مخصوص الجلال
====================
بقلم جعفر ملا عبد المندلاوي
15 رمضان 1440ه :: 21 – 4- 2019 م
عظيم الشأن مخصوص الجلال = له الإنعام مكثار النوال
الهي مفزعي نعم الملاذ == وذو الاكرام محمود الفعالِ
ودودٌ راحمٌ لطفٌ خفيٌّ = بديعُ الكون والسُحُب الثِقال
حكيمٌ موجدٌ جمع البرايا = وأطباقٍ عَلَت عُمق المجال
غفورٌ غافرٌ حقٌّ غنيٌّ ===== وفضلٌ فاق حبّات الرمال
رحيمٌ بالورى عفْوٌ كريم == فنعم الرب محمود الخِلال
الهي موجدي باللطف حمداً = مع الايام تحكيه الليالي
فنعم الرب في القدس عليٌ = تفرّد في البقاء وفي الكمال
ونورٌ النّور للأنوار نور ==== بلا ندٍ ومعدوم المثال
لسان الشكر يعجز عن أداءٍ == لمعبود سما قدس الجلال
فيا ربَّ العلا ربّ البرايا === وربّ البيت في عز المعالي
وربَّ الانبياءِ وربَّ وَحْيٍ === كتابٌ فيه تفصيل الحلال
بدأتَ الفضل والإنعام فينا = خلقت الخلق في اسمى جمال
وفي الارواح قبل الطين كُنّا = عوالم قد مضت قدْمنا خوالي
سمعنا داعيَ الإيمان فيها ==== فآمنّا بلا خوض الجدال
ألستُ بربّكم ، فوراً أجبنا ======= وسلّمنا لأمرٍ بامتثال
ويأتينا نداء الله دوما ==== بلطف القول مأنوس المقال
عبادي كل خلقي فاستجيبوا = لصوت الحق من دون السجال
فذُلّ العبد للمولى حياةٌ ===== وفي مرضاته نيل الظلال
وعزٌّ تبتغي فيه النجاة ====== الى الباري فمُدْ ذُلَّ الحِبال
فهذا الخلق في تيه الضياع ==== بلا قصدٍ الى يوم المآل
قليلٌ من يرى في الدرب نورا === ليهديه الى مجد المعالي
فجمعُ الناس قد مالوا لدنيا === وفيها فتنة نحو الضَلالِ
لنا الاسلام خير الدين نهوى === سيبقى خالداً لا للزوال
وأهل الدين إخواني وقومي == لأهل البيت ودّي باعتدال
ولا زلنا على رغم التنائي == يزيد الشوق في وجد الوصال
ويحيى في ضميري ودّ رهْطٍ ===== بهم قرّ البواديَ للجبال
بذا نلقى إله الحقِّ حتماً === إذا البشرى اتت قط لا نبالي
ونرجو رحمة يوم الورود === وجناتٍ دنت دون ارتحال
هناك الحشر والميزان نلقى = رضا الرحمن في نيل المنال
هناك الفصل والاملاك ترنو = على الاعراف من خير الرجال
ومفزعنا الحبيب لكل هولٍ ==== مع الأنوار من ولدٍ وآل
سعيدٌ ها هنا ، هذا شقيُّ ==== فموقوفون فيها للسؤال
عباد الله في الجنّات تسعى == بعيش الخلد لم يخطر ببال
وأقوام دُعُوا للنار تترى ==== يرون الحُور ذاك من المُحال
(اللهم اجعل ثوابها لروح أولادي ووالدَيّ)