قرر أحد الملوك منع النساء لبس الذهب والحلي والزينة...
فكانت ردة فعل النساء غاضبة وكبيرة ، ولقد أمتنعن عن الطاعة وبدأ التذمر والسخط و الأحتجاج
وبالغت النساء في لبس الزينة والذهب و الحلي...
أضطرب الملك وأحتار فأمر بعمل إجتماع لمستشاريه وبدأ النقاش وأقترح أحدهم التراجع عن القرار للمصلحة العامة...
وقال آخر : لا التراجع مؤشر ضعف و خوف يجب أن نظهر قوتنا...
و أنقسموا لمؤيدين ومعارضين...
طلب الملك إحضار حكيم المدينة حيث حضر وطُرحت عليه المشكلة...
حيث قال الحكيم للملك :*
لن يطيعك الناس إذا كنت تفكر فيما تريد أنت لا فيما يريدون هم...
فقال له الملك : وما العمل؟ أ أتراجع إذن ؟
قال الحكيم : لا ولكن إصدر قرار الحاقى بمنع لبس الذهب والحلي والزينة للجميلات لعدم حاجتهنّ للتجمل وأستثناء القبيحات وكبيرات السن بلبس الزينة والذهب لحاجتهن ستر قبحهن ودمامة وجوهههن..
....وصدر القرار....
وما هي إلا سويعات حتى خلعت النساء الزينة ، وأخذت كل واحدة منهنّ تنظر لنفسها على أنها جميلة ، لا تحتاج للزينة والحلي...
عندها قال الحكيم للملك لقد أطاعك الناس عندما فكرت بعقولهم وأدركت اهتماماتهم من نوافذ شعورهم...
------ انتهــــــــــى ------
إن صياغة الكلمات فن نحتاج لإتقانه وعلم نحتاج لتعلمه...
لندعو الناس إلى ما نريد من خلال ربط المطلوب منهم بالمرغوب لهم ومراعاة المرفوض عندهم قبل طرح المفروض عليهم
وأن نشعر المتلقي بمدى الفائدة الشخصية التي سيجنيها من خلال إتباع المطلوب أو الإمتناع عنه...
لا شيء يخترق القلوب كلطف العبارة وبذل الابتسامة ولين الخطاب وسلامة القصد...
حقيقة منشوركم اعلاه استاذنا الطائي له مصداق للقول المؤثور ( لا امر لمن لا يطاع ) ،
ان عملية اصدار اي قرار او أمر ليس فيه اي حكمة ان لم يصاحب ذلك دراسة مسبقة حول مدى استجابة المتلقي لمضمون القرار او الامر ،،،
هذا مافهمته من مضمون منشوركم اعلاه استاذنا الطائي ،،
بوركتم