|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 72946
|
الإنتساب : Jun 2012
|
المشاركات : 1,624
|
بمعدل : 0.36 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
الامام علي ع يكمل فتح خراسان في خلافته
بتاريخ : 11-12-2012 الساعة : 12:15 PM
من ظلامات أمير المؤمنين(ع) أنهم أشاعوا عنه أنه أوقف الفتوحات ، وأن معاوية بن أبي سفيان واصلها ، مع أن الواقع بالعكس تماماً !
قال ابن الأعثم(2/539): «فنادى علي في الناس فجمعهم، ثم خطبهم خطبة بليغة وقال: أيها الناس: إن معاوية بن أبي سفيان قد وادع ملك الروم ، وسار إلى صفين في أهل الشام عازماً على حربكم،فإن غلبتموهم استعانوا عليكم بالروم» وقد صححوا روايته في مسند أحمد:4/111، وتفسير ابن كثير: 2/333.
وقال المسعودي في مروج الذهب:2/377: «وامتنع المسلمون عن الغزو في البحر والبر لشغلهم بالحروب، وقد كان معاوية صالح ملك الروم على مال يحمله اليه لشغله بعلي(ع) ) .
بل مدحوا معاوية لتقواه في وفائه بعهده للروم ، أما الوفاء لعلي والحسن(ع) فهو غير واجب ! قال البلاذري:1/188: «إن الروم صالحت معاوية على أن يؤدى إليهم مالاً ، وارتهن معاوية منهم رهناء فوضعهم ببعلبك . ثم إن الروم غدرت فلم يستحل معاوية والمسلمون قتل من في أيديهم من رهنهم وخلوا سبيلهم وقالوا: وفاء بغدر خير من غدر بغدر» !
بل أفرط بعض علماء السلطة فأفتى بوجوب إطلاق الرهائن! قال النويري في نهاية الإرب: 6/164، بعد مدح معاوية:«فإن حاربونا وجب إطلاق رهائنهم وإبلاغ الرجل منهم مأمنهم، وإيصال النساء والأطفال والذراري إلى أهليهم»!
أما أمير المؤمنين(ع) فلم يوقف الفتوحات رغم أن أعداءه شغلوه بثلاثة حروب داخلية ، فقد فتح ولاته(ع) مناطق من خراسان وآسيا والهند وإفريقيا ، فأرسل ابن أخته بن جعدة بن هبيرة لإكمال فتح خراسان ، وأرسل من لم يرغب في حرب معاوية الى ثغور الري والقفقاز ، وأرسل جيشاً من البحرين لفتح مناطق في الهند . قال اليعقوبي في تاريخه: 2/183: « ولما فرغ من حرب أصحاب الجمل ، وجه جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي إلى خراسان » .
وفي شرح النهج: 18/308:«هبيرة بن أبي وهب ، كان من الفرسان المذكورين ، وابنه جعدة بن هبيرة ، وهو ابن أخت علي بن أبي طالب(ع) ، أمه أم هاني بنت أبي طالب ، وابنه عبد الله بن جعدة بن هبيرة ، هو الذي فتح القندهار ، وكثيراً من خراسان ، فقال فيه الشاعر:
لولا ابن جعدةَ لم تُفتح قهندزكم****ولا خراسانُ حتى ينفخ الصور
وفي معجم البلدان: 4/419 ، وصحاح الجوهري: 1/433: قهندز بالزاي وهو الحصن .
والظاهر أن عبد الله بن جعدة رضي الله عنه فتح بقية خراسان وأفغانستان .
قال الطبري في تاريخه: 4 /46: «قال بعث عليٌّ بعد ما رجع من صفين جعدة بن هبيرة المخزومي إلى خراسان فانتهى إلى أبر شهر وقد كفروا ، وامتنعوا فقدم على علي(ع) فبعث خليد بن قرة اليربوعي، فحاصر أهل نيسابور حتى صالحوه وصالحه أهل مرو ، وأصاب جاريتين من أبناء الملوك نزلتا بأمان ، فبعث بهما إلى علي ، فعرض عليهما الإسلام وأن يزوجهما ، قالتا زوجنا ابنيك فأبى، فقال له بعض الدهاقين ادفعهما إليَّ فإنه كرامة تكرمني بها ، فدفعهما إليه ، فكانتا عنده يفرش لهما الديباج ويطعمهما في آنية الذهب ، ثم رجعتا إلى خراسان ».
وقال خليفة بن خياط في تاريخه/143 ، في حوادث سنة 36: « وفيها ندب الحارث بن مرة العبدي من البحرين، الناس إلى غزو الهند ، فجاوز مكران إلى بلاد قندابيل ووغل في جبال الفيقان..».
وفي فتوح البلدان للبلاذري:3 /531: « فلما كان آخر سنة ثمان وثلاثين وأول سنة تسع وثلاثين في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، توجه إلى ذلك الثغر الحارث بن مرة العبدي متطوعاً بإذن علي(ع) ، فظفر وأصاب مغنماً وسبياً ، وقسم في يوم واحد ألف رأس» .
وفي كتاب صفين لنصر بن مزاحم/115: «فأجاب علياً(ع) إلى السير والجهاد جل الناس إلا أن أصحاب عبد الله بن مسعود أتوه ، وفيهم عبيدة السلماني وأصحابه ، فقالوا له: إنا نخرج معكم ولا ننزل عسكركم، ونعسكر على حدةٍ حتى ننظر في أمركم وأمر أهل الشام ، فمن رأيناه أراد ما لا يحل له ، أو بدا منه بغي كنا عليه. فقال على: مرحباً وأهلاً، هذا هو الفقه في الدين والعلم بالسنة . من لم يرض بهذا فهو جائر خائن .
وأتاه آخرون من أصحاب عبد الله بن مسعود ، فيهم ربيع بن خيثم وهم يومئذ أربع مائة رجل، فقالوا: يا أمير المؤمنين إنا شككنا في هذا القتال على معرفتنا بفضلك ، ولاغناء بنا ولا بك ولا المسلمين عمن يقاتل العدو ، فولنا بعض الثغور نكون به تم نقاتل عن أهله . فوجهه على على ثغر الري ، فكان أول لواء عقده بالكوفة لواء ربيع بن خيثم .
عن ليث بن سليم قال: دعا عليٌّ باهلة فقال: يا معشر باهلة ، أشهد الله أنكم تبغضوني وأبغضكم ، فخذوا عطاءكم واخرجوا إلى الديلم . وكانوا قد كرهوا أن يخرجوا معه إلى صفين » !
ومما نلاحظه أن خراسان والري وطبرستان ، وغيرها من المدن داخل إيران ، كانت تنقض الصلح باستمرار ، حتى تم إخضاعها في عهد علي(ع) .
والنتيجة: أن القول بأن علياً(ع) أوقف الفتوحات ، وأن معاوية لم يوقفها ، هو بالعكس تماماً ، والغرض منه مدح معاوية وتنقيص علي(ع) .
كما أن القول بأن عمر رائد فتح إيران ، غير صحيح ، لأنه كان أمراً واقعاً فرض نفسه على عمر فرضاً ، وقد عمل علي(ع) لإقناع عمر به !
|
|
|
|
|