اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
هنا نسلط الضوء على مفهوم الصحابه صحابه المصطفى خاتم الانبياء والرسل صلوات ربي عليه
هذا المفهوم الذي حصر في جانب ضيق جدا من قبل اعلام السلطة الاموية في محاولة الى صنع شخصيات اموية بانها كانت من صحابة المصطفى ورفع منزلتها لانها توالي تلك الشخصيات
نريد هنا من هذا المشروع والذي سيكون على عدة اجزاء ان نعرف من هو الصحابي
فمفهوم كل من راى النبي وسمع حديثه فهو صحابي ؟؟؟ هل كل الصحابه عدول
حديث اصحابي كالنجوم ... الخ
ام ان الصحابي هو من راى النبي وسمع حديثه والتزم بسنته ووالى عترته الطاهرة
وهنا نحاول ان نسلط الاضواء على صحابه ظلمهم التاريخ الاسلامي
على سبيل المثال لا الحصر
الصحابي الجليل ما لك ابن النويرة رض
الصحابي الجليل ابو ذر الغفاري رض
الصحابي الجليل سلمان المحمدي رض
الصحابي الجليل عمار ابن ياسر
الصحابي الجليل حجر ابن عدي رض
الصحابي الجليل حبيب ابن مظاهر الاسدي رض
وباقى الاصحاب الذين قتلوا في واقعة الطف الاليمة
لماذ تناسى التاريخ هؤلاء الصحابه وركز على الصحابه الذي عادوا العترة الطاهرة
لماذا تم تغير المفهوم العام بما يخدم مصالح السلطات المتعاقبة بعد حادثة السقيفة
نحاول هنا ابراز السير لهؤلاء الصحابه المغيبن ونركز على بشكل دقيق لماذا ظلموا بل وصل الامر الى تكفيرهم ونبش قبورهم
ونناقش لماذا تم تكفير اتباع اهل البيت لانهم حسب ادعاء المخالفين سبوا او لعنو بعض ما يسمى بصحابه ان كانوا صحابه اصلا ؟؟؟
ماذا نسمى من يكفر الاصحاب اعلاه ويترضى على غيرهم ؟؟؟
لماذا كفرت الشيعة لانها لم توالى خلفاء السقيفة مع انها تترضى على الصحابه اعلاه وغيرهم
نحاول فك تشفير هذه المتناقضات وبعون الله سنوفق بذلك
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
وناتي هنا لنناقش بيعة الرضوان التي طالما تبجح فيها المخالفون بانها تدل على عدالة الصحابه وان كل من بايع تحت الشجرة لا تمسه النار
الان لنرى بوضوح ما ياتي : -
بالنسبة لآية الرضوان أو ما يعرف بـ(بيعة الرضوان) المشار اليها في قوله تعالى : (( لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم و أثابهم فتحا قريبا )) (الفتح:18), فان سبب البيعة هو وصول الخبر بمقتل عثمان بن عفان من قبل المشركين بعد أن أرسله النبي (صلى الله عليه وآله) مبعوثا عنه الى قريش, فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) الى البيعة على قتال المشركين, وقد نزلت هذه الآية في عام الحديبية لحصول الحادثة في ذلك الوقت. وفي الآية المباركة قيود، إذ هي لم تتضمن اطلاق الرضا عنهم, بل تضمنت بيان منشا الرضا وسببه - و هو بيعتهم تحت الشجرة - و الظاهر ان ذلك لا ينافي غضبه عليهم اذا عصوه, فلا يمكن ان نفهم منها التأبيد في الرضا كما يريد البعض, وايضا يوجد شرط آخر في الآية بان البيعة لا تكفي في النجاة الا مع الوفاء, اذ قال تعالى (( ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه )) قال المفسرون كابن كثير والزمخشري وغيرهما, إن رضوان الله وسكينته مشروطه بالوفاء وعدم نكث العهد (راجع الكشاف 3/543, ابن كثير 4/199).
وقد ذكر أهل الحديث و المؤرخون ان رسول الله بايعهم على ان يقاتلوا المشركين, ولا يفروا (راجع صحيح مسلم 3/1483) كتاب الامارة، باب استحباب مبايعة الامام الجيش، صحيح ابن حبان (10/415 ج 4551 ).الظاهر ان المراد ان لا يفروا في جميع حروبهم, لا في خصوص غزوة الحديبية، ولذا اشترط الله تعالى عليهم الوفاء في الآية المتقدمة مع ان غزوة الحديبية لم يقع فيها حرب، وسورة الفتح نزلت بعد صلح الحديبية - كما يناسبه ايضا تذكير النبي (صلى الله عليه وآله) لهم بهذه البيعة في واقعة حنين، حيث صاح النبي(صلى الله عليه وآله) بالناس: (يا أهل سورة البقرة، يا أهل بيعة الشجرة.. راجع مصنف ابن ابي شيبة 7/417 غزوة حنين و ما جاء فيها - ... وعلى ذلك يكون فرار جماعة منهم في غزوة خيبر و فرار اكثرهم في غزوة حنين نكثا لتلك البيعة رافعا لرضا الله سبحانه عنهم..
بل الملاحظ ان الشك و الريب دخل قلوب بعض الصحابة فخالفوا اوامر النبي (صلى الله عليه وآله) بعد معاهدة الصلح في الحديبيه مباشرةً فلم يستجيبوا للنبي (صلى الله عليه وآله) حينما امرهم بالحلق والنحر الا بعد التكرار وقيامه بنفسه بالحلق والنحر... (تاريخ اليعقوبي 2/55 والكامل في التاريخ 2/215) و يمكنك اخي الكريم ان تراجع جملة من المصادر التي ذكرت في هذا الجواب لتطلع على اسماء الفارين والهاربين من غزوتي خيبر وحنين وكذلك الشاكين في يوم الحديبيه والله الموفق للصواب