موضوع للمناقشة ويرجى الاستعانة بكتب التفسير المعتبرة في النقاش ............ لماذا القرآن عندما يتكلم عن كيد الشيطان يقول ( ان كيد الشيطان كان ضعيفا ) وعندما يتكلم عن كيد النساء يقول ( ان كيدكن عظيم )
في البداية أوكد لك وللاخوات الكريمات اني لااقصد الاساءة للمرأة عندما طرحت هذا الموضوع ولكن نحن نقطع ونجزم ان القرآن حكيم وهو منزل من احكم الحاكمين فعندما يتكلم بكلام حتما ان في هذا الكلام حكمة وليس جزافا هذا اولا وثانيا هل تستطيع عقولنا القاصرة عن فهم ابسط العبارات في القرآن ان تفسر آيتين بدون الاستعانة بروايات اهل البيت عليهم السلام فأني اخاف ان تذهبي بعقلك بعيدا عن تفسير المعصومين للآيتين ............ واذا اردت ذلك فلك ذلك وانا مصغي لما تقولين ويشهد الله أني أقصد الفائدة لي ولك وللآخرين وشكرا لمشاركتك
تسلم يااخي الكريم عظيم الفضل على هذا الطرح المبارك
واني كالاخت مريم لا يوجد عندي الان وقت لابحث فية عن اقوال الائمة عليهم السلام في الموضوع ولكن سبق وان قرات في مكان ما تفسير لهتان الاياااتااان
ولاادري بان هذا التفسير صحيح ام لا,,
اعتبر بان الايةالكريمة ( ان كيدكن لعظيم ) ان الكيد في الاية الكريمة لا يخص جميع النساء وليس معمم ,, ولا يخص فئة من البشر دون الاخرى
فالكيد عام للنساء والرجال على حد سواء
فالكيد للرجل كما للامراة ,, وقد ذكرت هذه الاية في القرااان الكريم بسبب حالةاستثنائية على لسااان العزيز عندما قال لزوجتة والنسوه ان كيدكن لعظيم ,,
اما الاية الثانية فقد فسرت على انها مختلفة اختلاف جدري عن الاية الاولى ولا لهم علاقة ولا صلة ببعض
فالمعروف طبيعيا ان كيد الشيطان بيكون دائما ضعيف وواهن كبيوت العنكبوت
فلو وضعنا مقارنه بين كلام او عمل رجلا مؤمن واخر كافر فاكيد بيكون المؤمن في محل القوة والكافرفي محل وهن وضعف امام المؤمن ,,
اختي الكريمة شكرا لمشاركتك ......... ولكن اقول ان الآية صريحة في ان المقصود النساء خاصة ( ان كيدكن عظيم ) ولو لم يكن الكيد صفة عند النساء فكيف يعمم القرآن ويقول ( ان كيدكن عظيم ) فهذا يدل ان هذه الصفة كانت موجودة عند النساء في ذلك العصر ومنتشرة ........... نعم موضوع الآية الثانية غير موضوع الآية الاولى ولكن هناك جامع مشترك بينهما وهو الكيد وهو موضوع نقاشنا
بدايةً أحب أن أوضح لك أن هذه الآية قيلت في حالة معينه وموقف معين
وأنتم تعرفون القصه الواقعه والإمرأة التي تم توجيه لها هذه الآية كانت إمرأة تدين بغير ديننا
وتضمر في نفسها مكيده ماكانت لتفعلها إنسانة مؤمنة تعلق قلبها بالله عز وجل بل ولايجوز أن يقال لها وعنها .
ثانياً بالنسبة للآية التي تم وصف الشيطان بأنه ضعيفاً
فهو صحيح ضعيف أمام الإنسان المؤمن قوي الإرادة المحب لله والذي يهاب مقامة الجليل ويذكر
يومٍ لاينفع لامال ولابنون وهذا يتضح لنا بالآية التي تقول : ( فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ )
وهذا مقاله إبليس عن نفسه ومايتوعد به الإنسان إلا من اخلص نية وعبادته لله جل وعلا
فلا سلطان عليهم تلك الفئة النورانية والتي هي تحت عنايات الله ورعاياته .
الدليل الاول .... على ان المقصود من ( كيدكن ) في الآية هو كل النساء لاخصوص زوجة العزيز ونسائها هذه الرواية عن الامام الرضا عليه السلام : ( أخبرنا ابن الصلت، قال أخبرنا ابن عقدة، قال حدثني الحسن بن القاسم، قال حدثنا ثبير بن إبراهيم، قال حدثنا سليمان بن بلال المدني، قال الأمالي للطوسي ص : 339حدثني علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه )عليهم السلام( أن إبليس كان يأتي الأنبياء )عليهم السلام( من لدن آدم )عليه السلام( إلى أن بعث الله المسيح )عليه السلام( يتحدث عندهم و يسائلهم، و لم يكن بأحد منهم أشد أنسا منه بيحيى بن زكريا، فقال له يحيى يا أبا مرة إن لي إليك حاجة. فقال له أنت أعظم قدرا من أن أردك بمسألة فسلني ما شئت، فإني غير مخالفك في أمر تريده. فقال يحيى يا أبا مرة، أحب أن تعرض علي مصائدك و فخوخك التي تصطاد بها بني آدم. فقال له إبليس حبا و كرامة، و واعده لغد. فلما أصبح يحيى )عليه السلام( قعد في بيته ينتظر الموعد و أجاف عليه الباب إغلاقا، فما شعر حتى ساواه من خوخة كانت في بيته، فإذا وجهه صورة وجه القرد، و جسده على صورة الخنزير، و إذا عيناه مشقوقتان طولا، و فمه مشقوق طولا، و إذا أسنانه و فمه عظما واحدا بلا ذقن و لا لحية و له أربعة أيد يدان في صدره و يدان في منكبه، و إذا عراقيبه قوادمه و أصابعه خلفه، و عليه قباء، و قد شد وسطه بمنطقة، فيها خيوط معلقة من بين أحمر و أخضر و أصفر و جميع الألوان، و إذا بيده جرس عظيم، و على رأسه بيضة، و إذا في البيضة حديدة معلقة شبيهة بالكلاب. فلما تأمله يحيى )عليه السلام( قال له ما هذه المنطقة التي في وسطك فقال هذه المجوسية أنا الذي سننتها و زينتها لهم. فقال له فما هذه الخيوط الألوان قال هذه جميع أصباغ النساء، لا تزال المرأة تصبغ الصبغ حتى يقع مع لونها فافتتن الناس بها. فقال له فما هذا الجرس الذي بيدك قال هذا مجمع كل لذة من طنبور و بربط و معزفة و طبل و ناي و صرناي، و إن القوم ليجلسون على شرابهم فلا يستلذونه فأحرك الجرس فيما بينهم، فإذا سمعوه استخفهم الطرب، فمن بين من يرقص، و من بين من يفرقع أصابعه، و من بين من يشق ثيابه. فقال له و أي الأشياء أقر لعينك قال النساء، هن فخوخي و مصائدي، فإني إذا اجتمعت علي دعوات الصالحين و لعناتهم صرن إلى النساء فطابت نفسي بهن. فقال له يحيى )عليه السلام( فما هذه البيضة على رأسك قال بها أتوقى دعوة المؤمنين. قال فما هذه الحديدة التي أراها فيها قال بهذه أقلب قلوب الصالحين. قال يحيى )عليه السلام( فهل ظفرت بي ساعة قط قال لا، و لكن فيك خصلة تعجبني. قال يحيى فما هي قال أنت رجل أكول، فإذا أفطرت أكلت و بشمت فيمنعك ذلك من بعض صلاتك و قيامك بالليل. قال يحيى )عليه السلام( فإني أعطي الله عهدا أني لا أشبع من الطعام حتى ألقاه. قال له إبليس و أنا أعطي الله عهدا أني لا أنصح مسلما حتى ألقاه، ثم خرج فما عاد إليه بعد ذلك.
الدليل الثاني ... قال الآلوسي في روح المعاني في تفسير الآية { إِنَّ
كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ } [ يوسف : 28 ] عظم كيدهن لأنهن إذا ابتلين بالحب أظهرن مما يجلب القلب ما يعجز عنه إبليس مع مساعدة الطبيعة إلى الميل إليهن وقوة المناسبة بين الرجال وبينهن كما يشير إليه قوله تعالى : { خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ واحدة وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا } [ النساء : 1 ] فما في العالم فتنة أضر على الرجال من النساء { قَدْ شَغَفَهَا حُبّا }