مقتطفات عن صفات الشيعة..
عن لسان اهل البيت عليهم السلام ...
شيعتنا هم العارفون بالله،
العاملون بأمر الله،
أهل الفضائل،
الناطقون بالصواب،
مأكولهم القوت،
وملبسهم الاقتصاد،
ومشيهم التواضع
هم الذين لا يبالون في سبيل الله أوقع الموت عليهم،
أو وقعوا على الموت.
وشيعة عليّ (عليه السلام) هم الذين يؤثرون إخوانهم على أنفسهم،
ولو كان بهم خصاصة،
وهم الذين لا يراهم الله حيث نهاهم،
ولا يفقدهم من حيث أمرهم.
وشيعة عليّ (عليه السلام) هم الذين
يقتدون بعليّ في إكرام إخوانهم المؤمنين ...
شيعتنا أهل الورع والاجتهاد،
وأهل الوفاء والأمانة،
وأهل الزهد والعبادة،
أصحاب إحدى وخمسين ركعة في اليوم والليلة،
القائمون بالليل،
الصائمون بالنهار،
يزكّون أموالهم، ويحجّون البيت، ويجتنبون كلّ محرّم.
شيعتنا من قدّم ما استحسن،
وأمسك ما استقبح،
وأظهر الجميل،
وسارع بالأمر الجليل،
رغبة الى رحمة الجليل،
فذاك منّا وإلينا ومعنا حيثما كنّا.
ما شيعتنا إلاّ مَن اتّقى الله وأطاعه،
وما كانوا يُعرفون إلاّ بالتواضع والتخشّع،
وأداء الأمانة، وكثرة ذكر الله، والصوم والصلاة، والبر بالوالدين،
وتعهّد الجيران من الفقراء وذوي المسكنة والغارمين والأيتام،
وصدق الحديث، وتلاوة القرآن،
وكف الألسن عن الناس إلاّ من خير،
وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء.
شيعتنا هم الشاحبون الذابلون الناحلون،
الذين إذا جنّهم الليل استقبلوه بحُزن.
فإنّما شيعة عليّ مَن عفّ بطنه وفرجه، واشتدّ جهاده،
وعمل لخالقه، ورجا ثوابه، وخاف عقابه،
فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر.
إنّما شيعتنا يُعرفون بخصال شتّى:
بالسّخاء والبذل للإخوان، وبأن يُصلّوا الخمسين ليلاً ونهاراً.
شيعتنا المتباذلون في ولايتنا،
المتحابّون في مودّتنا،
المتزاورون في إحياء أمرنا، الذين إن غضبوا لم يظلموا،
وإن رضوا لم يُسرفوا، بركة على مَن جاوروا، سلمٌ لمَن خالطوا.
إنّهم حصون حصينة، في صدور أمينة وأحلام رزينة
ليسوا بالمذاييع البُذر، ولا بالجفاة المرائين،
رُهبان بالليل أسد النهار