مسلم
كتاب الاشربة
عن عبدالله بن عبدالرحمن؛ أنه سمع أنس بن مالك يحدث. قال:
أتانا رسول (ص) في دارنا. فاستسقى. فحلبنا له شاة. ثم شبته من ماء بئري هذه. قال: فأعطيت رسول الله (ص).
فشرب رسول (ص) وأبو بكر عن يساره، وعمر وجاهه، وأعرابي عن يمينه.
فلما فرغ رسول (ص) من شربه. قال عمر: هذا أبو بكر. يا رسول الله! يريه إياه.
فأعطى رسول الله (ص) الأعرابي. وترك أبا بكر وعمر.
وقال رسول الله(ص) (الأيمنون، الأيمنون، الأيمنون).
قال أنس: فهي سنة، فهي سنة، فهي سنة.
الأخوة الكرام هل تجدون ان ترتيب فقرات الرواية هذا منطقي , ام ان فيه تقديما وتاخيرا.
يعني أيهما اقرب للمنطق والعرف اللغوي:
ان تقول الرواية :
فلما فرغ رسول (ص) من شربه. قال عمر: هذا أبو بكر. يا رسول الله! يريه إياه.
فأعطى رسول الله (ص) الأعرابي. وترك أبا بكر وعمر.
أو ان تقول :
: فلما فرغ رسول (ص) من شربه. أعطى رسول الله (ص) الأعرابي. فقال عمر: هذا أبو بكر. يا رسول الله! يريه إياه.
فأن كان ترتيب الرواية في مسلم هو الصحيح
فنسأل:
كيف علم عمر أان رسول الله(ص) سوف يترك ابا بكر ويعطي الاعرابي حتى يبادر عمر الى تنبيهه بوجود ابي بكر قبل ذلك؟؟
والا فان تغير ترتيب العباراة ينبأ عن ان عمر رد فعل النبي (ص)
وانه كان يرى ان فعل النبي الاكرم في تركه ابا بكر واعطائه الاعرابي كان يراه عمر ليس الأصوب
وهذا من قلة أدب عمر مع النبي الأكرم وجهل منه لمقامه صلى الله عليه وآله .
وهو ما يجعلنا نحتمل ان مسلم تعمد ترتيب فقرات الرواية بما يمكن ان يحفظ ماء وجه سيده عمر.