1- أخرج أحمد في مسنده (ج1 ص446 ح648 طبعة دار الحديث، القاهرة) :
حدثنا محمد بن عبيد حدثنا شَرْحبيل بن مُدْرك عن عبد الله بن نُجَيّ عن أبيه: أنه سار مع علي، وكان صاحب مِطْهَرَته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفِّين فنادى علي: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشطِّ الفرات، قلت: وماذا؟ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تَفيضان، قلت: يا نبي الله أغضبك أحد، ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: "بل قام من عندي جبريل قبلُ، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات"، قال: فقال: هل لك إلى أن أُشِمَّك من تربته؟ قال: قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا.
2- أخرج ابن أبي شيبة في (المُصَنَّف ج21 ص146 ح38522 دار القبلة للثقافة الإسلامية، جدّة، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى، 1427هـ - 2006م) :
حدثنا محمد بن عبيد قال: حدثني شُرحبيل بن مدرك الجعفي، عن عبد الله بن نُجيّ الحضرمي، عن أبيه: أنه سافر مع عليّ - وكان صاحب مِطْهَرته - حتى حاذى نِيْنوى وهو منطلق إلى صِفّين فنادى: صبراً أبا عبد الله، صبراً أبا عبد الله! فقلت: ماذا: أبا عبد الله! قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعيناه تَفيضان، قال: قلت: يا رسول الله! ما لعينيك تَفيضان؟ أأغضبك أحد؟ قال: "قام من عندي جبريل فأخبرني أن الحسين يقتل بشطّ الفرات، فلم أملك عينيَّ أنْ فاضتا".
قال محمد عوَّامة: والحديث ثابت.
3- أخرج أبو يعلى في مسنده (ج1 ص298 ح363) :
حدّثنا أبو خيثمة ، حدّثنا محمد بن عبيد ، أخبرنا شرحبيل بن مدرك ، عن عبد الله بن نُجَيٍ عن أبيه.
أَنَّه سارَ مع عَلي ، وكانَ صاحِبَ مِطْهَرَتِهِ ، فَلَمَّا حاذى نينَوَى ، وهُوَ مُنْطَلِقٌ إلى صِفِّين ، فَنادى عليٌّ : إصْبِرْ أبا عبد الله ، إصبر أبا عبد الله بِشَطِّ الفرات ، قُلْتُ : وماذا يا أبا عبد الله ؟ قالَ : دَخَلْتُ عَلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يَوْمٍ وَعَيْناهُ تَفيضانِ ، قالَ : قلتُ : يا نبي الله : أَغْضَبَكَ أَحَدٌ ؟ ما شَأْنُ عَيْنَيْكَ تَفيضانِ ؟ قالَ : "بَلْ قامَ مِنْ عِنْدي جبريلُ قَبْلُ ، فَحَدثَني أَنَّ الحُسَيْنَ يُقْتَلُ بِشَطِّ الفُراتِ" قالَ : فَقالَ : "هَلْ لَكَ أَنْ أُشِمَّكَ مِنْ تُرْبَتِهِ ؟" قال ، قُلْتُ : نَعَمْ. قالَ : "فَمَدَّ يَدَهُ فَقَبَضَ قَبْضةً مِنْ تُرابٍ فَأَعْطانيها ، فَلَمْ أَملكْ عَيْنيَّ أَنْ فاضتا".
4- أخرج الآجري في (الشريعة ج5 ص2175-2176 ح1667 طبعة دار الوطن، الرياض) :
وحدثنا أبو بكر بن أبي داود، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا شرحبيل بن مدرك الجعفي، عن عبد الله بن نُجَيّ الحضرمي، عن أبيه - وكان صاحب مطهرة علي رضي الله عنه - قال: خرجنا مع علي رضي الله عنه إِلى صفين فلما حاذى نينوى قال: صبراً أبا عبد الله، صبراً أبا عبد الله، بشط الفرات. قال: قلت: وماذا؟ قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان قال: فقلت له: هل أغضبك أحد يا رسول الله؟ ما لي أرى عينيك تفيضان؟ قال: أخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي تقتل ابني الحسين." ثم قال لي: هل لك أن أريك من تربته؟ قال: قلت: نعم، قال: فمد يده فقبض قبضة، فلما رأيتها لم أملك عيني أن فاضتا".
قال الدكتور عبد الله بن عمر بن سليمان الدّميجي: إسناده حسن.
أخبرنا المبارك بن أبي المعالي - بقراءتي عليه ببغداد - قلت له: أخبركم هبة الله بن محمد - قراءةً عليه وأنت تسمع - أنا الحسن بن علي بن المُذْهب، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا محمد بن عبيد، ثنا شرحبيل بن مُدْرِك، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه، أنه سار مع علي، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صِفين، فنادى علي: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله، بشط الفرات. قلت: وماذا؟ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يومٍ، وعيناه تفيضان. قلت: يا نبيّ الله أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: "بل قام من عندي جبريل قَبْلُ، فحدّثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال: فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قال: قلت: نعم. فمد يده، فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عينيّ أن فاضتا".
قال الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش: إسناده حسن.
6- قال ابن كثير في (البداية والنهاية ج11 ص571-572) :
"وقال الإمامُ أحمدُ: حَدَّثنا محمدُ بنُ عُبَيدٍ، ثنا شُرَحْبيلُ بنُ مُدْرِكٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ نُجَيٍّ، عن أبيه، أنه سار مع عليٍّ - وكان صاحبَ مَطْهَرَتِه - فلمَّا حاذَى نِينَوَى وهو مُنْطَلِقٌ إلى صفِّينَ، فنادَى عليٌّ: اصْبِرْ أبا عبدِ اللهِ، اصْبِرْ أبا عبدِ اللهِ بشَطِّ الفُراتِ. قلتُ: وماذا؟ قال: دَخَلْتُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ وعَيْناه تَفِيضان، قلتُ: يا نبيَّ اللهِ، أَغْضَبَك أحدٌ؟ وما شأنُ عَيْنَيْك تَفِيضان؟ قال: "بل قام مِن عندي جِبْريلُ قبلُ، فحَدَّثني أن الحسينَ يُقْتَلُ بشَطِّ الفُراتِ". قال: "فقال: هل لك أن أُشِمَّك مِن تُرْبتِه؟ قلتُ: نعم. فمدَّ يدَه، فقَبَض قُبْضةً مِن تُرابٍ فأعْطانيها، فلم أَمْلِكْ عَيْنيَّ أن فاضَتا"".
قال الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي في حاشية 5 ص571 : إسناده صحيح.
7- قال الهيثمي في (مجمع الزوائد ج9 ص187، كتاب المناقب، باب مناقب الحسين بن علي) :
"وعن نجي الحضرمي أنه سار مع علي رضي الله عنه وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي: اصبر أبا عبد الله اصبر أبا عبد الله بشط الفرات، قلت: وما ذاك؟ قال: دخلتُ على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وإذا عيناه تذرفان، قلت: يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: بل قام من عندي جبريل عليه السلام قيل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات، قال: فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم، قال: فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا . رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجي بهذا".
8- قال البوصيري في (إتحاف الخيرة المهرة ج7 ص237-238 ح6753 طبعة دار الوطن، الرياض) :
"عن عبد الله بن نجي ، عن أبيه : "أنه سافر مع علي بن أبي طالب، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى، وهو منطلق إلى صفين، فنادى عليٌّ : اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات . فقلت : ماذا يا أبا عبد الله ؟ فقال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان، فقلت : يا نبي الله، ما لعينيك تفيضان أغضبك أحد ؟ قال : بلى قام من عندي جبريل قبل قليل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات . قال : فهل لك أن أشمك من تربته ؟ فقلت : نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيناي أن فاضتا".
رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وأبو يعلى بسند صحيح".
روايـــة أخــرى
1- أخرج الحاكم في (المستدرك على الصحيحين ج4 ص398) :
أخبرناه أبو الحسين علي بن عبد الرحمن الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن حازم الغفاري ثنا خالد بن مخلد القطواني قال: حدثني موسى بن يعقوب الزمعي أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال: أخبرتني أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبريل (عليه الصلاة والسلام) أن هذا يقتل بأرض العراق للحسين، فقلت لجبريل: أرني التربة التي يقتل بها فهذه تربتها.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
2- أخرج ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني ج1 ص310 ح429 طبعة دار الراية، الرياض، الطبعة الأولى، 1411هـ - 1991م) :
حدثنا فضل بن سهل الأعرج نا محمد بن خالد بن عثمان نا موسى بن يعقوب عن هاشم بن هاشم عن عبد الله بن وهب أن أم سلمة رضي الله عنها حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطجع ذات يوم للنوم فاستيقظ وهو خائر (النفس) ثم اضطجع ثم استيقظ وفي يده تربة حمراء يقلبها في يده فقالت أم سلمة رضي الله عنها: يا نبي الله ما هذه التربة، قال: "أخبرني جبريل عليه السلام أن هذا يقتل (بأرض العراق) للحسين فقلت: يا جبريل أرني تربة الأرض التي يُقتل فيها وهي هذه".
3- قال الذهبي في (تاريخ الإسلام ج2 ص635 تحقيق بشار عواد معروف) :
"وقال إبراهيم بن طَهْمَان، عن عبَّاد بن إسحاق. (ح) وقال خالد بن مَخْلَد، واللَّفظ له: حدثنا موسى بن يعقوب الزَّمعي؛ كلاهما عن هاشم بن هاشم الزُّهري، عن عبد الله بن وَهْب بن زَمْعة، قال: أخبرتني أمُّ سَلَمة أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم اضطَجع ذات يومٍ فاستَيقظ وهو خاثر، ثمَّ اضطجع ثمَّ استَيقظ وهو خاثر دونَ المرَّة الأولى، ثمَّ اضطجعَ ثم استَيقظ وفي يده تُربة حَمراء وهو يُقلِّبها، فقلت: ما هذه التُّربة؟ قال: "أخبرني جبريل أنَّ الحُسين يُقتل بأرض العراق، وهذه تُربتها".
هذه تتمة للروايات المتعلِّقة بمقتل الإمام الحسين عليه السلام
1- أخرج أحمد في مسنده (ج18 ص249 ح26404 طبعة دار الحديث، القاهرة) :
حدثنا وكيع قال: حدثني عبد الله بن سعيد عن أبيه عن عائشة أو أم سلمة - قال وكيع: شك هو، يعني عبد الله بن سعيد - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لإحداهما "لقد دخل عليّ البيت ملك لم يدخل عليّ قبلها، فقال لي: إن ابنك مقتول وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها" قال: "فأخرج تربة حمراء".
قال حمزة أحمد الزين: إسناده صحيح.
وأخرجه في (فضائل الصحابة ج2 ص965-966 ح1357) :
حدثنا عبد الله، قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، قال: حدثني عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن عائشة أو أم سلمة، قال وكيع: شك هو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لإحداهما: "لقد دخل عليّ البيت مَلك لم يدخل عليّ قبلها، فقال لي: إن ابنك هذا حسين مقتول، فإن شِئْتَ آتيك من تُربة الأرض التي يقتل بها، قال: فأخرج إليّ تربة حمراء".
قال وصي الله بن محمد عباس: إسناده صحيح.
2- أخرج الطبراني في (المعجم الكبير ج3 ص107 ح2815 تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي) :
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا الحسين بن حريث ثنا الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد عن أبيه عن عائشة أن الحسين بن علي دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يَا عَائِشَةُ ألاَ أعْجَبَكِ، لَقَدْ دَخَلَ عَلَيَّ مَلَكٌ آنِفاً، مَا دَخَلَ عَلَيَّ قَطُّ، فقال: إن ابْنِي هَذَا مَقْتُولٌ، وَقَالَ: إنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ تُرْبَةً يُقْتَلُ فِيهَا، فَتَنَاوَلَ المَلَكُ بِيَدِهِ، فَأرَانِي تُرْبَةً حَمْرَاءَ".
3- قال الذهبي في (تاريخ الإسلام ج2 ص635-636 تحقيق بشار عوَّاد معروف) :
"وقال وكِيع: حدثنا عبد الله بن سَعيد، عن أبيه، عن عائشة، أو أمِّ سَلَمة شكَّ عبد الله، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لها: "دخل عليَّ البيت مَلَكٌ لم يَدْخُل عليَّ قَبْلها، فقال لي: إنَّ ابنك هذا حُسيناً مقتولٌ، وإنْ شِئتَ أريتُكَ من تُربةِ الأرض التي يُقتل بها".
رواه عبد الرَّزاق، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند مثله، إلا أنَّه قال: أمِّ سَلَمة ولم يَشك، وإسناده صحيح. رواه أحمد والنَّاس". المجلد الثاني
وقال في (سير أعلام النبلاء ج3 ص290) :
"أحمد : حدثنا وكيع ؛ حدثنا عبدُ الله بنُ سعيد ، عن أبيه ، عن عائشةَ ، وأُمِّ سلمة ؛ أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ لها : "لقد دخلَ عليَّ البيتَ مَلَكٌ لم يدخُلْ عليَّ قبلها ، فقال : إِنَّ حُسَيْناً مقتولٌ ، وإِنْ شِئْتَ أَرَيتُكَ التربة . . ." الحديث".
قال المحقق: إسناده صحيح كما قال المؤلف في تاريخه..
4- قال الهيثمي في (مجمع الزوائد ج9 ص187، كتاب المناقب، باب مناقب الحسين بن علي) :
"وعن عائشة أو أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لإحداهما: "لقد دخل عليَّ البيت مَلَك فلم يدخل عليَّ قبلها قال: إن ابنك هذا حسين مقتول وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها قال: فأخرج تربة حمراء . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".
"(لقد دَخَلَ عَلَيَّ البيتَ مَلَكٌ لم يدخُلْ عَلَيَّ قَبْلَها، فقال لي: إِنَّ ابْنَكَ هذا: حسينٌ مقتولٌ، وإِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ مِنْ تُربَةِ الأرضِ التي يُقْتَلُ بها. قال: فأخرجَ تُرْبَةً حمراء).
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين..".
وأورد في (صحيح الجامع الصغير ج1 ص73 ح61) :
"أتاني جبريلُ ، فأخبرني أن أمتي ستقتلُ ابني هذا يعني الحسين ، وأتاني بتربة من تربته حمراءَ".
1- أخرج أحمد في مسنده (ج11 ص207-208 ح13473 طبعة دار الحديث، القاهرة) :
حدثنا مؤمل ثنا عمار بن زاذان ثنا ثابت عن أنس بن مالك أن ملك المطر استأذن ربه أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له فقال لأم سلمة: "املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد" قال: وجاء الحسين ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وعلى منكبه وعلى عاتقه قال: فقال الملك للنبي صلى الله عليه وسلم: أتحبه؟ قال: "نعم" قال: أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه فضرب بيده فجاء بطينة حمراء" فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها. قال: قال ثابت: بلغنا أنها كربلاء.
قال حمزة أحمد الزين: إسناده صحيح.
وأخرج في مسنده (ج11 ص273 ح13729) :
حدثنا عبد الصمد بن حسان قال أنا عمارة يعني ابن زاذان عن أنس قال: استأذن ملك المطر أن يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن له فقال لأم سلمة: "احفظي علينا الباب لا يدخل أحد" فجاء الحسين بن علي رضي الله عنهما فوثب حتى دخل فجعل يصعد على منكب النبي صلى الله عليه وسلم فقال له الملك: أتحبه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم" قال: فإن أمتك تقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه قال: فضرب بيده فأراه تراباً أحمر فأخذت أم سلمة ذلك التراب فصرته في طرف ثوبها، قال: فكنا نسمع يقتل بكربلاء.
قال حمزة أحمد الزين: إسناده صحيح.
2- أخرج أبو يعلى في مسنده (ج6 ص129-130 ح3402) :
حدثنا شيبان ، حدثنا عمارة بن زاذان ، حدثنا ثابت البناني ،
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : اسْتَأْذَنَ مَلَكُ الْقَطْرِ رَبَّهُ أَنْ يَزُورَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَأَذِنَ له ، وَكَانَ فِي يَوْمِ أُمِّ سَلَمَةَ . فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم : "يَا أُمَّ سَلَمَةَ احْفَظِي عَلَيْنَا البابَ لاَ يَدْخُلُ عَلَيْنَا أَحَدٌ". قَالَ : فَبَيْنَمَا هِيَ عَلَى الْبَابِ إذْ جَاءَ الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ فَاقْتَحَمَ ، فَفَتَحَ الْبَابَ ، فَدَخَلَ ، فَجَعَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ . فَقَالَ الْمَلَكُ: أَتُحِبُّهُ ؟ قَالَ "نَعَم". قَالَ : إنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ ، إنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ الْمَكَانَ الَّذي تَقْتُلُهُ فِيه. قَالَ : "نَعَمْ". قَالَ : فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنَ الْمَكانِ الَّذِي قُتِلَ بِهِ، فَأَرَاهُ فَجَاءَ سَهْلَةٌ أَوْ تُرابٌ أَحْمَرُ. فَأَخَذَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ فَجَعَلَتْهُ فِي ثَوْبِهَا.
قَالَ ثَابِتٌ : فَكُنَّا نَقُولُ : إنَّها كَرْبَلاءُ.
أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا شيبان فَرُّوخ، قال: حدثنا عُمَارة بن زاذان، قال: قال: حدثنا ثابت
عن أنس بن مالك قال: اسْتَأْذَنَ مَلَكُ القَطْرِ ربَّهُ أنْ يَزُورَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فأَذِنَ لَهُ، فكانَ في يومِ أمِّ سلمةَ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "احْفَظِي عَلَيْنا البَابَ، لاَ يَدْخُلُ عَلَيْنا أَحَدٌ" فبَيْنا هِي عَلى البابِ إذْ جاءَ الحُسينُ بن علي، فَظَفَرَ، فَاقْتَحَمَ، ففَتَحَ البابَ فَدَخَلَ، فجعلَ يَتَوَثَّبُ على ظَهْر النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وجعلَ النبيُّ يَتَلَثَّمُهُ ويُقَبِّلُهُ، فقالَ لَهُ المَلَكُ: أَتُحِبُّهُ؟ قالَ: "نعمْ" قالَ: أَما إنَّ أُمَّتَكَ سَتَقتُلُه، إِنْ شئتَ أَريتُكَ المَكَانَ الذي يُقتَلُ فيهِ؟ قالَ: "نعم" فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنَ المكانِ الذي يُقتَلُ فيهِ، فأراهُ إيَّاهُ فجاءَه بسهلةٍ أو تُرابٍ أَحمر، فأَخَذَتْهُ أمُّ سَلَمَةَ، فجَعَلتهُ في ثوبِها.
قال ثابت: كنا نقولُ: إنها كَرْبَلاء.
4- قال الهيثمي في (مجمع الزوائد ج9 ص190، كتاب المناقب، باب مناقب الحسين بن علي) :
"وعن أبي الطفيل قال: استأذن ملك القطر أن يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمة فقال: لا يدخل علينا أحد, فجاء الحسين بن علي رضي الله عنهما فدخل فقالت أم سلمة: هو الحسين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعيه، فجعل يعلو رقبة النبي صلى الله عليه وسلم ويعبث به والملك ينظر، فقال الملك: أتحبه يا محمد؟ قال: إي والله إني لأحبه، قال: أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان فقال بيده فتناول كفاً من تراب فأخذت أم سلمة التراب وصرته في خمارها فكانوا يرون أن ذلك التراب من كربلاء . رواه الطبراني وإسناده حسن".
5- قال البوصيري في (إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة ج7 ص238-239 ح6755 طبعة دار الوطن، الرياض) :
"وعن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت : " كان النبي صلى الله عليه وسلم نائماً في بيتي، فجاء الحسين [يدرج] قالت : فقعدت على الباب، فأمسكته مخافة أن يدخل فيوقظه. قالت : ثم غفلت في شيء فدب فدخل فقعد على بطنه، قالت : فسمعت نحيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت فقلت : يا رسول الله، ما علمت به. فقال : إنما جاءني جبريل - عليه السلام - وهو على بطني قاعد، فقال لي : أتحبه ؟ فقلت : نعم . قال : إن أمتك ستقتله ألا أريك التربة التي يقتل بها ؟ قال : فقلت : بلى . قال : فضرب [بجناحه] فأتاني هذه التربة . قالت : [فإذا] في يده تربة حمراء وهو يبكي ويقول : ليت شعري من يقتلك بعدي". رواه عبد بن حميد بسند صحيح، وأحمد بن حنبل مختصراً عن عائشة أو أم سلمة على الشك".