئات:
الفئه الاولى:
لم يؤات الصبر افرادها على تحمل ما يجري من هتك للقيم الاسلاميه الشريفه فجاهروا بالثوره ورفعوا الصلوات و......واستشهدوا.
منهم ابو ذر وعمار وعبدالله ابن مسعود وهيثم وحجر ابن عدي وكانوا رواد وقاده هذه الفئه الابرار
الفئه الثانيه:
انهت الى ان الجنه التي ينبغي نيلها "تحت ضلال السيوف" والتي كان "الجهاد بابا من ابوابها "يمكن نيلها عن طريق اكثر سهوله وهو طريق الزهد والعباده واعتزال الناس ،وكان ممثل هذه الفئه عبد لله بن عمر ،وهذا الموقف السلبي كان غريبا من فئه كان من افرادها رجال صحبوا الرسول(ص)وتربوا في مدرسة الاسلام وادركوا معاني الجهاد والتضحيه في سبيل الحق لكنهم ما لبثوا في تلك الفتره الحرجه ـالتي تتطلب جهر الصوت والدعوه الى العدل ان انكفأوا عن ساحة الحرب بين الحق والباطل واعتزلوا في اروقة المساجد وخلايا البيوت مضحين بنخبه جيده من ابطال الحق لصالح الظلم والرده في حين كانت الامه وهي تتلوى تحت سياط بني اميه تنتظر منهم موقفا صريحا يقاوم الانحراف ويقف بوجه الظلم لقد اثروا السلامة !
ـ اما الفئه الثالثة:
وافرادها كان لهم شرف الجهاد مع الرسول (ص)في بدر واحد وحنين ونالوا مفاخر التضحيه في مدينة الهجره والجهاد فقد باعوا ماظيهم وانتهوا الى الدعه والراحه في "قصر الخضراء "عند معاويه،يقبضون الاموال ويتقاضون الرشاوي وعلى منوال أبي هريره يسلكون ابتداع الاحاديث لاسناد حكم من ضلم الرسول وآل بيت الرسول (ص).......حكم معاويه !
وبعد هذا الاستعراض الموجز لحال الامة فما هو الواجب على سبط النبي ووارث علمه وامام زمانه ان يفعل!؟
وفي الختام نسئلكم الدعاء ارجوا التثبيت
برأيي أنّ هذا الموقف هو الأكثر تعقيدا و الأسوأ أثرا و الأكثر انتشارا :
اقتباس :
الفئه الثانيه:
انهت الى ان الجنه التي ينبغي نيلها "تحت ضلال السيوف" والتي كان "الجهاد بابا من ابوابها "يمكن نيلها عن طريق اكثر سهوله وهو طريق الزهد والعباده واعتزال الناس ،وكان ممثل هذه الفئه عبد لله بن عمر ،وهذا الموقف السلبي كان غريبا من فئه كان من افرادها رجال صحبوا الرسول(ص)وتربوا في مدرسة الاسلام وادركوا معاني الجهاد والتضحيه في سبيل الحق لكنهم ما لبثوا في تلك الفتره الحرجه ـالتي تتطلب جهر الصوت والدعوه الى العدل ان انكفأوا عن ساحة الحرب بين الحق والباطل واعتزلوا في اروقة المساجد وخلايا البيوت مضحين بنخبه جيده من ابطال الحق لصالح الظلم والرده في حين كانت الامه وهي تتلوى تحت سياط بني اميه تنتظر منهم موقفا صريحا يقاوم الانحراف ويقف بوجه الظلم لقد اثروا السلامة !
السلام على الشيب الخضيب ... السلام على الخد التريب
السلام على البدن السليب ... السلام على الثغر المقروع بالقضيب
السلام على الرأس المرفوع ... السلام على الأجسام العارية في الفلوات
عظم الله اجورنا واجوركم
جزاك الله خيرا
دمت مواليا