|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 144
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 108
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
كتاب شكر إسرائيلي لبعض الكتاب
بتاريخ : 09-08-2006 الساعة : 06:27 PM
الذي يقرأ بعض ما يكتب من مقالات في صحافتنا المحلية عن أحداث لبنان هذه الأيام يخيل له أنه يقرأ لكتاب يكتبون في بعض الصحف الإسرائيلية، بل ربما بعض كتاب المقالات في «معاريف» أو «هآرتس» أكثر اعتدالاً وإنصافاً من بعض الكتاب في صحافتنا,
من يقرأ لبعض كتاب المقالات المحلية الذين يدافعون عن «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها» قد «يتخربط» بين الكاتب وبين داني حالوتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، والذي يتابع «الحجج» التي يسطرها بعض الكتاب في مقالاتهم بتحميل حزب الله مسؤولية الدمار والخراب الحاصل في لبنان يظـن أنه يستمع لـ أفتاي أدرعي الناطق الرسمي باسم «جيش الدفاع الإسرائيلي».
من تابع اللقاءات التي تجريها قناتا «الجزيرة» و{العربية» الفضائيتان مع بعض المسؤولين والصحافيين الإسرائيليين يلاحظ أنهم ركزوا على مجموعة مقولات في تبرير عدوان إسرائيل على لبنان، أهمها أن «حزب الله هو الذي يتحمل مسؤولية هذه الحرب لأنه هو الذي بدأ بخطف الجنديين»، وهناك أيضاً مقولة أن «حزب الله أداة بيد إيران وسورية»، ومقولة أن «حزب الله منظمة إرهابية وأن من الضروري أن تقوم الحكومة اللبنانية ببسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية», في المقابل من يتابع مقالات بعض كتابنا يجد أنهم يرددون - من حيث يعلمون أو من حيث لا يعلمون- المقولات نفسها التي يرددها الإعلام الإسرائيلي.
فريق من الكتاب كان لهم موقف «مشرف» في الترويج لوجهة النظر الإسرائيلية مع تطعيمها ببعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لزوم «أسلمتها» وإضفاء الصبغة الشرعية عليها, والمضحك المبكي في موقف هذا الفريق من الكتاب الذين كانوا قبل ذلك يتبارون في تأصيل الدعوة «للجهاد» والدعاء لنصرة «المجاهدين» في العراق صاروا الآن يتفننون في التأكيد على أن قتال حزب الله للصهاينة في لبنان مضر بالأمة، بل إن الأخوة -جزاهم الله خيرا- صاروا يتباكون حتى على موسم السياحة في لبنان وعلى مكاسب الأمة التي ذهبت في شارع الحمراء.
من يستمع إلى نقاش هذا الفريق من الكتاب هذه الأيام عن جواز أو عدم جواز مساعدة حزب الله أو الدعاء له بالنصر لا يمكنه إلا الضحك مما يكتبه هؤلاء، فالحرب تكاد تضع أوزارها وهم ما زالوا يتناقشون في أن حرب «حزب الله» هل هي من باب دفع الصائل أو حرب هجومية، وهل يجوز قياس القتال مع حزب الله على جواز القتال تحت راية الأميركيين النصارى في حرب تحرير الكويت؟ ومن هو ولي الأمر الذي نقاتل تحت امرته، بمعنى أن القتال تحت راية بوش تجوز ومأجور عليه أم القتال تحت راية حزب الله في النفس منها شيء, لهؤلاء نقول أريحوا أنفسكم من العناء فحزب الله لا يحتاجكم , بل لا يريدكم، فلو خرجتم معه ما زدتموه إلا خبالاً ولأوضعتم خلاله.
أعتقد انهصار من الواجب على وزارة الخارجية الإسرائيلية توجيه كتب شكر لبعض الأخوة الكتاب على موقفهم المشرف في نصرة «الحق» الإسرائيلي وعلى تنديدهم بإرهاب حزب الله, لهؤلاء «الشرفاء» جميعاً نقول الحمد الله الذي زادنا فيكم بصيرة.
|
|
|
|
|