|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 18459
|
الإنتساب : Apr 2008
|
المشاركات : 88
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
كيف أصبح علي أمير المؤمنين (ع) وزير رسول الله (ص)
بتاريخ : 05-05-2008 الساعة : 09:50 PM
اعترف المؤرخون والمحدثون ، أن أول رجل اعتنق الإسلام واستجاب
لدعوة نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم هو الإمام علي عليه السلام
، وجاء إيمانه على الصورة الآتية .
دعا نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم الناس إلى الإسلام ثلاث سنوات
بعد البعثة بصورة سرية . لإكان الإمام علي عليه السلام أول من آمن بالنبي
الأكرم صلى الله عليه و آله وسلم بعد خديجة الكبرى عليخا السلام ، وكان
هؤلاء الثلاثة يقيمون صلاة الجماعة بصورة سرية.
أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بعد ثلاث سنوات من البعثة الشريفة بإبلاغ الرسالة وإظهارها ، فنزلت عندها الآية الشريفة ((214))
من سورة الشعراء:
(وأنذر عشيرتك الأقربين)
فجمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعين شخصاً من بني هاشم
من أعمامه وأبناء أعمامه في دار أبي طالب عليه السلام (1) ، وبعدما
أكلوا أراد رسول الله صلى عليه وآله وسلم أن يبلغ رسالته ويظهرها ،
بادره أبو لهب بالصياح و الضجيج فتفرق القوم ، وطبقاً لقول بعضهم.
أن أبا لهب قام بنفس العمل في المجلس الثاني الذي رتبه رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم لدعوته.
ثم بادر صلى الله عليه وآله وسلم في يوم الثالث وجمع أهله وعشيرته
وأمر الإمام علي عليه السلام أن يصنع طعاماً يكفي ل((40 إلى 45))
شخصاً .
ولما حضر الطعام وأكلوا ، فهم أبو لهب أن المجلس معقود لأجل إظهار
رسالة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله و سلم فأراد أن يبادر مرة أخرى
لتفريق القوم ولكن حماية أبي طالب والمبادرة السريعة من رسول الله
صلى الله عليه و آله و سلم أفشل مؤامرة أبي لهب فاستطاع أن يبلغ
بهذه الصورة رسالته و قال:
((يا بني عبد المطلب والله ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل مما
جئتكم به إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم
إليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصي و خليفتي فيكم)).
فخيم سكوت ثقيل على أهل المجلس ، فإذا بشاب يافع يكسر سكوت القوم .
وكان هذا الشاب هو الإمام علي عليه السلام هو ابن ((13)) سنة
تقريباً قام فقال:
((أنا يا رسول الله أكون وزيرك عليه)).
فقال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : اجلس .
ثم دعاهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثانية . ولم يجب سوى
علي عليه السلام .
ثم كرر السؤال ثالثاً فلم يجب سوى علي عليه السلام أيضاً .
عندها قال النبي الأكرم صلى وآله وسلم :
((إن هذا وصيي و خليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوه)) .
فقام القوم كل يقول كلمة ، فغضب أبو لهب فقال لإبي طالب باستهزاء :
((قد أمر محمد أن تسمع لأبنك وتطيع)) .
قال أبو طالب عليه السلام : صه يا أعور ، والله لمنعته ما بقينا)) .
وكان لأبي طالب عليه السلام والد الإمام علي عليه السلام دور مهم
في إدارة الجلسة وتنظيمها وإعلان ابنه البطل بشجاعة فائقة عن وفائه
وحمايته للنبي الأكرم صلى الله عليه و آله وسلم (1) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
(1) قال بعضهم : كانت هذه الدعوة في السنة الثانية من البعثة النبوية
(1) الغدير : 7 ، ص 355 - نقلاً عن مدارك كثيرة من أهل السنة .
|
|
|
|
|