|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 80025
|
الإنتساب : Nov 2013
|
المشاركات : 86
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الفقهي
الشيرازي: خذوا دينكم من الفقهاء الجامعين لشرائط التقليد
بتاريخ : 30-12-2013 الساعة : 07:53 AM
سماحة المرجع الشيرازي يؤكّد:
خذوا دينكم من الفقهاء الجامعين لشرائط التقليد
قام بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، جمع من المؤمنين العراقيين، أصحاب المواكب والهيئات الحسينية، من قضاءي بلد وسبع الدجيل عليه السلام، الذين شاركوا في تقديم الخدمات المختلفة للزائرين الحسينيين في كربلاء المقدّسة بمناسبة زيارة الأربعين الحسيني المقدّس صلوات الله عليه، وذلك في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة، مساء يوم أمس السبت الموافق للرابع والعشرين من شهر صفر المظفّر 1435 للهجرة.
قال سماحة المرجع الشيرازي دام ظله: إنّ الله سبحانه وتعالى رفع شأن الإمام الحسين صلوات الله عليه، وجعل له خصائص لم يجعلها لأحد غيره، حتى الأربعة الأوائل من المعصومين صلوات الله عليهم الذين هم أفضل من الإمام الحسين صلوات الله عليه، وهم جدّه الرسول صلى الله عليه وآله، وأبوه الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وأمّه فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، وأخوه الأكبر الإمام الحسن المجتبى صلوات الله عليه. فالخصائص التي جعلها الله عزّ وجلّ للإمام الحسين صلوات الله عليه لم يجعلها لأحد، حتى أنه ورد في الحديث الشريف عن الإمام الصادق صلوات الله عليه بأن رسول الله صلى الله عليه وآله ـ وهو جدّ الإمام الحسين صلوات الله عليه، والإمام الحسين صلوات الله عليه يفتخر بأنه ضحّى من أجل دين الرسول ـ يستأذن الله تعالى في زيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه، فيأذن الله عزّ وجلّ له في الزيارة، فيأتي رسول الله صلى الله عليه وآله إلى كربلاء المقدّسة، ويزور سبطه الإمام الحسين صلوات الله عليه. فهذه من الخصائص التي اختصّ الله تعالى بها الإمام الحسين صلوات الله عليه.
وقال سماحته: ومن الخصائص التي اختصّها الله تعالى للإمام الحسين صلوات الله عليه هي زيارة الأربعين، أيضاً. وزيارة الأربعين هي من علامات المؤمن، كما في النصّ الشريف. وهذه الزيارة يوفّق الله تعالى فيها الملايين من البشر، في كل سنة، وخصوصاً في الأعوام الأخيرة، من أطراف الأرض وأصقاع البلاد، ومن الدول المجاورة للعراق، وبالخصوص من داخل العراق، من كل مدينة وقرية وريف، فيأتون إلى كربلاء المقدّسة لزيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه.
وبيّن سماحته: في أيام بني أمية وأيام بني العباس، أي لمئات السنوات، لا تجد في هذه الفترة من التاريخ، في يوم الأربعين، لا تجد زائراً واحداً على قبر الإمام الحسين صلوات الله عليه، وذلك لأن الأعداء كانوا يرصدون في أطراف القبر الشريف من يأتي إلى زيارة قبر الإمام الحسين صلوات الله عليه، فإما يقتلونه في وقته أو يأخذونه إلى الزنزانات للتعذيب ثم القتل. وكانوا ينزلون على زائر الإمام الحسين صلوات الله عليه كل أنواع البلاء. وكما في الأحاديث الشريفة أن الزوّار كانوا يأتون بالليل إلى الزيارة ويرجعون في الفجر، لكي لا يراهم الأعداء في الظلام.
وأضاف سماحته: أنتم ياأهل العراق المظلومين الصامدين، عشتم أيام البعثيين ورأيتم كيف كانوا يصنعون بالزوّار، خاصّة بزوّار الإمام الحسين صلوات الله عليه، وخاصّة بمناسبة الأربعين.
وقال سماحته: في يوم الأربعين للسنة الهجرية الجارية، أي 1435 للهجرة، رأينا ورأى الكثير، عن قرب وعن كثب، وكذلك الذين وفّقوا للزيارة، رأوا، الملايين الزاحفة إلى قبر أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه، من شتى أنواع المؤمنين، وكذا من خارج العراق، وكذا من البلاد الإسلامية، وبلاد الكفر أيضاً، وحتى الكفّار، اشتركوا في زيارة الأربعين.
وأوضح سماحته: إنّ الدافع الأول للشعائر الحسينية صلوات الله عليه المقدّسة، ومنها الزيارة الأربعينية هم المعصومون، بدءاً من رسول الله صلى الله عليه وآله وإلى الإمام العسكري صلوات الله عليه، ثم مولانا بقيّة الله عجّل الله تعالى فرجه الشريف وصلوات الله وسلامه عليه. وتبعاً للمعصومين هم مراجع التقليد العظام، فقهاء الشيعة الجامعون لشرائط التقليد، منذ مئات السنوات، أمثال السيد بحر العلوم رضوان الله عليه، وإلى هذا اليوم. ففقهاء الشيعة الجامعون لشرائط التقليد هم تبعاً للأئمة المعصومين صلوات الله عليهم، يحفّزون على هذه الزيارة، ويشجّعون عليها، ويشتركون فيها أيضاً، ولازالوا هكذا.
وأردف سماحته: إنّ المعصومين صرّحوا بأن الفقهاء الحائزين لشروط التقليد هم المحور وهم الأساس، ومن ذلك حديث الإمام الحسين صلوات الله عليه نفسه، حيث قال: (إنّ مجاري الأمور والأحكام على أيدي العلماء بالله، الأمناء على حلاله وحرامه). فالملاك هو: هؤلاء المراجع. وهكذا في كل الأمور أيضاً. فكل إنسان يرجع إلى هؤلاء الفقهاء، ومنهم يأخذ.
وأكّد سماحته: كل من يلقى مشاكل ومتاعب في طريق إقامة الشعائر الحسينية صلوات الله عليه المقدّسة، وفي زيارة الأربعين، يكون أجره أكثر. ففي حديث صحيح عن الإمام الصادق صلوات الله عليه أن الأجر في إقامة الشعائر الحسينية صلوات الله عليه المقدّسة يكون بقدر المشقّة. فمن لقي ويلقى مشقّة أكثر في إقامته للشعائر الحسينية صلوات الله عليه المقدّسة يكون أجره أكثر.
وختم سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، توجيهاته القيّمة، بقوله: أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفّقنا جميعاً، كل بمقدار طاقته وقدراته وإمكاناته، لإقامة كل أنواع الشعائر الحسينية صلوات الله عليه المقدّسة.
كما إنّي أشكر الذين اشتركوا في المسيرة العظيمة المقدّسة لزيارة الأربعين إلى كربلاء المقدّسة، أشكرهم جميعاً. وأشكر الذين أقاموا المسيرات المشابهة لذلك في بلادهم ودولهم، حتى في دول الكفر، أي المؤمنون الذين أقاموا مسيرة مشابهة ليوم الأربعين الحسيني صلوات الله عليه.
أشكر الجميع، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يقضي حوائج الجميع، وأن يسهّل أمورهم، وأن يتقبّل منهم.
جدير بالذكر، أنه بعد كلمة سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، تحدّث الممثل عن الضيوف الكرام، وأعرب عن شكره وامتنانه لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله، على توجيهاته وإرشاداته القيّمة فيما يخصّ إحياء أمر أهل البيت صلوات الله عليهم، بالأخصّ إحياء وتعظيم الشعائر الحسينية المقدّسة.
كما أعرب لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله عن شكره وشكر الوفد، للعلاقات العامّة لمكتب كربلاء المقدّسة، بالأخص الشكر لمسؤول العلاقات العامّة الأخ فضيلة السيد عارف نصر الله، على الخدمات التي قدّموها للزائرين الحسينيين بالأخصّ في مجال إيوائهم.
|
|
|
|
|