|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الشيخ عباس محمد
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 03-08-2016 الساعة : 07:04 PM
ثم قال : يا أرحم الراحمين حتى انقطع نفسه وزاد بعد قوله ببردين موضوعين : لم أر مثلهما في الدنيا ، وذكر بدل قوله خذ أحب البردين إليك : أخذ أحد البردين ودفع إلي الآخر . ومنهم العلامة المذكور في (صفة الصفوة) (ج 2 ص 173 ط حلب) . روى الحديث فيه أيضا بعينه بتغيير يسير . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير في (المختار) (ص 18 نسخة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (مطالب السؤول) لكنه ذكر الدعاء هكذا : يا رب يا رب حتى انقطع نفسه ثم قال : يا رباه يا رباه حتى انقطع نفسه ثم قال : رب رب رب حتى انقطع نفسه ثم قال : يا الله يا الله حتى انقطع نفسه ثم قال : يا حي حتى انقطع نفسه ثم قال : يا رحيم حتى انقطع نفسه ثم قال : يا أرحم الراحمين حتى انقطع نفسه سبع مرات . ومنهم العلامة المولوي محمد مبين محب الله السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 355 ط گلشن فيض بلكهنو) . روى الحديث نقلا عن (صفوة الصفوة) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة . ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 10 مخطوط) . روى الحديث من طريق أبي القاسم الطبري عن ابن وهب بعين ما تقدم عن (مطالب السؤول) لكنه اقتصر في ذكر دعائه على قوله يا رب يا رب يا حي يا حي .
ص 242 استجابة دعائه في انصراف منصور عن قتله وابتلاء من سعى به إليه من ساعته
رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 207 ط الغري) قال : حدث عبد الله بن الفضل بن الربيع قال : حج المنصور في سنة سبع وأربعين ومأة قدم المدينة قال للربيع : ابعث إلى جعفر بن محمد من يأتينا به سعيا قتلني الله إن لم اقتله فتغافل الربيع عنه وناساه فأعاد عليه في اليوم الثاني وأغلظ له في القول فأرسل إليه الربيع فلما حضر قال له الربيع : يا أبا عبد الله أذكر الله تعالى فإنه قد أرسل إليك ما لا دافع له غير الله وإني أتخوف عليك فقال جعفر : لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم ثم إن الربيع دخل به على المنصور فلما رآه المنصور أغلظ له بالقول فقال : يا عدو الله اتخذك أهل العراق إماما يجبون إليك زكاة أموالهم تلحد في سلطنتي وتتبع إلي الغوايل قتلني الله إن لم أقتلك فقال جعفر : يا أمير المؤمنين إن سليمان أعطي فشكر ، وإن أيوب ابتلي فصبر ، وإن يوسف ظلم فغفر ، فهؤلاء أنبياء الله وإليهم يرجع نسبك ولك فيهم أسوة حسنة ، فقال المنصور : أجل لقد صدقت يا أبا عبد الله ارتفع إلي هيهنا عندي ثم قال : يا أبا عبد الله إن فلان الفلاني أخبرني عنك بما قلت لك فقال : احضره يا أمير المؤمنين أيوافقني على ذلك ، فأحضر الرجل الذي سعى به إلى المنصور فقال له المنصور : أحقا ما حكيت لي عن جعفر فقال : نعم ، يا أمير المؤمنين قال جعفر : فاستخلفه على ذلك فبدر الرجل وقال : والله العظيم لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الواحد
ص 243
الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وأخذ يعد في صفات الله ، فقال جعفر : يا أمير المؤمنين يحلف بما أستحلف به ويترك يمينه هذا فقال المنصور : حلفه بما تختار فقال جعفر : قل برئت من حول الله وقوته والتجأت إلى حولي وقوتي لقد فعل كذا وكذا فامتنع الرجل فنظر إليه المنصور منكرا فحلف بها فما كان بأسرع من أن ضرب برجله الأرض وقضى ميتا مكانه في المجلس فقال المنصور : جروا برجله وأخرجوه لعنه الله . ومنهم القاضي أبو علي المحسن بن علي بن داود التنوخي المتوفى سنة 386 في (الفرج بعد الشدة) (ص 70 ط القاهرة) قال : أخبرني أبو الفرج الاصفهاني : عن الحسين بن علي السلوسي ، عن أحمد بن سعيد بالإسناد : أنه لما قتل إبراهيم بن عبد الله بباخمري حشرنا من المدينة ، فلم يترك فيها محتلم حتى قدمنا الكوفة فمكثنا فيها شهرا نتوقع القتل ثم خرج إلينا الربيع الحاجب فقال : يا هذه الأمة العلوية ادخلوا على أمير المؤمنين رجلين منكم من ذوي الحجى قال : فدخلت أنا والحسين بن زيد فلما صرت بين يديه قال لي : أنت الذي تعلم الغيب قلت : لا يعلم الغيب إلا الله إلى أن قال : حدثنا علي ابن الحسن بالإسناد قال : حج أبو جعفر المنصور في سنة سبع وأربعين ومائة فقدم المدينة فقال : ابعث إلى جعفر بن محمد من يأتيني به تعبا قتلني الله إن لم أقتله فأمسكت عنه رجاء أن ينساه فأغلظ في الثانية فقلت : جعفر بن محمد بالباب فقال : ائذن له فدخل فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته قال : لا سلام الله عليك يا عدو الله تلحد في سلطاني وتبغي الغوائل في ملكي قتلني الله إن لم أقتلك قال جعفر : يا أمير المؤمنين إن سليمان أعطي فشكر وإن أيوب ابتلي فصبر وإن يوسف ظلم فغفر وأنت من ذلك السنخ فسكت طويلا ثم رفع رأسه وقال : أنت عندي يا أبا عبد الله البرئ الساحة السليم الناحية القليل الغائلة جزاك الله من ذي رحم
ص 244
أفضل ما يجزي به ذوي الأرحام عن أرحامهم ثم تناول يده فأجلسه على مفرشه ثم قال : يا غلام علي بالمنفخ ، والمنفخ مدهن كبير فيه غالية فأتى به فغلفه بيده حتى خلت لحيته قاطرة ثم قال : في حفظ الله وكلاءته يا ربيع ألحق أعط أبا عبد الله جائزته وكسوته وانصرف فلحقته فقلت : إني قد رأيت ما لم ير ورأيت بعد ذلك ما قد رأيت وقد رأيتك شفتيك فما الذي قلت : فقال : نعم ، إنك رجل منا أهل البيت ولك محبة وود قلت : اللهم احرسني بعينك التي لا تنام واكنفني بكنفك الذي لا يرام وارحمني بقدرتك على لا أهلك وأنت رجائي يا رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري فلم تحرمني ، يا من قل عند بليته صبري فلم يخذلني ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا ويا ذا النعم التي لا تحصى عددا أسألك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد بك أدرء في نحره وأعوذ بك من شره اللهم أعني على ديني بدنياي وعلى آخرتي بالتقوى واحفظني فيما غبت عنه ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرته ، يا من لا تضره الذنوب ، ولا تنقصه المغفرة ، اغفر لي ما لا يضرك . وأعطني ما لا ينفعك ، إنك أنت الوهاب ، أسألك فرجا قريبا ، وصبرا جميلا ، ورزقا واسعا والعافية من جميع البلايا وشكر العافية . ومنهم الحافظ الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 307 طبع الغري) قال : أخبرنا إبراهيم الكاشغري ، أخبرنا علي بن أبي القاسم الطوسي ، أخبرنا يحيى ابن أحمد السبتي ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو علي بن صفوان ، أخبرنا ابن أبي الدنيا ، حدثنا عيسى بن أبي حرب ، والمغيرة بن محمد قالا : حدثنا عبد الأعلى بن حماد ، حدثنا حسن بن الفضل بن الربيع ، حدثني عبيد الله بن الفضل بن الربيع ، عن الفضل بن الربيع فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الفرج
ص 245
بعد الشدة) ، لكنه ذكر بدل قوله واكنفني بكنفك الذي لا يرام ، واكنفني بركنك الذي لا يضام الخ . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 253 ط الغري) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفرج بعد الشدة) ومنهم العلامة المذكور في (صفة الصفوة) (ج 2 ص 171 ط حلب) . روى الحديث فيه أيضا بتغيير يسير . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار) (ص 18 نسخة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفرج بعد الشدة) . ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشامي الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 82 ط طهران) . روى الحديث بمثل ما تقدم عن (كفاية الطالب) . ومنهم العلامة الشيخ عفيف الدين اليافعي في (روض الرياحين) (ص 58 ط القاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (كفاية الطالب) ملخصا . ومنهم العلامة الفهري في (الآيات البينات) (ص 162 ط الوطنية ببلدة الرباط) . روى الحديث نقلا عن ابن أبي الدنيا في (كتاب الفرج بعد الشدة) بعين ما تقدم عن (كفاية الطالب) سندا ومتنا لكنه ذكر في في السند حسن بن الفضل بن الربيع عن أبيه ، عن جده وذكر بدل قوله : وأنت من ذلك السنخ : وأنت على إرث منهم وأحق من تأسي بهم ، وبدل قوله : واكنفني بركنك الذي لا يضام : واكنفني بكنفك الذي لا يرام ، وبدل كلمة لا ينقضي : لا ينقطع . وزاد بعد قوله : أن تصلي على
ص 246
محمد وآل محمد : اللهم إنه عبد من عبادك مثلي ألقيت عليه سلطانا من سلطانك فخذ بسمعه وبصره وقلبه إلى ما فيه صلاح أمري وبك أدرء . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 197 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث عن عبد الله بن الفضل بن الربيع عن أبيه بمثل ما تقدم عن (كفاية الطالب) . ومنهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 2 ص 113 ط مطبعة الزهراء) قال : وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدم في كتابه) عن السيد أبي طالب هذا ، أخبرنا أحمد بن عبد الله الاصفهاني ، حدثنا عبد الرحمان بن أبي حاتم ، حدثني أبي ، حدثني الحسن بن فضل مولى الهاشميين بالمدينة سنة خمس عشرة ومأتين هجرية ، حدثني علي بن موسى بن جعفر ، عن أبيه قال : أرسل أبو جعفر الدوانيقي إلى جعفر بن محمد الصادق ليقتله ، وطرح سيفا ونطعا وقال لحاجبه الربيع : يا ربيع إذا أنا كلمته ثم ضربت بإحدى يدي على الأخرى فاضرب عنقه . فلما دخل جعفر بن محمد فنظر إليه من بعيد ، نزق أبو جعفر على فراسه (يعني تحرك) وقال : مرحبا وأهلا وسهلا بك يا أبا عبد الله ما أرسلنا إليك إلا رجاء أن نقضي دينك . ثم سأله مسألة لطيفة عن أهل بيته وقال له : قد قضى الله دينك وأخرج جائزتك ، يا ربيع لا تمض ثالثة حتى يرجع جعفر بن محمد إلى أهله . فلما خرج هو والربيع قال له : يا أبا عبد الله أرأيت السيف والنطع ، إنما كانا وضعا لك ، فأي شيء رأيتك تحركت به شفتاك ، قال يا ربيع : لما رأيت الشر في جهة قلت : (حسبي الرب من المربوبين ، حسبي الخالق من المخلوقين ، حسبي الرازق من المرزوقين ، حسبي الله رب العالمين ، حسبي من هو حسبي ، حسبي من
ص 247
لم يزل حسبي ، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) . وفي رواية أخرى أن الربيع قال للدوانيقي : ما بدا لك يا أمير المؤمنين حيث انبسطت إلى جعفر بن محمد بعد ما أضمرت له ما أضمرت ، قال والله : لقد رأيت قدامه أسدين فاغرين فمويهما ، فلو هممت به سوءا لابتلعاني ، فلذلك تضرعت له وفعلت ما فعلت . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 120 ط القاهرة) قال : وسعى به عند المنصور لما حج ، فلما حضر الساعي به يشهد قال له : أتحلف ؟ قال : نعم ، فحلف بالله العظيم إلى آخره ، فقال : أحلفه يا أمير المؤمنين بما أراه ، فقال له : حلفه ، فقال له : قل : برئت من حول الله وقوته والتجئت إلى حولي وقوتي لقد فعل جعفر كذا وكذا وقال : كذا وكذا ، فامتنع الرجل ثم حلف ، فما تم حتى مات مكانه ، فقال أمير المؤمنين لجعفر ، لا بأس عليك أنت المبرء الساحة المأمون العائلة . ومنهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي الشافعي القزويني في (التدوين) (ج 1 ص 151 النسخة الفوتوغرافية المأخوذة من نسخة مكتبة الاسكندرية بمصر) قال : محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الرازي أبو بكر يروي عن أبي بكر بن خلاد قدم قزوين وحدث بها رأيت بخط بعض الثقات السالفين ، ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله ابن عبد العزيز قال : سمعت أبا بكر أحمد بن يوسف بن خلاد سمعت موسى بن عبيدة السكري يقول : سعى رجل بجعفر بن محمد إلى أبي جعفر بأنه نال منك وقال فيك ، فأحضر جعفر فقال جعفر : معاذ الله فقال الساعي : بلى نلت من أمير المؤمنين وقلت فيه كذا وكذا فقال جعفر : حلفه بالله يا أمير المؤمنين ثم أفعل ما شئت فحلف الرجل فقال له جعفر : إن حلفت كاذبا أخرج الله منك كل
ص 248
قوة أعطاك فقال : نعم ، فقام الرجل من ساعته أعمى أصم أشل أعرج وخطا خطوتين وارتعد وسقط ومات . ومنهم العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 2 ص 4 ط الحلبي بالقاهرة) قال : قال المناوي : ومن كراماته أنه سعى به عند المنصور فذكر بعين ما تقدم عن (الصواعق) ثم قال : ومنها : أن بعض البغاة قتل مولاه ، فلم يزل ليلته يصلي ثم دعا عليه عند السحر فسمعت الضجة بموته . ومنهم العلامة محمد مبين السهالوي الحنفي في (وسيلة النجاة) ص (359 ط گلشن فيض بلكهنو) . روى الحديث وفيه ما تقدم عن (الصواعق) بعينه . إخباره عن خلافة صاحب القباء الأصفر وكان المنصور يومئذ حاضرا وعليه قباء أصفر
رواه القوم : منهم العلامة الشيخ سليمان القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 332 ط اسلامبول) قال : وقد ذكر أهل السير أن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط كان شيخ بني هاشم في زمانه جمع المحاسن الكثيرة وهو والد محمد الملقب بالنفس الزكية ووالد إبراهيم أيضا فلما كان في أواخر دولة بني مروان وضعفهم أراد بنو هاشم أن يبايعوا منهم من يقوم بالأمر فاتفقوا على محمد وإبراهيم ابني عبد الله المحض فلما اجتمعوا لذلك أرسلوا إلى جعفر الصادق فقال عبد الله : إنه
ص 249
يفسد أمركم فلما دخل جعفر الصادق سألهم عن سبب اجتماعهم فأخبروه فقال لعبد الله : يا ابن عمي إني لا أكتم خيرية أحد من هذه الأمة إن استشار بي فكيف لا أدل على صلاحكم فقال عبد الله : مد يدك لنبايعك قال جعفر : والله إنها ليست لي ولا لابنيك وإنها لصاحب القباء الأصفر والله ليلعبن بها صبيانهم وغلمانهم ثم نهض وخرج ، وكان المنصور العباس يومئذ حاضرا وعليه قباء أصفر ، فكان كما قال . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق المحرقة) (ص 121 ط مصر) قال : عند دولة بني أمية وضعفهم أراد بنو هاشم مبايعة محمد وأخيه وأرسل لجعفر ليبايعهما ، فامتنع فاتهم إنه يحسدهما ، فقال : والله ليست لي ولا لهما إنها لصاحب القباء الأصفر ليلعبن بها صبيانهم وغلمانهم ، وكان المنصور العباسي يومئذ حاضرا وعليه قباء أصفر ، فما زالت كلمة جعفر تعمل فيه حتى ملكوا . ومنهم العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 2 ص 4 ط الحلبي بمصر) . روى الحديث بمعنى ما تقدم عن (ينابيع المودة) . ظهور ثعبان عظيم للمنصور حين أراد قتله وهو يقول إن آذيته أبتلعك
رواه القوم : منهم العلامة محمد خواجه پاساري البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في ينابيع المودة ص 381 ط اسلامبول) قال : دعى أبو جعفر المنصور وزيره ليلة وقال : إيتني جعفر الصادق حتى أقتله
ص 250
قال : هو رجل أعرض عن الدنيا ووجه بعبادة المولى فلا يضرك قال المنصور : إنك تقول بإمامته والله إنه إمامك وإمامي وإمام الخلائق أجمعين والملك عقيم فائتن به قال الوزير : فذهبت ودخلت عليه فوجدته في الصلاة وبعد فراغه قلت له : يدعوك أمير المؤمنين فقام وانطلق بي وقبل مجيئه قال المنصور لعبيده : إذا رفعت قلنسوتي عن رأسي اقتلوه قال الوزير : لما جئنا بالباب استقبله المنصور وأدخله وأجلسه في الصدر وركع بين يديه فقال : سل حاجتك يا ابن رسول الله قال : حاجتي أن لا تدعني حتى آتيك باختياري وخليتني بيني وبين عبادة ربي ، قال : لك ذلك وانصرف واقشعر المنصور ونام وألقينا عليه الأثواب وقال لي : لا تذهب حتى أن أستيقظ ، فنام نومة طويلة حتى فاتت صلاته من الأوقات الثلاثة ثم انتبه وتوضأ وصلى الفائتة فسئلته ما وقع لك ؟ قال : لما قدم الصادق في داري رأيت ثعبانا عظيما أحد شفيته فوق الصفة والآخر تحتها ويقول بلسان فصيح : إن آذيته أبتلعك مع الصفة. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 360 ط گلشن بلكهنو) . روى بعين ما تقدم عن (فصل الخطاب) . ومنهم النسابة علامة الأدب أبو عبد الله الزبير بن بكار القرشي الزبيري المتوفى سنة 256 في كتابه (الأخبار الموفقيات) (طبع مطبعة العاني ببغداد ص 149 إلى 150) قال : حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي قال : حدثني الزبير قال : حدثني علي ابن صالح ، عن عامر بن صالح سمعت الفضل بن الربيع يحدث عن أبيه الربيع قال : قدم المنصور المدينة فأتاه قوم فوشوا بجعفر بن محمد - وقالوا : إنه لا يرى الصلاة خلفك وينتقصك ولا يرى التسليم عليك فقال لهم : وكيف أقف على صدق ما تقولون
ص 251
قالوا : تمضي ثلاث ليال فلا يصير إليك مسلما قال : إن كان في ذلك لدليلا فلما كان في اليوم الرابع قال : يا ربيع إيتني بجعفر بن محمد فقتلني الله إن لم أقتله قال الربيع : فأخذني ما قدم وما حدث فدافعت بإحضاره يومي ذلك فلما كان من غد قال : يا ربيع أمرتك بإحضار جعفر بن محمد فوريت عن ذلك ائتني به فقتلني الله إن لم أقتله وقتلني الله إن لم أبدء بك إن أنت لم تأتني به قال الربيع : فمضيت إلى أبي عبد الله فوافيته يصلي إلى جنب استوانة التوبة فقلت : يا أبا عبد الله أجب أمير المؤمنين للتي لا شوى لها فأوجز في صلاته وتشهده وسلم وأخذ نعله ومضى معي وجعل يهمس بشيء أفهم بعضه وبعضا لم أفهم فلما أدخلته على أبي جعفر سلم عليه بالخلافة فلم يرد وقال : يا مرائي يا مارق منتك نفسك مكاني فوريت علي ولم تر الصلاة خلفي والتسليم علي فلما فرغ من كلامه رفع جعفر رأسه فقال : يا أمير المؤمنين إن داود النبي أعطي فشكر وإن أيوب ابتلي فصبر وإن يوسف ظلم فغفر وهؤلاء صلوات الله عليهم أنبيائه وصفوته من خلقه وأمير المؤمنين من أهل بيت النبوة وإليهم يؤل نسبه ، وأحق من أخذ بآداب الأنبياء من جعل الله له مثل حظك يا أمير المؤمنين ؟ يقول الله جل ثناءه : (يا أيها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين (1) فتثبت يا أمير المؤمنين يصح لك اليقين : فسرى عن أبي جعفر ، وزال عنه الغضب وقال : أنا أشهد أبا عبد الله أنك صادق . وأخذ بيده فرفعه وقال : أنت أخي وابن عمي ، وأجلسه معه على السرير وقال : سلني حاجتك ، صغيرها وكبيرها . قال : يا أمير المؤمنين قد أذهلني ما كان من لقائك وكلامك في حاجاتي ولكني أفكر وأجمع حوائجي إن شاء الله . قال الربيع : فلما خرجت قلت له :
(هامش)
(1) الحجرات آية 6 . (*)
ص 252
يا أبا عبد الله ، سمعتك همست بكلام أحب أن أعرفه قال : نعم إن جدي علي بن الحسين أجمعين يقول : من خاف من سلطان ظلامة أو تغطرسا فليقل : اللهم أحرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واغفر بقدرتك (خ ل وارحمني) علي ، فلا أهلكن وأنت رجائي ، فكم من نعمة قد أنعمت علي قل عندها شكري ، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري ، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني ، ويا من قل عند نقمته صبري فلم يخذلني ، ويا من رآني على الخطايا فلم يفضحني ، يا ذا النعماء التي لا تحصى ، ويا ذا الأيادي اللتي لا تنقضي ، بك استدفع مكروه ما أنا فيه ، وأعوذ بك من شره يا أرحم الراحمين . قال الربيع : فكتبت بالدعاء ، ولم يلتق مع أمير المؤمنين المنصور ولا سأله حاجة حتى فارق الدنيا . ومنهم العلامة محمد مبين المولوي السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 459 ط لكهنو) . روى الحديث ملخصا . دعاء أخرى له دعا بها لدفع شر منصور ، واستجيبت من ساعتها
رواها القوم : منهم العلامة المعاصر الشيخ عبد الحفيظ المالكي الفهري الفاسي من مشايخنا في الرواية في (الآيات البينات) (ص 159 ط المطبعة الوطنية ببلدة الرباط من المغرب الأقصى) قال :
ص 253
المسلسل الرابع والثلاثون بقول كل راو كتبته فها هو في جيبي حدثني به القاضي أبو العباس حميد بناني سماعا قال : حدثنا أبو الحسن علي بن ظاهر الوتري سماعا بفاس ح وحدثني به عمي أبو جيدة سماعا وهو وابن ظاهر قالا : حدثنا عبد الغني ، عن عابد ، عن عبد الرحمان بن سليمان الأهدل بسنده السابق من طريق بني الأهدل إلى محمد بن عبد الرحمان السخاوي قال : أنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي البيضاوي ، والكاتبة مريم بنت علي بن عبد الرحمان قالت الثانية أنا المحب محمد بن أحمد الطبري سماعا ، وعبد الله بن سليمان المكي إذنا إن لم يكن سماعا وقال الأول : أنا أبو السادة عبد الله بن أسعد اليافعي قال : هو والمكي أنا الرضي أبو إسحاق الطبري ، أنا المحب أحمد بن عبد الله الطبري ، أنا التقي أبو الحسن علي بن أبي بكر الطبري ، أنا محمد بن إسماعيل بن أبي الصيف الفقيه ، أنا الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي ح وقال عبد الرحمان الأهدل ، أنا أمر الله بن عبد الخالق المزجاجي ، أنا محمد بن أحمد عقيلة ، أخبرنا أحمد بن محمد النخلي ، عن محمد بن علان الصديقي ، عن نور الدين علي الحميري ، عن عبد الرحمان ابن فهد ، عن جار الله بن فهد ، عن ابن أبي شريف ، عن إبراهيم بن علي الزمزمي قال : هو وشيخ السخاوي الأول وهو إبراهيم البيضاوي وهو عال ، أنا مجد الدين أبو طاهر الفيروز آبادي ح قال السخاوي : وكتب إلي عاليا عبد الرحمان بن عمر قال هو والفيروز آبادي : أنا محمد بن أبي القاسم الفارقي ، أنا أبو الحسن الغرافي ، أنا أبو الفضل جعفر بن علي ، أنا أبو محمد الديباجي ، ثنا محمد بن الحسن بن صدقة بن سليمان الاسكندري ، ثنا أبو الفتح نصر بن الحسين بن القاسم الشاشي قدم علينا اسكندرية ثنا علي بن الحسين بن إبراهيم العاقولي ، ثنا القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن صخر الأزدي ، ثنا أبو عياض أحمد بن محمد بن يعقوب الهروي ، ثنا أحمد بن منصور بن محمد الحافظ المعدل ، ثنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد القطان البلخي بمدينة
ص 254
الرسول وعلى آله وكان صدوقا ، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المحتسب البلخي ، ثنا محمد بن هارون الهاشمي ، ثنا محمد بن يحيى المازني ، ثنا محمد بن سهل عن الربيع حاجب المنصور قال : لما أسندت الخلافة لأبي جعفر يعني المنصور العباسي قال لي : يا ربيع أبعث إلى جعفر بن محمد (يعني جعفر الصادق بن محمد الباقر) قال : فقمت من بين يديه فقلت : أي بلية يريد أن يفعل وأوهمته إني أريد أن أفعل ثم أتيته بعد ساعة فقال : ألم أقل لك ابعث إلى جعفر بن محمد فوالله لتأتيني به أو لأقتلنك شر قتلة قال : فذهبت إليه فقلت : أبا عبد الله أجب أمير المؤمنين فقام معي فلما دنونا من الباب قام فحرك شفتيه ثم دخل فسلم فلم يرد عليه ووقف فلم يجلس ، ثم رفع رأسه فقال : يا جعفر أنت الذي البت وكثرت ، وحدثني أبي عن أبيه ، عن جده أن رسول الله وعلى آله قال : ينصب للغادر يوم القيامة لواء يعرف به ، قال جعفر بن محمد : حدثني أبي عن أبيه ، عن جده رضي الله عنه إن رسول الله وعلى آله قال : ينادي مناد يوم القيامة من بطنان العرش ألا فليقم من كان أجره على الله فلا يقوم من عباده إلا المتفضلون فما زال يقول حتى سكن ما به ولان له ، فقال : اجلس أبا عبد الله ارتفع أبا عبد الله ثم دعا بدهن فيه غالية فأراقه عليه بيده والغالية تقطر من بين أصابع أمير المؤمنين ثم قال : انصرف أبا عبد الله في حفظ الله تعالى ثم قال : يا ربيع اتبع أبا عبد الله جائزته وأضعفها فخرجت فقلت : أبا عبد الله تعلم محبتي لك قال : أنت منا . حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده أن النبي وعلى آله قال : مولى القوم منهم فقلت أبا عبد الله : شهدت ما لم تشهد وعلمت ما لم تعلم وقد دخلت ورأيتك تحرك شفتيك عند دخولك إليه ، قال : دعاء كنت أدعو به ، فقلت له : دعاء حفظته عند دخولك ، أم شيء تأثرته عن آبائك الطاهرين قال : بل حدثني أبي عن أبيه ، عن جده أن النبي كان إذا أمر دعا بهذا الدعاء وكان
ص 255
وكان يقول : إنه دعاء الفرج وهو ، اللهم احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بكنفك الذي لا يرام ، وارحمني بقدرتك علي أنت ثقتي ورجائي ، فكم من نعمة أنعمت بها علي قل لك بها شكري ، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري ، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني ، ويا من قل عند بلائه صبري فلم يخذلني ، ويا من رآني على الخطايا فلم يفضحني ، أسألك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم أعني على ديني بدنياي ، وعلى آخرتي بالتقوى ، واحفظني فيما غبت عنه ، ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرت ، يا من لا تضره الذنوب ، ولا تنقصه المغفرة ، هب لي ما لا يضرك ، واغفر لي ما لا ينقصك ، يا إلهي أسألك فرجا قريبا ، وصبرا جميلا ، وأسألك العافية من كل بلية ، وأسألك الشكر على العافية ، وأسألك دوام العافية ، وأسألك الغنى عن الناس ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، قال الربيع : فكتبته من جعفر وها هو في جيبي قال موسى : فكتبته من الربيع وها هو في جيبي وهكذا قال كل واحد من الرواة إلى أن وصل إلى الشيخين حميد وأبي جيدة فقال الأول منهما : فكتبته من أبي الحسن بن ظاهر وها هو في جيبي وقال ثانيها : فكتبته من عبد الغني وها هو في جيبي وأنا أقول فكتبته منهما وها هو في جيبي هذا حديث جليل حسن غريب أخرجه ابن الطيلسان أبو علي بن أبي الأحوص وغيرهما من أرباب المسلسلات ببعض مخالفة . ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن هذيل في (عين الأدب والسياسة) (المطبوع بهامش غرر الخصايص ص 182 ط القاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الآيات البينات) .
ص 256 حضور بريد الجن عنده بصورة الطائر وإخباره عن موت هشام
رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 211 ط الغري) قال : عن أبي حمزة الثمالي قال : كنت مع أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق بين مكة والمدينة فالتفت فإذا عن يساره كلب أسود فقال له : مالك قبحك الله ما أشد مسارعتك فإذا هو في الهواء يشبه الطائر فتعجبت من ذلك فقال : هذا أعثم بريد الجن مات هشام الساعة وهو طائر ينعاه . واقعة إبراهيم بن عبد الحميد
رواها القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 211 ط الغري) قال : وعن إبراهيم بن عبد الحميد قال : اشتريت من مكة بردة وآليت على نفسي أن لا تخرج من ملكي حتى تكون كفني ، فخرجت بها إلى عرفة فوقفت فيها الموقف ثم انصرفت إلى المزدلفة فبعد أن صليت فيها المغرب والعشاء رفعتها وطويتها ووضعتها تحت رأسي ونمت ، فلما انتبهت لم أجدها فاغتممت لذلك غما شديدا ، فلما أصبحت صليت وأفضت مع الناس إلى منى فإني والله في المسجد
ص 257
الخيف إذ أتاني رسول أبي عبد الله جعفر الصادق رضي الله عنه يقول لي : قال لك أبو عبد الله : تأتنا في هذه الساعة فقمت مسرعا حتى دخلت على أبي عبد الله جعفر الصادق رضي الله عنه وهو في فسطاطه فسلمت عليه وجلست فالتفت إلي وقال : يا إبراهيم نحن نحب أن نعطيك بردة تكون لك كفنا قلت : والذي خلق إبراهيم لقد كانت معي بردة نعدها لذلك ولقد ضاعت مني في المزدلفة فأمر غلامه فأتاني ببردة فتناولتها فإذا هي والله بردتي بعينها فقلت : بردتي يا سيدي فقال : خذها واحمد الله تعالى يا إبراهيم فقد جمع الله عليك يا إبراهيم . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 198 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث عن إبراهيم بن عبد الحميد بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) إلا أنه ذكر بدل قوله والذي خلق إبراهيم : والذي يحلف به . استجابة دعائه في إحياء الطيور
رواها القوم : منهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 357 ط گلشن فيض بلكهنو) قال : روي أن جماعة حضروا عنده فسألوه عن الطيور التي أحياه الله لإبراهيم فنادى عدة من الطيور ثم أمرهم بذبحها فذبحوها وقطعوا أعضائها ثم نادى الطيور فأحياها الله تعالى بدعائه .
ص 258 دعائه على داود بن علي لما قتل معلى بن خنيس وموته فجأة في تلك الليلة
رواها القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 208 ط الغري) . روى أن داود بن علي بن العباس قتل المعلى بن خنيس مولى كان لجعفر الصادق (رض) فأخذ ماله فبلغ ذلك جعفرا فدخل إلى داره ولم يزل ليله كله قائما إلى الصباح ولما كان وقت السحر سمع منه وهو يقول في مناجاته : يا ذا القوة القوية ويا ذا المحال الشديد ويا ذا العزة التي كل خلقك لها ذليل أكفنا هذا الطاغية وانتقم لنا منه ، فما كان إلا أن ارتفعت الأصوات بالصراخ والعويل وقيل مات داود ابن علي فجأة . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 198 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 357 ط گلشن فيض بلكهنو) . روي موت داود في سحر الليلة التي دعا الصادق عليه .
ص 259 دعائه على الحكم بن العباس وافتراس الأسد له
رواها جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 209 ط الغري) قال : ولما بلغ جعفر الصادق رضي الله عنه قول الحكم بن عباس الكلبي : صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة * * ولم أر مهديا على الجذع يصلب فرفع جعفر يديه إلى السماء وهما يرتعشان فقال : اللهم سلط على الحكم بن العباس الكلبي كلبا من كلابك ، فبعثه بنو أمية إلى الكوفة فافترسه الأسد في الطريق واتصل ذلك بالصادق فخر ساجدا وقال : الحمد لله الذي أنجزنا ما وعدنا . ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) . روى الحديث نقلا من خط شيخ الإسلام معين الدين أبي بكر عبد الله بن علي ابن محمد حمويه بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 198 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة محمد مبين السهالوي الحنفي في (وسيلة النجاة) (ص 362 ط گلشن فيض بلكهنو) . روى الحديث نقلا عن شواهد النبوة وغيرها بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) لكنه ذكر الدعاء هكذا : اللهم إن كان عبدك كاذبا فسلط عليه كلبا .
ص 260 استجابة سائر أدعيته
رواها القوم : منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 197 ط العثمانية بمصر) قال : كان جعفر الصادق رضي الله عنه مجاب الدعوة إذا سأل الله شيئا لا يتم قوله إلا وهو بين يديه . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 250 ، ط العثمانية بمصر) . ذكر في توصيفه ما تقدم عن (نور الأبصار) بعينه .صيرورة النخلة اليابسة مثمرة بدعائه
رواها القوم : منهم العلامة المولى محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 358 ط لكهنو) . ومن جملة كراماته ما روي عن جماعة قالوا : كنا مع جعفر بن محمد في طريق مكة فنزلنا تحت نخلة يابسة فتحرك شفتاه فكان يقرء دعاء لا نفهمها فإذا توجه إلى النخلة فقال : أطعمينا مما أودعه الله فيك فصارت النخلة مثمرة مملوة بالرطب فنادانا فقال : أقبلوا فكلوا بسم الله فأكلنا فوجدناها أطيب طعام أكلناه منذ اليوم ، وكان هناك أعرابي فأنكر عليه وقال : هذا سحر مبين فقال : نحن ورثة الأنبياء ندعو الله فيستجاب لنا فإن شئت ندعو الله فيمسخك كلبا فقال الأعرابي : سل بذلك ، فلما دعا مسخ الأعرابي كلبا فأقبل إلى بيته فكان أهله
ص 261
يضربونه بالعصا فرجع الأعرابي عنده ويسيل الدمع من عينيه فترحم فدعا فأعاده الله إلى صورته . نبذة من كلماته
فمنها إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقائها ودوامها ، فأكثر من الحمد والشكر عليها ، فإن الله قال في كتابه : لئن شكرتم لأزيدنكم ، وإذا استبطأت الرزق ، فأكثر من الاستغفار فإن الله تعالى قال في كتابه : استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ، يا سفيان إذا حزنك أمر من سلطان أو غيره ، فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة ، فعقد سفيان بيده ، وقال : ثلاث وأي ثلاث . قال جعفر : عقلها والله أبو عبد الله ولينفعنه الله بها . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 193 ط السعادة) قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا محمد بن العباس ، حدثني بن عبد الرحمان بن غزوان ، حدثني مالك بن أنس ، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ، قال : لما قال سفيان الثوري : لا أقوم حتى تحدثني ، قال : أنا أحدثك وما كثرة الحديث لك بخير يا سفيان فقاله . ورواه في (محاضرات) الأدباء (ج 4 ص 467 ط مكتبة الحياة في بيروت) عن مالك بن أنس . لكنه أسقط قوله : فأحببت بقائها ودوامها ، وذكر بدل قوله وإذا استبطأت الرزق : وإذا قلت نفقتك - وبدل إذا حزنك أمر من سلطان أو غيرها فأكثر : وإذا اشتد بك كرب فعليك - وأسقط قوله : فإنها مفتاح الفرج -
ص 262
وذكر في أوله : أعلمك ثلاثا من خير لك من مال كثير . ورواه في (الفصول المهمة) (ص 205 ط الغري) . ورواه محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 81 ط طهران) وكذا ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 352 ط الغري) . وفي (صفة الصفوة) (ج 2 ص 168 ط دار الودعي بحلب) . ورواه ابن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 17 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) لكنه سقط من النسخة قوله : فإن الله قال في كتابه لئن شكرتم إلى قوله : فأكثر الاستغفار . وقال ابن حازم : كنت عند جعفر بن محمد إذ جاء آذنه فقال : سفيان الثوري بالباب فقال : أئذن له فدخل فقال جعفر : يا سفيان إنك رجل يطلبك السلطان وأنا ألقى السلطان قم فاخرج من غير مطرود فقال سفيان : حدثني حتى أسمع وأقوم فقال جعفر : حدثني أبي عن جدي أن رسول الله قال : من أنعم الله عليه نعمة فليحمد الله ، ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله ، ومن حزنه أمر فليقل لا حول ولا قوة إلا بالله . فلما قام سفيان قال جعفر : خذها يا سفيان ثلاث أي ثلاث . ومن كلامه إياكم والخصومة في الدين فإنها تشغل القلب وتورث النفاق - رواه ابن الأثير الجزري في (المختار) (ص 18 نسخة الظاهرية بدمشق) . ورواه في (التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة) (ج 1 ص 410 ط أسعد دار بزوني) . ورواه في (المشرع الروي) (ج 1 ص 35 ط الشرفية بمصر) .
ص 263
ومن كلامه أصل الرجل عقله وحسبه دينه وكرمه تقواه ، والناس في آدم مستوون . رواه سبط ابن الجوزي في (صفة الصفوة) (ج 2 ص 170) وكذا في (التذكرة) (ص 353 ط الغري) قال : كان يتردد إليه رجل من السواد فانقطع عنه فقال بعض القوم : إنه نبطي يريد أن يضع منه فقاله . ورواه ابن الأثير الجزري في (المختار) (ص 18 نسخة الظاهرية بدمشق) . ورواه الخطيب البغدادي في (الفقه والمتفقه) (ج 1 ص 119 ط القصيم في الرياض) . ورواه محمد بن طلحة في (مطالب السؤول) (ص 82 ط طهران) . ومن كلامه من لم يغضب من الجفوة لم يشكر النعمة . رواه سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 353) وفي (صفة الصفوة) (ج 2 ص 170 ط حلب) قال : قال . ورواه ابن الأثير الجزري في (المختار) (ص 18 نسخة الظاهرية بدمشق) . ومن كلامه الرجال أربعة : رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فذاك عالم فتعلموا منه ، ورجل يعلم ولا يعلم أنه يعلم فذاك نائم فانتبهوه ، ورجل لا يعلم ويعلم أنه لا يعلم فذاك جاهل فعلموه ، ورجل لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم فذاك أحمق فاجتنبوه . رواه أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه (أخبار الحمقى) (ص 24 ط الغري) .
ص 264
ومن كلامه مودة يوم صلة ومودة سنة رحم ماسة من قطعها قطعه الله . رواه العلامة الشيخ أبو البركات بدر الدين محمد الغزي الدمشقي في (آداب العشرة وذكر الصحبة والأخوة) (ص 62 ط دمشق) . ومن كلامه الكعبة بيت الله والحرم حجابه والموقف بابه فلما قصدوه أوقفهم بالباب ليتضرعوا فلما أذن لهم بالدخول أدناهم من الباب الثاني وهو المزدلفة ، فلما نظر إلى كثرة تضرعهم وطول اجتهادهم رحمهم فلما رحمهم أمرهم بتقريب قربانهم فلما قربوا قربانهم وقضوا تفثهم وتطهروا من الذنوب أمرهم بالزيارة لبيته وكره لهم الصوم أيام التشريق لأنهم في ضيافة الله ولا يجب للضيف أن يصوم وتعلقهم بالأستار ، مثلهم مثل رجل بينه وبين الآخرة جرم فهو يتعلق به ويطوف حوله رجاء أن يهب له جرمه . قاله لما سئل لم جعل الموقف من وراء الحرم ، ولم يصر في المشعر الحرام ، وعن كراهة صوم الحاج أيام التشريق ، وعن تعلقهم بأستار الكعبة وهي خرق لا تنفع شيئا . ورواه العلامة محمد شمس الدين بن عبد الرحمان السخاوي في (التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة) (ص 411 ط القاهرة) .
يتبع
|
|
|
|
|