كتب حسين بن غنام تلميذ محمد بن عبدالوهاب كتاباً عن الدعوة الوهابية بطلب وإلحاح وتشجيع من شيخه محمد بن عبدالوهاب وهو يعد من أبرز الوثائق التاريخية عن هذه الدعوة .
وقد كتبه حسين بن غنام بسجع متكلف كسجع الكهان لأن سجع الكهان الهدف منه الترويج للباطل وإزهاق الحق .
فحققه ناصر الدين الأسد بطلب ومراجعة من أحد أحفاد محمد بن عبدالوهاب وهو الشيخ :عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.الابن الأكبر لمفتي الديار السعودية محمد بن إبراهيم ووالد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الحالي صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ . وتولى هذا الرجل عدة مناصب ،فكان نائب رئيس القضاة في حياة والده مفتي الديار ،ونائب رئيس الكليات والمعاهد العلمية،ووزير المعارف،وأول مدير لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورئيسا عاما لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وقد توفي هذا الرجل قبل أكثر من خمس سنوات تقريباً عام 1426 هجرية عن عمر يناهز التسعين سنة.
فقام ناصر الأسد بتحقيق الكتاب وتمت مراجعته وتوثيقه من الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ المذكور آنفاً ولم يغير أي شيء في أصل الكتاب بعد أن قرأت الكتابين إلا أنه حذف السجع الممجوج ،وحذف بعض الأشعار التي ماهي إلا تحصيل حاصل لأنها تكرر نفس الكلام المنثور في صورة الشعر فقط.
ثم طبع الكتاب ووزع ليستفيد منه طلبة العلم ومتابعي التاريخ ويستقون من هذا المنهج الوهابي كما عليه أسلافهم .
وأهم ما ورد في الكتاب :وحتى لايضيع الوقت بين صفحات هذا الكتاب فسأذكر أبرز ماورد في الكتاب وعليكم بمراجعته للتثبت والاستفادة .
1_ بيان سبب تأليف الكتاب وأنه بطلب من محمد بن عبدالوهاب وذلك ص7_و8
2_ اتهامهم لأكثر المسلمين بالوقوع في الشرك سواء في بلاد نجد أو غيرها وذلك ص13 من الكتاب .
3_ وذكروا أن الشرك عم ديار المسلمين كافة كما في ص14 وسط الصفحةز.
4_ ثم ذكر انتشاره في البلدان بالترتيب بدأ من بلاد نجد كما في ص14 ثم ذكر أن ما يفعل في الحرم المكي الشريف يزيد على غيره كثيراً كما في ص 16 .
ثم ذكر الشرك في الطائف والمدينة المنورة ثم في مصر وصعيدها كما في ص18 ثم في اليمن كما في ص19 ثم في بلاد الشام كما في ص21 ثم العراق في نفس الصفحة .
5_ ذكر أن الحل والعقد وارسال الجيوش وتوزيغ الغنائم كان بيد محمد بن عبدالوهاب لابيد الأمير محمد بن سعود ولا ولده عبدالعزيز .كما في آخر الصفحة 89وبداية الصفحة التي بعدها هذا يعني أن كل ما حصل من دماء فهو في ذمة هذا الشيخ المتنطع وأن الأمراء والعوام تبع له .
6_ اغتيالهم لعثمان بن معمر أمير العيينة وهو في مصلاة بعد صلانه للجمعة مباشرة .ص103لأنه تاب من مناصرته للدعوة الوهابية واستفاد من نصائخ الشيخ الحنبلي عبدالرحمن بن عفالق رحمه الله تعالى حيث وضح له في عدة رسائل انحرافات هذه الدعوة الوهابية .
7_ وصفهم لمن تاب من دعوتهم بأنه مرتد كما في قصة قتل أمير ضرمى لأن ارتد كما يقول المؤلف الردة عن الإسلام كما في ص 104 آخر الصفحة . وكما في ردة أهل حريملاء ص106 وردة أهل منفوحة ص107 وهكذا في كثير من الكتاب.
8_ قتل المخالف لهم صبراً أي بتجويعه ومنعه الطعام والشراب حتى الموت كما في ص108
9_ وصفهم لحروبهم بأنها جهاد وفتح كما في فتح حريملاء ص109فقال (ثم فتح المسلمون حريملاء عنوة)!
وأول ص110
10_ ووصفهم للبلاد التي استحلوها بأنه فيء ودورها ونخيلها غنيمة كما في ص109 .
11_ تولي محمد بن عبدالوهاب لتقسيم الغنائم والأموال بنفسه كما في ص1-9 آخر الصفحة.!!
12_ الهجرة من بلاد الشرك كما يظنون إلى بلد الإسلام كما في ص110 وهي هجرة من منفوحة إلى الدرعية وتوزيع الغنائم على هؤلاء المهاجرين من باب الإثار كما في ص11 1
13_ وصف أهل القويعية بأنهم اهتدوا من الشرك وبايعوا على الإسلام ،ثم وفودهم على محمد بن عبدالوهاب ومن هؤلاء الفود العريفي .ص111
14_ غزوة إلى ثادق وقطع نخيل ثادق ص113
15_ اجبار العلماء والقضاة على الدراسة على يد الجاهل محمد بن عبدالوهاب كما في ص113 ولطالب العلم أن يتصور حال العالم حين يسمع من هذا الجاهل ويعلم أنه جاهل جهلاً مركباً .
16_ في شهر رمضان المعظم لم يسلم الناس من شرهم كما حصل من غارتهم على المسلمين والقتال والفتنة وقتل الآمنين انظر ص115
17_ معاهدة أهل المحمل لابن عبدالوهاب على الدخول في دينه الجديد واشترط ابن عبدالوهاب عليهم أن يعطوا نصف زرعهم وريع ثمارهم كما في ص117
وكذلك أهل القصب وصالحوه ودخلوا في دياتنه بشرط أن يعطوا ثلاثمائة أحمر أي من الذهب.
18_ قطع النخيل :وذلك بعد مقاتلة أهل نعجان بالقرب من مدينة الخرج وقطع نخيلهم كما في ص120
19- غزوة إلى قبيلة سبيع لأنها ارتدت وأخذ مائتين من الأبل .ص123
2( وصف تقسيم الغنائم (المال الذي ينتهبونه )وأنه تقسيم بالعدل والتساوي كما في بداية ص123 والصفحة التي قبلها ،وقتل وغنائم ووصف بالردة كلها مجموعة في ص122 إلى ص123
وغير هذا كثير فلذا من عرف عقائد الوهابية ومنهجهم عرف لماذا يحذر العلماء منهم .
اقرأ كتاب تاريخ نجد (مهم جداً)
العرض العادي
