|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 248
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 272
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
حب الامام المهدي(عليه السلام) الحلقة الرابعة.
بتاريخ : 28-11-2006 الساعة : 12:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حب الإمام المهدي عليه السلام الحلقة الرابعة
السادس: حقّ الإمام على الرعية:
في الكافي الشريف بإسناده عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام ما حقّ الإمام على الناس ؟قال عليه السلام حقه عليهم أن يسمعوا له ويطيعوا
وفي خطبة امير المؤمنين عليه السلام المروية في روضة الكافي, قا ل عليه السلام : «أما بعد فقد جعل الله تعالى لي عليكم بولاية أمركم ومنزلتي التي أنزلني الله عزّ ذكره بها منكم...» إلى أن قال: «فأعظم ما افترض الله تبارك وتعالى من تلك الحقوق حقّ الوالي على الرعية»
وكما قلنا, فهناك الكثير من الحقوق لا نذكرها طلباً للاختصار ويمكن مراجعتها في مظانها من الكتب المختصة.
إلى هنا نكتفي بالعنصر والطريق الأوّل من عناصر الوصول والارتباط بالإمام المهدي عليه السلام وهو المعرفة بالمقام أوّلاً ثمّ بالحقوق لننتقل إلى الطريق والعنصر الثاني من عناصر الارتباط والتعلق.
الطريق الثاني :دوام الذكر
يتنوع ذكر الإمام المهدي بتنوع جهة صدوره ويختلف باختلاف منبعه, ولكل من أنواع الذكر فائدته المرجوة وثمرته المترقبة وإن كان بعضها آكد في إيجاد رابطة الحب والعشق للإمام, ويمكن تقسيم الذكر له سلام الله عليه إلى ثلاثة أنواع:
1 _ الذكر القولي (اللساني):
إن ذكر الإنسان لمحبوبه مدعاة لتركيز العلاقة وتمتين الارتباط مضافاً إلى ما فيه من ثمرات عديدة, إذ يعتبر الذكر اللساني بنحو من الانحاء مقدمة وواسطة إلى الذكر القلبي (الخفي) _ والذي يأتي التعرض إليه _ إذ ليس المقصود من الذكر اللساني هو مجرد لقلقة اللسان وتلفظ بحروف وكلمات دونما وعي واختزان لمعانيها والتأمل في معطياتها فإن ذلك لا يجدي نفعاً ولا يسمن ولا يغني من جوع, كما جاء في الحديث الشريف «لا يجوز تراقيهم») في معرض ذكر الخوارج وانهم يقرأون القرآن وقلوبهم خاوية ومشغولة عنه,إذ أن الذكر اللساني إنما يعطي ثماره إذا كان منبهاً للقلب من الغفلة وموقظاً له من النوم وواسطة لتجسيد الالفاظ وتطبيقها عملياً على أرض الواقع والارتقاء بعالم الاقوال إلى عالم الافعال والاعمال.
كل هذا يمكن أن نستفيده من الذكر اللساني, ولذا نجد أن بعض الاعلام رجح الذكر اللساني حتى على الذكر القلبي من بعض الجوانب, قال صاحب كشف الغطاء: «وهو _ أي الذكر _ معدود من أعظم القربات والفعل به شاهد, مستغن عن أن يكون له من النقل معاضد, ولا يقتصر منه على (الذكر الخفي) وإن كان رجحانه غير خفي, فإن الاعلان باللسان أبلغ في إظهار العبودية مما لم يطلع عليه إنسان ولكل منهما جهة رجحان»
ولذا نرى وبقراءة سريعة للابعاد الروحية والممارسات العبادية أن القرآن الكريم والشريعة الإسلاميّة وأهل البيت أعطوا أهمية كبيرة وخاصة لهذا الجانب العبادي, فالتوصية بذكر الله لساناً واضحة في مدرسة أهل البيت إذ حاولت هذه المدرسة العملاقة _ ونجحت في ذلك _ زرع ثقافة (الذكر) بمختلف أبعاده, فجعلوا لكل زمان ومكان وحالة فردية أو اجتماعية دعاء خاصاً وذكراً معيناً, بل تركوا بعض الاذكار سيالة وسارية المفعول في كل حين وخصصوا بعضها في أماكن وأزمنة معينة.
وفي استعراض سريع _ فيما يخص الطريق الثاني _ لكتب الأدعية والزيارات نلاحظ أنها قد تنوعت لتشمل الذكر اليومي والاسبوعي وفي أثناء الاسبوع من الناحية الزمانية وهكذا مكاناً حيث نجد الكثير من الاذكار قد حددت بمكان معين قد اختص به الإمام المهدي كما في بعض الزيارات المختصة في (سرداب الغيبة), وما ذلك التنوع والتعدد والاختلاف في الذكر إلا لجعل المنتظِر مشغولاً بشكل أو آخر بمولاه ودائم التحسس بإمامه غير غافل عنه وإن غيبته الدهور والاعوام, حاضر في قلبه ووجدانه وإن لم تره عينه.
ولتمام الفائدة نذكر بعض الزيارات والأدعية الواردة في حق الإمام المهدي عليه السلام كمفردات تفصيلية باعثة على إيجاد الرابط وتعميق العلاقة به سلام الله عليه لمن أخذ بها وعمل عليها.
نماذج من الذكر اللساني:
1 _ دعاء العهد:
وهو الدعاء المروي عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال: «من دعا إلى الله تعالى أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا، فإن مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره وأعطاه بكل كلمة ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة وهو هذا: اللَّهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظِيم، وَرَبَّ الْكُرْسِيِّ الرَّفِيع...»
2 _ زيارة آل ياسين:
وهي زيارة واردة من الناحية المقدسة حيث قال الإمام المهدي عليه السلام : «إذا أردتم التوجه بنا إلى الله تعالى وإلينا فقولوا كما قال الله تعالى: سَلامٌ عَلَى آلِ يس، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا دَاعِيَ اللَّهِ وَرَبَّانِيَّ آيَاتِهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ اللَّهِ وَدَيَّانَ دِينِهِ...»
3 _ دعاء الندبة:
حيث يستحب أن يدعى به في الأعياد الأربعة (الفطر، والأضحى، والغدير، ويوم الجمعة) وأوّله: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيما...».
4 _ ما يزار به كل يوم بعد صلاة الفجر:
«اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلايَ صَاحِبَ الزَّمَانِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَنْ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا وَبَرِّهَا وَبَحْرِهَا...»
5 _ ما يدعى به لصاحب الأمر كل يوم جمعة:
وهو دعاء مروي عن الإمام الرضا عليه السلام وأوّله: «اللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنْ وَلِيِّكَ وَخَلِيفَتِكَ وَحُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ وَلِسَانِكَ الْمُعَبِّرِ عَنْكَ النَّاطِقِ بِحِكْمَتِكَ...».
6 _ الدعاء له في قنوت يوم الجمعة:
فقد روى السيد ابن طاووس في كتاب (جمال الأسبوع) عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه سأل مقاتل بن مقاتل: «أي شيء يقولون في قنوت صلاة الجمعة؟» قال: قلت: ما يقول الناس. فقال عليه السلام لي: «لا تقل كما يقولون ولكن قل: اللهم أصلح عبدك وخليفتك بما أصلحت به أنبياءك ورسلك، وحفّه بملائكتك، وأيّده بروح القدس من عندك، واسلكه من بين يديه ومن خلفه رصداً يحفظونه من كل سوء، وأبد له من بعد خوفه أمناً، يعبدك لا يشرك بك شيئاً، ولا تجعل لأحد من خلقك على وليّك سلطاناً, وائذن له في جهاد عدوك وعدوّه, واجعلني من أنصاره إنّك على كل شيء قدير».
يتبعان شاء الله تعالى
|
|
|
|
|