...~ •]¦• قتلوا الصلاةَ في محرابها..~ •]¦•تفضلوا بالعزاء..
بتاريخ : 19-09-2008 الساعة : 09:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد..
لبس الإسلام أبراد السّواد ..... يوم أردى المرتضى سيف المرادى
ليلةً ما أصبحت إلاّ وقد ...... غَلب الغيّ على أمر الرشاد
والصّلاح انخفضت أعلامه ...... وغدت تُرفع أعلام الفساد
ما رعى الغادر شهر الله في .......حجة الله على كل العباد
حين تمتد يد الطغاة لتغتال الحق كله ..
حين يرفع سيف الظلم ليضرب هامة الصدق..
حين يتجرء ارذل الخلق ليدمي راس المولى
حينها تصدح الحناجر باهات الزمان ..
وتبكي القلوب بشحرجات وانين ..
لتتقدم باحر التعازي والمها الى مقام سيد المرسلين وابنته سيد النساء الطاهرة والى الائمة المعصومين ختاما بقائمهم اراحنا لتراب مقدمه الفداء والى المراجع العظام بذكرى الفاجعة الكبرى .....اللتي قضى بها عليا نحبه ..
فساعد الله قلوبكم مواليي لهذه المصيبة اللتي بكتها ملائكة السماء وتهدمت بها اركان الهدى..
نعم
سكنت الانفاس ..
ووجلت القلوب ..
واذا بعلي مضرج بدمه في محرابه الشريف..
قدالمت قلبه تلك الخيانة في السجود..
وادمت صدره اهات الحزن المرافق له ..
فليتني كنت فداك سيدي ..
لهفي لقلب زينب ..
.......................
في فضـاء يتجلى فيه نور إلهـي قد غطى محيـاه الكريم،، ونــداءٌ من أعلى،
الصلاة الصلاة يرحمكم الله، وصوت يخترق جميع الجــدران،، في المسجد كان
جسده وروحه هائمة في خالقه،، ومنتظرًا لحظة اللقــــاء برهبة المـوت وشوق
للفــوز،، وحيث الصـلاة يؤديها وحيث السجـــــود يهم به،، كانت جميع أجزاء الكون
تصلي معه،، حتى ذلك السيـــــف لم يقبل إلا السجــــود ولم يجد أطهر من هامته للسجــود عليهــــــا،،
ولكـن أشقى الأشقيـاء قد هدمها وهدها هــــــدًا،، وذلك حينما ضربه على هامته فأنفلقت
ووصلت الضربة إلى بين حاجبيه فصـــــاح جبرائيل عليه السلام من السمـــاء
تهدمت والله أركان الهدى وأنفصمت العروة الوثقى قُتِلَ علي المرتضى قتله أشقى الأشقيـاء
والإمــام علي عليه الســلام ينطق بأعظم كلمة حينما يقــول/ فــــــــزتُ ورب الكعبة..
وهنا حيثُ الكلام يجري من محبرة القلم لعليّ أذكر نقطة قد لاحظتها في كتاب الله العزيز
الذي لا يمسه إلا المطهرون حينما يقول المولى جل وعلا: "أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا
يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ"
(9 الزمر) وكأنها تتحدث عن الإمام علي عليه السـلام في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان المبـارك
حيث لم يزل راكعاً وساجداً ومبتهلاً ومتضرعاً إلى الله تعالى، وكان يكثر الدخول والخروج وينظر إلى
السماء ويقول: هي، هي والله الليلة التي وعدنيها حبيبي رسول الله.
وهنا دليل:: وفي الكافي، بإسناده عن أبي جعفر (عليه السلام): في قوله عز و جل: «هل يستوي
الذين يعلمون و الذين لا يعلمون - إنما يتذكر أولوا الألباب» قال نحن الذين يعلمون، وعدونا الذين لا يعلمون،
وشيعتنا أولو الألباب.
روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خطب في آخر جمعة من شهر شعبان وتحدث عن شهر رمضان وشرفه وثواب الطاعة فيه فقام إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟
فقال: يا أبا الحسن، أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل، ثم بكى (صلى الله عليه وآله).
قال له أمير المؤمنين: يا رسول الله ما يبكيك؟
قال: يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر، كأني بك وأنت تصلي لربك، وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة صالح فيضربك ضربة على مفرق رأسك، ويشقه نصفين ويخضّب لحيتك من دم رأسك.
فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني؟
فقال (صلى الله عليه وآله): في سلامة دينك؛ ثم قال (صلى الله عليه وآله): يا علي من قتلك فقد قتلني، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن سبّك فقد سبّني، لأنك مني كنفسي، وروحك من روحي وطينتك من طينتي، وإن الله عز وجل خلقني وإياك واصطفاني وإياك، واختارني للنبوة واختارك للإمامة، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي، يا علي أنت وصيي وأبو ولدي وزوج ابنتي وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي، أمرك أمري، ونهيك نهيي، أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية انك لحجة الله على خلقه وأمينه على سره وخليفته على عباده.
سيدي كيف يموت من هو مثلك وكيف تضم الأرض جسداً قد قضى عمره متفانياً لله
فوالله لم تمت ولكنك تعيش بنا جرحاً نازفاً يثور في وجه كل ظلم وعلماً ونبراساً يضيء دروبنا فلن نستوحش طريقاً أنت دليله فلقد إستمسكنا بك وانك نعم الدال إلي الله
سيدي لم ينفعهم إقصاؤك فزدت في قلوب محبيك ولاءً ولم ينفعهم محاولة الإنتقاص منك فلقد كبرت في عيون عدوك قبل محبيك ولم ينفعهم سبُّك لألف شهر فلقد نهض ذكرك في كل بقعة من بقاع الأرض وبقيت شامخاً ولم تنفعهم حروبهم فلقد كسرت شوكتهم ولم ينفعهم جمل ولا نهروان ولم يجدوا طريقاً لك الا بأِشعري أو سوءه لكي يتقوا سيفك او رفع مصحف والمصحف الكريم بريء منهم. لقد باءت كل محاولاتهم بالفشل لا لشيء الا لانك عاهدت ربك على الصدق والتوكل عليه والتقوى التي لايملكها غيرك فلله درك من إمام قد أتعب من بعده سواءً من محبيه ومن مبغضيه لقد قال رسول الله ياعلي هلك فيك اثنان محب غال ومبغض غال.
فلعظم مقامك قد غالى بك الكثيرون فألهوك ومن عظم مقامك لم يحتمل أعداؤك كل هذا الفيض والصفات الرساليه فإنقلبوا عليك بغضاً وحقداً منهم عليك وعلى أبنائك من بعدك وعلى شيعتك. إنهم يطالبون ببدر وحنين .
لقد وترتهم بكل حرب خضتها ولم تترك بيت لهم الاّ وبه مقتول أو مجروح بسيفك ولكنه لم يكن سيف باطل انه سيف الحق الذي أمرك الله أن تشهره بوجوهم العفنه ... لقد إنتقموا منك لتنمرك في الله ولم تحتمل نفوسهم الدنيئه أن تساوي بين عبد فقير وسيد ولم تقدر نفوسهم المريضة أن يُحكموا بالإسلام والمساواة والعداله ولكنهم قد حنّوا لجاهليتهم وعشائريتهم البغيضة.
سيدي لقد إنتصرت حتى وأنت ممدُُ على فراش الشهادة فخلقك الكريم قد أصبح إنشودة نتغنى بها وإتّباعك مفخرة نفتخر بها على من ناصبك العداء .
حرموا نعمة الولاية تلك الولاية التي هي الطريق الصحيح و الأقصر لبلوغ مرضات الله ولفهم الإسلام المحمدي العلوي الذي لاتشوبه شائبة ولا تدخل به خزعبلات المشعوذين والدجالين وأصحاب المذاهب المارقه.
إنه إسلام محمد وعلي إسلام الرحمة والموده والجدال بالحسنى وإسلام السلام والتعايش مع الآخرين وفهم وادراك الامور وأيجاد العذر للآخر وحمل الآخ على سبعين محمل أنه إسلام التسامح والرأفة والإحسان والعفو. إنه الاسلام العظيم الذي أضاعته أيادي الغدر في زمانك ياسيدي وزماننا.
رُزْءٌ به الـديـنُ قد هُـدّت قـوائـمُهُ = وفـي السَّـما نُـصـبت حزناً مآتمُـهُ
ومادت الأرضُ شَجْواً والسَّما انفطرت = وآسـودّ مـنقـلِباً في الـكونِ عـالَمُهُ
يا ليـلةَ القَدْر، جـلّت فيـكِ فاجـعةٌ = أوهَت قوى الدينِ فانـهارت دعائـمُهُ
قضى عليٌّ بمحراب الصلاة ببيت الله = وهـو مُـصـلّي الفـرضِ قائـمُـهُ
أفديه قد عـاش بيـن النـاس مُغترِباً = ومات وهـو كتـومُ الغيـظِ كـاظِمُهُ
قل لليتيمِ: مضى مَـن كـان يُطـعمُهُ = فمَـن بـه بعـده تهْنا مـطاعِـمُـهُ
قل للـوفود آذهبي للأهـل خائـبـةً = فقد مضى الجودُ وآنجابـت غـمائمُهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
~~في رثاء الوصي أمير المؤمنين عليه السلام~~
قتلوا المرتضى عناداً وظلماً لعن الله في الورى أشقاها
قتلوا الحق والكتاب وطه والذي لم يزل يراعي الالها
قتلوا الأنبياء والأوصياءا قتلوا العدل، ضلة ومتاها
قتلوا والد الأرامل عطفا وأب الأيتام عند شقاها
قتلوا العلم والهداية والفضـ ـل، ومن أس في الأنام بناها
قتلوا الشرع والديانة والزهـ ـد وتقوى، ومن أقام لواها
قتلوا عزة الأنام جميعاً وعماد الدنيا وقطب رحاها
قتلوا المسلمين اذ قتلوه هدموا صرح عزة لا تضاها
شقيت أمة أتت ما أتته حين أردى الوصى حامي حماها
زهقت أنفس أتت بنكير لا يواري عظماً وضلت هداها
ما رعوا حق أحمد في أخيه أغضبوا الباري العظيم، سفاها
صاح جبريل قد تهدم واللـ ـه ركن الهدى وشرعة طه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهنا يحق لنا ان نضع بيد ايدكم ايها الموالون اهات قلوب خدام ال البيت ..
وإن ســــــئم الــــباكون فــــيك بكاءهم مـــــلالا فـــــــإني للــــــبكاء مطـــــــيل
ومـــــا هـــي إلا فـــــيك نــــفس نفيسة يجــــــللها حــــــر الأســـــى فــــتسـيل
علــــــيك ســـلام الله ما اتضح الضحى ومـــــا عـــاقبت شمـــس الأصيل أفول
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
قد قلت للبرق الذي شـقَّ الدجـى فـكأن زنجيـا هنـاك يجــدَّعُ
يا برق إن جئتَ الغـريَّ فقل لـه أتراك تعلم من بأرضـك مـودعُ
فيك ابن عمران الكليـم وبعــدهُ عيسى يُقـفِّيـهِ وأحـمد يتبـعُ
بل فيك جبـريلٌ وميكالٌ وإسـرا فيـل والمـلأُ المقـدَّس أجـمع
بل فيك نـورُ الله جـلَّ جـلالُـه لذوي البصائر يُستشـفُّ ويلمـعُ
فيك الإمام المرتضى فيك الوصي المجـتبى فيك البطـين الأنـزعُ
الضَّارب الهام المقنع في الوغـى بالخـوف للبـهم الكمـاة يُقنّـعُ
حتى إذا اسـتعر الوغـى متلظياً شـرب الدمـاء بغـلةٍ لا تنقـعُ
هـذي الأمـانة لا يقـوم بحملها خـلقاءُ هابطـة وأطـلس أرفـعُ
تأبى الجبال الشـمُّ عن تقليـدها وتضـجُّ تيـهاءٌ وتشفق برقـعُ
هـذا هو النـور الذي عـذباتـه كـانـت بجـبهـة آدم تـتطـلّعُ
وشهابُ موسى حيث أظـلم ليـله رُفـعـت لـه لألاؤه تتشـعشـعُ
يا مـن ردت له ذكـاءُ ولمْ يفـزْ لنظـيرها من قبـل إلا يـوشـعُ
يا هـازم الأحزاب لا يثنيه عـن خوض الحـمام مـدجج ومـدرَّع
يا قـالع الباب الذي عن هـزّها عجـزت أكـفٌّ أربعون وأربـع
ما العـالم العـلـويِّ إلا تربـةٌ فيـه لجـثَّتك الشـريفة مضجـعُ
ُما الد هر إلا عبدُك القـنُّ الـذي بنفوذ أمرك في البريـة مولـعُ
بل أنت في يوم القـيامة حـاكمٌ في العـالمين وشـافعٌ ومشـفِّعُ
والله لولا حـيـدرٌ ما كـانـتِ الدنيا ولا جمـع البريـة مجمـعُ
عـلم الغيوب إليه غيـر مدافـع والصبح أبيض مسـفر لا يدفـعُ
وإليه في يوم المـعاد حسـابنـا وهـو المـلاذ لنا غـداً والمفزعُ
يا مـن له في أرض قلبي منـزلٌ نعـم المـراد الرحب والمستربعُ
أهواكَ حتى في حشاشة مهجـتي نار تشـبُّ على هـواك وتلـذعُ
وتكاد نفسي أن تـذوب صبابـةً خُـلقاً وطـبعاً لا كمـن يتطـبعُ
ولقـد عـلمت بأنه لا بُـد مـن مهـدِّيـكم وليـومـه أتـوقَّـعُ
يحـميه من جنـد الإله كتـائـبٌ كاليـمّ أقـبـل زاخـراً يتـدفـعُ
قل لابن ملجم والأقدار غالبة * * * هدمت ويلك للإسلام أركانا
قتلت أفضل من يمشي على قدم * * * وأول الناس إسلاماً وإيمانا
وأعلم الناس بالقرآن ثم بما * * * سن الرسول لنا شرعاً وتبيانا
صهر النَّبي ومولاه وناصره * * * أضحت مناقبه نوراً وبرهانا
وكان منه على رغم الحسود لـه * * * مكان هارون من موسى بن عمرانا
ذكرت قاتلـه والدمع منحدر * * * فقلت: سبحان رب العرش سبحانا
إني لأحسبه ما كان من بشر * * * يخشى المعاد ولكن كان شيطانا
أشقى مراد إذا عدت قبائلـها * * * وأخسر الناس عند اللـه ميزانا
كعاقر الناقة الأولى التي جلبت * * * على ثمود بأرض الحجر خسرانا
قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها * * * قبل المنية أزمانا فأزمانا
فلا عفا اللـه عنه ما تحملـه * * * ولا سقى قبر عمران بن حطانا
لقولـه في شقي ظل مجترما * * * ونال ما نالـه ظلماً وعدوانا
«يا ضربة من تقى ما أراد بها * * * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا»
بل ضربة من غوى أوردته لظى * * * فسوف يلقى بها الرحمن غضبانا
كأنه لم يرد قصداً بضربته * * * إلا ليصلى عذاب الخلد نيرانا
لبس الاسلام أبــراد السواد
يوم أردى المرتضى سيف المرادي
ليـــلة ما أصبـــحت الا وقد
غــلب الغــيّ علـــــى أمر الرشادِ
والصلاح انخفضت أعلامه
وغدت تُـــرفع أعــــلام الفســـــادِ
ما رعــى الغادر شـهر الله
في حــجة الله على كــــل العــبادِ
عظم الله اجورنا واجوركم
بمصاب يعسوب الدين وامير المؤمنين
الإمام علي بن أبي طالب
عليهما السلام