بسمه تعالى ذكره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بين النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أنَّ بغض آل البيت سبب لدخول النار، وحث على حبهم وجعل محبتهم دليلاً على محبته .
عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم:(والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار)(1).
وعن الحسن بن علي أنَّه قال: يا معاوية بن خديج إياك وبغضنا فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال: (لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد إلا ذيد - أبعد - عن الحوض يوم القيامة بسياط من نار)(2).
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (إنَّ لله عز وجل حرمات ثلاث من حفظهن حفظ الله له أمر دينه ودنياه ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله له شيئاً حرمة الإسلام وحرمتي وحرمة رحمي)(3).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (يا بني عبد المطلب إنِّي سألت الله لكم ثلاثا، أن يثبت قائمكم ويعلم جاهلكم ويهدي ضالكم، وسألته أن يجعلكم جوداء، رحماء، فلو أنَّ رجلا صفن بين الركن والمقام وصلى وصام ثم مات وهو مبغض لآل بيت محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم دخل النار) (4).
وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال:(الزموا مودتنا أهل البيت فإنَّه من لقي الله عز وجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا. والذي نفسي بيده لا ينفع عبداً عمله إلا بمعرفة حقنا)(5)
قال القاضي عياض: وعنه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أنَّه قال:(معرفة آل محمد براءة من النار وحب آل محمد جواز على الصراط والولاية لآل محمد أمان من العذاب)، قال بعض العلماء: معرفتهم هي معرفة مكانهم من النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. وإذا عرفهم بذلك، عرف وجوب حقهم وحرمتهم بسببه (6).
وعن أبي رافع أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال لعلي رضي الله عنه:(إنَّا أول أربعة يدخلون الجنة، أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا)(7).
وعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال:(ألا ومن مات على حبِّ آل محمد مات مغفوراً له، ألا ومن مات على حبِّ آل محمد مات تائباً، ألا ومن مات على حبِّ آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان ألا ومن مات على حبِّ آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حبِّ آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ألا ومن مات على حبِّ آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة ألا ومن مات على حبِّ آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة. ألا ومن مات على حبِّ آل محمد مات على السنة والجماعة. ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله)(8).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله فيما أنفقه ومن أين اكتسبه وعن حبنا أهل البيت)(9).
وعن علي كرم الله وجهه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يقول:(من لم يعرف حق عترتي والأنصار والعرب فهو لأحد الثلاث: إما منافق، أو لريبة، وإما لغير طهور) - يعني حملت به أمه في الحيض أو هو ولد زنا امرؤ حملت به أمه في غير طهر- (10).
ولا شك أنَّ من أبغض آل محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم جملة وتفصيلا لكونهم آله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، هو مبغض لجدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم؛ ومبغض النبي عليه السلام مبغض لمن أرسله سبحانه وتعالى؛ ومبغض الله في النار.
كما وأنَّ في آل النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي والتابعي والعارف والولي، وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال: أنَّ الله قال:(من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب)(11).
وقال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (من آذى عمي فقد آذاني فإنَّ عم الرجل صنو أبيه)(12).
وآل البيت هم آل النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ذرية فاطمة عليها السلام التي قال فيها:(فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني)(13).
وذرية علي كرم الله وجهه الذي قال:(والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إليّ أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق)(14)؛ فمن آذاهم فقد آذى جدهم المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:(من أبغض أهل البيت فهو منافق)(15).
_________________________________
(1) المستدرك 4/352
(2) مجمع الزوائد 4/ 272 وفيه رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عمرو الواقفي كذاب.
(3) المصدر نفسه 1/88 وفيه رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إبراهيم بن حماد وهو ضعيف ولم أر من وثقه .
(4) مجمع الزوائد 9/ 171 وفيه رواه الطبراني عن شيخه محمد بن زكريا وهو ضعيف، وذكره ابن حبان في الثقات وقال يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات فإن في روايته عن المجاهيل بعض المناكير، قال الهيثمي: قلت روى هذا عن سفيان الثوري وبقية رجاله رجال الصحيح، وفي هامش الزوائد قلت: لم يدرك سفيان الثوري .
(5) مجمع الزوائد 9/172 رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وغيره
(6) الشفا بتعريف حقوق المصطفى 2/48
(7) مجمع الزوائد 9/ 131 وفيه رواه الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحان عن يحيى بن يعلى وكلاهما ضعيف.
(8) تفسير القرطبي 16 / 23 نقله عن الزمخشري ولم يذكر له سنداً.
(9) مجمع الزوائد 10/346 وفيه رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حسن بن الحسن الأشقر وهو ضعيف جدا وقد وثقه ابن حبان مع أنه يشتم السلف .
(10) انظر كشف الخفاء 1 / 55 وفيه رواه الدار قطني وقال العجلوني: وبمجموع الأحاديث يصير الحديث حسنا .
(11) صحيح البخاري 7/ 190
(12) سنن الترمذي 5/318 وقال حسن صحيح
(13) صحيح البخاري 4/210
(14) صحيح مسلم 1/60
(15) كنز العمال للمتقي الهندي ج 12 الإكمال من الأنصار رقم 33753
وعن أبي رافع أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال لعلي رضي الله عنه:(إنَّا أول أربعة يدخلون الجنة، أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا)(7).
بس لا يجي أبله يكول عائشة و حفصة يعتبرن من ( ازواجنا) الكال عنهن النبي !!!!!!!!!