من منّا لا يعرف نصب ابن تيمية الحاقد ؟ فقد تعمد على اسقاط كل فضيلة لاهل البيت وخصوصا الامام علي عليه السلام , تخبط عجيب في رواياته وصرف الاخبار عن وجهها قدر المستطاع لأجل القدح في مولانا امير المؤمنين , لكن هل استطاع هالضب ان يُغيّر شيء ؟
ابن تيمية في كتابه منهاج السنة ج8 / 329 - 330 _الجزء 8 / صفحة 329
تفسير الاية المباركة
"فخلوا سبيلهم .... "سورة التوبة"
فعلق تخلية السبيل على الإيمان وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والأخبار المنقولة عن هؤلاء أن منهم من كان قد قبض الزكاة ثم أعادها إلى أصحابها لما بلغه موت النبي صلى الله عليه وسلم .
ومنهم من كان يتربص .
ثم هؤلاء الذين قاتلهم الصديق عليها لما قاتلهم صارت العمال الذين كانوا على الصدقات زمن النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم يقبضونها كما كانوا يقبضونها في زمنه ويصرفونها كما كانوا يصرفونها .
وكتب الصديق لمن كان يستعمله كتابا للصدقة فقال :
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه فريضة الصدقة التي فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي أمر بها .
وبهذا الكتاب ونظائره يأخذ علماء المسلمين كلهم ،
فلم يأخذ لنفسه منها شيئا ،
ولا ولَّى أحداً من أقاربه ، لا هو ولا عمر ،بخلاف عثمان وعلي !!
فإنهما ولَّيا أقاربهما .
فإن جاز أن يُطعن في الصديق والفاروق أنهما قاتلا لأخذ المال ، فالطعن في غيرهما أوجه !.
فإذا وجب الذب عن عثمان وعلي ، فهو عن أبي بكر وعمر أوجب !.
وعلي يُقاتل ليُطاع ويتصرَّف في النفوس والأموال !!
فكيف يُجعل هذا قتالا على الدين !
وأبوبكر يُقاتل من ارتدَّ عن الإسلام ، ومن تركَ ما فرض الله ليطيع الله ورسوله فقط !! ، ولا يكون هذا قتالا على الدين !! .
اقول : حسب رأي ابن تيمية علي يقاتل ليطاع ويتصرف في النفوس والاموال وابو بكر يقاتل ليطع الله ورسوله ؟! كيف يكون الحقد ؟ ابن تيمية يرينا الحقد والطعن على اصوله وكيف يتدرج بالامر بدأها بالطعن في غيرهما اوجه ونهاها بقتال امير
المؤمنين لأجل ذاته ومصالحه الدنيوية !! اي ضب انت يابن تيمية عجيب !!
(الحديث 121 ـ 123 ص 159 ج1) .
روى شيخ الاسلام الحمويني بسنده عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول : ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله .
قال أبو بكر : أنا هو يارسول الله ؟ قال : لا .
قال عمر : أنا يارسول الله ؟ قال : لا ولكن خاصف النعل .
قال (أبو سعيد) : وكان (رسول الله (صلى الله عليه وسلم)) قد أعطى علياً نعله يخصفها .
قال : هذا اسناد صحيح قد احتج بمثله البخاري ومسلم في الصحيح .
ابن الأثير الجرزي في «اسد الغابة»(ج 3 ص 282)
بسنده عن عبد الرحمن ابن بشير قال : كنا جلوساً عند النبي (صلى الله عليه وسلم) اذ قال : ليضربنكم رجل على تاويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله ، فقال أبو بكر : أنا هو ؟ قال : لا ، قال : عمر : أنا هو ؟ قال : لا ولكن خاصف النعل ، وكان علي يخصف نعل رسول الله
(صلى الله عليه وسلم )أخرجه الثلاثة ابن حجر العسقلاني في «الأصابة» ج 2 ص 384 ، والقندوزي في «ينابيع المودة» ص 59 , وأبو نعيم .
روى ابن أبي الحديد في «شرح نهج البلاغة» ج 1 ص 205
بسند يرفعه الى علي (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ان منكم من يقاتل على تاويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ، فقال أبو بكر : أنا قال : لا ، قال : عمر أنا ،قال لا، ولكن خاصف النعل ـ يعني علياً ـ (رواه ابن المغازلي في «المناقب» ، والمتقي في
الذهبي صحح هذا الحديث على شرط الشيخين والحاكم يقول صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ..
فالنبي كما ورد في صحاح المسلمين يقول علي يقاتل لاجل تأويل القران والفاجر ابن تيمية يقول يقاتل لأجل ذاته ومصالحه الدنيوية ؟ النبي يقول كما ورد في صحاحهم ياعلي حربك حربي وسلمك سلمي , يعني انت ياعلي نفسي انت مني وانا منك !
فطعن ابن تيمية هذا في علي عليه السلام يكون طعنا في رسول الله صلى الله عليه واله ايضا بما معناه ان الرسول ايضا كان يقاتل لأجل ان يُطاع ويتصرف في نفوس الناس واموالهم لأن حرب علي حربه وسلمه سلمه وهو نفسه كما في الروايات الواردة في الصحاح !!
قاتلكم الله ما اشد نصبكم وبغضكم على رسول الله اولا وعليا ثانيا والاسلام ثالثا ...
هذا والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد واله الطاهرين ..